بسبب فتاة.. السجن 3 سنوات للاعب مصري شهير
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
قضت محكمة جنايات القاهرة، الأحد، بالسجن المشدد 3 سنوات على أحمد ياسر المحمدي لاعب نادي الريان القطري، إثر اتهامه بـالتعدي على فتاة في دولة قطر.
وأحمد هو شقيق نجم الزمالك السابق حسين ياسر المحمدي الذي سبق له اللعب مع الأهلي المصري.
وبحسب وسائل إعلام مصرية فقد قررت نيابة وسط القاهرة الكلية في وقت سابق إحالة أحمد ياسر المحمدي لاعب كرة قدم في دولة قطر إلى المحكمة الجنائية بتهمة التعدي على فتاة في قطر إلا أن اللاعب أنكر التهم الموجهة إليه.
وقال اللاعب إنه تعرف على المجني عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونشأت بينهما علاقة صداقة.
فيما قالت المجني عليها في التحقيقات إنه استدرجها إلى شقته بزعم الاحتفال بعيد ميلاده ثم تعدى عليها بالإكراه.
التحقيقات أظهرت أن الاعب متهم في قضية التعدي في دولة قطر وبعد تقديم البلاغ من الفتاة تم التحقيق معه بواسطة جهات التحقيق التي أخلت سبيله حتى يتم توقيع الكشف الطبي عليها وبيان صحة أقوالها والاتهام الموجه من عدمه.
القضية تعود إلى تاريخ 18 مايو 2021، بعد أن تقدمت فتاة إنجليزية تسمي "إليانور جاد سبينسر هارتي" بتقديم بلاغ في قسم شرطة مدينة خليفة بدولة قطر، يفيد باتهام اللاعب أحمد ياسر المحمدي بالتعدي عليها.
وقامت السلطات القطرية بالقبض عليه، ولكن تم إخلاء سبيله حتى يتم إجراء الكشف الطبي عليها وإثبات صحة أقوالها والاتهام الموجه من عدمه، قبل أن يصدر الإنتربول مذكرة بالقبض على المحمدي، قبل أن يقرر بالعودة إلى مصر.
وقد أصدرت الجهات القضائية بدولة قطر بمخاطبة الإنتربول من لإرسال مذكرة إلي الجهات الأمنية المصرية، تنص بالقبض على أحمد ياسر المحمدي واستكمال التحقيقات معه بتهمة الاعتداء على فتاة جنسيا.
قامت النيابة العامة بوسط القاهرة بفتح التحقيقات مع اللاعب الذي أنكر الاتهامات المنسوبة إليه حول إجباره الفتاة على إقامة علاقة جنسية.
ونفى اللاعب جميع الاتهامات المنسوبة إليه خلال التحقيقات، مؤكدا عدم إقامة علاقة جنسية مع الفتاة مقدمة البلاغ رغما عنها، مدعيا أن المجني عليها صديقته.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام مصرية فقد قال أحمد في التحقيقات إن الفتاة كانت جميلة وقد استضافها في حفلة عيد ميلاده وقد ذهبت معه لرؤية بيته ثم حدثت علاقة جنسية كاملة بينهما بالتراضي إلا أنها بعد ذلك قالت إنها لم تكن ترغب في ذلك ورفضت حضور عيد الميلاد بحجة وجود عمل لديها في الصباح الباكر.
وأضاف أنه فوجئ في اليوم التالي بتقديم الفتاة لبلاغ يفيد بالتعدي عليها وجرى حبسه ثم تمت تبرئته في الاستئناف من تهمة تعاطي الكحوليات لكنه صدر ضده حكم بالحبس 5 سنوات بتهمة التعدي عليها فعاد إلى مصر وظل في شرم الشيخ بمنزل أخيه حتى تم القبض عليه.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الزمالك حسين ياسر المحمدي الأهلي المصري أحمد ياسر المحمدي المحكمة الجنائية قطر أحمد ياسر المحمدي الإنتربول القاهرة مصر منوعات حوادث أحمد ياسر المحمدي الزمالك حسين ياسر المحمدي الأهلي المصري أحمد ياسر المحمدي المحكمة الجنائية قطر أحمد ياسر المحمدي الإنتربول القاهرة أحمد یاسر المحمدی
إقرأ أيضاً:
أحمد ياسر يكتب: مؤسسة غزة الإنسانية.. سلاح جديد قاس
في تاريخ الصراعات الحديثة، ربما لا يوجد سردٌ أكثر إثارةً للقلق من إساءة استخدام المساعدات الإنسانية عمدًا لتحقيق أهداف جيوسياسية.
