علي جمعة: محبة رسول الله من أصول الإيمان
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق إن محبة سيدنا النبي ﷺ أصل من أصول الإيمان، وقد صح عنه ﷺ أنه قال: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين».
وتابع جمعة مستشهدًا بقول ابن رجب الحنبلي: محبة ﷺ من أصول الإيمان وهي مقارنة لمحبة الله عز وجل, وقد قرنها الله بها, وتوعد من قدم عليهما محبة شيء من الأمور المحببة طبعا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك.
وأضاف جمعة أنه لا يتحقق كمال الإيمان لعبد حتى تبلغ محبته لسيدنا النبي ﷺ ذلك القدر الذي أراده ﷺ من سيدنا عمر رضي الله عنه, وتلك هي الدرجة التي ينبغي لكل مسلم أن يتطلع إليها, وهذا لا تعارض بينه وبين حب الله, فالمرء يحب سيدنا رسول الله ﷺ لأنه من جهة الله, فأساس حبنا لسيدنا رسول الله ﷺ هو حب الله, وليس هناك مخلوق تجلي الله بصفات جماله وكماله عليه كسيدنا رسول الله ﷺ, والإنسان يحب التجليات الإلهية التي كان سيدنا رسول الله ﷺ هو المرآة التي تعكسها لنا, فالحب لله وحده, وحب سيدنا رسول الله ﷺ بكل قلوبنا هو حب لله ولا تنافي بينهما.
وأشار جمعة إلى أنه كان للتابعين وسلف الأمة مظاهر تؤكد وصولهم إلى درجة كمال محبة سيدنا رسول الله ﷺ, فهذا عبيدة بن عمرو السلماني كان يقول: لأن يكون عندي منه شعرة -أي من شعر سيدنا النبي ﷺ - أحب إلي من كل صفراء وبيضاء أصبحت على وجه الأرض وفي بطنها». قال الإمام الذهبي معقبا: «هذا القول من عبيدة هو معيار كمال الحب, وهو أن يؤثر شعرة نبوية على كل ذهب وفضة بأيدي الناس».
ومثل هذا يقوله ذلك الإمام بعد النبي ﷺ بخمسين سنة, فما الذي نقوله نحن في وقتنا لو وجدنا بعض شعره ﷺ بإسناد ثابت, أو شسع نعل كان له. أو قلامة ظفر, أو شقفة من إناء شرب فيه! فلو بذل الغني معظم أمواله في تحصيل شيء من ذلك عنده لكنا نعده مبذرا أو سفيها؟ كلا، وقد كان ثابت البناني إذا رأى أنس بن مالك أخد يده فقبلها, ويقول: «يد مست يد رسول الله ﷺ ». فنقول نحن إذ فاتنا ذلك : حجر - الحجر الأسعد - معظم بمنزله يمين الله في الأرض مسته شفتا نبينا ﷺ لاثمًا له. (سير أعلام النبلاء).
إذن لقد حق لنا أن نفرح بسيدنا رسول الله ﷺ, ونحب سيدنا رسول الله ﷺ, ونعلم أبناءنا حب سيدنا رسول الله ﷺ, فما لنا نجاة من الفتن ما ظهر منها وما بطن إلا بسيدنا رسول الله ﷺ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسول الله سيدنا رسول الله النبي الدكتور علي جمعة حب سیدنا رسول الله ﷺ النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
هكذا قاله النبي.. أفضل 6 أوقات لـ دعاء يوم عرفة
أفضل 6 أوقات لـ دعاء يوم عرفة.. حدد الفقهاء أفضل 6 أوقات لاستجابته وكيف قاله النبي، حيث إن يوم عرفة هو أعظم أيام السنة وجاءت السنة النبوية المباركة لتبين فضل ها اليوم على المسلمين، وفقا لما رواه الإمام مسلم في "صحيحه" عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة، إنه ليدني، ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء".
وعلى كل مسلم أن يستغل كل وقت في يوم عرفة في الدعاء وذلك امتثالًا لوصية النبي صلى الله عليه وسلم "خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لاَ إِلَهَ إِلاَ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".
دعاء يوم عرفة لقضاء الحاجة مكتوب ومستجاب.. ردده في جوف الليل
دعاء النبي يوم عرفة مستجاب.. اغتنمه بـ 4 كلمات في يوم الكرم الإلهي
دعاء يوم عرفة مستجاب.. أدركه بـ 7 كلمات جامعة رددها الأنبياء قبلك
أدعية مستجابة يوم عرفة مكتوبة.. رددها من اليوم
من هو خطيب يوم عرفة 2025؟ شيخ ودكتور برتبة وزير.. 10 معلومات عن صالح بن حميد
متى يوم عرفة 2025؟ اعرف فضل صيامه ودعاءه المستجاب والأعمال المستحبة فيه
الدعاء مستجاب في السجود فمن أفضل أوقات استجابة الدعاء يوم عرفة هو دعاء العبد وهو ساجد إلى ربه، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء» رواه مسلم (482).
الدعاء عند صلاة قيام الليل، والدعاء مستجاب عند الأذان، كما أن الدعاء مستجاب بين الأذان والإقامة فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة» رواه أبو داود.
ويستجاب الدعاء يوم عرفة دبر الصلوات المكتوبات، وذلك لما ورد في حديث أبي أمامة «قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات» رواه الترمذي (3499).
كما أن الدعاء مستجاب للصائم وعند الإفطار، والدعاء بعد ذكر "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" مستجاب.
ماذا قال النبي في دعاء يوم عرفة ؟ويشهد يوم عرفة ركن الحج الأعظم حيث يقف الحجاج على جبل عرفات، كما أنه أحد الأيام العشر من ذي الحجة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم “ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجلًا خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ”.
وعن دعاء النبي يوم عرفة فقد قال صلى الله عليه وسلم “خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لاَ إِلَهَ إِلاَ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.