صحيفة البلاد:
2025-06-27@14:25:47 GMT

السُمنة باتت مرضاً

تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT

السُمنة باتت مرضاً

شهد نهاية الأسبوع الماضي حدثاً صحياً مهماً احتضنته مدينة الرياض، حيث عقد المؤتمر السعودي للسُمنة في نسخته السادسة. من أبرز ما تم التأكيد عليه: هو أن الأوساط الطبية العالمية قد اتفقت على توصيف واحد للسُمنة، وهي أنها باتت تصنّف مرضاً كغيرها من الأمراض، وأنه ينبغي التعامل مع السُمنة بوصفها مرضاً. هذا التعريف يترتب عليه أمور عديدة: من أبرزها ظهور عيادات إسمها عيادات السُمنة، وصار هناك أطباء يعرفون أنفسهم بأنهم أطباء متخصصون في السُمنة بالإضافة إلى تخصصهم في الغدد الصماء والسكري.

تعرّف السُمنة بأنها تراكم مفرط، أو غير طبيعي للدهون في الجسم يلحق الضرر بصحة الفرد. كما أن السُمنة في أبسط تعريفاتها، هي عبارة عن اختلال في توازن الطاقة بين السُعرات الحرارية التي تدخل الجسم والسُعرات الحرارية التي يحرقها. وكان الاتحاد العالمي للسُمنة، قد حدد يوم الحادي عشر من أكتوبر يوماً عالمياً لمكافحة السُمنة، غير إن الاتحاد نفسه قد غير في عام 2020 هذا الموعد إلى الرابع من مارس، بهدف تسليط الضوء الكافي على مرض السُمنة بما يتناسب مع المخاطر الصحية المترتبة عليه. يهدف اليوم العالمي لمكافحة السُمنة إلى  تعزيز الحلول العملية لإنهاء أزمة السُمنة العالمية ودفع الجهود العالمية للحدّ من هذا المرض والوقاية منه وعلاجه.  ويقول مختصون إن مرض السُمنة بوابة كبيرة لكثير من الأمراض المصاحبة له والمترتبة عليه. وما دمنا نتحدث عن السُمنة بوصفها مرضاً، ألا تلاحظون أنه في الأعوام الأخيرة تكاثرت لدينا بشكل مريع محلات الحلويات؟ فلا تكاد تمر بشارع إلا ترى أن محلات الحلويآت صارت أكثر من التموينات ومن غيرها من الخدمات. إن تكاثر محلات الحلويات ينذر بخطر عظيم، فتكاثرها جاء على حساب مطاعم الأكل الصحي المتوازن. كما أن الحلويات والشيكولاته، صارت هاجساً لنا في مجالسنا وحفلاتنا واجتماعاتنا، حتى بتنا ننتقد أي لقاء يجمعنا لا تُقدم فيه الحلويات والشيكولاته بشكل ينذر بخطر صحي يهدد الأجيال القادمة. إن جهود التعريف بالأنماط الغذائية الصحية الصحيحة، والتشجيع على ممارسة الرياضة بشكلٍ دائم، وتصنيف السُمنة بوصفها أكثر الأمراض انتشاراً، كلها جهود تذهب أدراج الرياح بسبب عادات غذائية غير صحية، تؤدي إلى زيادة الوزن ممّا يرهق الجسم. كما أن مجهودات التوعية والتثقيف الهادفة إلى المحافظة على صحة المجتمع، ومكافحة السُمنة تضيع وتضمحل ولا يكون لها تأثيرفي ظل هجمة محلات الحلويات وطغيانها  في كل مكان. فهل ننتظر قرارات تحدّ من تكاثر محلات وأكشاك الحلويات والشيكولاته؟ وهل ننتظر من يقود المجتمع نحو تغيير أنماط الضيافة في الاجتماعات الرسمية وحفلات الزواج وفي المؤتمرات عبر قدوات صادقة تقود المجتمع نحو تغيير أنماط الضيافة من الحلويات، إلى خيارات أكثر صحة مثل التمور الطبيعية غير المصنعة، وإلى المكسرات، وأنواع لا يدخل في صنعها السكر بكل أنواعه. إن المحافظة على وزن صحي، يمكنه تقليل خطر الإصابة بسُمنة تقود إلى علل وأمراض لا نهاية لها. يتجاوز خطر السمنة ما يتعلق بالمظهر الخارجي للشخص، إلى أمراض مزمنة كالسكري، والضغط، وارتفاع كوليسترول الدم، وآلام الظهر، والمفاصل، وأمراض القلب، والكبد، والكلى، وضيق التنفس، وصعوبة النوم، إلى جانب مشكلات نفسية.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الس منة

إقرأ أيضاً:

لأول مرة في تاريخها .. معلومات تكشف كيف قلبت إيران الطاولة على كيان العدو الصهيوني إقليميًا ودوليًا

يمانيون / تحليل

في منعطف تاريخي حاسم تهاوى أسطورة “الجيش الذي لا يُقهر” تحت وقع الضربات المتتالية التي تلقتها تل أبيب من  الجمهورية الإسلامية في إيران. لم تكن الهزائم التي لحقت بالعدو الصهيوني عسكرية فقط، بل شملت أيضًا الفشل الاستخباراتي، والانهيار السياسي، والتراجع الإقليمي والدولي، لتُسجل مرحلة غير مسبوقة في تاريخه الحديث .

