شمسان بوست / تعز:

ناقش محافظ محافظة تعز نبيل شمسان اليوم الأحد مع مدير المشاريع في المكتب الاقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، نونو أوليفيرا، برامج وتدخلات المنظمة في مجال الثقافة والتراث والتعليم.


وفي اللقاء أشاد المحافظ شمسان بالتدخلات في مجالات التعليم والثقافة كونهما من أهم الاولويات بالنسبة للمحافظة التي تولي اهتماما كبيرا لهذه الاولويات، مؤكدا تقديم كل الدعم والتسهيلات لعمل المنظمة في تأهيل المواقع والمعالم والمنازل الاثرية التي يصل عددها الى ( 270) معلم وموقع أثري تعرض الكثير منها لاضرار كبيرة جراء الحرب والاستهداف الممنهج من ميليشيا الحوثي الإرهابية وأبرزها إحراق ونهب المتحف الوطني الذي كان يحتوي على (45) الف قطعة ومخطوطة أثرية .



بدوره قدم مدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي نبيل جامل عرضا مصورا لواقع المعالم والمواقع الاثرية بالمحافظة ضمن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فيما استعرض مدير فرع الهيئة للاثار والمتاحف والمخطوطات محبوب قاسم ونائبه رمزي الدميني المواقع الاثرية المتضررة والمعالم والمباني والمنشآت الاثرية والمتاحف وأعمال الترميم في عدد من هذه المعالم والاحتياجات الضرورية لاستكمال ترميم المواقع المتضررة، في حين قدم مدير مكتب التربية والتعليم عبد الواسع شداد شرحا حول الاضرار التي لحقت بالمدارس وبرامج التأهيل والاحتياجات.



من جانبه أوضح المسؤول الدولي، أن المنظمة ستعود لتنفيذ مشاريع وتدخلات في مجالات الاثار والثقافة والتعليم بعد عام ونصف من التوقف بهدف تحسين سبل المعيشية ومواصلة العمل مع الشركاء على محاور مرتبطة بتأهيل المباني السكنية الاثرية والتاريخية وبعض المعالم في المخا بناءً على مسوحات تم إجرائها خلال المرحلة الماضية ودعم المؤسسات الثقافية الصغيرة ضمن مشروع للتدخلات في عدد من المحافظات واستمرار البحث عن تمويلات دولية لتوفير احتياجات التأهيل في القطاع الاثري والثقافي التي توفر فرص عمل للشباب. 

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

ترميم المعالم الإسلامية.. بلدية الفاتح في إسطنبول تحاول استعادة ذاكرتها الثقافية

في إطار سعي المدن التركية لتثبيت حضورها الثقافي، تسعى بلدية الفاتح في إسطنبول لاستعادة ما تسميه "الذاكرة الثقافية الضائعة" للمنطقة عبر مشروع أطلقته لإعادة إحياء العديد من المساجد والمعالم الأثرية التي فقدت أو تعرضت للهدم على مر السنين.

وأوضح رئيس بلدية الفاتح محمد أرغون طوران، أنه في إطار الجهود المستمرة لإحياء التراث الثقافي، بدأت البلدية في ترميم وإعادة إحياء العديد من المساجد والتكايا والنافورات التاريخية التي تشكل جزءا من الهوية التاريخية للمدينة العريقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2“درب المماليك” من أرض الأهرامات إلى المدينة الشامية الأبرز في شرق المتوسطlist 2 of 2معالم الكويت.. صروح تمزج روح الحداثة وعبق التاريخend of list

ويجري ذلك بإشراف "مديرية حماية التراث الثقافي" التي أسستها بلدية الفاتح.

وبحسب طوران، لا يقتصر المشروع على إجراء إصلاحات على المباني والآثار فقط، بل يهدف إلى الحفاظ على الهوية الثقافية ونقل النسيج التاريخي والإرث الثقافي والمعنوي للمنطقة إلى الأجيال القادمة.

ويشمل المشروع أيضا ترميم النسيج الحضري والتاريخي للمناطق المحيطة بالمعالم الأثرية، بما يساهم في الحفاظ على المعالم الثقافية في سياقها التاريخي، وفق رئيس بلدية الفاتح.

رئيس بلدية الفاتح محمد أرغون طوران يتحدث عن إعادة "الذاكرة الثقافية الضائعة" للمنطقة (الأناضول )مساجد ومصليات تاريخية

ولفت طوران إلى أن منطقة الفاتح لها مكانة خاصة لما تحتويه من معالم أثرية هامة جدا من الحضارة التركية الإسلامية، إضافة إلى تراثها الثقافي الكبير.

