تيك توك تدخل مجال الذكاء الاصطناعي بسماعات Ola Friend
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
في ظل التوجه العالمي نحو تقنيات الذكاء الاصطناعي، قررت شركة ByteDance، المالكة لتطبيق تيك توك، الانخراط بجدية في هذا المجال، ليس فقط عبر تخفيض عدد الموظفين للتركيز على الذكاء الاصطناعي، بل أيضاً من خلال الاستثمار في الأجهزة الذكية القابلة للارتداء.
وتأتي أحدث خطوات تيك توك في هذا الاتجاه عبر إطلاق سماعات الأذن Ola Friend، التي ترتبط بمساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي Doubao.
وبحسب موقع “phonearena” التقني، تم الإعلان عن أول سماعات أذن من شركة ByteDance التي أطلق عليها اسم Ola Friend.
هذه السماعات ستكون متاحة حصرياً في الصين في الوقت الحالي، وتتيح للمستخدمين التفاعل مباشرة مع مساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي للشركة، Doubao، الذي يعتبر الأكثر شهرة في الصين حيث يستخدمه حوالي 47 مليون مستخدم نشط شهرياً.
السماعات الجديدة ليست مجرد جهاز صوتي تقليدي؛ فهي صممت لتكون مساعداً شخصياً يمكنه مرافقة المستخدمين في مختلف الأنشطة اليومية مثل السفر، تعلم اللغة الإنجليزية، أو حتى الاستماع إلى الموسيقى.
ومع خاصية الاتصال المباشر بمساعد الذكاء الاصطناعي، يمكن للمستخدمين بدء المحادثات مع Doubao عن طريق قول "Doubao Doubao" دون الحاجة إلى استخدام هواتفهم الذكية.
لكي يتمكن المستخدمون من الاستفادة الكاملة من ميزات سماعات Ola Friend، عليهم تنزيل تطبيق Doubao على هواتفهم الذكية.
وبمجرد ربط السماعات بالتطبيق، يمكن للمستخدمين الاستمتاع بتجربة الذكاء الاصطناعي الصوتية التفاعلية، مما يعزز من إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية.
ومن المتوقع أن تبدأ عمليات الشحن بالصين في 17 أكتوبر، ولم يتم الإعلان بعد عن موعد توفرها في الأسواق العالمية.
التصميم والألوانكل سماعة تزن فقط 6.6 جرام، وتتوفر بأربعة ألوان: الأرجواني، الفضي، الأسود، والأبيض.
السعر
ويبلغ سعر السماعات حوالي 1,199 يوان صيني، ما يقارب 170 دولاراً أمريكياً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي سماعات الأجهزة القابلة للارتداء الصين الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
يحتاج العالم بشكل عاجل إلى مقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي للحؤول دون أن يؤدي أي تفلت في هذا المجال إلى تفاقم المخاطر وعدم المساواة، على ما تؤكد الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، في مقابلة صحفية.
تأمل الأميركية دورين بوغدان-مارتن، التي تترأس الاتحاد الدولي للاتصالات منذ عام 2023، أن "يُفيد الذكاء الاصطناعي البشرية جمعاء حقا"، على ما قالت خلال المقابلة التي أجريت معها هذا الأسبوع في جنيف.
وأكدت أن تنظيم الذكاء الاصطناعي أمر أساسي في ظل تزايد المخاوف بشأن مخاطر هذه التقنية، بينها القلق من فقدان الوظائف ومن المعلومات المضللة وانتشار "التزييف العميق" (محتوى مُتلاعب به باستخدام الذكاء الاصطناعي)، وزعزعة النسيج الاجتماعي.
وأضافت "من المُلحّ السعي لوضع الإطار المناسب"، على أن يتم ذلك من خلال "مقاربة شاملة".
تأتي تعليقاتها بعد أن كشف البيت الأبيض أخيرا عن خطة عمل لتعزيز التطوير الحر لنماذج الذكاء الاصطناعي الأميركية في الولايات المتحدة وخارجها، رافضا أي مخاوف بشأن إساءة استخدامها المحتملة.
وقد رفضت بوغدان-مارتن التعليق على هذا التطور الأخير، موضحة أنها "لا تزال تحاول استيعابه".
وقالت "أعتقد أن هناك مقاربات مختلفة" في المسألة، مضيفة "هناك مقاربة الاتحاد الأوروبي، وثمة المقاربة الصينية. واليوم، نشهد على المقاربة الأميركية. أعتقد أن ما نحتاجه هو تفاعل هذه المقاربات".
وأشارت أيضا إلى أن "85% من الدول لا تزال تفتقر إلى سياسات أو استراتيجيات للذكاء الاصطناعي".
ولفتت بوغدان-مارتن إلى أن قضايا الابتكار وبناء القدرات والاستثمار في البنية التحتية ترتدي أهمية محورية بشكل خاص في المناقشات المتعلقة بالتنظيم.
لكنها أبدت اعتقادا بأن "النقاش لا يزال بحاجة إلى أن يُجرى على المستوى العالمي لتحديد مقدار التنظيم اللازم".
أمضت المسؤولة الرفيعة المستوى معظم مسيرتها المهنية في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتعتقد أن هذه الوكالة الأممية المسؤولة عن تطوير خدمات وشبكات وتقنيات الاتصالات في جميع أنحاء العالم، تتمتع بمكانة جيدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الدول حول تنظيم الذكاء الاصطناعي.
وأكدت أن "الحاجة إلى نهج عالمي تبدو أساسية بالنسبة لي"، محذرة من أن "المقاربات المجزأة لن تخدم الجميع ولن تصل إليهم".