طلاب أميركيون: منظومتنا السياسية تسخّر كل صانع قرار لخدمة أهداف محددة
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
ووفقا لمقابلة مع برنامج "الطريق 66"، قال ويلسون (20 عاما) إنه شكّل هذه المجموعة -التي لم تكن تعرف بعضها البعض- بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأيام قليلة.
وتضم المجموعة طلابا يمثلون توجهات فكرية مختلفة، ولم يكونوا يعرفون بعضهم البعض قبل ذلك اليوم، لكنهم يتفقون على مبادئ أساسية كما يقولون.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لقد قرروا إبادة غزة.. هذا ما دفع ضابط استخبارات أميركيا يهوديا لترك منصبهlist 2 of 2الذهب فوق 2700 دولار مع تصاعد حرب غزة وغموض الانتخابات الأميركيةend of list
ومع تطور الصدام بين الطلاب وإدارة الجامعة تم فصل ويلسون، ورغم عودته لاحقا إلى مقاعد الدراسة فإنه لا يزال مهددا بالفصل كونه أحد أبرز النشطاء المناهضين للحرب على قطاع غزة.
وتعتبر جامعة كورنيل في ولاية نيويورك واحدة من أعرق الجامعات الأميركية، وقد شهدت حراكا طلابيا واسعا للمطالبة بوقف الحرب أدى إلى اعتقال طلاب وفصل آخرين.
جامعة ليست مسالمةوخلال العام الماضي شكلت المجموعة مظاهرات تطالب بوقف تمويل الإبادة الجماعية في غزة وانتهت بالاعتصام أمام قاعة "مكغرو" تضامنا مع طلاب جامعة كولومبيا الذين فضت الشرطة اعتصامهم بالقوة.
وأثناء الاعتصام قام ويلسون ورفاقه بوضع رموز للقضية الفلسطينية، وعرضوا أغنيات داعمة لها، وقرر بعض الأساتذة شرح المحاضرات وسط الاعتصام، وكانوا يطرحون مواضيع سياسية ربما لم يكونوا مرتاحين لطرحها في صفوف الدراسة، كما يقول نيلسون.
وخلال واحدة من المظاهرات وصف نيلسون الطلاب المشاركين بأنهم "يمثلون أفضل ما في التاريخ الأميركي".
لم تقبل الجامعة بهذا الاعتصام، وأبلغت المشاركين فيه صبيحة يومه الثاني بأنه سيتم اعتقالهم أجمعين، وهو ما رد عليه نيلسون بقوله "آمل ألا تفعلوا لأن هذا سيكون وصمة عار أخلاقية في تاريخ الجامعة".
وكانت جامعة كورنيل منشغلة بالحرب على غزة من بدايتها وشهدت مظاهرات واقتحامات لبعض قاعات الدراسة، لكن المواجهة مع إدارة الجامعة بلغت ذروتها عندما تم تدشين الاعتصام الذي يقول ويلسون إنه بدأ بنحو 50 من الطلاب والموظفين وأهالي مدينة إيثيكا الرافضين لتمويل الولايات المتحدة الإبادة الجماعية في غزة، حتى بلغ عدد المشاركين فيه نحو 300 مشارك.
ولا يقف ويلسون عند حد دعمه للفلسطينيين في قطاع غزة، لكنه يدرس العلاقات الصناعية والعمالية للانخراط في نضال من أجل حقوق العمال بالولايات المتحدة.
وقال الشاب الأميركي إنه يشارك في مظاهرات العمال داخل الجامعة وخارجها، لكنه في نشاطه الداعم لفلسطين يحاول توضيح القضية لمن لا يفهمونها من أجل تشكيل قوة مجتمعية ضاغطة.
ويرى ويلسون أن جامعة كورنيل على الرغم من مظهرها المسالم الذي تبدو عليه فإنها مشاركة بشكل مباشر فيما يحدث في غزة من خلال المشروعات والميزانية التي يستهدفها المتظاهرون حتى الآن.
لذلك، فإن مجموعة المتظاهرين من الطلاب يفكرون في طلبة الجامعة بقطاع غزة ويتشاركون معهم المشاعر نفسها، وفق تعبيره.
منظومة تخدم مصالح معينةوخلال المقابلة قال أحد أعضاء المجموعة إن البعض يتحدث عن تعقيدات القضية الفلسطينية، لكنه يعتقد أن مجرد مشاهدة طفل تم تفجير رأسه كاف جدا لاتخاذ موقف.
كما قالت طالبة أخرى إنها لا تتفق مع الأميركيين الذين يقولون إن القضية لا تشغلهم لأنها بعيدة عنهم، مشيرة إلى أنها تهتم بكل الناس في كل مكان.
