د.حماد عبدالله يكتب: تحديث البنية الثقافية
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
ونحن مهمومون بالبنية التحية فى ربوع الوطن المتعطش لإعادة هيكلة النظم فيه، بدءًا من نظام رى ( عتيق )، ونظام صرف صحى لم يستطع أن يعم أرجاء الوطن، حيث طبقًا لإحصائيات وزارة الإسكان فإن نظام الصرف الصحى، لم يغطى ثلثى المسطحات السكنيه فى البلاد، أى أن أكثر من ثلث السكان يعيشون دون نظام صرف صحى،
( فى العراء ) كما أن نظام إنتاج مياه صالحة للشرب أيضًا من أهم المشاكل الحياتية لأغلب سكان العواصم فى مصر، وليست القرى والنجوع، كل تلك النظم التى تحتاج لثورة ورعاية رئاسية، سواء كانت على مستوى رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة أو حتى رئيس الحى، فإن هناك نظام أكثر أهمية من البنية التحتيه فى مجال العمران، وهى البنية الثقافية، عقل الإنسان المصرى وضميره، الذى عليه يمكن أن نعيد صياغة الحياة فى المحروسة، وهذا يتطلب من وزارة الثقافة، فى مضمون عملها تحت لواء الدولة الجديدة التى تزعم بأننا قد بدأنا فى وضع أسس لها منذ يوم 30يونيو 2013، بإستردادنا لهويتنا المصرية.
هذه الدولة وبنيتها الثقافية والمتمثله فى قصور الثقافة، والمكتبات العامة، والمتاحف، ودور العرض السينمائى، والمسارح والأثار المصرية ذات الحقبات المتعاقبة منذ الفراعنة وحتى المعاصرة اليوم.
وكذلك نظام إقامة المعارض والمهرجانات على المستوى المحلى والدولى وغيرها من إتاحات ثقافية للشعب على كل مستواياته وطبقاته، وضرورة توصيل هذه الخدمة الوطنية إلى النجوع، والكفور، والقرى، والمراكز بالمحافظات، كل تلك الأوعية فى نظام البنية التحتية الثقافية هى ركيزة التقدم ،وركيزة الحفاظ على ما ننتهجه من أقتصاد وأجتماع وتعليم وصحه وغيرها من ركائز التقدم فى المجتمع
فليس فقط برغيف العيش يمكن أن يتقدم الشعب ،ودون الثقافة وعمقها فى ضمير الامة، لا يمكن أبدًا أن نصل لما نصبوا إليه من تقدم.
ولعل وزارة الثقافة اليوم وعلى رأسها فنانة قادمة من اكاديمية الفنون لها إبداعاتها يمكن أن تعيد هنا الدور المفقود فى هذه المؤسسة الثقافية ،التى غاب دورها فى واقع الأمر منذ أن كان على رأسها المرحوم الأستاذ الدكتور / ثروت عكاشة، وإن كان يحسب لوزيرها الفنان " فاروق حسنى " الدور الهام الذى لعبه فى الحياة الثقافية والمعاصرة، رغم كل ما تلقاه من نقد حينها، إلا أننا بعد غيابه نكاد نشتاق لوجوده مرة أخرى ،لغياب الرؤية لدى كل من تولى هذه المسئوليه بعده ، ما أحوجنا لتحديث البنيه الثقافية فى المجتمع !!.
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة والهيئة العربية للمسرح
صراحة نيوز ـ وقع وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، وأمين عام الهيئة العربية للمسرح الكاتب إسماعيل عبدالله، اليوم الخميس في المركز الثقافي الملكي، مذكرة تفاهم لتفعيل الفنون الأدائية ومسرح الشباب الهواة في الأردن.
وقال الرواشدة خلال حفل توقيع المذكرة، إن المسرح مُتجذر في الأردن من خلال الآثار التي دشنتها الحضارات ومرت في تاريخه وعايشها والتي تمتد على رقعة الوطن في جرش وأم قيس وعمان والبترا، مشيرا إلى أن سردية المسرح الحديث في الأردن، والتي بدأت مطلع القرن العشرين على يد العلامة روكس بن زايد العزيزي، لم تنقطع وتواصلت مطلع الستينيات من القرن الماضي في أحضان الجامعة الأردنية، واستمرت إلى يومنا هذا.
