الجزيرة:
2025-06-08@19:38:55 GMT

تايوان ترصد 153 طائرة حربية صينية حول الجزيرة

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

تايوان ترصد 153 طائرة حربية صينية حول الجزيرة

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية اليوم الثلاثاء أنها رصدت 153 طائرة حربية صينية حول الجزيرة، وذلك بعد أن أجرت بكين أمس تدريبات عسكرية واسعة النطاق استمرت يوما واحدا.

وفي بيان لها اليوم الثلاثاء قالت الوزارة إنها رصدت "اعتبارا من الساعة الخامسة من صباح الاثنين وحتى الساعة السادسة من صباح اليوم الثلاثاءـ بالتوقيت المحلي ـ ما مجموعه 153 طائرة عسكرية صينية" معتبرة ذلك "عددا قياسيا بالنسبة ليوم واحد".

كما رصدت أيضا ة 14 سفينة بحرية صينية في الفترة نفسها.

واستخدمت الصين هذا العدد من الطائرات والسفن بالإضافة إلى حاملة الطائرات "لياونينغ" في مناورات عسكرية واسعة النطاق تحيط بتايوان وجزرها النائية أمس أطلقت عليها اسم "السيف المشترك 2024 " لمحاكاة إغلاق الموانئ الرئيسية في خطوة تؤكد على الوضع المتوتر في مضيق تايوان.

الرئيس التايواني لاي تشينغ تي (وسط ) يلوح لأنصاره خلال احتفالات اليوم الوطني التايواني أمام المكتب الرئاسي في تايبيه (الأوروبية) عقاب

وأوضحت الصين أنها كانت تعاقب رئيس تايوان لاي تشينغ تي. لرفضه مطالبة بكين بالسيادة على الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي. كما جاءت التدريبات بعد 4 أيام من احتفال تايوان بتأسيس حكومتها في يومها الوطني، و قال الرئيس التايواني في خطابه بهذه المناسبة "إن الصين ليس لها الحق في تمثيل تايوان" وأعلن التزامه "بمقاومة الضم أو التعدي".

وفي بكين قال مكتب شؤون تايوان الصيني ردا على ذلك "هذا عقاب حاسم على اختلاق لاي تشينغ تي المستمر للهراء حول "استقلال تايوان". أما المتحدث باسم القيادة الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني لي فقال مساء أمس إن التدريبات اكتملت بنجاح.

وأضاف أن البحرية والقوات الجوية للجيش وسلاح الصواريخ تم حشدهم جميعًا للتدريبات، والتي كانت عملية متكاملة. معتبرا ذلك" تحذيرا كبيرا لأولئك الذين يدعمون استقلال تايوان ودلالة على تصميمنا على حماية سيادتنا الوطنية".

من جهته قال وو تشيان المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية في بيان نشر بعد اختتام المناورات، "نحن مستعدون للعمل من أجل إعادة التوحيد السلمي بأكبر قدر من الإخلاص وبكل جهودنا، ولن نعد أبدا بالتخلي عن استخدام القوة ولن نعطي أدنى مساحة لأولئك الذين يناضلون من أجل استقلال تايوان".

أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ فقال في إفادته الصحفية اليومية إ"ن الصين لا تعتبر العلاقات مع تايوان قضية دبلوماسية، بما يتماشى مع رفضها الاعتراف بتايوان كدولة ذات سيادة".

وأضاف "أستطيع أن أقول لكم إن استقلال تايوان يتعارض مع السلام في مضيق تايوان مثل النار بالماء. إن أي استفزاز من جانب قوى استقلال تايوان سوف يقابل بالتأكيد بإجراءات مضادة"، هذا ما قاله ماو.

مخاوف أميركية يابانية

ووصفت الولايات المتحدة، أكبر حليف غير رسمي لتايوان، رد الصين على خطاب لاي بأنه "غير مبرر". وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اللواء بات رايدر في بيان له "إن عملية الضغط العسكري هذه غير مسؤولة وغير متناسبة ومزعزعة للاستقرار".

