فيدان: "إسرائيل" باتت تهديدًا رئيسيًا للسلم والأمن الدوليين
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أنقرة - صفا
صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بأن "إسرائيل" التي تشن حرباً على قطاع غزة ولبنان، باتت تشكل تهديداً رئيسياً للسلم والأمن الدوليين.
وقال فيدان في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، أمس الثلاثاء، في العاصمة التركية أنقرة، إن "إسرائيل" تغزو لبنان خطوة بخطوة وهاجمت قوات حفظ السلام الدولية، وأنها "أصبحت اليوم تشكل تهديداً رئيسياً للسلم والأمن الدوليين".
وأضاف: "لكن "إسرائيل" لا ترتكب هذه الجريمة وحدها، هناك دول تمسك بيدها وتزودها بالسلاح، وهناك من يقدم الدعم السياسي لها".
وذكر أن "إسرائيل" تواصل ارتكاب الإبادة الجماعية بقطاع غزة منذ أكثر من عام، وأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يحاول الآن غزو لبنان.
ولفت فيدان إلى أن "إسرائيل" تستهدف جهود المساعدات الإنسانية، وتقتل الأجانب إلى جانب أهل المنطقة الفلسطينيين، في إشارة إلى قوات اليونيفيل.
وأكد أن شعوب المنطقة لن تنسى "نتنياهو القاتل" ولن تنسى أيضاً أقرب أصدقائه، مشدداً على أن الدعم المقدم لـ"إسرائيل" لارتكاب الإبادة الجماعية سيبقى في الأذهان دائماً.
وأردف: "أحداث العام الماضي ستمكن دول الشرق الأوسط من انتهاج سياسة خارجية أكثر استقلالية، ونأمل أن يرى أصدقاء نتنياهو تضاؤل نفوذهم تدريجياً في المنطقة".
وفيما يخص القدس، أكد فيدان أنهم يتابعون عن كثب التطورات في القدس، مضيفاً "القدس هو الخط الأحمر المشترك لجميع المسلمين".
وتابع "نحن كعالم إسلامي لا يمكننا البقاء صامتين أمام الأعمال الاستفزازية التي تنتهك الوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة في القدس".
وحذر فيدان من أنه إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، فقد ينتشر الصراع إلى دول أخرى.
وأكد أن التطورات الأخيرة في لبنان أظهرت صحة التوقعات بأن الهجمات الإسرائيلية المتزايدة قد تؤدي إلى خروج المنطقة عن السيطرة بشكل كامل.
وأضاف: "السبيل الوحيد لخفض التوتر عدم خروج المنطقة من السيطرة، هو التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وبأقرب وقت ممكن".
واستطرد "علينا كمجتمع دولي أن نعمل على إسكات الأسلحة في أسرع وقت ممكن وإعادة بناء غزة وإحلال السلام العادل والدائم".
وخلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة أكثر من 140 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل "تل أبيب" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: هاكان فيدان تركيا اسرائيل سلم دولي امن دولي فلسطين حرب غزة الإبادة الجماعیة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكثف قصف غزة بعد تهديد نتنياهو بتوسيع الهجوم
غزة - الوكالات
أفاد فلسطينيون بتعرض مناطق شرق مدينة غزة اليوم الاثنين لأعنف قصف منذ أسابيع، بعد ساعات فقط من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يتوقع استكمال هجوم موسع جديد في القطاع "بسرعة معقولة".
وأدت غارة جوية على خيمة بمجمع مستشفى الشفاء إلى مقتل ستة صحفيين من بينهم المراسل البارز لقناة الجزيرة أنس الشريف.
وقال شهود إن دبابات وطائرات إسرائيلية قصفت أحياء الصبرة والزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة شمال القطاع اليوم الاثنين، مما دفع عددا من العائلات إلى النزوح غربا.
ووصف بعض سكان مدينة غزة الليلة الماضية بأنها كانت إحدى أسوأ الليالي منذ أسابيع، مما أثار مخاوف من استعدادات عسكرية لشن هجوم أعمق على مدينتهم التي تقول حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إنها تؤوي حاليا نحو مليون شخص بعد نزوح السكان من الأطراف الشمالية للقطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت نيران المدفعية على مسلحين من حماس في المنطقة. ولم تظهر على الأرض أي مؤشرات على توغل القوات في عمق مدينة غزة ضمن الهجوم الإسرائيلي الذي تمت الموافقة عليه في الآونة الأخيرة والذي من غير المتوقع أن يبدأ خلال الأسابيع المقبلة.