وبين أن المذكرة تهدف إلى تدريب وتشكيل فريق محوري وطني من المدربين المسرحيين لتنمية مسرح الشباب والهواة في الأردن، تمهيداً لبناء نموذج مثالي يمكن تطبيقه في دول عربية أخرى، كما تهدف إلى تنظيم دورات التدريب للموهوبين والمهتمين وصقل مواهبهم وتمكينهم فنياً وثقافياً والعمل على تطوير مهاراتهم على أسس علمية سليمة للإسهام في تطوير الوعي الفني والمسرحي.
وأوضح أن المذكرة من شأنها تفعيل دور المسرح في مختلف مديريات الثقافة وخدمة المراكز الثقافية في المدن والمحافظات.
وأكد على العلاقة الراسخة بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي أرسى قواعدها جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الشيخ محمد بن زايد آل النهيان رئيس دولة الأمارات العربية المتحدة، منوها بأن هذه المذكرة هي حلقة من حلقات التعاون بين البلدين الشقيقين خصوصا في مجال المسرح.
وثمن الرواشدة مبادرات وجهود الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الأمارات العربية المتحدة- حاكم الشارقة، في تأسيس الهيئة العربية للمسرح وهي المبادرة التي تعبر عن رؤية استراتيجية للثقافة والفنون وتعبر عن المعنى الحضاري للمجتمعات الإنسانية.
وفي حفل التوقيع الذي حضره مدير مديرية المسرح والفنون البصرية في الوزارة المخرج عبد الكريم الجراح ومدير مديرية التدريب والتأهيل والمسرح المدرسي في الهيئة الكاتب والمخرج غنام غنام، نوه وزير الثقافة بأن الهيئة العربية للمسرح تجربة عربية مهمة في تطوير الدراما والمسرح العربي ونشر الكتب المسرحية بالنصوص والأبحاث، وتنشيط المشهد على امتداد الوطن العربي.
ولفت إلى “أنه من خلال هذه المذكرة نعوّل كثيراً على بناء تجربة علمية مدروسة التفاصيل لتنمية قطاع الهواة في المسرح، وبناء أنموذج لمسرح الهواة الذي يغني المشهد المسرحي وينعكس على مستقبل المسرح الأردني”.
وأشار إلى أن وزارة الثقافة منذ تأسيسها مدركة لأهمية المسرح في تشكيل الهوية والإسهام في السردية الوطنية، وعملت على تدشين البنى التحتية، وتنظيم مهرجانات المسرح ومواسمه التي اشتبكت مع المشهد المسرحي العالمي، ودعمت الهيئات المسرحية المستقلة، وكان للمهرجانات المسرحية دور مهم في مد جذور التواصل باعتزاز مع المبادرات الثقافية والنشاطات المسرحية العربية الجديدة والجادة، وتحديدا الهيئة العربية للمسرح.
من جهته، عبر عبدالله عن اعتزاز الهيئة بهذه الشراكة الاستراتيجية التي تربطها مع الاردن، مبينا أن توقيع هذه المذكرة يهدف إلى تصدير الطاقات الشبابية في المسرح
وفي هذا الاطار، قال “نحن في الهيئة حينما نريد أن نصدر تجربة ننطلق من الأردن الشقيق في مدارسه المسرحية المتعددة”، معربا عن أمله بأن تتمخض نتائج ترضينا جميعا من هذه التجربة للانطلاق بمسرح الهواة”.
بدوره، قال غنام إن الهيئة بالتعاون مع مديرية المسرح والفنون البصرية في الوزارة ونقابة الفنانين الأردنيين ستعمل على صياغة جديدة للعمل المسرحي لا سيما ما يتعلق بالهواة.
من جهته، أكد الجراح أهمية توقيع هذه المذكرة والتي ستعمل على توطين المسرح في المحافظات الأردنية من خلال تأهيل هواة المسرح وتدريبهم ليصبحوا رافدا للمسرح الأردني في قادم الأيام، وأن التثقيف المسرحي في المحافظات يسهم في صقل الشخصية واطلاق الطاقات الإبداعية الكامنة وتعزيز الانتماء، مستعرضا عددا من التجارب المسرحية للهواة وأبرزها في محافظة معان ودعم أهالي المحافظة واهتمامهم بها