صدى البلد:
2025-08-01@00:53:09 GMT

واشنطن بوست: أوروبا خائفة من عودة ترامب

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، ترتفع مستويات القلق في أوروبا إلى أعلى مستوياتها. ويراقب القادة الأوروبيون والأكاديميون والمواطنون التطورات في الولايات المتحدة بقلق وترقب. 

وأثارت احتمالية إعادة انتخاب دونالد ترامب موجة من الانزعاج في جميع أنحاء القارة، حيث يخشى الكثيرون أن يؤثر ذلك بشكل كبير على العلاقات عبر الأطلنطي ويعزز الحركات اليمينية المتطرفة في كل من أوروبا وأمريكا.

وتظهر موجة من القلق المتزايد حول العواقب المحتملة لإعادة انتخاب ترامب خلال مؤتمر في الدنمارك. حيث أظهر استطلاع غير رسمي أُجري بين الطلاب في جامعة جنوب الدنمارك أن الغالبية العظمى من الحاضرين يفضلون نائبة الرئيس كامالا هاريس على دونالد ترامب.

هذا الشعور ينعكس عبر معظم أوروبا. أظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت في الدنمارك وألمانيا في عام 2024 تأييدًا كاسحًا لهاريس، حيث أيدها 85% من الدنماركيين و77% من الألمان مقارنة بترامب. حتى في المملكة المتحدة، حيث يتمتع ترامب ببعض الدعم بين الجماعات اليمينية، تفوقت هاريس بنسبة 50% مقابل 21%.

ويفسر هذا التفضيل الأوروبي الواسع لهاريس على ترامب، ليس فقط كاختلاف في السياسات، بل كقلق عميق بشأن ما قد يعنيه تولي ترامب لفترة رئاسية ثانية بالنسبة للعلاقات الأوروبية الأمريكية والاستقرار العالمي.

ويُنظر إلى صعود ترامب أيضًا كجزء من موجة أكبر من الشعبوية اليمينية التي اكتسبت زخمًا في أوروبا. حتى أن الأستاذ جورين بروندال، أستاذ الدراسات الأمريكية، أشار إلى أن خطاب ترامب وسياساته تستمد جذورها من تقاليد شعبوية يمينية في أوروبا.

ولا تقتصر هذه الصلة بين ترامب والحركات اليمينية المتطرفة في أوروبا على الجانب النظري، وفق مقال تحليلي نشرته صحيفة واشنطن بوست.

وفي السنوات الأخيرة، حققت الأحزاب الشعبوية اليمينية في دول مثل النمسا وألمانيا انتصارات انتخابية كبيرة، مما يشير إلى تحول سياسي أوسع في أوروبا. وحقق حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف مؤخرًا المركز الأول في الانتخابات الوطنية، كما حقق حزب "البديل من أجل ألمانيا" مكاسب كبيرة في الانتخابات الإقليمية. 

وتتوزاى هذه الاتجاهات مع صعود الترامبية في الولايات المتحدة، حيث سيطرت المشاعر الشعبوية والمعادية للمهاجرين على أحد الأحزاب السياسية الرئيسية.

واستجاب القادة الأوروبيون والأمريكيون على حد سواء لصعود الشعبوية اليمينية من خلال تبني مواقف أكثر صرامة بشأن الهجرة. 

القلق الأوروبي المتزايد بشأن احتمال عودة ترامب إلى السلطة ينبع من مخاوف حول مستقبل التحالف عبر الأطلنطي. خلال فترة ترامب الأولى، شهد القادة الأوروبيون تجاهل الإدارة الأمريكية للمعايير الديمقراطية والحقيقة والدبلوماسية. 

الخطاب الذي حمله ترامب تحت شعار "أمريكا أولاً" أدى إلى عزلة حلفاء تقليديين وأضعف التعاون العالمي في قضايا مثل تغير المناخ والأمن الدولي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اوروبا فی أوروبا

إقرأ أيضاً:

العقوبات الأمريكية ..حين تفلس الإمبراطوريات

 

في مشهد يعيد إلى الأذهان تقاليد الإمبراطوريات الغابرة عندما كانت تعاقب الشعوب لا لأنها ارتكبت جرمًا، بل لأنها تجرأت على قول “لا”، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على ما أسمته “شبكة تهريب نفط مرتبطة بالحوثيين”، متحدثة عن كيانات وأفراد، وأموال، وشبكات، وحسابات، في نبرة درامية تُخفي خلفها ارتباكًا سياسيًا أكثر مما تُظهر صرامة مالية.

لكن لنتوقف لحظة؛ ما الذي يزعج واشنطن فعلًا؟

هل هو تهريب النفط؟ أم كسر الحصار الأمريكي المفروض على اليمن ودول محور المقاومة، وآخره النجاح الذي حققته صنعاء في إنقاذ العملة الوطنية؟

هل الأمر فعلًا متعلق بـ”غسل أموال”؟ أم أن الغسيل الحقيقي يجري في غرف عمليات السياسة الأمريكية الملطخة بدماء الشعوب؟

تصريحات وزارة الخزانة ومكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) تبدو وكأنها نُسخت ولُصقت من أرشيف العقوبات القديمة. ذات العبارات: “شبكة مالية”، “شركات وهمية”، “غسل أموال”، “إيرادات مشبوهة”، و”التهديد للاستقرار الإقليمي”. كلمات تُستخدم كستار دخاني، لا لكشف فساد كما تدّعي، بل لحجب الحقيقة.

