جيروزاليم بوست: إيران تدعم "حرب الأخطبوط" ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن إيران مستمرة في سرد روايات النجاح لتنظيم حزب الله اللبناني، مُدعية بأنه مُجهز بشكل أفضل لمهاجمة إسرائيل.
وأضافت "جيروزاليم بوست" تحت عنوان "معركة إيران على الجبهات المُتعددة.. كيف تغدي طهران حرب الأخطبوط ضد إسرائيل؟"، أن طهران والوكلاء التابعين لها في العراق واليمن ولبنان وغزة وأماكن أخرى، واصلت حربها على الجبهات المتعددة ضد إسرائيل هذا الأسبوع، كما زادت من العمليات في لبنان.
وفي المقابل، شن الجيش الإسرائيلي العديد من الغارات الجوية التي استهدفت مراكز القيادة والسيطرة لحزب الله، حيث استمر التنظيم في إطلاق مئات الصواريخ يومياً على إسرائيل، في الوقت الذي واصل فيه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، انتقاد إسرائيل، والولايات المتحدة وأوروبا بسبب دعم "النظام المتوحش" لإسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى تحذيرات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إسرائيل من أي رد انتقامي، في أعقاب الهجوم الباليستي الإيراني في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، مضيفة أن حزب الله في جنوب لبنان، واصل الحرب ضد الجيش الإسرائيلي، كما سلطت وسائل إعلام رسمية إيرانية الضوء على مزاعم تفيد بإصابة 3 جنود من الجيش الإسرائيلي.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أيضاً، إن حزب الله استهدف حيفا ومنصة غاز قبالة الساحل يوم الأحد الماضي.
إسرائيل تستعد لضرب إيران.. صحيفة تكشف الأهداف
— 24.ae (@20fourMedia) October 9, 2024
هجمات من العراق
وأشارت الصحيفة إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران في العراق نفذت هجمات جديدة بطائرات بدون طيار على إسرائيل، حيث أعلنت عن استهداف إيلات، الأربعاء ، إلى جانب هجوم آخر منفصل بطائرة بدون طيار.
وقالت إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية، إنها اعترضت تهديدات بطائرات بدون طيار من جهة الشرق، وهي الصياغة المستخدمة عادة للإشارة إلى الطائرات بدون طيار الآتية من العراق.
الجبهة السورية
أما فيما يتعلق بالجبهة السورية، فذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بأن هناك انفجارات وقعت في ضاحية المزة بدمشق، وأن الدفاع الجوي السوري تم تفعيله هناك.
وفي حادث منفصل بسوريا، ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية، أنه تم سماع انفجار في قاعدة أمريكية، وتم إرجاعها إلى هجمات شنتها الجماعات المدعومة من إيران، والتي استهدفت القوات الأمريكية أكثر من 100 مرة خلال العام الماضي في سوريا والعراق.
دور روسي مقلق
ونقلت الصحيفة عن تقارير جاء فيها أن إسرائيل قالت إن روسيا تعمق من تدخلها في لبنان، وهو أمر رأت أنه قد يفيد حزب الله، ونقل أحد التقارير عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها: "على الرغم من الهجمات الضخمة التي ألحقت أضراراَ كبيرة بالمدنيين، نقدر أن حزب الله حافظ على قدرته على العمل".
وأشار التقرير إلى أنه من الواضح أن التدخل الروسي الهادئ في الحرب الإسرائيلية أصبح أكثر أهمية الآن، حيث تناولت الصحيفة تقريراً لبنانياً حول نقل الطائرات بدون طيار إلى حزب الله، كما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء قبل أسبوعين، أن روسيا تجري مفاوضات لنقل صواريخ مضادة للسفن إلى الحوثيين في اليمن، من خلال وساطة إيرانية.
الأهداف المُحتملة للهجوم الإسرائيلي على إيرانhttps://t.co/U9MPOa96R6 pic.twitter.com/eTeSpNB1Az
— 24.ae (@20fourMedia) October 10, 2024
تمكين وكلاء إيران
ورأت الصحيفة، أنه حال زادت موسكو من انخراطها في لبنان أو اليمن، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة قوة اثنين من وكلاء إيران في المنطقة، كما قد يفيد جبهتين من "الحرب الأخطبوطية الإيرانية" ضد إسرائيل، مشيرة إلى أن إسرائيل تواجه هجمات مدعومة من إيران في غزة والضفة الغربية ولبنان واليمن والعراق وسوريا، إلى جانب هجمات مباشرة من إيران.