في المقابل، خرجت إيران من هذه الجولة أكثر صلابة، وأكثر وعيًا، وأكثر قدرة على إدارة الصراع بأدوات القوة والردع والتماسك الداخلي وسقطت رهانات واشنطن وتل أبيب في محاولتهما تدمير البرنامج النووي الإيراني، وعجزتا عن تحييد القوة الصاروخية أو إشعال الداخل الإيراني، بينما تكشفت شبكات التجسس وسُحقت على يد الأجهزة الأمنية.

ما نشهده اليوم هو تحوّل استراتيجي كبير، كيان الاحتلال في أضعف حالاته، والجمهورية الإسلامية ترسّخ مكانتها كقوة إقليمية عصيّة على الاحتواء، تقف بثبات أمام كل محاولات الإخضاع.

فشل ذريع في كبح البرنامج النووي الإيراني

على الرغم من كل الضغوط والعقوبات والتهديدات، فشلت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني فشلًا ذريعًا في تدمير البرنامج النووي الإيراني أو حتى تعطيله. فالبرنامج، رغم كل المعوقات، لم يتوقف، بل مضى قُدمًا على مستوى التقنيات والتخصيب، حتى بات أكثر رسوخًا، وأقل عرضة للتعطيل العسكري أو التكنولوجي. وهو ما مثّل صفعة استخباراتية وعسكرية للطرفين.

الصواريخ الإيرانية و مفاجآت الجو فضائية

لم تنجح محاولات تل أبيب لتحييد القوة الصاروخية الإيرانية أو إضعافها. بل على العكس، حققت قوات الجو فضائية الإيرانية إنجازات نوعية في تجريب وتطوير أنظمة صاروخية جديدة ذات مدى ودقة متزايدة. الرسالة كانت واضحة أن إيران لا تزال تملك زمام المبادرة والردع، وقوتها الصاروخية عصيّة على الإخماد.

الجبهة الداخلية الإيرانية صامدة رغم الاستهداف

من ضمن الأهداف الأساسية للمشروع الصهيوني – الأميركي كان زعزعة استقرار إيران من الداخل، عبر تنشيط شبكات التخريب والتجسس، والتحريض الإعلامي، وتمويل أعمال الشغب. غير أن نتائج هذه المحاولات جاءت معاكسة. فقد نجحت الأجهزة الأمنية الإيرانية في تفكيك مئات خلايا التجسس، وكشفت مدى التورط الاستخباراتي الخارجي، وهو ما أكسب المؤسسة الأمنية ثقة داخلية متزايدة، ورفع من منسوب الوعي الشعبي بخطورة المشروع المعادي.

تل أبيب في أسوأ حالاتها .. الانكسار الداخلي والخارجي

في المقابل، خرج الكيان الصهيوني من هذا التصعيد وهو في أضعف حالاته منذ تأسيسه. الانقسامات السياسية، الانهيار المعنوي، العزلة الدولية، وتراجع الهيبة العسكرية جعلت من إسرائيل كيانًا مرتبكًا عاجزًا عن فرض إرادته، لا على أعدائه ولا على حلفائه. حتى واشنطن باتت أقل حماسة للمغامرات الصهيونية التي فقدت فعاليتها وكلفتها الأخلاقية باتت ثقيلة على المجتمع الدولي.

إيران نحو مزيد من الثبات والوعي

لم تكن هذه المواجهة مجرد حدث عابر بالنسبة للجمهورية الإسلامية، بل كانت تجربة استراتيجية زادت من تماسكها الداخلي وعمّقت إدراك الشارع الإيراني لطبيعة العدوان الخارجي. تزايد الوعي الشعبي، وتكشّفت أمام الغافلين حقائق العدو وأساليبه، ما عزز الجبهة الداخلية في إيران، ورسّخ نهج الاعتماد على الذات والتصدي الناجع للمخاطر.

معادلة جديدة في الإقليم

ما بعد هذه الجولة من المواجهة، لم يعد الشرق الأوسط كما كان. لم تعد إسرائيل صاحبة اليد العليا، ولم تعد التهديدات الأميركية تُخيف. باتت إيران طرفًا يحسب له حساب، ليس فقط بسبب قدراتها، بل بسبب تجربتها المتراكمة وقراءتها الدقيقة للميدان. إنه فصل جديد في الصراع، عنوانه: “الردع بالمناعة والسيادة بالثبات”.

مقالات مشابهة

  • سعر الذهب اليوم الجمعة في محلات الصاغة.. «الأصفر يرتفع من جديد»
  • في عدن.. هل باتت المساجد هدفا لمسلحي الانتقالي لاختطاف المواطنين وترويعهم؟
  • وزيرة العمل: كوردستان باتت محطة عبور رئيسية للمخدرات نحو إيران وكندا
  • موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا
  • روبيو: إيران باتت أبعد كثيرًا من الوصول إلى سلاح نووي
  • وزير الخارجية الأمريكي: إيران باتت أبعد بكثير عن صنع سلاح نووي
  • آخر تحديث لسعر الذهب عيار 21 اليوم 25-6-2025
  • سعر الذهب اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 في محلات الصاغة
  • أمانة جدة تغلق 10 محلات تعمل بدون تراخيص
  • لأول مرة في تاريخها .. معلومات تكشف كيف قلبت إيران الطاولة على كيان العدو الصهيوني إقليميًا ودوليًا