الأمم المتحدة تحذر من أن غارات الاحتلال على لبنان تستهدف بازدياد البنى المدنية الحيوية
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) اليوم الأربعاء بأن غارات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان استهدفت بشكل متزايد البنية التحتية المدنية الحيوية في البلاد محذرا من تدهور الأزمة الإنسانية هناك بمعدل ينذر بالخطر.
وذكر الاوتشا في آخر تحديث له أن غارات الاحتلال لم تشتد فحسب بل امتدت أيضا إلى مناطق لم تتأثر سابقا منبها إلى أن القصف المستمر يزيد من معاناة السكان الضعفاء.
وأوضح أنه في يوم واحد وهو 6 أكتوبر الحالي ضربت أكثر من 30 غارة جوية الضاحية الجنوبية لبيروت والمناطق المحيطة بها مما أدى إلى تخويف السكان وإجبار المزيد على النزوح من المناطق المكتظة بالسكان بما في ذلك مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين.
وأعلن المكتب أنه – بحسب وزارة الصحة العامة اللبنانية – قتل أكثر من 2083 شخصا وأصيب 9869 آخرون منذ 8 أكتوبر 2023 وحتى السابع أكتوبر 2024.
وأشار إلى ارتفاع أرقام النزوح حيث لجأ 180700 شخص إلى 978 مأوى 775 منها بالفعل بكامل طاقتها (80 في المئة من الملاجئ المتاحة).
وحث المكتب الأممي جميع الأطراف على حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني كأولوية قصوى بما يتفق مع التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.
المصدر وكالات الوسومالأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي لبنانالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي لبنان
إقرأ أيضاً:
المفوضية السامية لـ«اللاجئين» تشيد بدعم الإمارات للجهود الإنسانية لعام 2026
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
رحّبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عن تعهدها بتقديم مساهمة تتجاوز نصف مليار دولار أميركي لدعم الجهود الإنسانية خلال عام 2026.
وتأتي مساهمة الإمارات، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث أعلنت دولة الإمارات، يوم الثلاثاء الماضي، عن تعهّد جديد بقيمة 550 مليون دولار أميركي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى جمع 33 مليار دولار في عام 2026 لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم، بالإضافة إلى خطط مخصّصة لدعم اللاجئين والمهاجرين.
وفي هذا السياق، أعرب الدكتور خالد خليفة، مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي، عن تقديره لهذه المبادرة، وقال لـ«الاتحاد»: «يأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من إطلاق الأمم المتحدة وشركائها نداءً إنسانياً عالمياً لمساعدة 135 مليون شخص في 50 دولة حول العالم».
وأضاف: «تجسّد هذه الخطوة التزام الإمارات الراسخ بالوقوف إلى جانب الفئات الأكثر ضعفاً أينما كانت، بما يعكس دورها الريادي في دعم العمل الإنساني، ويعزز شراكتنا الاستراتيجية الممتدة منذ سنوات، والتي أسهمت في تحسين حياة مئات الآلاف من اللاجئين والنازحين في مناطق الأزمات».
وأكد أن مساهمة بهذا الحجم تمثل استثماراً في الاستقرار والأمن الإنساني، وتؤكد الدور المحوري الذي تلعبه الإمارات في حشد الجهود الدولية لمواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة، في ظل النقص الحاد في التمويل الإنساني العالمي.
وأشار إلى أن المساهمات الحكومية تمكّن المنظمات الأممية، ومن بينها مفوضية اللاجئين، من مواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة مثل المأوى والغذاء والمياه والخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية، للفئات الأكثر ضعفاً.
وقال: «نتطلع إلى تعزيز وتوسيع شراكتنا مع دولة الإمارات لنتمكن معاً من تقديم المساعدة، ومنح الأمل، وصون كرامة من اضطروا للنزوح وفقدوا كل شيء».
ويجسّد الدعم المالي من الإمارات لخطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، النهج الثابت للدولة في دعم الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للكوارث والأزمات التي تواجه الشعوب الأكثر ضعفاً في مختلف مناطق العالم.
ويعكس هذا الدعم الدور الحيوي الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز العمل الإنساني متعدد الأطراف، وتعاونها الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرامج الإغاثة والتنمية العاملة في الميدان، لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجاً في الوقت المناسب، بما يتوافق مع توجيهات صاحب السمو بالتركيز على الاستجابة العاجلة والفعّالة.