الدعم الإماراتي للشعب الفلسطيني.. عام من العطاء المتواصل
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
قدمت دولة الإمارات من خلال توجيهات ودعم القيادة الرشيدة أكبر نموذج متفرد للتضامن والتعاضد بين الدول والشعوب الشقيقة، كما أنها أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في غزة وتميزت جهود دولة الإمارات بسرعة الاستجابة لمعاناة الأشقاء الفلسطينيين في غزة. ومن أبرز المحطات الإنسانية التي قدمتها الدولة في ذلك المساعدات العاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ عشرين 20 مليون دولار، عبر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
فضلاً عن تقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ خمسين 50 مليون درهم، عن طريق مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، كما أعلنت دولة الإمارات في وقت سابق عن إطلاق حملة لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع غزة، تحت شعار "تراحم من أجل غزة"، شارك فيها أكثر من أربعة وعشرين 24 ألف متطوع، وتم خلالها إعداد واحد وسبعين 71 ألف حزمة إغاثية، عبر فعاليات نظمت في إمارات الدولة كافة، وبمشاركة عشرين 20 مؤسسة خيرية.
كما استضافت الدولة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة، لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم إضافة إلى بدء عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية، لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، واستضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة، من الفئات العمرية المختلفة، لتلقي العلاجات وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها.
هذا وتم تدشين المستشفى الميداني الإماراتي المتكامل في غزة، لتقديم خدماته العلاجية لأبناء القطاع، وإبحار أول سفينة مساعدات إماراتية على متنها أربعة آلاف وستة عشر 4016 طنا من المواد الإنسانية، إلى مدينة العريش في مصر، لإدخالها إلى قطاع غزة.
ودشنت دولة الإمارات أيضا ست 6 محطات لتحلية المياه في مدينة رفح المصرية، لضخ المياه الصالحة للشرب إلى سكان قطاع غزة، بطاقة إجمالية تبلغ مليونا ومئتي 200 ألف غالون يوميا، يجري ضخها إلى القطاع ويستفيد منها أكثر من ستمئة 600 ألف نسمة.
فضلاً عن مبادرات إنسانية أخرى لا تعد ولا تحصى قدمتها دولة الإمارات ومؤسساتها الإنسانية عبر مبادرات عدة منها "عملية الفارس الشهم 3" وذلك لدعم المصابين في غزة ومساعدتهم بمجموعة متكاملة من أحدث الأجهزة الطبية.
أخبار ذات صلة
الدعم الإماراتي للشعب الفلسطيني.. عام من العطاء المتواصل
تقرير: أفراح الجنيبي#مركز_الاتحاد_للأخبار pic.twitter.com/YnZESsLtIS
المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلسطين الإمارات الأشقاء الفلسطینیین دولة الإمارات قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تنديد أممي بفشل مؤسسة غزة الإنسانية واتهام للاحتلال بعسكرة المساعدات
نددت الأمم المتحدة، الجمعة، بأداء "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، ووصفتها بأنها فشلت في أداء دورها الإنساني في قطاع غزة، الذي يشهد أوضاعاً كارثية نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عشرين شهراً.
وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، ينس لاركه، في مؤتمر صحفي عقده في جنيف: "أعتقد أنه يمكننا القول إن مؤسسة غزة الإنسانية فشلت من حيث المبادئ الإنسانية. فهي لا تقوم بما يجب أن تقوم به أي عملية إنسانية، أي تقديم المساعدات للناس حيثما كانوا، بشكل آمن ومحايد".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الانتقادات لطبيعة عمل المؤسسة، التي أنشئت مؤخراً وتعمل خارج منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية، وتتسم أساليبها بالغموض وعدم الشفافية.
كما تُتهم المؤسسة بـعسكرة المساعدات، وتوزيعها على أسس غير عادلة، ما يفاقم حالة الفوضى ويقوض الثقة في العملية الإنسانية برمتها.
وترفض وكالات الأمم المتحدة ومعظم المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في قطاع غزة التعاون مع هذه المؤسسة، في ظل تزايد التقارير عن سقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين قرب نقاط توزيع المساعدات، نتيجة إطلاق نار من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
مجازر متكررة خلال توزيع المساعدات
ومنذ انطلاق عمليات "مؤسسة غزة الإنسانية" فعلياً في 26 أيار/مايو الماضي، أدت آلية توزيع المساعدات في بعض الحالات إلى مجازر بحق المدنيين.
ففي أوائل حزيران/يونيو الجاري، قُتل نحو ثلاثين فلسطينياً برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تجمعهم للحصول على مساعدات، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني الفلسطيني في غزة. وقد برر الاحتلال الأمر بأنها أطلق طلقات تحذيرية، وهو ما نفته شهادات ميدانية.
وأكد لاركه أن الأمم المتحدة مستعدة لاستئناف عمليات الإغاثة الإنسانية الواسعة في القطاع، بشرط أن يسمح الاحتلال الإسرائيلي بمرور عدد كاف من شاحنات المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم.
وفي سياق متصل، ارتكب الجيش الإسرائيلي سلسلة مجازر جديدة، الجمعة، أسفرت عن استشهاد 20 فلسطينياً على الأقل في قصف وغارات استهدفت مناطق مختلفة في قطاع غزة، لا سيما خلال تجمعات لتلقي المساعدات الغذائية.
وفي شمال القطاع، استشهد خمسة فلسطينيين في قصف استهدف نقاط انتظار للمساعدات، أبرزها عند دوار النابلسي جنوب مدينة غزة، وقرب المدرسة الأمريكية شمال غرب المدينة. كما استُشهد فلسطيني آخر في قصف استهدف منطقة الجامع العمري في جباليا البلد.
أما في وسط القطاع، فقد أفاد مصدر طبي استشهاد تسعة فلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات قرب منطقة المطاحن بدير البلح، إثر قصف إسرائيلي مباشر.
كما استشهد فلسطيني آخر وأصيب 12 آخرون في قصف قرب ما يعرف بـحاجز نتساريم، واستشهد أربعة آخرون في دوار مكيبمخيم المغازي.
وفي جنوب القطاع، أصيب عدد من النازحين جراء قصف طال خيمة كانوا يقطنونها في مواصي خانيونس، بينما واصلت قوات الاحتلال عمليات القصف والنسف شرقي مدينة حمد بخان يونس، وطالت الغارات المنطقتين الغربية والشرقية من رفح وخان يونس على التوالي، مع تحليق مكثف للطائرات الحربية وقصف مدفعي متواصل.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، ارتكاب إبادة جماعية ممنهجة بحق سكان قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، متجاهلة قرارات محكمة العدل الدولية ونداءات الأمم المتحدة بوقف العدوان.
وأسفرت هذه الحملة عن سقوط أكثر من 183 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، في ظل دمار هائل طال البنية التحتية، ومجاعة أودت بحياة العديد من المدنيين، بينهم أطفال رُضع.
ويُعد الوضع الإنساني في غزة من الأسوأ في العالم حالياً، حيث يعيش مئات الآلاف من السكان في ظروف نزوح قسري، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء، وتدهور كامل في النظام الصحي.