سلطنة عُمان تستضيف الملتقى العربي للسياحة لزيادة الاستثمارات والتنويع الاقتصادي
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
تستضيف سلطنة عُمان أعمال الملتقى العربي الثاني لإحصاءات السياحة 2024 على مدى ثلاثة أيام، برعاية سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة، وحضور الدكتور خليفة بن عبدالله البرواني، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، يناقش الملتقى العديد من الموضوعات التي تعزز القطاع السياحي وترفع من كفاءة القطاع في النمو الاقتصادي وإيجاد فرص العمل وزيادة الاستثمارات.
وقال سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة: "يأتي تنظيم هذا الملتقى في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة العربية نموًا سياحيًا ملحوظًا وقياسيًا، مقارنة ببقية المناطق الجغرافية الأخرى، حيث إن حجم الاستثمارات ضخم للغاية والتدفق السياحي كبير، كما أنه توجد جهود منظمة وتنسيقية من أجل توظيف المقومات التاريخية والطبيعية والتراثية في هذه المنطقة، وذلك بما يليق بها ومساهمتها في السياحة العالمية".
كما أشار وزير السياحة إلى موضوع معالجة البيانات وصناعتها المهم للغاية في هذه المرحلة، حيث إنه من خلال البيانات نتمكن من قياس الأداء وقياس النجاح وتحديد التحديات وإعادة توجيه حجم الاستثمارات، بحيث نتمكن من تحقيق المستهدفات المطلوبة فيما يتعلق بالمساهمة في الاقتصاديات الوطنية، وكذلك فيما يتعلق بتنفيذ فرص العمل، حيث إن هذا القطاع معروف بأنه قطاع متشابك مع بقية القطاعات، وأثره مضاعف، وبالتالي وجود بيانات دقيقة وصناعة المحتوى البياني والمعلومات يساعد صناع القرار على اتخاذ القرارات المناسبة، كما يمكن مجتمع المستثمرين من توجيه استثماراتهم وانتقال المشاريع المهمة في هذا السياق.
ومن جانبه أشار الدكتور خليفة بن عبدالله البرواني، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أهمية انعقاد هذا الملتقى بالتزامن مع اختيار ولاية صور كعاصمة للسياحة العربية لعام 2024. وأكد أن السياحة تكتسب أهمية متزايدة في عالمنا الحديث، حيث تعتبر واحدة من أسرع القطاعات نموًا.
فبينما كان عدد السياح الدوليين لا يتجاوز 25 مليون سائح في عام 1950، فقد ارتفع العدد إلى 1.5 مليار سائح في عام 2019، قبل أن تتأثر السياحة عالميًا جراء جائحة كوفيد-19. وقد أوضح البرواني أن عدد السياح بلغ 1.3 مليار في نهاية عام 2023، أي بزيادة 89% مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، مما يعكس تعافي القطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التراث والسياحة الاستثمارات
إقرأ أيضاً:
عُمان تكشف عن رؤية فضائية حتى 2033 وتعلن تعاونًا فضائيًا مع السعودية
صراحة نيوز- أطلقت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في سلطنة عُمان رؤية استراتيجية تمتد حتى عام 2033، ضمن إطار البرنامج الوطني للفضاء، وتهدف هذه الرؤية إلى دعم أربعة محاور رئيسية: تعزيز التنوع الاقتصادي، وضمان الأمن الوطني، وبناء القدرات البشرية، وحماية الموارد الطبيعية.
وتسعى هذه السياسة إلى تحقيق تطلعات سلطنة عُمان لتكون منصة إقليمية متقدمة في تطبيقات الفضاء، وتطوير البنية التحتية لهذا القطاع الحيوي بما ينسجم مع أولويات رؤية عُمان 2040، بحسب ما أكدته الوزارة.
وفي هذا السياق، كشف مسؤول في الوزارة لموقع «العربية.نت» أن مساهمة قطاع الفضاء تُقدّر بنحو 0.5% من الدخل القومي العُماني، مشيرًا إلى أن هذه النسبة تندرج ضمن نشاطات الاقتصاد الرقمي، مع استمرار تحديث البيانات الإحصائية المتعلقة بالقطاع.
ويُدير البرنامج الوطني للفضاء الدكتور سعود الشعيلي، الذي أشار إلى أن عدد الشركات المحلية العاملة في القطاع يبلغ 21 شركة، منها شركات تقدم خدماتها خارج البلاد، ويعمل فيها نحو 400 موظف عماني. وأكد أن البرنامج الوطني يعزز التعاون مع بيوت خبرة عالمية، إلى جانب شركاء محليين، لنقل وتوطين الخدمات الفضائية في السوقين المحلي والإقليمي.
ومن أبرز المبادرات الحديثة برنامج “مسرّعات الفضاء”، الذي يستهدف تأهيل 10 شركات ناشئة محلية لتقديم حلول تقنية قابلة للتطبيق التجاري. ويركز البرنامج على عدة مجالات مثل:
الاتصالات
مراقبة ورصد الأرض
التحليلات الجغرافية المكانية
الطائرات بدون طيار
الذكاء الاصطناعي
التعلم الآلي
الحوسبة المتطورة
تخزين البيانات
محاكاة المركبات الفضائية
وأكد الشعيلي أن المسرّعات تساهم أيضًا في تطوير الكوادر الوطنية عبر التدريب وبناء القدرات، وتحفيز القطاع من خلال دعم الجودة وتحسين بيئة الأعمال.
وعلى صعيد التعاون الإقليمي، أشار رئيس البرنامج إلى انطلاق تعاون سعودي – عُماني في قطاع الفضاء، من أجل تبادل الخبرات وتنسيق الجهود في المجال العلمي، وبناء شراكات استراتيجية بين الرياض ومسقط.
وتُوّجت الجهود العُمانية بإطلاق الصاروخ العلمي التجريبي “الدقم-1”، عبر شركة «إطلاق» الوطنية بإشراف الوزارة، ويُنتظر الإعلان عن موعد إطلاق المهمة التالية “الدقم-2″، ضمن سلسلة مشاريع شركة «ستالر كنتكس» الدولية.