وفي الوقت الراهن، يواصل هؤلاء الشباب عملهم لدعم قضية فلسطين بكل الطرق، وهم أيضا مستعدون للتضحية من أجلها، وهم يواجهون مصاعب يومية بسبب مواقفهم، وبعضهم فقدوا من كانوا أصدقاء لهم بالأمس.
وعما يمكن أن يكونوا عليه مستقبلا، قال أحد أفراد المجموعة إنه لم يعد يصاحب الأشخاص أنفسهم ولا يرتاد الأماكن نفسها بعد الحرب.
لكنه أشار إلى أن رئيس جامعة كورنيل -الذي يعتقل الطلاب ويفصلهم اليوم- هو نفسه الذي كان يتظاهر ضد حرب فيتنام عندما كان طالبا.
لذلك، فإن هؤلاء الشباب يعتقدون أن المنظومة الأميركية عموما خلقت لتطويع كل شخص وصهره في بوتقة بعينها لخدمة مصالح معينة، لكنهم يقولون إنهم لو وصلوا إلى مركز صنع القرار يوما ما فإنهم لن يكونوا ساسة معدومي الضمير.
19/10/2024المزيد من نفس البرنامجلقد قرروا إبادة غزة.. هذا ما دفع ضابط استخبارات أميركيا يهوديا لترك منصبهتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات arrowمدة الفیدیو جامعة کورنیل فی غزة
إقرأ أيضاً:
محافظ الإسماعيلية يزور جامعة سيناء فرع القنطرة شرق
قام اللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، اليوم الإثنين، بزيارة جامعة سيناء فرع القنطرة شرق، لتفقد منشآت الجامعة والاطلاع على أحدث ما تم إضافته للجامعة من خدمات ووسائل تعليمية متقدمة، حيث كان في استقباله الدكتور حسن راتب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء.
وبدأت الزيارة بعقد اجتماع لعرض رؤية الجامعة ودورها التنموي بسيناء منذ نشأتها، بحضور محمود راتب نائب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، الدكتورة جيهان فكري رئيس جامعة سيناء، اللواء طارق اليمني السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية، المستشار هشام هاشم المستشار القانوني للمحافظة، اللواء محمود شبايك رئيس مركز ومدينة القنطرة شرق، أحمد محمود فراج أمين عام جامعة سيناء، ولفيف من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة والقيادات التنفيذية بمحافظة الإسماعيلية.
وخلال الاجتماع، رحب الدكتور حسن راتب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، باللوا أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، مشيدًا بدوره في دفع عجلة التنمية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بمحافظة الإسماعيلية بشكل عام، والقنطرة شرق بشكل خاص، كما أهدى درع الجامعة لمحافظ الإسماعيلية، تقديرًا لجهوده واهتمامه ودعمه المستمر للتعليم والبحث العلمي.
وفي كلمته، أكد اللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، أن سيناء هي قاطرة التنمية بمصر، مشددًا على أهمية دور المؤسسات التعليمية في تنمية وخدمة مجتمعها المحلي، مشيدًا بدور جامعة سيناء التنموي ودورها في خدمة المجتمع المحلي بالقنطرة شرق، مشيرًا إلى أن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بالتعليم العالي والبحث العلمي.
تلا ذلك، جولة تفقدية لمحافظ الإسماعيلية للمنشآت والخدمات داخل الجامعة، حيث تفقد محافظ الإسماعيلية ومرافقوه عيادات طب الأسنان والتي تقدم خدمات الكشف والعلاج لمواطني مركز ومدينة القنطرة شرق، معامل كلية العلاج الطبيعي (العلاج الكهربائي - العلاج الطبيعي لذوي الهمم - العلاج الطبيعي للأطفال)، معامل كلية البيو تكنولوجي، معامل الأبحاث المتعددة، عدد من قاعات المحاضرات، معامل الحاسب الالي، معامل كلية الإعلام، قاعة مشروعات تخرج كلية الهندسة، و مكتبة الجامعة وما تقدمه من خدمات رقمية لمساعدة طلاب الجامعة في التعليم والبحث العلمي.
كذلك تفقد "أكرم" مبنى إقامة أعضاء هيئة التدريس والعاملين، وطلاب الجامعة، مشيدًا بمستوى المباني والتأثيث والخدمات المقدمة بأماكن الإقامة، كما تفقد صالة الألعاب الرياضة "الجيم" الذي أنشئ حديثًا ويضم أحدث الأجهزة الرياضية لخدمة طلاب الجامعة، بجانب عدد من مباني الخدمات والأنشطة الرياضية.
واختتم محافظ الإسماعيلية زيارته لجامعة سيناء، بمشاهدة عرض تقديمي، قدم خلاله محمود راتب نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة، شرحًا تفصيليًّا عن الأنشطة البحثية والتعليمية التي تقدمها الجامعة، وعن الخطط المستقبلية لتطوير الجامعة وخدمة المجتمع.