بروفيسور يهودي: التعاطف مع إسرائيل يماثل التعاطف مع ألمانيا النازية
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
جاء ذلك في الجزء الثاني من حوار برنامج "المقابلة" مع البروفيسور اليهودي فينكلشتاين والذي يبث عبر منصة الجزيرة 360، حيث تناول فيه تطورات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتداعيات الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وقال فينكلشتاين إن إسرائيل تتعامل مع قطاع غزة كمعسكر اعتقال نازي منذ عقود، مشيرا إلى أن هذا الوصف لم يأت من قبله فحسب، بل من قبل مسؤولين أمميين وإسرائيليين أيضا.
وأوضح أنه في عام 2004، وصف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي غيورا أيلاند غزة بأنها "معسكر اعتقال نازي ضخم"، كما أشار إلى أن عضوا كبيرا في الجامعة العبرية يدعى باروخ كيمرلينغ وصف غزة بأنها "أكبر معسكر اعتقال نازي وجد على الإطلاق".
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4فينكلشتاين للمقابلة: معركتي ضد إسرائيل من أجل العدالة ولا علاقة لها بيهوديتيlist 2 of 4أكاديمي يهودي: 3 عناصر ستؤثر على العدل الدولية في الدعوى ضد إسرائيلlist 3 of 4فيلسوفة أميركية يهودية: حماس فعل مقاومة ضد القهرlist 4 of 4نورمان فينكلشتاين: “حل الدولتين” أو “حل الدولة الواحدة” أوهامend of listويرى فينكلشتاين، أن الصراع يجب أن يُطرح خارج الإطار التقليدي الذي يصور الأمر كتنازع بين اليهود والعرب أو المسلمين. فوفقا له، القضية الأساسية هي ما إذا كان ما يُقال ويفعل حقيقيا وعادلا.
ويشدد على أن تبرير الجرائم الإسرائيلية، خصوصا ضد قطاع غزة، لا يمكن قبوله تحت أي ظرف، واستحضر مقارنة في هذا السياق، حيث قال إنه كما لم يكن بالإمكان مطالبة والديه بالتعاطف مع الألمان الذين ارتكبوا فظائع خلال الحرب العالمية الثانية، فهو لا يمكنه أن يتعاطف مع إسرائيل.
تغيير جذريوتطرق فينكلشتاين إلى الأحداث الأخيرة التي شهدها قطاع غزة، معتبرا أن ما قامت به حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (طوفان الأقصى) كان محاولة لإحداث تغيير جذري عبر إحداث صدع بشكل درامي في الوضع الراهن
ووصف ما قامت به حماس في السابع من أكتوبر بأنه "مفاجأة كبرى للعالم"، وأبدى إعجابه بالقدرات التقنية لحركة حماس، التي فاقت توقعاته بكثير، خاصة عند مقارنتها مع حزب الله، الذي يرى فينكلشتاين أنه يجمع بين القدرات الهندسية والتقنية العالية والانضباط العقائدي الشديد.
ويرى في المقابل أن إسرائيل لم تكن جاهزة للتعامل مع الهجوم، إذ استغرق الجيش الإسرائيلي أسبوعا كاملا فقط لحساب عدد القتلى بشكل دقيق، وهو ما أثار دهشته بشدة.
ويعتقد البروفيسور نورمان أن حماس جربت كل الوسائل السلمية قبل اللجوء إلى العمل العسكري، مشيرا إلى أنها حاولت تحقيق حل الدولتين وفقا للحل المقدم من الأمم المتحدة، كما حاولت تحقيق هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل.
وأضاف: "لقد جربت حماس المسار الدبلوماسي للحصول على حقوقهم كشعب وعندما فشلت الدبلوماسية جربوا المقاومة السلمية عبر مسيرة العودة الكبرى التي بدأت في 30 مارس/آذار 2018″.
وانتقد فينكلشتاين بشدة الرد الإسرائيلي على المظاهرات السلمية في غزة، مشيرا إلى أن القناصة الإسرائيليين استهدفوا المتظاهرين العزل، بمن فيهم الأطفال والطواقم الطبية والصحفيين والمعاقين.
وقال: "طبقا للتقرير (الأممي) كانوا على مسافة تبعد 300 متر عندما أرداهم القناصة قتلى ومن لم يردوه قتيلا استهدفوا ركبته وما تحتها ليسببوا له عاهة مستديمة".
