بارنييه وتاجاني يلتقيان لتعزيز التعاون الحدودي ومواجهة الهجرة غير الشرعية
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
يجتمع رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه ونائب رئيس الوزراء الإيطالي أنطونيو تاجاني لتعزيز التعاون بين البلدين في مكافحة الهجرة غير الشرعية. يتزامن الاجتماع مع دعوات دول الاتحاد الأوروبي لتشديد السياسات ضد الهجرة وتطبيق سياسات أكثر صرامة على الحدود.
في خطوة تستهدف معالجة التحديات المستمرة للهجرة غير الشرعية على الحدود الأوروبية، يلتقي رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه ونائب رئيس الوزراء الإيطالي أنطونيو تاجاني على الحدود بين فرنسا وإيطاليا يوم الجمعة.
تأتي هذه الزيارة في ظل تفاقم التوترات بين البلدين حول قضية الهجرة، وهي خطوة تهدف إلى بناء تعاون أقوى لمواجهة التدفقات المتزايدة للمهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الجنوبية لأوروبا.
تشير الإحصاءات إلى أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون عبور الحدود الإيطالية الفرنسية قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. وتحديداً، يشهد المعبر الحدودي بين بلدة "فينتميليا" الإيطالية و"منتون" الفرنسية نشاطًا كبيرًا. ويُقدر أن مئات المهاجرين يعبرون هذا الطريق الجبلي الخطير كل عام، معرضين حياتهم للخطر في محاولة للوصول إلى شمال أوروبا.
معظم هؤلاء المهاجرين يأتون من مناطق نزاعات، مثل إقليم دارفور السوداني، حيث يفرون من العنف والفقر. في حين أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى أوروبا في عام 2023 قد تراجعت بنسبة 30٪ مقارنة بعام 2015، إلا أن الضغوط لا تزال كبيرة على دول الحدود الجنوبية مثل إيطاليا واليونان.
هذا الاجتماع يحمل أهمية خاصة، حيث تسعى فرنسا وإيطاليا، كأعضاء مؤثرين في الاتحاد الأوروبي، إلى قيادة مبادرات تهدف إلى تعزيز الأمن الحدودي وتطبيق سياسات أكثر فعالية للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين. ويأتي هذا الاجتماع في وقت تتعالى فيه أصوات داخل الاتحاد الأوروبي بضرورة استخدام كافة الأدوات المتاحة، بما في ذلك سياسات التجارة والمساعدات التنموية والتأشيرات، للضغط على الدول التي تصدر المهاجرين لتحسين أوضاعها الداخلية.
علاوة على ذلك، يعزز هذا الاجتماع العلاقات الشخصية بين بارنييه وتاجاني، حيث عمل كلاهما كمسؤولين رفيعي المستوى في مؤسسات الاتحاد الأوروبي سابقاً. ويُعتقد أن العلاقة الجيدة بينهما يمكن أن تسهم في تحسين التعاون في هذا الملف الحساس.
وتشير مصادر رسمية إلى أن رئيس الوزراء الفرنسي، الذي يقود حكومة أقلية تعتمد على دعم اليمين المتطرف، يعتبر معالجة قضية الهجرة غير الشرعية من أولوياته القصوى. ومن المتوقع أن يطرح خلال هذا الاجتماع رؤى جديدة لكيفية تحسين التعاون الحدودي بين الدول الأوروبية في إطار مكافحة هذه الظاهرة.
Relatedالمفوضية الأوروبية تقتطع 200 مليون يورو من أموال المجر بسبب عدم سداد غرامة اللجوءالأمم المتحدة تحذر: كارثة إنسانية في الشرق الأوسط قد تشعل موجة لجوء جديدة نحو أوروباانقسام أوروبي حول ميثاق الهجرة واللجوء الجديدهولندا تدرس ترحيل طالبي اللجوء الأفارقة إلى أوغنداالاجتماع الذي سيُعقد على الحدود بين "منتون" في فرنسا و"فينتميليا" في إيطاليا، سيكون فرصة ليس فقط لتعزيز الأمن، ولكن أيضًا لاستعراض جهود الاتحاد الأوروبي في توحيد السياسات المتعلقة بالهجرة والتأكيد على أهمية تقاسم المسؤوليات بين دول الاتحاد.