وأضاف: "إن العالم بأسره لديه مصلحة في السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، ونحن نستمر في رؤية مجتمع متنامٍ من البلدان الملتزمة بالسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان".

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في بيان له "ندعو حكومة بكين إلى التصرف بضبط النفس وتجنب أي إجراءات أخرى قد تقوض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وفي المنطقة الأوسع".

وفي طوكيو، أعلنت الحكومة اليابانية أنّها عبّرت لنظيرتها الصينية عن "مخاوفها" إزاء التدريبات العسكرية التي أجرتها بكين حول تايوان، مشيرة إلى أنّ الجيش الياباني أرسل طائرات مقاتلة إلى مقربة من جزيرة يوناغوني الواقعة جنوبي الأرخبيل.

وقال المتحدث باسم رئاسة الوزراء كازوهيكو أوكي للصحفيين "إن الحكومة تراقب من كثب وباهتمام كبير الأنشطة ذات الصلة وقد نقلت مخاوف اليابان إلى الجانب الصيني".

والمناورات الجديدة هي التدريبات الرابعة من نوعها خلال العامين الأخيرين، وسبق أن أجرت الصين تدريبات مماثلة واسعة النطاق بعد تنصيب لاي في مايو/أيار الماضي. كما أجرت عام 2022 تدريبات عسكرية ضخمة حول تايوان تحاكي الحصار بعد زيارة للجزيرة قامت بها نانسي بيلوسي، التي كانت آنذاك رئيسة مجلس النواب الأميركي.

يذكر أن تايوان كانت مستعمرة يابانية قبل توحيدها مع الصين في نهاية الحرب العالمية الثانية. ثم انفصلت في عام 1949 عندما فر القوميون بقيادة تشيانغ كاي شيك إلى الجزيرة بعد أن هزمهم الشيوعيون بقيادة ماو تسي تونغ في حرب أهلية واستولوا على السلطة.

وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها وتعهدت بتوحيدها مع البرّ الرئيسي، بالقوة إن لزم الأمر. وتصرح الصين بشكل دائم بأن استقلال تايوان "طريق مسدود" وأن ضم بكين لها هو حق تاريخي.

من جانبها ترفض تايوان المطالبات الإقليمية لبكين، قائلة إن شعب الجزيرة وحده هو الذي يمكنه تقرير مستقبله. ومنذ توليه منصبه في مايو/أيار، يشدد الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي على تعهّده بالدفاع عن سيادة تايوان، مما يثير غضب بكين التي تصفه بأنه "انفصالي".

وتعهد لاي الاثنين بـ"حماية تايوان الديمقراطية وصون الأمن القومي"، بينما لفتت وزارة الدفاع إلى أنها وضعت "القوات المناسبة" في حالة تأهب استجابة للمناورات. وردّت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ بالقول إن "استقلال تايوان وإرساء السلام في مضيق تايوان هما أمران متعارضان".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المتحدث باسم وزارة استقلال تایوان وزارة الدفاع لای تشینغ تی مضیق تایوان

إقرأ أيضاً:

ترامب والصين.. مناورات غير مفهومة تربك بكين والعالم

في تحليل سياسي موسّع نشرته صحيفة فايننشال تايمز، وصف الكاتب إدوارد لوس علاقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالصين بأنها "لغز عميق"، يفتقر إلى أي اتساق أو ملامح إستراتيجية واضحة.

وبينما يعكس سجل ترامب السياسي مواقف راسخة إزاء بعض القضايا الداخلية كالهجرة والعجز التجاري، فإن سياساته تجاه الصين تُظهر تذبذبًا لا يمكن التنبؤ به، لا من قبل المسؤولين في واشنطن، ولا من قبل القيادة الصينية.

"فيما يخص الصين، كل شيء يصبح رهينة للحظ"، كما يعبّر التقرير ساخرًا، مضيفًا: "هل يهتم ترامب فعلًا بقضية تايوان؟ لنكتفِ برمي قطعة نقدية. هل يسعى لفصل اقتصادي كامل عن بكين؟ فلنجرّب عجلة الحظ".