وقال عمرو صلاح (25 عاما) "الوضع كان وكأنه الحرب بتبلش من جديد". وأضاف لرويترز عبر تطبيق دردشة " قذايف من الدبابات على الدور، كذا دار انضربت والطيارات كمان عملت أحزمة نارية، صواريخ كتيرة على أماكن وطرق شرق غزة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قامت أمس الأحد بتفكيك موقع إطلاق صواريخ شرق مدينة غزة استخدمته حماس لإطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية عبر الحدود.
وقال نتنياهو أمس الأحد إنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بتسريع خططه للهجوم الجديد.
وأضاف "أريد أن أنهي الحرب في أسرع وقت ممكن، ولهذا السبب أصدرت تعليماتي لقوات الدفاع الإسرائيلية باختصار الجدول الزمني للسيطرة على مدينة غزة".
وذكر أمس الأحد أن الهجوم الجديد سيركز على مدينة غزة، التي وصفها بأنها "عاصمة إرهاب حماس". وأشار إلى خريطة ملوحا إلى أن المنطقة الساحلية في وسط غزة قد تكون الهدف التالي، قائلا إن مسلحي حماس قد تم دفعهم إلى هناك أيضا.
وأثارت الخطط الجديدة القلق في الخارج. وأعلنت ألمانيا يوم الجمعة أنها ستوقف صادرات العتاد العسكري لإسرائيل الذي يمكن استخدامه في قطاع غزة، رغم أنها حليف أوروبي أساسي لإسرائيل. وحثت بريطانيا ودول أوروبية حليفة أخرى إسرائيل على إعادة النظر في قرارها الخاص بتصعيد الحملة العسكرية على القطاع.
وقال مايك هاكابي سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل لرويترز إن بعض الدول تضغط فيما يبدو على إسرائيل بدلا من أن تضغط على حماس. واندلعت الحرب بعد هجوم قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
* مقتل صحفيين
كان الهجوم الذي أودى بحياة أنس الشريف الصحفي بقناة الجزيرة وأربعة من زملائه عند مستشفى الشفاء، الأكثر دمية بالنسبة للصحفيين منذ بدء الحرب وأثار تنديدا من صحفيين ومنظمات حقوقية.
وقال مسعفون في المستشفى اليوم الاثنين إن الهجوم تسبب أيضا في مقتل الصحفي المحلي المستقل محمد الخالدي، مما يرفع عدد القتلى من الصحفيين في ضربة واحدة إلى ستة.
وتلقى الشريف في السابق تهديدات من إسرائيل التي أكدت أنها استهدفته وقتلته، قائلة إنه كان يقود خلية من حماس وشارك في هجمات صاروخية على إسرائيل.
ورفضت الجزيرة هذا الاتهام كما رفض الشريف قبل مقتله أيضا الاتهامات الإسرائيلية بأن له صلات بحركة حماس.
وربطت حركة حماس، التي تدير قطاع غزة، بين قتل الصحفيين وخطط الهجوم الموسع الجديد.
وقالت حماس إن عملية القتل قد تكون مؤشرا على بدء الهجوم الإسرائيلي الجديد. وأضافت في بيان "اغتيال الصحفيين وترهيب من تبقى منهم يمهد لجريمة كبرى يخطط الاحتلال لارتكابها في مدينة غزة".
وقال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة الذي تديره حماس إن 238 صحفيا قتلوا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. وقالت لجنة حماية الصحفيين إن 186 صحفيا على الأقل قتلوا خلال الحرب الدائرة في غزة.
وأدى هجوم قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 إلى إشعال فتيل الحرب. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هجوم حماس أسفر عن مقتل 1200 واقتياد 251 رهينة إلى غزة.
ولا يزال هناك نحو 50 رهينة رهن الاحتجاز في قطاع غزة لكن يعتقد أن نحو 20 فقط منهم لا يزالون على قيد الحياة.
وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة إن أكثر من 61 ألف فلسطيني قتلوا منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع. ونزح أغلب السكان عدة مرات وسط أزمة إنسانية متفاقمة بعد تحول مساحات شاسعة من القطاع إلى أنقاض.