جيروزاليم بوست: هكذا اخترقت مسيرة حزب الله الدفاعات الإسرائيلية في بنيامينا
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن هجوم حزب الله بطائرة مسيرة بالقرب من بنيامينا يؤكد إستراتيجية إيران لتعزيز قدرات وكلائها، ويثير تساؤلات عن فعالية أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في مواجهة تهديدات الطائرات المسيرة، لأن القبة الحديدية الإسرائيلية، وإن كانت فعالة في مواجهة الصواريخ، تلقى تحديات كبيرة في اكتشاف واعتراض المسيرات الصغيرة مثل مرصاد-1.
وأوضحت الصحيفة أن هجوم حزب الله الذي أسفر عن إصابة 67 شخصا يُظهر التهديد المتزايد الذي تشكله الطائرات المسيرة في الحرب الحديثة، مشيرة إلى أن المسيرة المستخدمة في هذا الهجوم يعتقد أنها مرصاد-1 التي نشرها حزب الله منذ عقدين من الزمن، وهي من تصميم إيراني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جوناثان كوك: إسرائيل تريد إنهاء المهمة التي بدأتها واشنطن بعد 11 سبتمبرlist 2 of 2غارديان: ملك بريطانيا وعائلته لم يفوا بوعدهم في الكشف عن الهدايا التي تلقوهاend of listولاحظ خبراء من مركز أبحاث ألما أن مرصاد-1 مبنية على نموذج مهاجر-2 الإيراني، مع تعديلات طفيفة، وتستطيع حمل ما يصل إلى 40 كيلوغراما من المتفجرات، وتبلغ سرعتها القصوى 370 كيلومترا في الساعة، وقد استخدمها حزب الله للاستطلاع والضربات الهجومية منذ عام 2002، وغالبا ما يستخدمها لاختراق المجال الجوي الإسرائيلي.
في هجوم بنيامينا، أطلق حزب الله مسيرات متعددة تحت غطاء وابل من الصواريخ، وهو تكتيك يهدف إلى إرهاق أنظمة الدفاع الإسرائيلية، وقد تمكنت إحدى المسيرات من الإفلات واستهدفت في منطقة بنيامينا، مما يمثل خرقا كبيرا في الدفاعات الجوية الإسرائيلية، على حد وصف الصحيفة.
وقد بدأ الجيش الإسرائيلي تحقيقا في سبب عدم إطلاق أي إنذارات خلال حادث بنيامينا على الرغم من أن هذه ليست المرة الأولى التي تتسلل فيها مسيرات مرصاد-1 عبر دفاعات إسرائيل.
ورأت الصحيفة أن استخدام حزب الله للمسيرات جزء من إستراتيجية إيرانية أوسع لتعزيز قدرات قواتها بالوكالة، وقد أدرج حزب الله -حسب مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات- مسيرات في ترسانته لتكملة قدراته الصاروخية الحالية، لأنها تسمح بشن هجمات دقيقة في عمق الأراضي الإسرائيلية مع تقليل المخاطر على أفراد الحزب.
وذكرت الصحيفة أن مرصاد-1 ليست إلا واحدة من بين العديد من المسيرات في أسطول حزب الله الذي يمتلك مجموعة متنوعة من المسيرات، أغلبها من صنع إيراني أو مقتبس من نماذج تجارية، وهو يستخدمها لأغراض مختلفة كالمراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية والمهام الانتحارية.
وتشير التقارير الصادرة عن مركز أبحاث ألما إلى أن حزب الله لديه أكثر من ألفي طائرة مسيرة، وتشير بعض التقديرات إلى أن الحزب يمتلك نماذج أكثر تقدما مثل طائرات مهاجر-4 وشاهد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات ترجمات حزب الله
إقرأ أيضاً:
“هذه أسماؤهم”.. واشنطن بوست توثق أسماء أكثر من 18,500 طفل استُشهدوا في غزة
#سواليف
في تحقيق موسّع نشرته صحيفة #واشنطن_بوست، وثقت خلاله #أسماء و #أعمار ومعلومات شخصية عن أكثر من 18,500 #طفل #فلسطيني استشهدوا في قطاع #غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ضمن #حصيلة إجمالية تجاوزت 60,000 شهيد بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، شكل #الأطفال نحو 31% من مجمل الشهداء.
التقرير الذي حمل عنوان “هذه أسماؤهم”، استعرض قائمة بأسماء الشهداء الأطفال – من الرُضّع حتى سنّ المراهقة – بعضهم لم يتجاوز يومه السبعين، وآخرون استُشهدوا بينما كانوا يلعبون، أو في أحضان عائلاتهم، أو ينتظرون شربة ماء أو قطعة خبز.
من بين الأطفال الشهداء الذين وردت أسماؤهم في التقرير:
مقالات ذات صلة التجويع المستمر يقتل 159 فلسطينيًا في غزة 2025/07/31 أيلول قاعود (7 سنوات)، وصفتها عمتها بأنها "أجمل طفلة عرفتها في حياتي، كانت ترفض شراء أي شيء إذا علمت أن أطفالًا آخرين لا يستطيعون الأكل". هند رجب (6 سنوات)، استُشهدت داخل مركبة استُهدفت بالرصاص، بعد ساعات من مناشدتها لفرق الإنقاذ وهي محاصرة بين جثامين أفراد عائلتها. ساند أبو الشعر (70 يومًا)، استُشهد مع شقيقيه عبد (8 سنوات) وطارق (5 سنوات) في غارة جوية في سبتمبر. كنان نصار (9 سنوات)، كان يحب الرياضيات ويطمح لأن يصبح رجل أعمال، واغتيل خلال قصف على مخيم البريج.وتضمن التقرير شهادات مؤلمة من ذوي الأطفال، توثق لحظات الاستشهاد والوداع، وتُظهر حجم الفقد والوجع الذي يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة، حيث أشار إلى أن أكثر من 900 طفل استُشهدوا قبل أن يبلغوا عامهم الأول، فيما استشهد بعضهم داخل أسِرّتهم أو أثناء اللعب أو في طوابير انتظار المساعدات.
كما نقل التحقيق عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” قولها إن غزة باتت أخطر مكان في العالم على الأطفال، مؤكدة أن معدل قتل الأطفال في الحرب الأخيرة تجاوز طفلًا واحدًا في الساعة. وأشارت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى أن أكثر من 1000 فلسطيني استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.
واستعرض التحقيق أيضًا شهادات أطباء ومُسعفين، بينهم الجراح الأميركي سامر عطار، الذي وصف ما شاهده في مستشفيات غزة بأنه “لا يُنسى ولا يُحتمل”، حيث نقل مشاهد لأطفال بأجساد محترقة أو رؤوس ممزقة وأطراف مبتورة، وسط انهيار شبه كامل للنظام الصحي في القطاع المحاصر.
واختتمت الصحيفة تحقيقها بالتأكيد أن القائمة المنشورة لا تمثل سوى أقل من 1% من الأطفال الذين قُتلوا، لكنها محاولة لكسر الصمت عن مأساة تُرتكب بحق الطفولة في فلسطين المحتلة، موضحة أن بيانات وزارة الصحة الفلسطينية تُعد “من بين أكثر سجلات الضحايا دقة وشفافية في النزاعات المسلحة المعاصرة”، وفقًا لخبراء دوليين.
يُذكر أن الاحتلال يشن منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، ضاربًا بعرض الحائط النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان. وأسفرت هذه الحرب، بدعم أميركي مباشر، عن أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من عشرة آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة العديد من الفلسطينيين.