فك شفرة الجين القاتل.. العلماء يقتربون من منع سرطان القولون باستخدام مكتبة جينية ضخمة
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
الولايات المتحدة – يشير علماء من جامعة ميشيغان إلى أن كل خلية تخزن تاريخها في شيفرة الحمض النووي، من خلال جينات قد تكون قادرة على تغيير المصير.
اكتشف علماء من جامعة ميشيغان طريقة لتحليل المتغيرات الغامضة لجين MUTYH، ما يساعد في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون.
وذكرت مجلة The American Journal of Human Genetics أن فريق البحث، بقيادة جاكوب كيتزمان، أجرى لأول مرة تحليلا منهجيا لآلاف المتغيرات في جين MUTYH، المسؤول عن إصلاح الحمض النووي، وتمكنوا من تحديد المتغيرات التي تشكل خطورة حقيقية على الصحة.
وتجدر الإشارة إلى أن جين MUTYH يلعب دورا أساسيا في حماية الخلايا من التلف الجيني. وإذا تعطلت هذه العملية، فقد تتكوَّن سلائل في القولون يمكن أن تتطور لاحقا إلى سرطان. ووفقا لكيتزمان، فإن ما يصل إلى شخص واحد من كل 50 شخصا في الولايات المتحدة يحمل متغيرات خطيرة في هذا الجين، ما يجعل الوقاية المبكرة أمرا بالغ الأهمية لهؤلاء الأفراد.
وبدلا من تحليل الطفرات الفردية بالطريقة التقليدية، أنشأ الباحثون مكتبة تحتوي على أكثر من 10,000 متغير في جين MUTYH، وطبّقوا تقنية فحص وظيفية تعتمد على إدخال مؤشر بيولوجي خاص إلى الحمض النووي داخل الخلايا. يضيء هذا المؤشر إذا كانت عملية إصلاح الحمض النووي تعمل بشكل سليم، بينما يبقى خاملا في حال وجود خلل، ما أتاح للعلماء تصنيف المتغيرات إلى آمنة أو مُمرِضة.
وبعد ذلك، قارن الباحثون نتائجهم بقاعدة بيانات ClinVar، التي تحتوي على الطفرات المؤكدة سريريا. وقد أكدت النتائج دقة الطريقة الجديدة، التي لم تُحدّد المتغيرات المُمرِضة المعروفة فحسب، بل كشفت أيضا أهمية متغيرات لم تُعرف سابقا.
فعلى سبيل المثال، تبيّن أن أحد المتغيرات يرتبط بمسار أخف للمرض وتطور متأخر للسلائل.
ويؤكد جاكوب كيتزمان أن هذه الأساليب ستُسهم في مساعدة الأطباء على تفسير نتائج الاختبارات الجينية بدقة أكبر، وتقديم توصيات مخصصة للوقاية من السرطان. ووفقا له، فإن العلوم الأساسية تُحوّل تدريجيا البيانات الجينية المجردة إلى حلول عملية قادرة على الحفاظ على الصحة، بل وحتى إنقاذ الأرواح.
ويشير الخبراء إلى أن هذا العمل يمهّد الطريق نحو تطوير مواد حيوية مخصصة، قد تكون قادرة في المستقبل على استبدال حتى أكثر أنسجة الجسم تعقيدا.
المصدر: science.mail.r
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الحمض النووی
إقرأ أيضاً:
استشاري يحذر من تجاهل ارتفاع الكوليسترول ويصفه بـ«القاتل الصامت»
حذّر أستاذ وعالم الأبحاث الطبية، الدكتور فهد الخضيري، من خطورة إهمال علاج ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسكري، واصفًا هذه الحالات بـ«القاتل الصامت» نظراً لغياب الأعراض الواضحة في المراحل المبكرة، وهو ما يدفع البعض إلى تجاهل التشخيص والعلاج حتى تتدهور الحالة الصحية بشكل مفاجئ.
وأشار إلى ضرورة تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الشوفان، الفاصوليا، البقوليات، الفواكه، والخضروات، إلى جانب الدهون الصحية كزيت الزيتون وزيت الكانولا، ومصادر أوميجا-3 مثل الأسماك الدهنية (السلمون، الماكريل)، والمكسرات كالجوز واللوز، وبذور الكتان، بالإضافة إلى الثوم، الكركم، والشاي الأخضر.
كما دعا إلى تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والكبد والأطعمة المصنّعة التي تحتوي على زيوت صلبة أو سمن نباتي، محذرًا في الوقت ذاته من الانسياق وراء الإشاعات التي تروّج لرفض الأدوية، ومؤكدًا أهمية المتابعة الطبية والالتزام بالعلاج الذي قد يشمل أدوية مثل الستاتينات والمثبطات الصفراوية.
واختتم الخضيري حديثه بالتأكيد على أن تجاهل علاج الكوليسترول قد يؤدي إلى انسداد الشرايين وحدوث الجلطات، داعيًا إلى التوعية المستمرة بخطورة هذا المرض الصامت.
ارتفاع الكوليسترولفهد الخضيريأخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.