رويترز: شركات المشروبات الغازية بالضفة الغربية تعاني من أزمة
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تواجه شركات تعبئة المشروبات التي تنتجها بيبسيكو وكوكاكولا في الضفة الغربية المحتلة نقصا في العلب والسكر بسبب إغلاق معبر حدودي مع الأردن منذ فترة طويلة، وفقا لمسؤولين بشركتين لتعبئة المشروبات الغازية.
وفي أحدث أزمة في سلاسل التوريد العالمية بسبب الصراع في الشرق الأوسط، تم إغلاق معبر تجاري حيوي عند جسر الملك حسين إلى حد كبير أمام حركة التجارة منذ أوائل سبتمبر الماضي بعد أن أطلق مسلح أردني النار على ثلاثة مدنيين إسرائيليين وقتلهم.
وقال حاتم العمري مدير مصنع لتعبئة منتجات بيبسي وسفن أب وميرندا لبيعها في الأراضي الفلسطينية والدول المجاورة إن السكر والعلب كان يتم نقلها في السابق إلى مصانع التعبئة في الضفة الغربية من الأردن عبر الجسر.
وأضاف العمري أن مصنع بيبسي الواقع في أريحا نفدت منه المواد اللازمة لتصنيع المشروبات الغازية المعلبة منذ نحو 15 يوما، ولم يتمكن المصنع من الحصول على شحنات جديدة من العلب أو السكر منذ أكثر من شهر. وأضاف أن السكر الذي يستخدمه المصنع يأتي من السعودية.
وقال عماد الهندي مدير عام شركة المشروبات الوطنية إن إحدى شركات تعبئة كوكاكولا في رام الله تعاني من نقص بعض نكهات المشروبات الغازية ولا تصل لها الإمدادات المعتادة من السكر والعلب.
وقال الهندي في رسالة عبر تطبيق واتساب "إذا استمر الوضع على هذا النحو فإن معظم العاملين في القطاع الخاص بما فيهم نحن سيصلون إلى طريق مسدود".
ولم ترد شركة بيبسي على الفور على طلب التعليق، فيما أحجمت شركة كوكاكولا عن التعليق.
وشركات التعبئة تكون كيانات منفصلة، ولكن في بعض الأحيان تمتلك الشركتان اللتان تتخذان من الولايات المتحدة مقرا لها حصصا فيها.
ارتفاع التكاليف في غزة والضفة الغربيةتعد شركات التعبئة هي أحدث الكيانات التي تضررت من اضطرابات سلسلة التوريد بسبب الصراع الدائر في الشرق الأوسط منذ العام الماضي. واضطرت بعض شركات الشحن العالمية إلى تحويل مسار سفنها من آسيا لتبحر عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول إفريقيا بسب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وقال بول ماسجريف الأستاذ المشارك للدراسات الحكومية بجامعة جورجتاون في قطر "من بيروت إلى إيران إلى غزة، من الصعب حقا إدارة عمل عادي ولا أحد محصن ضد ذلك... أنت بحاجة إلى السكر، وبحاجة إلى العلب، وبحاجة إلى الناس، وبحاجة إلى الكهرباء، وكل هذا يتعرض للتعطيل".
وقال الهندي إن تكلفة ممارسة الأعمال التجارية في الأراضي الفلسطينية أكبر بخمسة أمثال تقريبا من نظيرتها في الدول المجاورة.
وقال العمري إن الإنتاج في شركة تعبئة بيبسي، التي كانت تنتج من قبل 60 مليون لتر من المشروبات سنويا، انخفض بنحو 35 بالمئة.
وذكر أنه بدون علب، تواصل الشركة استخدام الزجاجات البلاستيكية، لكنه قال إن هوامش الربح على المشروبات المعبأة في الزجاجات البلاستيكية أقل.
وأضاف أن ارتفاع معدلات البطالة في الضفة الغربية المكتظة بالسكان، حيث إن البيبسي هو المشروب الغازي المهيمن، يؤثر على قدرة الأسر على شرائه.
وتابع قائلا "إمداداتنا قليلة حاليا، ومبيعاتنا أقل".
وذكر أن المصنع يعمل الآن بنوبة عمل واحدة يوميا بإجمالي 200 عامل، انخفاضا من ثلاث نوبات في السابق.
وبخلاف نقص الإمدادات، فإن مقاطعة المستهلكين للعلامات التجارية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها مثل كوكاكولا وبيبسي أضرت بمبيعات الشركات في الدول ذات الأغلبية المسلمة، حيث يتجنب بعض المستهلكين مشروباتها الغازية.
