سكن” تُمكّن 1544 مستفيدًا من المسكن في منطقة القصيم
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
الرياض
أسهمت مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية “سكن”، في تمكين أكثر من 1544 مستفيدًا من الأسر الأشد حاجة من المسكن الملائم منذ عام 2021م، منها 533 وحدة سكنية في 2024م، مما أسهم في تلبية احتياجات عدد من الأسر المستحقة واستدامة العطاء في المملكة.
ويأتي هذا في سياق إسهامات “سكن” المستمرة بهدف تحسين جودة الحياة للأسر الأشد حاجة من خلال المبادرات والبرامج والحملات التي تعكس تكاتف المجتمع وايمانه بالأثر التنموي الكبير للعمل الإنساني.
وتعد مؤسسة “سكن” مؤسسة أهلية يرأس مجلس أمنائها معالي وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، وتسعى إلى تحفيز العطاء والمشاركة المجتمعية من خلال مبادرات مبتكرة من بينها مبادرة “جود الإسكان” ومبادرة “حل للابتكار الإسكاني”، حيث تعمل “سكن” على ريادة وتمكين قطاع الإسكان غير الربحي لتوفير حلول مستدامة.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
كيف تختار المسكن الأنسب لألمك؟
يسبب الشعور بالألم تدهورا في حياة الفرد، مما يدفعه للبحث عن أسرع وأقوى مسكن للألم الذي يشعر به، ولكنه سرعان ما يصطدم بعدم معرفته للمسكن الأنسب لحالته، فكيف يمكن أن يختار الشخص مسكن الألم المناسب، وماذا يفعل في حال استمر الألم؟
يقول الخبراء إن الاختيار محصور في فئتين فقط من المسكنات التي تصرف دون الحاجة لوصفة طبية: الباراسيتامول (والذي يعرف أيضا باسم الأسيتامينوفين) ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (nonsteroidal anti-inflammatory drugs).
قالت الدكتورة ماري لين ماكفيرسون، الأستاذة في كلية الصيدلة بجامعة ميريلاند في الولايات المتحدة لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن كلا منهما يعالج الألم بطريقته الخاصة. وأضافت أن الأنواع المختلفة من الألم لا تستجيب بشكل متساو لكلا الدواءين.
كيف تعمل مسكنات الألم؟أفادت الدكتورة كاثرين بيبرزاك، المديرة الطبية لمركز تخفيف الألم في المركز الطبي بجامعة واشنطن في الولايات المتحدة، بأن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، التي تشمل إيبوبروفين، ونابروكسين، وأسبرين، تساعد في تخفيف الألم عن طريق الوصول إلى مواقع الالتهاب في جميع أنحاء الجسم.
وتُقلل هذه الأدوية أو تُثبط إنزيمين (يُطلق عليهما اسم "سي أو إكس-1″ (COX-1) و"سي أو إكس-2" (COX-2)) وأوضحت الدكتورة كاثرين أن هذا الإجراء يُعيق إنتاج البروستاغلاندينات، وهي مواد كيميائية تُسهم في التورم والالتهاب والألم.
إعلانأما الباراسيتامول، فيُرسل إلى مستقبلات في الدماغ والحبل الشوكي، ولكن ما يفعله من هناك يبقى غامضا بعض الشيء. وقالت الدكتورة ماري: "لسنا متأكدين تماما من كيفية عمل هذا الدواء".
وأضافت الدكتورة كاثرين أن إحدى النظريات هي أنه يُقلل أيضا من بعض إنزيمات "سي أو إكس". لكن الدكتورة ماري أضافت أن الباراسيتامول لا يستهدف الالتهاب مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
يمكن للباراسيتامول ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية تخفيف أنواع مختلفة من الألم. ولكن لكل منهما إيجابيات وسلبيات. وتُعد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الأفضل في علاج الألم المرتبط بالالتهاب الذي يحدث في أي مكان في الجسم، سواء كان موضعيا في منطقة واحدة (كما هو الحال في الصداع النصفي، أو آلام الأسنان، أو إجهاد العضلات، أو الجروح) أو منتشرا في جميع أنحاء الجسم (كما هو الحال في ألم التهاب المفاصل).
