لإحياء التراث الواحاتي ..مبادرة شبابيه لتحويل سعف النخيل لأعمال فنية بالوادي الجديد
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
نجح عدد من شباب الخريجين بمحافظة الوادي الجديد فى تنفيذ مبادرة لإحياء التراث لتعزيز الاستفادة من المنتجات المحلية المعاد تدويرها من موارد النخيل، وبالأخص الخوص والتى تضمنت تنفيذ ورش عمل تهدف إلى تعليم الشباب والفتيات حديثي التخرج أساسيات صناعة الخوص، وذلك للمساهمة في الحفاظ على هذه الحرفة من الاندثار، وتركز على استخدام لوحات الخوص في تصميمات ديكورات عصرية، مما يساهم في دمج التراث مع الحداثة .
و قام الشباب بتنفيذ العديد من أعمال الديكور فضلا عن منتجات يدوية واكسسوارات ومستلزمات المرأة والفتاه برؤية عصرية تضمنت تنفيذ نظم الإضاءة الحديثة المتداخلة مع المعلقات المصنوعة من الخوص.
يقول الشاب مصطفى احد منسقي المبادره إن المبادرة شملت تنفيذ فعاليات تدريبية لتعليم شباب الخريجين على الاستفادة من خوص النخيل وتحويله إلى مستلزمات واكسسوارات ومنها الحقائب الحريمى والمعلقات المضاءة والمرايا المزخرفة والقبعات المصنوعة من خوص النخيل والتى يتم تنفيذها برؤية فنية غاية فى الجمال والإبداع.
وأضاف أن صناعة الخوص من سعف النخيل، هى إحدى الصناعات التقليدية التى اشتهر بها أهالى الواحات في مصر منذ القدم، وذلك للشهرة الكبيرة التى تتمتع بها تلك الواحات الصحراوية فى زراعة النخيل وإنتاج التمر ، وتحتل صناعة الخوص مكانة متميزة في المجتمعات الواحاتية، والتي شهدت تطورًا جعل لها مساهمتها الواضحة في الإنتاج الصناعي خاصة مع دخولها في الصناعات التكميلية واستيعابها لأعداد كبيرة من الصناع والحرفيين المهرة، فهى من الصناعات التي تتوافر كل مكوناتها في البيئة الطبيعية، خاصة الواحات، وهي بشكل أساسي أشجار النخيل.
وأوضح مصطفي أن صناعة الخوص تناسب الفتيات أكثر من الشاب، لأنها تحتاج إلى تفرغ وفي نفس الوقت غير مُرهِقة، وأصبحت الآن لها قيمة ويحرص الكثير من السياح على اقتناء الكثير من منتجات الخوص ومنها السلال والأطباق والمقاطف وتقبل على تلك الصناعة السيدات خاصة فى القرى، كما يدخل الجريد فى صناعة الأرابيسك والأقفاص والسرائر والكراسي والتى تلقى رواجًا كبير خاصة فى محافظات الصعيد والذين يقبلون على شراء الأقفاص من أجل تعبئة الخضروات التي يزرعونها بها، بالاضافة إلى شراء الكراسي والتى يتم تصنيعها بجودة وحرفية كبيرة ويتم طلاؤها ودهانها بالألوان المخلتفة التى تتناسب مع ألوان حوائط المنازل.
يذكر أن وزيرة البيئة، كانت قد استقبلت في مكتبها اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد لبحث الفرص الاستثمارية للمخلفات الزراعية بالمحافظة خاصة جريد النخيل وفرص تحويله إلى مورد جديد للاستفادة منه فى تحقيق عائد اقتصادي للمحافظة.
وأكدت وزيرة البيئة أن هذا اللقاء يأتى فى ضوء بحث الفرص الاستثمارية في إدارة المخلفات الزراعية بالمحافظة وخاصة مخلفات النخيل كأحد الموارد الهامة والتي تتميز بها محافظة الوادى الجديد.
ولفتت وزيرة البيئة إلى أن فرص الاستثمار في مجال المخلفات الزراعية وخاصة جريد النخيل يعد من أهم المجالات الواعدة التي يمكن من خلالها إتاحة فرص استثمارية للقطاع الخاص لإنتاج الأخشاب MDF ، كذلك استخدامها كوقود بديل RDF بمصانع الإسمنت مما يحقق تقليل الانبعاثات الكربونية، من خلال حصر كل الانبعاثات التى تم خفضها من 40 مليون نخلة، وإصدار شهادات كربون بها.
