بعد الرسالة الأمريكية التي كتبها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن لإسرائيل، وصف مسؤولون إسرائيليون، الرسالة بأنها الأشد قسوة منذ عقود، خاصة فيما يتعلق بتهديد حظر توريد الأسلحة، مشيرين إلى أن تل أبيب ستعمل في القريب العاجل على زيادة المساعدات الإنسانية، إذا كانت لا تريد الدخول في أزمة مع واشنطن، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

وأضاف مسؤولون إسرائيليون، أنه ستكون هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات كبيرة لزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، من أجل تجنب أزمة أكثر حدة مع واشنطن.

مطالب واشنطن في الرسالة

وطالبت واشنطن في رسالتها إلى إسرائيل، اتخاذ إجراءات لتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة خلال الـ30 يومًا المقبلة، مع تحذير واضح من أن المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل قد تتأثر إذا لم تلتزم تل أبيب بالتوجيهات التي تهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.

البيت الأبيض لا يثق بـ«نتنياهو»

ويرى المسؤولون الإسرائيليون، أن الرسالة الأمريكية «القاسية»، والتي تحمل «تهديدا»، تنبع من عدم ثقة الإدارة في نوايا إسرائيل وحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

الرسالة يراجعها مسؤولون إسرائيليون

وقال مسؤول إسرائيلي معلقًا على الرسالة الأمريكية، إنها وصلت بالفعل ويراجعها مسؤولو الأمن الإسرائيليون بدقة، مؤكدًا أن تل أبيب، تعتزم معالجة المخاوف الأمريكية في الرسالة حول غزة.

وأضاف مسؤولون كبار في إسرائيل، أن الرسالة ليست مفاجئة، لأن الأمريكيين حذروا إسرائيل مرارًا وتكرارًا من الأزمة الإنسانية في غزة خلال الفترة الماضية، وتحدث مسؤول إسرائيلي حول الغرض وراء الرسالة قائلًا: «واشنطن تريد أن تقول لنا، أنتم في طريقكم إلى عدم الالتزام بالتشريعات الأمريكية، ومن ثم لن نتمكن من بيعكم الأسلحة لو أردنا ذلك».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة رسالة أمريكا أنتوني بلينكن لويد أوستن واشنطن تل أبيب

إقرأ أيضاً:

"يتحدث نيابة عن نفسه".. الخارجية الأمريكية ترفض تصريحات سفيرها لدى إسرائيل بشأن الدولة الفلسطينية

ردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس، على تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، بأن "واشنطن لم تعد تؤمن بالدولة الفلسطينية"، مؤكدة أنه يتحدث نيابة عن نفسه.

وأضافت المتحدثة: "لن أحاول وصف كلمات السفير أو شرحها. إنه بالتأكيد يتحدث نيابة عن نفسه".

وقال هاكابي في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” إنه "لا يعتقد أن قيام دولة فلسطينية مستقلة لا يزال هدفا من أهداف السياسة الخارجية الأمريكية".

ووفقا للتقرير، حين سُئل السفير الأمريكي عما إذا كانت الدولة الفلسطينية لا تزال هدفا للسياسة الأمريكية، أجاب: “لا أعتقد ذلك”، وأضاف: “ما لم تحدث أمور كبيرة تغير الثقافة، فلا مجال لذلك”، مشيرا إلى أن هذه التغييرات “على الأرجح لن تحدث في حياتنا”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أبدى خلال ولايته الأولى فتورا تجاه حل الدولتين، وهو من الثوابت التقليدية للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، ولم يبد حتى الآن موقفا واضحا من هذا الملف خلال ولايته الثانية.

واقترح هاكابي أن يُقتطع جزء من أراضي إحدى الدول الإسلامية لإقامة الدولة الفلسطينية، بدلا من مطالبة إسرائيل بالتنازل عن أراض، قائلا: “هل يجب أن تكون في يهودا والسامرة؟”، مستخدما التسمية التوراتية التي تفضلها الحكومة الإسرائيلية للضفة الغربية، حيث يعيش نحو 3 ملايين فلسطيني تحت الاحتلال.

ويُعرف هاكابي، حاكم ولاية أركنساس السابق، وهو مسيحي إنجيلي، بدعمه القوي لإسرائيل طوال مسيرته السياسية، كما أنه دافع منذ فترة طويلة عن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وقد تبنت إدارة ترامب سياسات منحازة بشدة لإسرائيل، واختيار هاكابي سفيرا كان إشارة إلى نية الإدارة الاستمرار في هذا النهج.

مقالات مشابهة

  • مسؤول إسرائيلي بارز يحدد موعد الضربة المحتملة على إيران
  • ترامب: احتمالية هجوم إسرائيلي على إيران قوية
  • ترامب: احتمالية هجوم إسرائيلي على إيران قوية ومحتملة
  • ترامب: هجوم إسرائيل على إيران "قوي ومحتمل".. ومسؤولون: تل أبيب على أهبة الاستعداد لتوجيه ضربة
  • واشنطن بوست: حالة تأهب قصوى في أمريكا تحسبًا لهجوم إسرائيلي محتمل على إيران
  • أمريكا تتوعد الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن "حل الدولتين"
  • مغربي في إسبانيا يتلقى رسالة من الملك الإسباني بقبول مقترحه حول فيضانات فالنسيا
  • حكم القوي على الضعيف..واشنطن:على حكومة السوداني حسم الخلاف بشأن رواتب الإقليم
  • "يتحدث نيابة عن نفسه".. الخارجية الأمريكية ترفض تصريحات سفيرها لدى إسرائيل بشأن الدولة الفلسطينية
  • في رسالة غير مسبوقة بحدتها.. ضباط استخبارات إسرائيليون لنتنياهو: لن نشارك بعد اليوم في الحرب