الجديع: مانشيني فاقد السيطرة والقدرة على القيادة .. فيديو
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
ماجد محمد
انتقد الناقد الرياضي ناصر الجديع، تصريحات مدرب المنتخب السعودي مانشيني عقب التعادل السلبي أمام المنتخب البحريني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وقال “الجديع” خلال ظهوره في برنامج “برا 18”: “تخبط مانشيني داخل الملعب لا ينافسه في السوء سوى تخبطه خارج الملعب والواضح أنه فاقد السيطرة والقدرة على القيادة”.
وقال مانشيني خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة، بحسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”: “اليوم استحقينا الفوز وفرطنا في العديد من الفرص، وأضعنا ركلة جزاء ولكن بالمجمل كنا نستحق الفوز، حتى في المباريات السابقة؛ لو سجلنا ركلة الجزاء أمام إندونيسيا واليوم لكنا نملك 9 نقاط، حاولت بكل ما نستطيع، وأشركت جميع المهاجمين ولكن لم نوفّق”.
وأضاف: “هجوميًا لسنا بالمستوى المطلوب، أشركت جميع المهاجمين الذين معي لتحسين الوضع ولكن لم يحالفنا الحظ، هذا الأمر ليس وليد اللحظة هو من لحظة ماضية ومستمرة حتى الآن، خلال هذه السنة كان لدينا العديد من اللاعبين بأعمار صغيرة، وبعضهم لسوء الحظ لا يلعب مع ناديه، تطورنا كفريق ولكن مطلوب من اللاعبين الهجوميين عبدالله رديف وفراس البريكان وسالم الدوسري وصالح الشهري العمل بشكل أكبر”.
المدير الفني للأخضر تابع: “من خبرتي من السهل لوم المدرب، لكن يجب على اللاعبين تحمل جزء من المسؤولية، لقد عملنا مع اللاعبين كأفراد ومجموعة، واللاعبون لديهم مستويات أفضل من هذه لم يظهروها”.
وتعادل الأخضر سلبيًا أمس الثلاثاء، أمام البحرين على استاد الجوهرة المشعة في جدة، ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
هذا التعادل يأتي عقب الهزيمة في الجولة الثالثة قبل أيام أمام اليابان بثنائية نظيفة، على الملعب نفسه، لتزداد الثورة ضد مانشيني.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/10/1o3R3pGz1FXLKvB_.mp4المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الأخضر مانشيني ناصر الجديع
إقرأ أيضاً:
مكانة البطل في وجدان الشعب اليمني
يتميّز الشعب اليمني بتقديسه للبطولة وتعلّقه العاطفي العميق بالأبطال، فهو لا يكترث كثيراً باتجاهات البطل أو التزاماته الفكرية، بقدر ما يهمه أن يكون بطلاً حقيقياً، يتجلى فيه معنى الشجاعة والإتقاد والإقدام والقدرة على التغيير.
في الذاكرة الشعبية الريفية، كان أول ما يقرأه اليمني بعد أن يتعلّم القراءة والكتابة هو قصص بعض البطولات الخيالية المتاحة حينها: الزير سالم، عنترة بن شداد، والمياسة والمقداد؛ فهذه الحكايات أول نوافذ الفرد اليمني نحو تصور الذات البطولية، ورؤية نفسه من خلال أبطال خياليين صاغوا وجدانه المبكر، ومنذ تلك اللحظة، تبدأ رحلة البحث والارتباط بكل ما يمت للبطولة بصلة.
وعلى هذا الأساس، احتضن اليمنيون رموزاً متعددة للبطل المنقذ: فمجدوا عبد الناصر، ورفعوا من شأن السلال، وأحبوا الحمدي، وهتفوا لفتاح، وانبهروا بصدام، واعلو من مكانة فيصل، وحتى أُعجب الكثير منهم بأسامة كرمز للمغامرة، وغيرهم كثير.
لم يكن الارتباط بهذه الشخصيات قائماً على تقييم دقيق لمبادئ البطولة الحقيقية دائماً، بل على ما أثارته في وجدانهم من مشاعر التفاؤل والكرامة والقدرة على المواجهة.
في الوعي الجمعي اليمني، هناك عقد غير مكتوب بين الشعب والبطل؛ عقد ولاء وإسناد ودعم، يتجلى في الساحة السياسية والاجتماعية فور أن يقدّم شخص ما نفسه كمنقذ أو قائد استثنائي، ورغم أن هذه الظاهرة موجودة في مجتمعات عربية أخرى، فإنها في اليمن أكثر وضوحاً وتجذّراً، إذ تلامس أعماق الشخصية اليمنية ذات الميل الفطري للبطولة والشجاعة والتحفز المستدام.
لكن، حين يغيب “البطل الحقيقي” عن المشهد السياسي، وتتبعثر الدولة، ويتصدّر المشهد من لا يملك مقومات البطولة، يجد اليمني نفسه مضطراً إلى توزيع ولاءاته بشكل مؤقت؛ يمنحها لهذه الأطراف المتصدرة، لا حباً بها، بل اتقاءً للشرور، ومراعاة للحال وانتظاراً للبطل المنتظر، لذلك، نراه يلوذ برمزية “عفاش” احيانا، ويتماشى البعض مع الحوثي على مضض، ويهز البعض الآخر رأسه للانتقالي في ظروف مماثلة، ويصافح مكونات الشرعية بتردد، وكل ذلك ضمن إطار من الولاءات المؤقتة، التي لا ترقى لمستوى القناعة أو التسليم الكامل.
تتوزع القوة الاستراتيجية الشعبية، وفق هذا المنظور، بنسبة 80% في هذه الولاءات المؤقتة القابلة للاسترداد بمجرد ظهور البطل الحقيقي، بينما 20% فقط هي ولاءات راسخة نسبياً للجهات المتصدرة، لكنها تظل قابلة للمراجعة والتراجع.
وفي الختام، سيظل الشعب اليمني بطلا في ذاته، ومصنعا للأبطال، وسيبقى اليمني في انتظاره الأزلي للقائد البطل، حاملاً في قلبه عهدا مع الحرية والكرامة، مؤمناً أن الخلاص لا يأتي إلا على يد قائد شجاع، يرفع السيف في وجه الظلم، ويعيد للوطن هيبته ومكانته.
وما الخيرُ إلا في السيوفِ وهزِّها
وإلقائها في الهامِ أو في الحواجبِ
وحملُ الفتى للسيفِ في اللهِ ساعةً
كستينَ عاماً من عبادةِ راهبِ
فماليَ إلا السيفُ حصنٌ ومفزعٌ
إلى أن أُلاقيَ السيفَ والسيفُ صاحبي
– إبراهيم بن قيس الحضرمي
نقلاً عن صفحة الكاتب على فيسبوك