تواجه "غزة" التي عانت لعقود من الحرب والحصار -الآن- تهديدًا جديدًا وخبيثًا.. خطةٌ مُقنّعةٌ كإنقاذٍ لسكانها الجائعين، لكنها في الواقع استراتيجية مُدبّرٌة لتهجير الفلسطينيين.
ظهرت تقاريرٌ عن إنشاء ما يُسمى بمؤسسة غزة الإنسانية (GHF) - وهي منظمةٌ غامضة يدعمها عملاء سابقون في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ورواد أعمال تكنولوجيا إسرائيليون، وشركات أمن أمريكية خاصة.
وقد وضعت المؤسسة الإنسانية المزعزمة GHF، نفسها في موقعٍ يسمح لها بالسيطرة على توزيع المساعدات، متجاوزةً الهيئات الدولية الرسمية كالأمم المتحدة، تبدو هذه المبادرة، التي وُلدت بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023، أداةً للهندسة الديموغرافية، تستهدف شمال غزة تحديدًا.
وقد عمّقت استقالة الرئيس التنفيذي لـ GHF، جيك وود، الذي أشار إلى عدم توافق المؤسسة مع المبادئ الإنسانية، الشكوكَ حول دوافعها الحقيقية.
(أولا ) نموذج خطير: تحت قناع الإنسانية دور شركات الأمن الأمريكية
يُثير تورط شركات الأمن الأمريكية الخاصة مثل (سيف ريتش سوليوشنز ويو جي سوليوشنز) قلقًا بالغًا، تعمل سيف ريتش، التي يديرها المحامي الأمريكي جيمس كانديف - الذي سجّل أيضًا مؤسسة التمويل الدولية - في غزة منذ أوائل عام 2025، ويعمل في هذه الشركات، التي يعمل بها في الغالب أفراد سابقون في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وبلاك ووتر والجيش الأمريكي، ليست جهات محايدة.
وجودهم يُقرّب الولايات المتحدة من التورط المباشر في غزة، ويُهدّد بتصعيد التوترات الإقليمية، ورغم أن صحيفة "نيويورك تايمز" وصفت تورطهم بأنه "غير مباشر"، إلا أن الدور المزدوج لكانديف يُقوّض هذا الادعاء، ويُشير إلى تداخل المصالح.
ويُثير إدراج المتعاقدين الأمريكيين مخاوف بشأن المساءلة وانتهاكات حقوق الإنسان، والأسوأ من ذلك، أن هذه الشركات تعمل دون شفافية: فمصادر تمويل "سيف ريتش" غير معروفة، ولا تزال شركة "يو جي سوليوشنز" محاطة بالسرية، مما يُغذّي الشكوك حول الهدف الحقيقي للعملية.
كشفت الاستقالة المفاجئة "لجيك وود"، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية، عن التناقضات الداخلية للمؤسسة، "وود"، جندي مشاة بحرية أمريكي سابق ذو خبرة في العراق وأفغانستان، جُنّد للمساعدة في جمع التبرعات.
عند مغادرته، أكد التزامه بالمبادئ الإنسانية - الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال - قائلاً إن هيكل مؤسسة GHF جعل من المستحيل الالتزام بهذه المبادئ… ويُعدّ رحيله إدانةً دامغةً للمؤسسة وطموحاتها المُبطّنة.
يُسلّط بيان "وود" الضوء على حقيقةٍ جوهرية: لا يمكن فصل المساعدات الإنسانية عن الأخلاق، إن تحالف مؤسسة GHF مع شركات الأمن وتوافقها مع المصالح الاستراتيجية لإسرائيل ينتهكان المبادئ ذاتها التي تدّعي تمثيلها.