وأوضح أن البلدية تتبع خطوات عملية وفقا لقرارات اللجنة العلمية المختصة، منها المسح البنائي للأثر لإعداد الرسومات الهندسية، ودراسات الإعادة للأصل وإعادة البناء بما يتناسب مع القيمة التاريخية للأثر.

وذكر طوران أن المنطقة تضم 12 ألف معلم ثقافي مسجل، منها معالم أثرية كبيرة مثل قصر طوب قابي، وآيا صوفيا، ومسجد السلطان أحمد، ومسجد بايزيد، إضافة إلى مساجد صغيرة وآثار متعددة، كالنوافير التي يمكن أن نراها وسط الشارع، أو الكتاتيب الأثرية أو مبان خشبية أثرية، ومرافق أصغر كانت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في بلدية الفاتح.

بلدية الفاتح تزخر بعدد كبير من المساجد التاريخية (الأناضول)استعادة الهوية التاريخية

وأشار رئيس بلدية الفاتح إلى أن العديد من المساجد والنافورات التاريخية في إسطنبول فُقدت على مر السنين بسبب الزلازل والحرائق، وبعضها هدم من أجل تشييد بعض الطرق في الخمسينيات.

إعلان

وأضاف أن الخرائط التاريخية توضح أماكن هذه الآثار بالضبط، وأن هناك صورا قديمة توضح أشكالها وستتم إعادة إنشائها وفقا لشكلها الأصلي.

وذكر أن مشروعات إعادة إحياء المساجد التاريخية تتواصل بالتبرعات دون استخدام تمويل من خزانة الدولة.

وبيّن أنهم يواصلون العمل حاليا على إعادة إحياء وترميم 125 مسجدا تاريخيا انتهى العمل في 6 مساجد منها مسجد "أبو الفتح" الذي يعد من أول المساجد في إسطنبول يعود تاريخه إلى عام 1460.

وشدد على أن المشروع لا يهدف فقط لإعادة البناء، بل يهدف أيضًا إلى إحياء المعالم التاريخية والتأكد من عودتها من جديد لأداء وظيفتها الأصلية.

وتابع "نعمل على استعادة التاريخ بإعادة بناء هذه المعالم، ونعتبر هذه الجهود مسؤولية عظيمة تجاه أجدادنا وأجيالنا القادمة".

أشغال الترميم جارية بإشراف "مديرية حماية التراث الثقافي" التي أسستها بلدية الفاتح (الأناضول)ترميم النافورات التاريخية

وأوضح طوران أن البلدية أعادت تشغيل 125 نافورة تاريخية حتى اليوم، مشيرًا إلى أن هذه النوافير لها أهمية كبيرة في الحفاظ على التراث الثقافي للمدينة.

وأردف "الآباء والأجداد، عملوا على تشكيل هذه الأرض وتوزيع معالمها بدقة، والنافورات جزء أساسي من هذا التراث. قمنا بترميم وتشغيل هذه النافورات للحفاظ على هذا التراث الغني، وهو ما سيظل حيًا للأجيال القادمة".

وأفاد طوران، أن هذه المشروعات لاقت اهتمامًا دوليًا، إذ تتابع العديد من الدول عمليات الترميم في الفاتح باهتمام كبير، وهو "ما يبرز دور تركيا بوصفها إحدى الدول الرائدة في مجال الترميم وإعادة بناء المعالم التاريخية"، حسب قوله.

مقالات مشابهة

  • مؤسسة النفط تستعرض الشراكات التي تقيمها مع الشركات الأوروبية وسبل تطويرها
  • رئيس هيئة سلامة الغذاء يستقبل مدير الوكالة الموريتانية على هامش منتدى أفراف
  • مدير تعليم القليوبية يناقش ملفات الامتحانات والذكاء الاصطناعي ونظام البكالوريا الجديد
  • تنسيق مصرى أوزبكستانى في مجال استرداد الآثار المهربة
  • وزير الخارجية يناقش مستجدات الأوضاع بغزة مع مدير السياسات باللجنة اليهودية الأمريكية
  • ترميم المعالم الإسلامية.. بلدية الفاتح في إسطنبول تحاول استعادة ذاكرتها الثقافية
  • وزير الخارجية يبحث مع مدير عام «الفاو» تعزيز التعاون ودعم أمن الغذاء العالمي
  • محافظ الإسكندرية: نطبق بكل دقة الضوابط المنظمة للعملية الانتخابية
  • محافظ معان يناقش الاستعدادات للمؤتمر الاستثماري
  • أهمية الحفاظ على الآثار التي يعود بعضها إلى العصر الإسلامي