3 أهداف لحرب غزةوفيما يتعلق بالحرب الأخيرة على غزة، أشار فينكلشتاين إلى أن إسرائيل سعت للتطهير العرقي لأهالي قطاع غزة عبر 3 مسارات، أولها تهجيرهم إلى سيناء المصرية، وثانيا قتل أكبر عدد ممكن منهم، وثالثا جعل غزة غير قابلة للحياة.
وحول مستقبل الصراع، أبدى فينكلشتاين تشاؤمه إزاء إمكانية التوصل إلى حل سلمي في المدى المنظور. وقال: "لا أعتقد أنه يوجد حل الآن لأن إسرائيل لا تستطيع العيش مع النظام الإيراني ومع حزب الله.. لن تعيش معه لا يوجد أي احتمال بذلك".
وأضاف أن الإمكانية الوحيدة والأخيرة للتوصل إلى حل هي "لو استخدم الصينيون قوتهم وحشروا الولايات المتحدة في الزاوية".
ويشدد فينكلشتاين على أن معركته ضد الرواية الصهيونية يجب ألا تُفهم على أنها عداء لليهود أو للذاكرة اليهودية، بل إنه يرى أن هذه الرواية تُستخدم لاستغلال المعاناة التاريخية لليهود في خدمة أجندة سياسية غير أخلاقية، وهي ما يسعى لتفكيكها عبر توجيه انتقادات مبنية على الحقائق والعدالة.
ويؤكد فينكلشتاين أنه لا يشعر بأي ندم على المواقف التي اتخذها خلال مسيرته الأكاديمية والنضالية، وقال في هذا السياق: "عند نقطة معينة في حياتك تصل إلى استنتاج أن هذا هو سبب وجودك.. كان هذا مساري المكتوب لي وأنا في نهاية حياتي أشعر بارتياح كبير تجاه خياراتي".
13/10/2024المزيد من نفس البرنامجفينكلشتاين للمقابلة: معركتي ضد إسرائيل من أجل العدالة ولا علاقة لها بيهوديتيتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يكشف عن مطالب حماس وخطط إسرائيل في غزة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن صحيفة "يسرائيل هيوم" كشفت عن محادثات خاصة لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، تضمنت معلومات حول مفاوضات الهدنة والحرب في غزة.
ووفقًا للتسريبات، فإن سموتريتش صرح بأنه حتى الآن لا يوجد تغيير فيما يتعلق بإطلاق سراح المحتجزين، وأن "حماس تطالب بإنهاء الحرب" كشرط أساسي لأي اتفاق.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، قال سموتريتش إن "الأمريكيين لم يغيروا موقفهم، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال يريد خطة للهجرة ويدعمنا في غزة".
وأشار إلى أنه "حتى الآن لا يوجد تغيير فيما يتعلق بإطلاق سراح المحتجزين".
وعن الخطط الإسرائيلية في غزة، قال سموتريتش: "إذا احتللنا 75% من قطاع غزة وخلقنا ضغطًا متواصلًا ومكثفًا فسوف تنهار حماس".
وأضاف: "سنسوي المنطقة بين محوري موراج وفيلادلفيا وستدخل شركات أمريكية لتوزيع المواد الغذائية".
وفي سياق آخر، انتقد سموتريتش وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، واصفًا إياه بـ"المجرم"، ومحذرًا من "تسريب معلومات من مجلس الوزراء".
وفي وقت سابق، نقلت هيئة البث الرسمية عن مصادر أجنبية وإسرائيلية، لم تسمها، أن المحادثات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لم تحرز أي تقدم، وإن إسرائيل تدرس إعادة وفدها.
من جهتها، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر، أن حركة (حماس) لن تحصل في مفاوضات الدوحة على ضمانات لإنهاء الحرب، وتابع المصدر أن "المفاوضات في الدوحة وصلت إلى نقطة الاستنفاد"، دون تفاصيل.
ومساء الأحد، قالت هيئة البث، نقلا عن مصادر إسرائيلية مطلعة، إن إسرائيل اقترحت السبت الماضي إطلاق سراح نصف المحتجزين الأحياء مقابل وقف لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتم خلالها بحث ترتيبات لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وتقدر إسرائيل وجود 58 محتجزًا إسرائيليًا في غزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعًا وإهمالًا طبيًا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.