لماذا يترنح جوكر: جنون مشترك في شباك التذاكر وسط توقعات بخسائر مليونية؟
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
يسير فيلم "جوكر: جنون مشترك" (Joker: Folie à deux) في طريق كارثي بشباك التذاكر العالمي بعد أسبوعين من بدء عرضه، إذ لم تتجاوز إيراداته 165 مليون دولار، بالمقارنة مع مليار دولار حققها الجزء الأول "جوكر" (Joker) في العام 2019.
وبلغت إيرادات الجزء الثاني الذي يتناول عدو باتمان الشهير، 51.5 مليون دولار في أميركا الشمالية و165 مليون دولار عالميا.
موقع "فاراييتي" الأميركي المتخصص، اعتبر أن ضعف إيرادات "جوكر: جنون مشترك" يمثل مشكلة كبيرة للشركة المنتجة، التي أنفقت 200 مليون دولار على الإنتاج، إلى جانب حوالي 100 مليون دولار للتسويق والتوزيع.
وبحسب التوقعات، لن يتمكن الفيلم من تحقيق 450 مليون دولار اللازمة لتغطية تكاليفه في شباك التذاكر (حيث يتم تقاسم إيرادات التذاكر بين الإستوديوهات وأصحاب دور العرض). وتقول مصادر من "وارنر بروس" إن الفيلم يمكن أن يصل إلى نقطة التعادل عند 375 مليون دولار.
لكن مع رفض النقاد والجمهور للفيلم الضخم، الذي حصل على متوسط تقييم 33% على موقع "روتن توميتوز" وتقييم نادر "دي" على "سينما سكور"، يبدو أن الفيلم في طريقه ليصبح أحد أكبر الكوارث السينمائية لهذا العام.
"فاراييتي" نقل عن مطلعين على الصناعة ومسؤولين تنفيذيين منافسين، توقعهم أن تتراوح خسائر "جوكر: جنون مشترك" بين 150 مليون إلى 200 مليون دولار خلال فترة عرضه.
من جانبه، صرح متحدث باسم "وارنر بروس" أن "أي تقديرات يذكرها مطلعون أو مسؤولون تنفيذيون منافسون خاطئة تماما وتستمر في اتجاه ترويج الشائعات كحقائق. الفيلم لا يزال يُعرض في دور السينما، بما في ذلك عرضه هذا الأسبوع في الصين، وسيستمر في جني الإيرادات من خلال إصداره على منصات العرض المنزلي والمصادر الأخرى".
رغم أن وارنر بروس قد تسترد جزءا من استثماراتها عندما يتم إصدار "جوكر: جنون مشترك" على منصات العرض المنزلية في 29 أكتوبر/تشرين الأول، فإن إيراداته المتواضعة تمثل انهيارا مفاجئا مقارنة بالفيلم الأول "جوكر" -بحسب فاراييتي- الذي حقق نجاحا غير متوقع وأصبح بلا منازع بطل شباك التذاكر، حيث جمع 335 مليون دولار في أميركا الشمالية و1.078 مليار دولار عالميا.
كان "جوكر" في ذلك الوقت أعلى فيلم مصنف "للكبار فقط" من حيث الإيرادات في التاريخ، وقد تجاوز هذا الرقم فيلم "ديدبول ولفرين" (Deadpool & Wolverine) من إنتاج ديزني مارفل هذا الصيف، الذي حقق 635 مليون دولار في الولايات المتحدة و1.32 مليار دولار عالميا، إلا أن "جوكر" لا يزال أعلى فيلم مصنف للكبار فقط دوليا بإيرادات بلغت 743 مليون دولار.
وبالنظر إلى النجاح الهائل للجزء الأول الذي حصل أيضا على جائزتي أوسكار، كان طبيعيا رصد ميزانية إنتاج أكبر لـ"جوكر: جنون مشترك". ويرجع جزء كبير من تكلفة الفيلم إلى أجور المخرج تود فيليبس والممثل خواكين فينيكس اللذين حصلا على 20 مليون دولار مقدما، بالإضافة إلى ليدي غاغا التي حصلت على 12 مليون دولار.
"فاراييتي" نقلت عن المحلل ديفيد أ. غروس من شركة "فرانشايز إنترتيمنت ريسيرتش" للاستشارات السينمائية قوله، "إذا كان صناع الفيلم والإستوديو ملتزمين بصناعة جزء ثانٍ -ومن الذي لن يكون كذلك بعد أن حقق الفيلم الأول 1.08 مليار دولار؟- فقد واجهوا تحديا صعبا في سرد فصل جديد يحافظ على اهتمام الجمهور".
يعتقد محللو شباك التذاكر أن فيليبس قد نفّر قاعدة جماهير القصص المصورة من خلال إدخال عناصر غنائية في الفيلم، مما أدى إلى الفارق الكبير في المبيعات بين الجزء الأول والثاني من "جوكر". فبينما كان الجزء الأول فيلما دراميا قاتما مستوحى من أفلام مارتن سكورسيزي مثل "سائق التاكسي" (Taxi Driver) و"ملك الكوميديا" (The King of Comedy)، جاء الفصل الثاني في صورة فيلم موسيقي خيالي يتضمن أغنيات بينما ينتظر آرثر فليك المحاكمة بتهمة القتل.