قالت الدكتورة كاثرين: "إذا كنت تعاني من احمرار، أو حرارة، أو تورم، أو كانت إصابة حادة، فمن المحتمل أن يكون هناك بعض الالتهاب، وأن ألمك مرشح جيد لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية".
قال الدكتور ف. مايكل فيرانتي، مدير مركز إدارة الألم بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس في الولايات المتحدة: "جميع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية تعمل بشكل مشابه، لذا اختر النوع الأكثر فعالية لك".
يتميز كل نوع من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بخاصية تجعله أفضل لحالة معينة، فمثلا يميل النابروكسين إلى تخفيف الألم لفترة أطول من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الأخرى (نحو 12 ساعة). من ناحية أخرى، يعمل الإيبوبروفين لمدة تتراوح من 4 إلى 6 ساعات.
أفادت الدكتورة كاثرين بأن الباراسيتامول هو الأكثر فعالية في علاج الآلام الخفيفة غير الناتجة عن الالتهاب. وأضافت أنه يمكن أن يساعد في علاج آلام التهاب المفاصل الخفيفة أو صداع التوتر، على سبيل المثال، أو آلام الجسم المرتبطة بنزلات البرد. وأوضحت أنه أقل فائدة في علاج الصداع النصفي أو آلام الدورة الشهرية.
إعلانوعلى عكس مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، لا يعالج الباراسيتامول أعراض الالتهاب مثل التورم أو الاحمرار، كما أوضحت الدكتورة ماري، مما قد يتسبب في تأخر شفاء الجسم. وأضاف الدكتور فيرانتي أن كلا النوعين من الأدوية يمكن أن يساعد في خفض درجة الحرارة.
ما لم يُوصِ طبيبك بخلاف ذلك، يُفضّل اتباع إرشادات الجرعات الخاصة بالمنتج، وفقا للدكتور فيرانتي. وأوضح أن الجرعة اليومية للبالغين لا تتجاوز عادة 3 آلاف مليغرام من الباراسيتامول، وما يصل إلى 1200 مليغرام يوميا للإيبوبروفين، و660 مليغراما للنابروكسين، و4 آلاف مليغرام للأسبرين.
يمكن تناول الباراسيتامول ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية معا، إما في نفس الوقت أو بالتناوب على مدار اليوم. وأوضحت الدكتورة كاثرين أن هذا يُتيح لك الاستفادة من كلتا الآليتين، نظرا لاختلاف آلية عمل كل منهما في تسكين الألم، خاصة إذا لم تكن النتائج من استخدام أحدهما بمفرده. ولكن تجنّب القيام بذلك مع فئات مُحددة من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مثل خلط الإيبوبروفين مع النابروكسين).
قال الدكتور فيرانتي إن الإفراط في تناوله بكميات كبيرة أو لفترات طويلة يزيد من خطر الإصابة بارتجاع المريء المزمن، والغثيان، والقرحة، أو مشاكل الكلى. وأضافت الدكتورة ماري أنه يزيد أيضا من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وارتفاع ضغط الدم.
وقالت الدكتورة ماري إنه يجب على بعض الأشخاص -مثل الحوامل أو المرضعات، أو من يتناولون مميعات الدم، أو من لديهم تاريخ من ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض الكلى أو الكبد أو القلب- تجنب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (أو على الأقل استشارة الطبيب أولا).
وأشارت الدكتورة كاثرين إلى أن الباراسيتامول يسبب آثارا جانبية أقل. وقد تشمل الآثار الجانبية البسيطة طفحا جلديا، أو غثيانا، أو إمساكا. لكن الدكتورة ماري قالت إن الباراسيتامول يمكن أن يكون ساما للكبد عند تناوله بجرعات عالية، لذا على المريض تجنبه إذا كان لديه تاريخ من أمراض الكبد.
إعلانوفي حال استمرت الحاجة لاستخدام هذه الأدوية لأكثر من بضعة أيام، فيجب استشارة الطبيب الذي قد يصف أدوية أقوى بوصفة طبية أو مسكنات أخرى للألم. ويمكن للطبيب أو الصيدلاني أن يساعدا في اختيار مسكن الألم المناسب إن احتار المريض في أمره.