المضحك أن من شملتهم العقوبات لا يشكلون تهديدًا ماليًا على الاقتصاد الأمريكي ولا على بورصة نيويورك؛ لكن العقاب هنا ليس اقتصاديًا بقدر ما هو انتقامي.

فعندما يقف اليمن اليوم، وسط الحصار، ويعلن بوضوح أن بوصلته غزة، وأن صواريخه وطائراته المسيرة موجهة ضد الكيان الصهيوني وداعميه، فهل ننتظر أن ترد عليه واشنطن بتحية؟

وحين يتحول اليمن من بلد منكوب إلى ركيزة إقليمية تعيد رسم قواعد الاشتباك، وتخترق المعادلات الدولية من باب البحر الأحمر، لا بد أن يُعاقب في القاموس الأمريكي!

إن كانت أمريكا تبحث عن شبكات تهريب حقيقية، فلتنظر إلى شبكات التهريب التي تمد الكيان الصهيوني بالصواريخ والقنابل، وتُمرَّر عبر صفقات سلاح سنوية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.

وإن كانت تبحث عن “تمويل للإرهاب”، فلتسأل عن ملايين الدولارات التي تُغدق على جرائم الحرب في غزة والضفة ولبنان وإيران وسوريا واليمن، وتُصرف من ضرائب المواطن الأمريكي لدعم كيان يرتكب أبشع المجازر في العصر الحديث.

التوقيت ليس صدفة؛ فالعقوبات الجديدة تأتي بعد فشل الضغوط الأمريكية في وقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر وفي عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبعد أن أصبحت الضربات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية تشكّل تهديدًا استراتيجيًا لمصالح الغرب الداعم للكيان، لا سيما في خطوط الملاحة والطاقة.

كما تأتي بعد أن بات الموقف اليمني أكثر صلابة من كثير من الأنظمة المترنحة، وأصبحت صنعاء محورًا لا يمكن تجاوزه، لا في المعركة ولا في السياسة.

والمفارقة أن هذه العقوبات باتت، في نظر الشعوب، وسام شرف.

لأن كل من عاقبته واشنطن، إما أنه قاوم، أو دافع عن أرضه، أو أنه وقف مع فلسطين، أو لأنه كشف وجه أمريكا الحقيقي.

فالعقوبات اليوم أصبحت شهادة بأنك خارج دائرة التبعية، أنك لا تنتمي إلى حلف العملاء.

أنك لست من الذين يتسولون “الرضا الأمريكي”، بل من الذين يفرضون إرادتهم رغم الحصار.

فعندما تعجز أمريكا عن إيقاف مسيرة أو صاروخ أو موقف، تلجأ إلى العقوبات.

وعندما تفشل دبلوماسيتها في ليّ ذراع الدول الحرة، تلجأ إلى الخنق المالي.

لكن الأهم: حين تفقد قدرتها على التأثير في الميدان، تتحول إلى ضجيج فارغ على الورق، تمامًا كما تفعل الآن.

ليست هذه أول مرة تفرض فيها أمريكا عقوبات على اليمنيين، ولن تكون الأخيرة.

لكنها كل مرة تؤكد أن المسار صحيح، والاتجاه سليم، وأن الاستقلال له ثمن، لكن له أيضًا كرامة لا تُشترى.

فالعقوبات لا توقف إرادة الشعوب، ولا تحاصر الوعي، ولم ولا ولن تطفئ الشعلة التي أوقدها اليمنيون في وجه الظلم والطغيان.

فكلما عاقبتمونا.. زدنا يقينًا أننا على الطريق الصحيح.

مقالات مشابهة

  • عودة الدم على حدود أوروبا
  • “هذه أسماؤهم”.. واشنطن بوست توثق أسماء أكثر من 18,500 طفل استُشهدوا في غزة
  • قلق في أوروبا بسبب مبادرة ترامب للسلام
  • البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: ترامب يسعى لاتفاق سلام بشأن أوكرانيا بحلول 8 أغسطس
  • واشنطن بوست: التراجع عن دعم الديمقراطية يقوّض مكانة أميركا
  • واشنطن بوست" تنشر قائمة بأسماء أكثر من 18 ألف طفل فلسطيني قُتلوا في غزة
  • واشنطن بوست تسأل جمهورها عن قضية إبستين ودور ترامب
  • الكرملين: نأسف لتباطؤ التطبيع مع واشنطن وملتزمون بالسلام في أوكرانيا
  • واشنطن بوست: نتنياهو يستغل عطلة الكنيست لتمرير قرارات غزة
  • العقوبات الأمريكية ..حين تفلس الإمبراطوريات