مكالمة زائفة وغضب دبلوماسي صيني

وبلغت درجة الغموض حدًا دفع بترامب، في مقابلة مع مجلة تايم في أبريل/نيسان الماضي، إلى الادعاء بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ قد اتصل به مؤخرًا، قائلًا "وأنا لا أعتقد أن هذا يُظهر ضعفًا من جانبه".

تصريحات ترامب بشأن اتصال الرئيس شي جين بينغ به تسببت في أزمة دبلوماسية صامتة مع بكين (رويترز)

بيد أن وزارة الخارجية الصينية سارعت إلى نفي هذه المزاعم بشكل رسمي، ووصفتها بأنها "تضليل للرأي العام"، مستخدمة لهجة دبلوماسية اعتُبرت معتدلة بالنظر إلى حساسية الموقف.

إعلان

ويشير التقرير إلى أن أي محاولة لتحليل تفكير شي جين بينغ عبر تصريحات ترامب "تُشبه تفسيرات أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تهلوس"، في إشارة إلى عدم موثوقية أقوال ترامب.

في تصعيد جديد للتوترات بين الولايات المتحدة والصين، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الصيني شي جين بينغ بأنه "صعب جدًا، وصعب للغاية في التفاوض معه"، في منشور نشره على منصة "تروث سوشيال".

وكتب ترامب "أنا معجب بالرئيس شي، لطالما كنت كذلك، وسأظل كذلك، لكنه شخص صعب جدًا وصعب للغاية في إبرام صفقة معه!"، بحسب ما أوردت بلومبيرغ.

تايوان تحت المجهر.. ولكن لا أحد يثق في وزير الدفاع

ومن الملفات الأخطر في العلاقة بين واشنطن وبكين تأتي قضية تايوان، التي تعتبرها الصين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها. وفي الوقت الذي تعزز فيه بكين مناوراتها العسكرية حول الجزيرة، خرج وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث ليعلن أن "التهديد الصيني تجاه تايوان حقيقي، وقد يكون وشيكًا".

لكن التقرير يشير إلى أن هذا التصريح لم يُؤخذ على محمل الجد، حيث يُنظر إلى هيغسيث على أنه شخصية دعائية، اختارها ترامب لتأدية دور وزير الدفاع "كما لو أنه يؤدي دورًا في برنامج تلفزيوني واقعي"، على حد وصف الصحيفة. وبذلك، تخلق إدارة ترامب فراغًا إستراتيجيًا في ملف حساس، يصعب على الحلفاء الوثوق في جدية المواقف الأميركية حياله.

سياسة تجارية مرتجلة

وعلى الصعيد التجاري، تتقلب سياسات ترامب تجاه بكين بين التصعيد والتراجع. فقد فرض في فترة ما رسومًا جمركية على الواردات الصينية بنسبة 145%، قبل أن يخفضها إلى 30%، بعد توقيع اتفاق مؤقت لاستئناف تصدير المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة. غير أن ترامب عاد مؤخرًا وادعى أن الصين "نقضت الاتفاق"، مهددًا بتصعيد جديد.

والمعادن النادرة -التي تهيمن الصين على أكثر من 80% من إنتاجها العالمي- تُعد أساسية لصناعة السيارات الكهربائية، والإلكترونيات، والطائرات الحربية الأميركية، مما يمنح بكين ورقة ضغط إستراتيجية قد يصعب على واشنطن تجاهلها.

إعلان تيك توك والتقنية.. ازدواجية بلا حدود

ولم تسلم شركات التكنولوجيا من تناقضات ترامب، ففي ولايته الأولى، وصف تطبيق "تيك توك" الصيني بأنه تهديد مباشر للأمن القومي الأميركي، وسعى لحظره. أما اليوم، فيُبقي ترامب على وجود التطبيق، وسط شكوك متزايدة بأن ذلك قد يكون تمهيدًا لبيعه إلى شريك تجاري مقرّب منه. ويضيف التقرير أن هذا التحوّل يعكس نظرة ترامب البراغماتية التي تخضع للصفقات أكثر من المبادئ.

