قال سفير الصين في ألمانيا، وو كين، اليوم الأحد، "لسنا خصما لـ"برلين" وإنما شريكا لها ولا بد من "خفض المخاطر" وعدم استبعاد الشركات الصينية من شبكات 5G".

وقد أدلي وو كين بهذه التصريحات خلال مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر ألغماينه زونتاغس زايتونغ، حيث تحدث عن العلاقات الثنائية بين الصين وألمانيا والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وقال سفير الصين، إن الصين لا ترى ألمانيا على أنها خصم أو منافس، بل شريك استراتيجي وصديق، وأن الصين تحترم السيادة والاختيارات التنموية لألمانيا، وتأمل في أن تفعل ألمانيا الشيء نفسه.

ودعا وو كين إلى “خفض المخاطر” في التعامل مع القضايا الحساسة بين البلدين، مثل حقوق الإنسان وشبه جزيرة تايوان وهونغ كونغ، وقال إن الصين لا تسعى إلى فرض نظامها السياسي على أحد، ولا تقبل التدخل في شؤونها الداخلية.

وأعرب عن رفضه لـ"الحظر المجحف" ضد شركات الاتصالات الصينية مثل هواوي وزد تي إي في سوق شبكات 5G في ألمانيا، وقال إن هذه الشركات تلتزم بالقوانين والمعايير المحلية، ولا تشكل أية تهديد لأمن المعلومات1. كما دعا إلى “إجراء حوار مستقر” بشأن مسألة 5G، وإلى "عدم استبعاد أية شركة من دولة معينة بشكل تعسفي".

وو كين أشاد بالتعاون بين الصين وألمانيا في مجالات مثل التجارة والتغير المناخي والصحة العامة، خاصة خلال جائحة كورونا، حيث قدمت الصديقتان مساعدات طبية لبعضهما البعض.

كما أكد على أهمية تطبیق اتفاقية الشراكة الشاملة بشأن الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي، التي تُعَد “إطارًا قانونًا جديدًا” لتطوير التعاون المستقبلي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشركات الصينية الصين جائحة كورونا سفير الصين التغير المناخي

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء استبعاد توني بلير من مشهد إدارة غزة في المرحلة المقبلة؟

أكدت مصادر متعددة خلال الأيام الأخيرة، استبعاد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير من مشهد إدارة قطاع غزة خلال المرحلة المقبلة، بعد تردد اسمه بشكل لافت منذ طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن أشخاص مطلعين على المناقشات أن "بلير لم يعد مرشحا لعضوية مجلس السلام الذي اقترحه ترامب بشأن غزة".

وكان بلير الشخصية الوحيدة المرتبطة علنا بالمجلس عندما أعلن ترامب عن خطته المكونة من 20 نقطة لإدارة غزة بعد الحرب. في ذلك الوقت، وصف ترامب بلير بأنه مرشح قوي، وأعرب عن إعجابه به. كما أبدى بلير استعداده للعمل في المجلس، الذي يعتزم ترامب رئاسته.

لكن هذا التحول يظهر حجم الخلافات التي تكتنف تفاصيل خطة ترامب، وتحديدا فيما يتعلق بالانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي تتضمن إشكاليات بارزة أهمها المطالبة بنزع سلاح حركة حماس.



إلا أن حركة حماس تقابل هذه المطالبة بالتمسك بضرورة الضغط على الاحتلال لتنفيذ تعاهداته التي تنصل منها في المرحلة الأولى من الاتفاق، قبل الحديث عن أي مرحلة مقبلة، وخاصة فيما يتعلق بتنفيذ البرتوكول الإنساني وإغاثة الفلسطينيين في غزة بشكل عاجل.

وفي قراءته لاستبعاد بلير من المشهد في غزة، قال الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة إن هذا الاستبعاد يكشف تنافس الوسطاء، واختلالف الأجندات في الطريق إلى المرحلة الثانية، مضيفا أنه "في الكواليس البعيدة عن صخب الكارثة في غزة، لا يدور النقاش حول اليوم التالي فقط، بل حول من سيملك مفاتيح هذا اليوم؟".

التوتر الصامت
وتابع عفيفة في تحليل اطلعت عليه "عربي21": "اسم توني بلير كان كافيا ليكشف حجم التوتر الصامت بين عواصم الإقليم، ويظهر أن المرحلة الثانية ليست مجرد ترتيبات أمنية أو خطط إعمار، بل معركة نفوذ إقليمي كاملة".