وذكرت "جيروزاليم بوست" أن الهجمات المسلحة الأخيرة في تل أبيب وبئر السبع والخضيرة تشير إلى جبهة ثامنة محتملة للصراع، حيث تسعى طهران إلى حشد الهجمات حتى داخل إسرائيل، من خلال تطرف العرب في الداخل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله إيران الهجوم الإيراني على إسرائيل عام على حرب غزة غزة وإسرائيل جیروزالیم بوست ضد إسرائیل بدون طیار حزب الله من إیران
إقرأ أيضاً:
إيران: نمتلك كمية كبيرة من وثائق حسّاسة عن منشآت “إسرائيل” النووية
الثورة / متابعات
قال التلفزيون الرسمي الإيراني أمس إن إيران حصلت على وثائق “حساسة” تتعلق بإسرائيل، وخصوصا بمنشآتها النووية، من دون تقديم أي توضيح عن هذه الوثائق أو كيف تم الحصول عليها.
وأفاد التلفزيون باقتضاب بأنها “حصلت أجهزة الاستخبارات الإيرانية على كمية كبيرة من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة المتصلة بالكيان الصهيوني، بما في ذلك آلاف الوثائق المتعلقة بمشاريعه ومنشآته النووية”.
إلى ذلك، أوضحت المصادر أن العملية تمّت قبل مدة، لكن الحجم الهائل من الوثائق المهربة من داخل “إسرائيل”، والحاجة إلى نقل الحمولة كاملة إلى داخل إيران بشكل آمن، فرضت تعتيماً إعلامياً إلى حين التأكد من وصولها إلى المواقع المحمية المقررة.
وأشارت إلى أن كثافة الوثائق تطلّب وقتاً طويلاً لمراجعتها والاطلاع على الصور ومقاطع الفيديو المرفقة بها.
وإيران التي جعلت مساندة القضية الفلسطينية ركيزة أساسية لسياستها الخارجية منذ الثورة الإسلامية عام 1979م، لا تعترف بدولة الاحتلال.
وتأتي هذه التصريحات في ظل التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي تعتبره “إسرائيل” تهديدا وجوديا لها.
أما الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة و”إسرائيل”، فتتهم إيران بالسعي إلى امتلاك السلاح النووي، لكن الجمهورية الإسلامية تنفي ذلك.
وتُصرّ إيران في المقابل على حقها في حيازة الطاقة النووية المدنية، وخصوصا لأغراض توليد الكهرباء، بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقّعتها.
ولوح الإرهابي بنيامين نتنياهو بتوجيه ضربة عسكرية للمواقع النووية الإيرانية، في ظل حرب خفية يخوضها البلدان منذ سنوات.
وتعلن إيران من وقت لآخر اعتقال أفراد بتهمة التجسس، واتهمت أجهزة الكيان الاستخباراتية بالوقوف وراء اغتيالات مُستهدفة أو أعمال تخريب مرتبطة ببرنامجها النووي.
إلى ذلك أكّدت منظّمة الطاقة الذرية الإيرانية، أنّ تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% لا يتعارض مع معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في مذكّرة توضيحية بشأن تقرير المدير العامّ للوكالة الدولية للطاقة الذرية المقدّم إلى مجلس محافظي الوكالة، إنّ «أنشطة التخصيب ومخزونات إيران من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% تخضع بالكامل لرقابة وتحقّق الوكالة الدولية».
وأشارت المذكّرة إلى أنّه «لا يوجد أيّ دليل موثوق يثبت أنّ القضايا العالقة بين طهران والوكالة الذرية تشكّل خطراً من حيث الانتشار النووي».
ولفتت إلى أنّ «المواد والأنشطة النووية الإيرانية كافّة، تمّ الإعلان عنها بالكامل للوكالة، وقد تمّ التحقّق منها من قبلها».
وأردفت أنّ «إدراج بعض المواضيع غير ذات الصلة في التقرير يتعارض مع المهنية والموضوعية والحياد الذي يُفترض أن تلتزم به الوكالة الدولية».
وقبل يومين، أفادت مصادر سياسية مطلعة بأنّ إيران أبلغت الولايات المتحدة، عبر وسطاء، أنّ أيّ قرار يصدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضدّ برنامجها النووي، لن يُنظر إليه على أنه خطوة أوروبية فحسب، «بل ستتحمّل واشنطن أيضاً مسؤولية تبعاته».
وأكدت المصادر أنّ «طهران أوضحت للجانب الأمريكي أنّ ردّها على أيّ تصعيد من الوكالة سيترك أثراً مباشراً على مسار المحادثات غير المباشرة الجارية»، مشيرةً إلى أنّ «الجمهورية الإسلامية لن تقبل باستخدام القرارات التقنية كأدوات ضغط سياسي».