يضيف غروس، "كان الجزء الأول من جوكر فيلما يعبر عن حالة مناهضة للسرد السائد في أفلام الأبطال الخارقين، ونجح في ذلك. ويستحق صناع الفيلم الإشادة لاختيارهم الخروج عن المألوف في الجزء الثاني، مضيفين الجانب الرومانسي مع ليدي غاغا. لكن هذه المرة لم ينجح شيء".
وجاء عرض "جوكر" في فترة ازدهار أفلام الأبطال الخارقين، لكن ثبت أن هذه الفئة أصبحت أضعف من ذي قبل في مرحلة ما بعد الجائحة. ينضم "جوكر: جنون مشترك" الآن إلى الثلاثي السيئ السمعة من أفلام عام 2023 "أكوامان والمملكة المفقودة" (Aquaman and the Lost Kingdom) و"ذا مارفلز" (The Marvels)، وكلها أجزاء ثانية لأفلام حققت مليار دولار لكنها انهارت تماما في شباك التذاكر وحققت خسائر كبيرة.
الجزء الثاني من فيلم "أكوامان" لعام 2018 نجح في جمع 439 مليون دولار عالميا، بينما أنهى الجزء الثاني من فيلم "كابتن مارفل" لعام 2019 مسيرته في دور العرض العالمية بجمع 206 ملايين دولار. أثبتت هذه الإخفاقات أن الجماهير لن تحضر لمجرد أن هناك شعار "دي سي" أو "مارفل" في تترات الفيلم.
"فاراييتي" نقلت عن أحد المسؤولين التنفيذيين في إستوديو منافس قوله إن "أفلام الأبطال الخارقين كانت تضمن دائما مستوى معينا من الإيرادات في عطلة نهاية الأسبوع الأولى، لكن لم يعد هناك ضمان بعد الآن. التسامح مع الأفلام المتوسطة لم يعد يكفي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات سينما ملیون دولار عالمیا ملیون دولار فی الجزء الثانی شباک التذاکر الجزء الأول ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
قصر بـ 29 مليون دولار.. أضخم مقر إقامة في تاريخ البرتغال لهذا اللاعب
يواصل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد نادي النصر السعودي، الاستثمار في مشاريعه الخاصة، وهذه المرة عبر بناء قصر يعد من أفخم المنازل في تاريخ البرتغال، بتكلفة تصل إلى 29 مليون دولار ويأتي هذا المشروع بالتزامن مع تحضيراته للاحتفال بزفافه على شريكته جورجينا رودريغيز بعد نهاية كأس العالم 2026.
ويقع القصر في منطقة كوينتا دا مارينها الساحلية الراقية قرب لشبونة، وهي من أكثر المناطق ارتفاعاً في أسعار العقارات في البلاد.
جناح ضخم ومسبح زجاجي تحت الأرضبحسب تقارير صحفية برتغالية، تصل مساحة المعيشة في القصر إلى 900 متر مربع، بينها جناح رئيسي فاخر يمتد على 300 متر مربع كما يتضمن المشروع مسبحاً زجاجياً تحت الأرض، إلى جانب مرافق فاخرة مستوحاة من فنادق الخمس نجوم، ما يجعل القصر مرشحاً ليكون مقر إقامة عائلة رونالدو بعد اعتزاله كرة القدم.
ويمتلك رونالدو عدداً من العقارات الفاخرة في مدريد وماديرا والولايات المتحدة، ويقيم حالياً في العاصمة السعودية الرياض.
مسيرة ما زالت تزدهر وطموح بلا حدودعلى الرغم من بلوغه الأربعين، يواصل رونالدو تقديم مستويات مميزة مع النصر السعودي، الذي يتصدر الدوري بالعلامة الكاملة، إضافة إلى بلوغ دور الـ16 من دوري أبطال آسيا 2.
ويواصل “الدون” مطاردة حلمه التاريخي بالوصول إلى 1000 هدف رسمي، إذ لا يفصله سوى 46 هدفاً لتحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق.
احتفال العمر بعد مونديال 2026كشفت صحيفة ذا صن البريطانية أن رونالدو اختار مسقط رأسه، جزيرة ماديرا، لإقامة حفل زفافه في صيف 2026 بعد نهاية كأس العالم، وفقاً لما نشرته صحيفة Jornal da Madeira.
مراسم داخل كاتدرائية فونشال التاريخيةاختار النجم البرتغالي كاتدرائية فونشال لإتمام المراسم الدينية وتُعد الكاتدرائية من أعرق معالم الجزيرة منذ افتتاحها عام 1514، وتتميز بسقفها الخشبي المصنوع من أرز ماديرا المنحوت.
وتحمل المنطقة رمزية خاصة لرونالدو فهي لا تبعد سوى ميلين عن المستشفى الذي وُلد فيه، كما تقع بجوار ناديه الأول ناسيونال ماديرا الذي انطلقت منه مسيرته نحو المجد.
قصة حب بدأت في متجر "غوتشي"التقى رونالدو بجورجينا عام 2016 خلال عملها في متجر "غوتشي" بإسبانيا أثناء فترة لعبه مع ريال مدريد واليوم يشكل الثنائي أسرة كبيرة تضم ابنتهما ألانا (7 أعوام) وبيلا (3 أعوام)، إضافة إلى أبناء رونالدو كريستيانو جونيور، والتوأمين ماتيو وإيفا ماريا.
وكان رونالدو قد صرح سابقاً بأن أطفاله لعبوا دوراً كبيراً في اتخاذه قرار الزواج، بينما تواصل جورجينا تعزيز حضورها في عالم الموضة والأعمال.