ولفت إلى التقارير التي تحدثت عن دفع الإمارات بقوة إلى تمرير بلير رئيسا للمجلس التنفيذي، ضمن إطار "مجلس السلام" المقترح في خطة ترامب لإدارة غزة، معتبرا أنه "بالنسبة لأبوظبي لم يكن بلير مجرد اسم، بل استثمار سياسي طويل الأمد، كونه رجل خبر شبكات النفوذ، وساهم في هندسة نظم ما بعد الأزمات، وصاحب حضور واسع في ملفات المنطقة".

وأردف قائلا: "لكن في اللحظة التي بدا فيها ترشيحه على وشك التثبيت، دخلت السعودية إلى المشهد، وبموقف واضح لا يحتاج كثيرا إلى تفسير، قالت لواشنطن: بلير خارج اللعبة، ولم يكن اعتراض الرياض تقنيا أو بروتوكوليا بل استراتيجيا".



وأوضح أن "ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رأى في بلير امتدادا مباشرا لنفوذ محمد بن زايد وشبكه مستشاريه، وهو ما يتعارض من وجهة نظر الرياض، مع فكرة أن تقوم إدارة غزة على توافق إقليمي لا على رغبة دولة واحدة مهما كان وزنها".

وأكد أن "واشنطن فهمت حقيقة أساسية، أنه لا استقرار في غزة من دون السعودية، ولا مجلس سلام قادر على العمل إذا بدأ بخلاف إقليمي حاد"، منوها إلى أنه "في ظل التقارب المتزايد بين واشنطن والرياض، وجدت الإدارة الأمريكية أن الاصطفاف مع الموقف السعودي هو الخيار الأكثر استقرارا، فجاء قرار استبعاد بلير نهائيا".

ورأى عفيفة أن اسقاط اسم بلير كشف عن خلاف سعودي- إماراتي متصاعد حول شكل النفوذ في ملفات المنطقة، إلى جانب التقارب السعودي- الأمريكي الواضع الذي يعيد رسم موازين القوة.

تفاصيل غير واضحة
من جانبه، ذكر الباحث في العلاقات الدولية علي أبو رزق أن استبعاد بلير من مشهد "اليوم التالي" في غزة، لا يعني فشل الطريقة الأمريكية، التي لا تزال تفاصيلها غير واضحة،  حتى لدى الناطقين باسم البيت الأبيض أنفسهم.

ورأى أبو رزق في قراءة اطلعت عليها "عربي21" أنه ينبغي أن يبقى الإصرار على أن يكون "اليوم التالي" فلسطينيا، وألا يتم السماح بأي حال لهدم الكيانية الفلسطينية واللعب في الهوية الوطنية عبر كيانات مستوردة.

ولفت إلى أهمية الالتزام بالدبلوماسية المكوكية، والتواصل مع الوسطاء بشكل يومي للقيام بمهامهم وواجباتهم، واستنفاد كل طريقة ممكنة للاستثمار في عامل الزمن لعدم العودة إلى وتيرة الإبادة، بأي طريقة ممكنة.

مقالات مشابهة

  • شوبير يحذر: هناك من يتمنى فشل منتخب مصر ويجب التصدي لهم
  • غوتيريش: الحرب في السودان فظيعة ويجب أن تتوقف فوراً
  • مش محتاجة حاجة.. عبلة كامل تطمئن محبيها على صحتها في رسالة نادرة
  • غوتيريش: الحرب في السودان فضيحة ويجب أن تتوقف فوراً
  • وزارة الزراعة تطمئن المواطنين: الحمى القلاعية لا تنتقل إلى الإنسان
  • ألمانيا تتهم روسيا بتهمتين تعودان لصيف 2024 وتستدعي سفير موسكو
  • ماذا وراء استبعاد توني بلير من مشهد إدارة غزة في المرحلة المقبلة؟
  • انتشار واسع لفيروس H1N1.. والصحة تطمئن وتحذّر
  • استبعاد توني بلير من “مجلس السلام” لإدارة غزة بعد اعتراضات عربية وإسلامية
  • نائب سفير ألمانيا بالقاهرة: برنامج دافي يجسد إيمانا عميقا بدعم تعليم الطلاب اللاجئين