القرارات المرتجلة لترامب بشأن تطبيق "تيك توك" تعكس تداخل المصالح التجارية مع اعتبارات الأمن القومي (الأوروبية)

وفيما يتعلق بصادرات الرقائق المتقدمة إلى الصين، خفف ترامب بعض القيود المفروضة سابقًا، رغم أن سياسة الرئيس جو بايدن تبنت ما يُعرف بـ"سياج عالٍ حول فناء صغير"، في إشارة إلى تشديد الرقابة على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويُعتقد أن جينسن هوانغ، المدير التنفيذي لشركة "إنفيديا"، كان من أبرز المؤيدين لتخفيف هذه القيود، نظرًا لمصلحة شركته المباشرة في السوق الصينية.

تأثير عالمي فوضوي

ولا يقتصر الأثر السلبي للغموض في سياسة ترامب على العلاقة مع الصين، بل يمتد إلى النظام الاقتصادي العالمي. ففي قمة حديثة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوضوح: "لا نريد أن نُعلّم يوميًا ما هو مسموح وما هو غير مسموح، وكيف ستتغير حياتنا بسبب قرارات شخص واحد". وهو تصريح يُعبر عن ضيق دول الاتحاد الأوروبي من الطابع الشخصي للسياسات الأميركية في عهد ترامب.

أما جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لمصرف "جي بي مورغان"، فقال بصراحة "الصين عدو محتمل… لكن ما يقلقني فعليًا هو نحن"، في إشارة غير مباشرة إلى السياسة الأميركية الفوضوية التي يرى فيها كثيرون الخطر الأكبر على استقرار الاقتصاد العالمي.

الصين حائرة.. والعالم يترقّب

ويختتم تقرير فايننشال تايمز بالقول إن الصين، مثل بقية العالم، تواجه معضلة متكررة في تفسير نوايا ترامب، أو حتى توقّع خطواته التالية. ومع انعدام التواصل الرسمي بين شي وترامب حتى الآن، يصعب تصوّر أن بكين ستخاطر بالدخول في لقاء علني قد يستخدمه ترامب لأغراض استعراضية أو دعائية. إذ سبق أن تحوّلت لقاءاته من هذا النوع مع قادة دول مثل أوكرانيا وجنوب أفريقيا إلى فصول درامية أضرت بتلك الدول أكثر مما أفادتها.

إعلان

وهكذا، يبقى ملف ترامب والصين لغزًا مفتوحًا، تزداد تعقيداته مع كل تصريح، وتتسع تبعاته من الاقتصاد العالمي إلى الأمن الإقليمي، في وقت يبدو فيه أن الرئيس الأميركي لا يتّبع بوصلته الخاصة… بل يُغيّرها باستمرار.

مقالات مشابهة

  • تايوان تجري تدريبات عسكرية بالقرب من بحر الصين الجنوبي
  • لمواجهة التهديدات الصينية.. تايوان تجري تدريبات بين الجيش وخفر السواحل
  • محادثات تجارية صينية-أميركية غدًا في لندن بقيادة نائب رئيس وزراء الصين
  • صدام ترامب وماسك يشتعل على إكس.. وتعقيدات صفقة تيك توك مع بكين تتصاعد
  • ترامب والصين.. مناورات غير مفهومة تربك بكين والعالم
  • المتحدث باسم اليونيسف: ليس هناك مبرر لقـ تل الأطفال في غزة
  • الجيش الإسرائيلي: لن نسمح لحزب الله بإنتاج أسلحة مجددا أو بإعادة تنظيم نفسه
  • الجيش الإسرائيلي تعليقًا على مقتل الجنود في خانيوس: هذا يوم صعب
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رسميًا مقتل 4 جنود بهجوم خانيوس جنوب قطاع غزة
  • الاستثمار الطاقوي الأمريكي بكردستان يرسم ملامح استقلال الاقليم التدريجي