وزير الثقافة يفتتح معرض "تواصل الأجيال".. الجبالي وقنديل
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
افتتح الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، معرضًا فنيًا جديدًا بعنوان "تواصل الأجيال" للفنان التشكيلي المعروف الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، وأستاذه الراحل الفنان حسين الجبالي. يقام المعرض في قاعة أفق، ويستمر حتى 30 أكتوبر 2024.
يهدف المعرض إلى إبراز التواصل الفني بين الأجيال من خلال أعمال الفنانين المتميزين الجبالي وقنديل، حيث يقدم رؤية فنية فريدة تجمع بين الخبرة والتجديد.
وأوضح الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أن معرض "تواصل" يأتي ضمن استراتيجية القطاع لتجديد المحتوى الفني المقدم في قاعة أفق. وأضاف أن القطاع حرص على تعيين قوميسير ذي خبرة لكل معرض لضمان تقديم أعلى مستوى في الطرح والعرض، حيث تم اختيار الفنان تامر عاصم كقوميسير لهذا المعرض.
ويجسد المعرض فكرة تواصل الأجيال من خلال عرض أعمال الفنان الراحل حسين الجبالي، أحد رواد فن الحفر في مصر، إلى جانب أعمال تلميذه الدكتور السيد قنديل. ويهدف هذا التناغم الفني إلى إبراز دور الأستاذ والقدوة، وكيفية استمرار مسيرة الإبداع والعطاء عبر الأجيال.
الجدير بالذكر أن الفنان الراحل حسين الجبالي (1934-2014) كان أحد أبرز الفنانين التشكيليين في مصر، حيث شغل منصب نقيب الفنانين التشكيليين لفترة طويلة، وساهم بشكل كبير في تطوير تعليم الفنون في مصر من خلال عمله في العديد من الكليات والمعاهد الفنية.
يفتح المعرض أبوابه للجمهور يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا حتى التاسعة مساءً، باستثناء يوم الجمعة. ويعد هذا المعرض فرصة ثمينة لمحبي الفن والثقافة للاطلاع على إبداعات تجسد التناغم بين الأجيال الفنية المختلفة، وتعكس الثراء الثقافي المصري المعاصر.
حضر حفل الافتتاح لفيف من الفنانين والشخصيات العامة، مما يؤكد على أهمية هذا الحدث الفني في المشهد الثقافي المصري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة الفنون التشكيلية جامعة حلوان رئيس قطاع الفنون التشكيلية وزير الثقافة
إقرأ أيضاً:
معرض “الرياض تقرأ” يتحول إلى مكتبة بكل لغات العالم
البلاد (الرياض)
يعد معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 ليس مجرد فعالية ثقافية، بل هو مشهد حيّ تتلاقى فيه لغات العالم، وتتصافح فيه الأفكار، وتُكتب فيه فصول جديدة من التفاهم الإنساني، وتحت شعار “الرياض تقرأ”، تتحول العاصمة إلى منارة معرفية، تضيء دروب الفكر وتفتح أبواب الحوار بين الشرق والغرب. وشاركت دور النشر الأوروبية هذا العام بمحتوى أدبي غني، يمزج بين عبق التاريخ الكلاسيكي وأدب الأرستقراطية، وبين نبض الحداثة والروايات الشعبية التي تلامس الواقع المعاصر، ففي أروقة المعرض، يجد الزائر نفسه أمام كنوز أدبية وفلسفية وتاريخية، تحكي قصة النهضة الثقافية التي عاشتها القارة، وتستعرض إرث مفكريها الذين لا يزالون يشكلون ملامح الفكر العالمي. وتشارك دولة الصين بجناح مميز يتوسط أرض المعرض ويجذب كل من يمر بجواره بألوانه الحمراء الزاهية وثقافته السائدة في المكان، حيث يقدّم لزواره تجربة ثقافية غنية تعكس عمق الأدب الصيني وتنوّع إنجازاته الفكرية والمعرفية، ويضم الجناح مجموعة واسعة من الإصدارات المترجمة إلى العربية والإنجليزية، تشمل مجالات الأدب والتاريخ والفكر والفنون، إضافة إلى أعمال تُعرّف بالحضارة الصينية القديمة والمعاصرة، كما يتيح الجناح للزوار فرصة التفاعل المباشر مع الثقافة الصينية عبر المعارض المصاحبة، والعروض المرئية، واللقاءات الأدبية الحية التي تنقل تجربة ثقافية نابضة بالحياة.
وحظيت دور النشر السويدية بإقبال الأسر والعائلات على سلسلة كتب الـ500 حقيقة، والتي تعتمد على تقديم معلومات علمية قصيرة ومنفصلة بطريقة مبسطة وسلسة، تتناسب مع الأطفال من عمر 8 إلى 9 سنوات، ويجد فيها الكبار معلومات مفيدة ومثيرة للاهتمام, كما أن كتب “الموسوعات العلمية” تحظى بإقبال واسع، كونها تتناول موضوعات مثل حقائق هل تعلم، والكيمياء، والبيئة، والتجارب العلمية المبسطة.
وجذبت الدور البريطانية أنظار المثقفين من خلال عرضها كتابين “ونسي الكتب” لمحمود عبدالشكور و”استراحة بين الكتب” لإبراهيم عبدالمجيد، ويعود السبب في ذلك إلى أن الكتابين يقدمان مراجعات نقدية وتحليلات لأهم الكتب التي صدرت خلال المئة عام الأخيرة، ما يساعد القرّاء على اختيار الأعمال الأدبية المتميزة وفهم آراء النقاد حولها، ويُسهم هذين الكتابين في توسيع مدارك القرّاء من خلال تعزيز ثقافتهم في اختياراتهم وفتح آفاق جديدة أمامهم لفهم السياق الأدبي والفكري لهذه النصوص.
وتستعرض عاصمة بريطانيا أدبها مقدمةً لزوار المعرض مجموعة من رواياتها الأدبية والفكرية التي تعبر الحدود الثقافية، خاصة أنها تحظى بإقبالٍ واسع، لتكون الأكثر طلبًا بين القرّاء، فيما تزاحم الزوار لتوقيع أعمال الكتّاب الذين جمعتهم منصة التوقيع في لحظاتٍ مفعمة بالبهجة والمعرفة. وفي كل زاوية من زوايا المعرض، وفي كل صفحة تُقلب، ينبض قلب الرياض بحب المعرفة، ويُكتب فصل جديد من فصول التنوير، هنا، لا تُقرأ الكتب فقط، بل تُقرأ الحضارات، وتُستعاد القصص، وتُبنى الجسور بين الإنسان وأخيه الإنسان، فحين تقرأ الرياض يتحدث العالم بلغة واحدة هي لغة الثقافة. معرض الرياض الدولي للكتاب ليس مجرد منصة للناشرين، بل هو فضاء للتبادل الفكري والثقافي، وملتقى للأدباء والمفكرين وعشاق الكتاب من داخل المملكة وخارجها، يقام المعرض في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ويختتم فعالياته غدًا السبت، حيث قدم برنامجًا ثقافيًّا متنوعًا شمل الندوات، والجلسات الحوارية، والأمسيات الشعرية، وورش العمل، إلى جانب عروض فنية ومسرحية تفاعلية في دور النشر المختلفة، قدمها نخبة من الفنانين والمسرحيين من مختلف أنحاء العالم.