إندبندنت: تفاعل واسع مع أميركية تصوت لأول مرة وعمرها 81
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
لم تصوت الأميركية بيتي كارتليدج (81 عاما) في انتخابات قط، قائلة إن زوجها لم يرد لها ذلك، وكانت صغيرة السن عندما تزوجته فلم تسائله في أمره، ولكن بعد موته العام الماضي استطاعت الإدلاء بصوتها هذه السنة في فترة التصويت المبكر، ولاقت قصتها تفاعلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وهذا ما جاء في تقرير لصحيفة إندبندنت بقلم مراسلتها المتخصصة بشؤون الحياة الأميركية كيلي ويرنر، وعبرت بيتي التي تسكن في ولاية جورجيا -الأربعاء- عن سعادتها قائلة "سأصوت لأول مرة في حياتي"، وبعد تجربتها عبرت عن رغبتها بالتصويت مرة أخرى إذا تسنت لها الفرصة.
وتراوحت ردود فعل المعلقين بين مبارك لها، ومنتقد لزوجها الراحل، فمثلا قالت مستخدمة على منصة إكس (تويتر سابقا) "سعيدة جدا بأنها أدلت بصوتها لمرة واحدة على الأقل، من المذهل أن الرجال كانوا يفكرون بهذه الطريقة عن حقنا بالتصويت".
وتساءل مستخدم آخر "كم من النساء في الولايات المتحدة يتحكم فيهن أزواجهن؟ للأسف، أظن أن هناك الكثير،" وعلق آخر "إن قصتها حزينة للغاية."
ولكن وسط هذه الانتقادات والنقاشات، فضل البعض التركيز على الجانب الإيجابي للقصة، وقالت إحداهن "إن هذا لخبر رائع، جولة الانتخابات هذه تعني الكثير للأميركيين، وهي أكثر أهمية مما كنا نظن".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
5 حالات تطارد طبيبة أميركية زارت غزة وشاهدت الرعب عن قرب
وثقت الدكتورة ميمي سيد شهادتها حول بعض ما رأته من مآس وأزمة إنسانية في قطاع غزة بسبب الحرب التي تشنها عليه إسرائيل، وذلك خلال تطوعها هناك لتعمل طبيبة طوارئ بين أغسطس/آب وديسمبر/كانون الأول 2024، لكنها اختارت 5 حالات تُجسّد هول تلك المأساة وشفعت ذلك ببعض الأرقام التي تلخص بعض ما يمر به قطاع غزة حاليا.
وذكرت الطبيبة الأميركية أن المآسي الخمس التالية تؤرقها وتقض مضجعها:
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: حماس أعدت آلاف العبوات المتفجرة ونحن سنغوص في وحل غزةlist 2 of 2توماس فريدمان: ترامب يحكم أميركا بحدسه الخادعend of list سامي، 8 سنوات (14 ديسمبر/كانون الأول 2024، مستشفى الأقصى):أصيب سامي بإصابة بالغة في وجهه جراء انفجار شظايا صاروخ، مما أدى إلى خلع فكه وتمزق أجزاء حيوية من فمه وأنفه وجفنيه.
كانت حالته حرجة للغاية، كان يُصدر صوت قرقرة ويختنق بدمه. وبسبب كثرة الإصابات الخطرة، وضع سامي على الأرضية لإفساح المجال لمرضى بإصابات أسوأ. توسلت والدته بشدة من أجل العمل على إنقاذ حياته.
وبينما نجحت سيد في جعل حالته مستقرة بما يكفي لإجراء فحص بالأشعة المقطعية في مستشفى آخر، فإن نجاته وصفت بالمعجزة. افتقر الفريق الطبي إلى إمدادات الدم والموارد الجراحية اللازمة لعلاج إصاباته بالكامل، وكم كانت فرحة سيد عندما أمسكت أمه يدها في اليوم التالي وأشارت إلى سامي وهو مسجى على سرير في المستشفى وكان لا يزال حيا.
ميرا، ٤ سنوات (٢٥ أغسطس/كانون الأول ٢٠٢٤، مستشفى ناصر): إعلان
وصلت ميرا وقد استقرت رصاصة في رأسها، وهي إصابة عادة ما تؤدي إلى قرار عدم العلاج بسبب النقص الحاد في الموارد ونقص جراحي المخ. وعلى الرغم من البروتوكول السائد، اختارت سيد التدخل، حيث استقرت حالة ميرا وأُجريت لها جراحة في المخ وأُزيلت الرصاصة، مما أنقذ حياتها مرحليا.
ومع ذلك، لا تزال ميرا بحاجة إلى علاج مستمر لضغط الرأس والأدوية، وتعاني من ضعف في الجانب الأيسر، وقد تعرضت خيمة عائلتها لاحقًا للقصف، وفقدت والدتها ذراعها. حملت سيد صورة الأشعة السينية لميرا إلى واشنطن للدعوة إلى إنهاء الدعم لإسرائيل، لكنها ووجهت بالتشكيك في صحة كلامها.