هذه الخطوة تأتي تماشياً مع قرارات القمة الأوروبية الأخيرة، التي شددت على ضرورة تسريع إعادة المهاجرين غير الشرعيين واستخدام كافة الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية للحد من تدفق المهاجرين. ومن المتوقع أن يكون لهذا اللقاء أثر كبير في تحسين العلاقات الثنائية بين فرنسا وإيطاليا، وفتح صفحة جديدة من التعاون.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تحديات الهجرة في أوروبا: بين الحدود المغلقة وحقوق الإنسان المهددة بين الأرقام والواقع: انخفاض الهجرة غير القانونية إلى أوروبا رغم تصاعد الخطاب السياسي والعنف شاحنة تسلا الكهربائية "سايبر تراك" تلفت الأنظار بمعرض باريس للسيارات.. والشركة تستهدف سوقا جديدة السياسة الإيطالية الاتحاد الأوروبي فرنسا ترحيل - طرد الهجرة غير الشرعيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوكرانيا السياسة الإيطالية الاتحاد الأوروبي فرنسا الهجرة غير الشرعية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوكرانيا يحيى السنوار المناخ حزب الله فولوديمير زيلينسكي موسيقى بوب حروب السياسة الأوروبية المهاجرین غیر الشرعیین الهجرة غیر الشرعیة الاتحاد الأوروبی رئیس الوزراء هذا الاجتماع یعرض الآن Next على الحدود
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء تستقبل وفدًا ماليزيًّا لتعزيز التعاون الديني والعلمي
استقبلت دار الإفتاء المصرية، وفدًا ماليزيا رفيع المستوى ضم ممثلين عن سفارة ماليزيا بالقاهرة وجامعة ملايا وعددًا من طلاب الشريعة، وكان في استقبال الوفد مجموعة من علماء ومشايخ الدار نيابةً عن فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
جاء هذا في إطار تعزيز التعاون العلمي والديني بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية والتعليمية في ماليزيا.
وفي مستهل اللقاء نقل علماء دار الإفتاء تحيات فضيلة أ.د نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، وتمنياته أن يُثمر هذا اللقاء عن مزيد من التعاون بين البلدين، مؤكدين عمق العلاقات التاريخية بين مصر وماليزيا، والتي تقوم على التعاون العلمي والديني والفكري، و أن ماليزيا من الدول الرائدة في التعليم الديني ولذا يعد التعاون معها إضافة نوعية للعمل الإفتائي المشترك.
هذا وقد تناول اللقاء جهود دار الإفتاء المصرية في تعزيز الشراكات مع المؤسسات الدينية الرصينة في مختلف دول العالم من أجل دعم الفهم الصحيح للدين وتأهيل الكوادر الإفتائية وفق منهج علمي رصين، إضافة إلى حرصها على تقديم منظومة متكاملة من البرامج التدريبية التي تستهدف إعداد المفتين وتزويدهم بالأدوات العلمية والمنهجية التي تمكنهم من التعامل مع قضايا الواقع باحترافية ووعي.
كما شمل عرضًا موسعًا لإدارات دار الإفتاء المصرية ومهامها المتنوعة وفي مقدمتها مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا، ووحدة حوار، وإدارة الفتوى الشفوية، وإدارة الفتوى الإلكترونية، والتعليم عن بعد، والمؤشر العالمي للفتوى، إلى جانب الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم التي تعمل على التنسيق بين المؤسسات الإفتائية وتعزيز التكامل في مواجهة التحديات المعاصرة.
وأجرى الوفد جولة ميدانية داخل عدد من إدارات الدار للتعرف عن قرب على منظومة العمل المؤسسي وآليات إصدار الفتوى والتدريب حيث شملت الجولة إدارة الفتوى الشفوية وإدارة الفتوى الإلكترونية والمؤشر العالمي للفتوى، كما شهدت الزيارة نقاشات علمية مثمرة تناولت فرص التعاون المشترك وإمكانية التحاق طلاب الشريعة من ماليزيا ببرامج التدريب والتأهيل التي تقدمها دار الإفتاء، حيث عبر أعضاء الوفد عن إعجابهم الشديد بالمستوى العلمي والتنظيمي الذي لمسوه خلال الزيارة وحرصهم على استمرار التعاون وتبادل الخبرات.
وفي ختام اللقاء أعرب أعضاء الوفد الماليزي عن بالغ شكرهم وتقديرهم لحفاوة الاستقبال مؤكدين اعتزازهم الكبير بما تمثله دار الإفتاء المصرية من مرجعية علمية رائدة في العالم الإسلامي، كما نقل الوفد تحيات فضيلة مفتي ماليزيا إلى فضيلة مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، وعلماء دار الإفتاء المصرية، كما أكد الوفد على تقدير المؤسسة الدينية الماليزية للدور الريادي الذي تقوم به دار الإفتاء في نشر قيم الوسطية والتسامح ومكافحة الفكر المتطرف، معربين عن تطلعهم لتعزيز التعاون مع دار الإفتاء المصرية.
يذكر أن اللقاء شهد مشاركة عدد من أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية وفى مقدمتهم الدكتور عويضة عثمان، والدكتور أحمد العوضي، والدكتور هشام ربيع، والدكتور طاهر زيد، والدكتور علي السعيد، والدكتور أحمد بسيوني، إلى جانب مشاركة الدكتور حسن محمد مدير مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا، و الأستاذه هدير عبدالمقصود الباحثة بالمؤشر العالمي للفتوى.
كما مثل اللقاء من الجانب الماليزي الدكتور محمد شهيد محمد نوح رئيس قسم الشريعة والاقتصاد بجامعة ملايا، وأمير إخوان زيني السكرتير الثاني للشؤون الدينية بسفارة ماليزيا بالقاهرة.