لندن تعرب عن قلقها إزاء استهداف مقر إقامة نتنياهو

أبلغ رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، نظيره الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أنه "شعر بالقلق عندما سمع عن إطلاق طائرة مسيّرة باتجاه" مقر إقامته في وقت سابق السبت.

وكالة رويترز ذكرت، أن سترامر بحث أيضا في مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي ملفات أخرى تتعلق بالوضع في الشرق الأوسط، وفق بيان نشره مكتب ستارمر جاء فيه أنهما "ناقشا الوضع في لبنان وأهمية إحراز تقدم في التوصل إلى حل سياسي".

واستهدفت مُسيّرة أطلقت من لبنان، منزل نتانياهو، في مدينة قيساريا الساحلية، لكنه لم يكن هناك في وقت الهجوم، وفق بيان رسمي.

وقال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان، السبت: "أصابت طائرة مسيرة منزل نتانياهو في قيساريا، ولم يكن هو وزوجته (سارة) موجودين هناك". في وقت ذكر الجيش الإسرائيلي أنه لم يتم تسجيل أية إصابات نتيجة الانفجار.

نتانياهو اتهم بدوره "عملاء إيران" بـ"محاولة" اغتياله مع زوجته، مؤكدا أنهم "سيدفعون ثمنا باهظا".

وقال نتانياهو في بيان إن "عملاء إيران الذين حاولوا اغتيالي، أنا وزوجتي، اليوم (السبت) ارتبكوا خطأ كبيرا"، مضيفا "أقول للإيرانيين وشركائهم في محور الشر: كل من يمس مواطني دولة إسرائيل بسوء سيدفع ثمنا باهظا".

موقع "والا" العبري أشار إلى أن  "3 طائرات بدون طيار عبرت إلى البلاد قادمة من لبنان"، حيث تم اعتراض طائرتين منها، فيما أصابت واحدة منزلا في قيساريا.

ولم تعلن أي من الجماعات والفصائل التي تبادلت الأعمال القتالية مع إسرائيل خلال العام المنصرم، بما في ذلك جماعة حزب الله المدعومة من إيران، مسؤوليتها عن الهجوم.

لكن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة قالت السبت إن حزب الله اللبناني هو من نفّذ الهجوم بالطائرة المسيّرة على مقر إقامة نتانياهو.

وقالت البعثة ردا على سؤال بشأن دور إيران في الهجوم إن "هذا العمل قام به حزب الله اللبناني"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء إرنا الإيرانية.

ورغم التصريحات الإيرانية، لم يدل حزب الله من جانبه بأي تعليق حتى الآن.

وفي الأثناء، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن المسيرة التي استهدفت المنزل من النوع ذاته الذي استهدف قاعدة عسكرية الأسبوع الماضي قرب بنيامينا وأوقعت 4 قتلى في صفوف الجنود وعشرات الجرحى.

يذكر أن أحد منازل نتانياهو الخاصة موجود في قيساريا، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المدينة بمسيرات.

وقبل 3 أسابيع أيضا، تم استهداف قيساريا ودوت فيها صافرات إنذار خلال تواجد نتانياهو هناك. 

المصدر: الحرة