وشددت وزيرة البيئة على أن إعادة استخدام المخلفات الزراعية تعد مثال حقيقي للتنمية الاقتصادية التي تراعي أبعاد التنمية المستدامة في الحفاظ على البيئة والحد مع آثار التغيرات المناخية إلى جانب ما تحققه من عائد اقتصادي و اجتماعي للمواطنين بالمحافظة.
ومن جانبه اكد اللواء محمد الزملوط على استكمال رحلة التعاون المثمر لتحقيق أهداف ورؤية مصر في إدارة المخلفات الزراعية، وعلي اتفاق الرؤى في ضرورة تحويل مخلفات النخيل إلي مورد للاستفادة منه و تعزيز موارد المحافظة وتوفير فرص عمل للشباب في المجالات البيئية.
واتفق الجانبان على تفعيل التعاون وتنفيذ هذا المشروع و البدء بخطوات جادة في القريب العاجل بما يساهم في تحسين الأوضاع البيئية والمعيشية للمواطنين وإقامة صناعة وطنية لإدارة المخلفات الزراعية والأستفادة منها إلى جانب ما سيوفره أيضاً من فرص عمل، علي ان يتم عقد اجتماعات لمناقشة المشروع و الخطوات التنفيذية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظة الوادى الجديد حياة كريمة الوادى الجديد التمر المخلفات دية مشروعات تنموية مخلفات شبكات المرافق محافظ الوادي الجديد الخضروات فعاليات شبكات عمال مشروعات محافظات المخلفات الزراعیة الوادی الجدید وزیرة البیئة صناعة الخوص
إقرأ أيضاً:
آداب الوادي الجديد تنظم يومًا رياضيًا تحت عنوان «الرياضة تجمعنا»
نظمت كلية الآداب بجامعة الوادي الجديد يومها الرياضي السنوي تحت شعار “الرياضة تجمعنا”.
أقيم اليوم برعاية الدكتور عبد العزيز طنطاوي، رئيس جامعة الوادي الجديد، وإشراف الدكتور مصطفى محمود مصطفى، المشرف العام على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة، وإشراف الدكتور محمد عبد السلام عباس، عميد كلية الآداب، والدكتور عاطف عبد العزيز، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وبمتابعة الدكتور خلف بدوي العفدري، منسق الأنشطة الطلابية، وبحضور محمد أحمد ضيف الله، رئيس اتحاد طلاب الجامعة، وعبد الرحمن حجاج، رئيس اتحاد طلاب كلية الآداب، وعمرو أحمد رشوان، أمين اللجنة الرياضية.
وشهدت الفعالية مشاركة حماسية من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، حيث تم تنظيم مجموعة متنوعة من المنافسات الرياضية والترفيهية، وذلك في إطار تعزيز الروح الجماعية والصحة النفسية.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور عاطف عبد العزيز، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، أهمية الرياضة في بناء علاقات اجتماعية قوية بين الطلاب وتطوير مهاراتهم، ودعا الطلاب إلى المشاركة الفعالة والاستمتاع بالأجواء المليئة بالحماس.
من جانبه، أكد الدكتور مصطفى محمود، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث والمشرف العام على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة، التزام كلية الآداب بتعزيز الصحة الجسدية والنفسية لطلابها، وتعزيز بيئة تعليمية متكاملة تجمع بين الدراسة والأنشطة الرياضية.
وأعرب الطالب يوسف علي محمد عبد الموجود، أحد المشاركين في بطولة تنس الطاولة، عن سعادته بأجواء المنافسة، مشيرًا إلى أن اليوم الرياضي كان فرصة رائعة للتواصل مع زملائه وتبادل الخبرات، كما أعرب عن سعادته بالمشاركة في فعاليات تعزز الروح الرياضية.
فيما أشار الطالب عمرو أحمد رشوان، أمين اللجنة الرياضية، إلى أهمية هذا اليوم في تعزيز العلاقات بين الطلاب وبناء صداقات جديدة، وأعرب عن سعادته بالمشاركة في الفعالية، مؤكدًا الروح الجماعية التي تسود بين الطلاب المشاركين.
وفي ختام الفعالية، تم توزيع الجوائز على الفائزين وتكريم المشاركين، ما أضفى جوًا من السعادة والفخر والاعتزاز للجميع، والإعلان عن خطط النشاط لمزيد من الفعاليات الرياضية في المستقبل لتعزيز النشاط البدني بين طلاب كلية الآداب وطلاب الكليات الأخرى بالجامعة.