شعبان، سنتان (٢٤ ديسمبر/كانون الأول ٢٠٢٤، مستشفى الأقصى):
توفي شعبان بسبب فشل الكبد الناجم عن التهاب الكبد الوبائي أ، وهي حالة يمكن الوقاية منها وعلاجها في الدول المتقدمة. نتج مرضه عن تدمير شبكات الصرف الصحي والمياه في غزة، مما أدى إلى تلوث شديد لمياه الشرب.
كان بحاجة إلى عملية زرع كبد، لكن عائلته لم تتمكن من الحصول على تصريح من إسرائيل لمغادرة غزة لإجراء العملية. تصف سيد بشرته بأنها كانت "داكنة" وعيناه كانتا تتوهجان وقد تحول لونهما إلى البرتقالي النيوني بسبب فشل الكبد.
فاطمة، 29 عامًا (23 ديسمبر 2024، مستشفى الأقصى):أم لثلاثة أطفال صغار (جميعهم دون سن السابعة)، كانت فاطمة تعاني من سرطان بالثدي نازف في مرحلة متقدمة جدا، شُخِّصت حالتها قبل 7 أشهر، لكنها لم تتمكن من الخضوع للجراحة أو العلاج الكيميائي بسبب الحرب والنظام الصحي المنهار.
وعلى الرغم من موافقة منظمة الصحة العالمية على إجلائها الطبي، رفضت إسرائيل طلبها، أو تأخرت التصاريح. وتقول سيد "كان من الواضح أن سرطانها قابل للعلاج. في أي بلد آخر، أو حتى في غزة قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كانت قد تلقت الرعاية الصحية وشُفيت، لكن الآن لم يعد بوسعنا فعل أي شيء"، توفيت فاطمة في اليوم الذي أُحيلت فيه إلى مستشفى آخر.
إعلان آلاء، 8 سنوات (4 ديسمبر/كانون الأول 2024، مستشفى الأقصى):كانت آلاء تلعب أمام خيمتها عندما أصابتها غارة جوية بشظايا اخترقت جمجمتها، كاشفة عن دماغها. ووفقًا للبروتوكول الطبي في غزة، اعتُبرت حالتها "ميؤوسا منها".
ومع ذلك، تأثرًا بيأس والدها، استخدمت سيد منظار حنجرة مُهربًا لتأمين مجرى الهواء، ونقلها على الفور إلى غرفة العمليات، مما أنقذ حياتها.
لكن آلاء بقيت تحتاج إلى جراحة أخرى لحماية دماغها، وهي عملية غير متاحة في غزة، لتبقى وهي تنتظر الإجلاء.
وتتحدث سيد عن صعوبة إنقاذ حياة المصابين في غزة، قائلة "قد تموت آلاء غدًا، دماغها مكشوف، وقد يكون أجلها تحت الأنقاض أو نتيجة عدوى"، وهكذا حال كثيرين في غزة.
وهذه بعض الأرقام التي أوردتها سيد في شهادتها:
سوء التغذية لدى الأطفال: "تدهورت حالة ما لا يقل عن 10 آلاف طفل إلى سوء تغذية يتطلب العلاج" بسبب منع إسرائيل دخول الغذاء.
النزوح: "اضطر ما يقرب من ثلث سكان غزة إلى مغادرة أماكن سكنهم" في الأسابيع الأخيرة. ويتجمع جميع السكان الآن في خُمس مساحة القطاع فقط. وقد نزح أكثر من 630 ألف شخص خلال الشهرين ونصف الشهر اللذين انقضيا منذ انتهاك وقف إطلاق النار السابق.
الهجمات على الرعاية الصحية: "يستهدف الجيش الإسرائيلي المستشفيات والعيادات بشكل مكثف (28 هجومًا خلال أسبوع)".
الإصابات المدنية: أسفر هجوم على مدرسة فهمي الجرجاوي عن مقتل 31 شخصًا، بينهم 18 طفلًا و6 نساء.
سكان غزة: "أكثر من 50% من سكان غزة أطفال".
المناطق المحظورة: "أكثر من 80% من القطاع تحت السيطرة الإسرائيلية المباشرة أو بموجب أمر إخلاء". صدر مؤخرًا أمر إخلاء، وصُنِّف 43% من غزة على أنها "منطقة قتال خطرة".
تدفق المساعدات: استئناف المساعدات "في أدنى مستوياته"، مع "دخول بضع عشرات من الشاحنات عبر معبر كرم أبو سالم يوميا".
تعليم الأطفال: الأطفال "لم يذهبوا إلى المدرسة منذ ما يقرب من عامين".
إعلانتلوث المياه: شهدت سيد وفاة طفلة تبلغ من العمر 8 أشهر نتيجة شرب مياه ملوثة، كما أشارت إلى وفاة 8 أطفال بسبب انخفاض حرارة الجسم في الشتاء، وتوفيت طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات بسبب عدم القدرة على الحصول على أدوية الصرع المعتادة.
ملاحظات عامة: أعلنت سيد عن "مقتل عشرات الأطفال" خلال جولتيها، عالجت "ما لا يقل عن 18 طفلًا مصابين بطلقات نارية في الرأس أو الصدر" خلال شهر واحد خلال رحلتها الأولى، مشيرة إلى أن معظمهم أطفال دون سن 12 عامًا، ويبدو أنها طلقات نارية متعمدة، حسب قولها.