إن هيكل مؤسسة GHF الأمني وغير الشفاف لا يفي بهذه المعايير - فهو يعمل كأداة جيوسياسية أكثر منه مبادرةً لإنقاذ الأرواح.
(ثانيا ) المساعدات كسلاح تهجير قسري
الجانب الأكثر إثارة للقلق في الخطة هو غايتها النهائية: استخدام المساعدات الإنسانية كغطاء للتهجير القسري للفلسطينيين، وخاصة من شمال غزة، ويُنظر إلى صندوق الإغاثة الإنسانية العالمي كجزء من استراتيجية أمريكية إسرائيلية أوسع نطاقًا للتجويع القسري كأداة سياسية - بدأت مع خفض الولايات المتحدة تمويل الأونروا في يناير 2024.
ينطبق هذا مع استراتيجية الحصار الإسرائيلية طويلة الأجل، ولا يُسمح إلا بدخول كميات ضئيلة من المساعدات، لا تكفي المجاعة، أفادت الأمم المتحدة أن 4.6% فقط من الأراضي الزراعية لا تزال صالحة للاستخدام، ومن خلال توجيه المساعدات عبر جهات خاصة، تتحكم إسرائيل في من يحصل على المساعدات، وأين، وكيف؟؟
هذا يُعادل السيطرة على السكان - مما يدفع الفلسطينيين إلى مناطق أصغر وأكثر قابلية للإدارة، وصفه المراقبون بأنه محاولة " لحصر ومحاصرة الفلسطينيين في قطعة أرض أصغر".
يحمل هذا التكتيك علامات التطهير العرقي، بغطاء التدخل الإنساني!!
بدعم من شركات أمنية أمريكية، تُمكّن مؤسسة التمويل الإنساني العالمية (GHF) إسرائيل من إدامة الجوع والنزوح تحت ستار الإغاثة، تُؤكد تحذيرات الأمم المتحدة من "مرحلة جديدة قاسية" في الحرب - تتسم بتزايد الجوع والدمار - على ضرورة كشف هذا الخداع.
تُقدم إسرائيل وشركاؤها الأمريكيون المساعدات كحلٍّ بينما يُعيقون إيصالها، مما يُطيل أمد معاناة غزة، ويُعزز هدفهم النهائي: إفراغ المنطقة من الفلسطينيين.
*(ثالثا ) أزمة ثقة عالمية*
ظهور مؤسسة التمويل الإنساني العالمية (GHF) وتورط وكالات الاستخبارات والأمن الأمريكية عواقب وخيمة:
أولًا: ينسف هذا النموذج الثقة في المؤسسات الإنسانية، بالرغم من قسوة الوضع المالي، لاتزال الأمم المتحدة العمود الفقري لأعمال الإغاثة عالميا ً، واستبدالها بكيانات مُبهمة يُضر بمصداقية نظام المساعدات الدولي.
ثانيًا: يُخاطر هذا المشروع بجر الولايات المتحدة إلى صراع مُباشر مع حماس وجماعات أخرى في غزة، حيث قد يُنظر إلى المُتعاقدين الأمريكيين على أنهم وكلاء لإسرائيل.
ثالثًا: يُرسي سابقةً خطيرةً في استغلال الأزمات الإنسانية كسلاحٍ للضغط الجيوسياسي في أنحاءٍ أخرى من العالم.
*(رابعا) كشف الخداع*
مؤسسة غزة الإنسانية ليست استجابةً للمعاناة الإنسانية، بل هي مظهرٌ من مظاهر خطةٍ مظلمةٍ وخطيرة، بدعمٍ من جهاتٍ أمنيةٍ واستخباراتيةٍ أمريكية، تستخدم إسرائيل، الأمر لا يتعلق بإنقاذ الأرواح، بل بالهيمنة والاستبعاد.
يجب على المجتمع الدولي فضح هذا الخداع والمطالبة بإيصال المساعدات الإنسانية بشفافيةٍ وحيادية..
يستحق شعب غزة مساعداتٍ تُنقذ الأرواح، لا استراتيجيةً تُبعدهم عن وطنهم.