وقال رامون لاجوارتا الرئيس التنفيذي لشركة بيبسيكو في الثامن من أكتوبر في مكالمة مع المستثمرين إن "التوترات الجيوسياسية" أثرت على عمل الشركة في الشرق الأوسط.
وأردف قائلا "لا أعتقد أن هذا سيتغير في الأشهر المقبلة".
وأعلنت شركة كوكاكولا نتائجها المالية للربع الثالث من عام 2024 في 23 أكتوبر.
وشنت إسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة ردا على هجوم حركة (حماس) عليها في السابع من أكتوبر 2023 الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن أكثر من 42 ألف فلسطيني قُتلوا في غزة خلال عام.
ودُمر مصنع كوكاكولا بقيمة 25 مليون دولار في غزة. وقال متحدث باسم مصنع لتعبئة بيبسي لحقت به أضرار جزئية إنه توقف عن العمل في أكتوبر 2023.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار المشروبات الغازیة
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية الاحتلال.. وتصعيد وعمليات هدم بالضفة
اقتحم مستوطنون إسرائيليون صباح الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحسب ما نقلت "وكالة الأنباء الفلسطينية".
???? المستوطنون يواصلون اقتحام المسجد الأقصى بحراسة من قوات الاحتلال#فلسطين pic.twitter.com/ABE8y1aw1A — ساحات - عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) June 12, 2025
مجددا.. مستوطنون رقصوا وغنوا وصلوا داخل المسجد الأقصى، صباح اليوم، وثّقوا ذلك، ثم نشروه على مواقع التواصل الاجتماعي قائلين "شكرا بن غفير".
يذكر أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي (إيتمار بن غفير) اقتحم المسجد الأقصى، أمس الأربعاء، وأصدر تعليمات مباشرة إلى قادة الشرطة بمنح… pic.twitter.com/DtdzGDalkC — القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) June 12, 2025
احتجزت قوات الاحتلال، عددا من المواطنين خلال اقتحامها بلدة سعير شمال شرق الخليل، بعدما اقتحمت البلدة بعدد كبير من الآليات العسكرية، واحتجزت عددا من المواطنين، وأخضعتهم للتحقيق الميداني في أحد المقاهي بعد أن استولت عليه وسط البلدة.
وداهمت قوات الاحتلال أيضا العديد من المنازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي يطا والسموع جنوبا، وانتشرت في عدة أحياء، وأغلقت الطرق وفتشت عددا من منازل المواطنين، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
واستولت قوات الاحتلال، على مركبة ومبلغ من المال لمواطن من بيت لحم، وداهمت منازل في قرية حوسان غربا.
وقالت مصادر أمنية إن قوات الاحتلال استولت على مركبة ومبلغ 1000 دينار أردني للمواطن إبراهيم عوض مسالمه أثناء مروره على حاجز "الكونتينر" شمال شرق بيت لحم، بعد أن احتجزته لفترة ومن ثم أطلقت سراحه.
وأفادت مصادر محلية وأمنية بأن قوات الاحتلال اقتحمت حوسان بعد منتصف الليلة الماضية، وتمركزت في مختلف أحيائها وشوارعها، ونشرت فيها عشرات الجنود الذين شنوا حملة دهم واسعة النطاق لمنازل المواطنين، وعبثوا بمحتوياتها، وأخضعوا سكانها لتحقيق قاسٍ تخلله الاعتداء بالضرب عليهم، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وكانت قوات الاحتلال قد داهمت أمس الأول عددا من المنازل في حوسان وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، واعتدت على سكانها.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية وجرافات إلى مخيم جنين، شمال الضفة الغربية، تمهيداً لعملية هدم المنازل، التي أخطرتها مساء الاثنين الماضي.
وكانت قوات الاحتلال، قد أعلنت نيتها هدم 95 منزلا في عدة مناطق في مخيم جنين، خاصة في الحارة الغربية وشارعي السكة وعبد الله عزام.
وبحسب بلدية جنين، فإن قوات الاحتلال هدمت نحو 600 منزل بشكل كامل وجزئي، داخل المخيم المحاصر، منذ بدء العدوان في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وتشهد مخيمات شمال الضفة، تصاعدا كبيرا في عدوان الاحتلال، خاصة مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، التي زاد عدد النازحين منها إلى 50 ألف نازح، فيما تواصل قوات الاحتلال أعمال تدمير المنازل والمباني والبنية التحتية، وسط مخططات لتغيير بنية المخيمات وطمس معالمها.
واقتحمت قوات الاحتلال أيضا مدينة قلقيلة من مدخلها الجنوبي، وانتشرت بحي نزال، وأجرت تحقيقات ميدانية مع عدد من الشبان قبل انسحابها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.