محللان: افتراق في الأولويات والخيارات بين حزب الله والحكومة اللبنانية
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
بعد اجتماع مطول دام 5 ساعات بالقصر الرئاسي في بعبدا، خرجت الحكومة اللبنانية بقرارات يبدو أنها لن تبدد الجدل والانقسامات داخل البلاد بشأن سلاح حزب الله والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للبنان.
وأكد مجلس الوزراء، في بيان قرأه رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، على "تكليف الجيش اللبناني بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام الجاري"، و"باستكمال النقاش بعد غد بشأن الورقة التي تقدم بها الجانب الأميركي لوقف الأعمال العدائية".
وفي تعليقه على البيان، قال الكاتب والمحلل السياسي وسيم بزي -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- "إن سلام حرص على أن يتناول هو شخصيا البند الذي يتعلق بحصرية السلاح"، مشيرا إلى أنه "التزم بما طلب منه خارجيا في هذا السياق".
وتحدث عن "افتراق في ترتيب الأولويات" بين حزب الله والحكومة اللبنانية، قائلا إن ما جرى اليوم "يقدم خدمة للعدو الإسرائيلي الذي لم ينفذ شيئا مما هو مطلوب منه".
وكان الموفد الأميركي توم برّاك قد دعا الحكومة اللبنانية قبل نحو أسبوعين إلى "التصرف فورا"، لناحية ترجمة تعهداتها بأن "تحتكر الدولة السلاح".
مطلب شعبيوفي المقابل، يعتقد الكاتب والمحلل السياسي، يوسف دياب أن ما صدر من قرارات هو مطلب شعبي لبناني، ويأتي استكمالا لاتفاق الطائف الذي تمسكت به الحكومة وسبق للأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن قال إن الحزب سيعمل تحت سقف هذا الاتفاق حسب وجهة نظر دياب.
ويوافق دياب ما ذهب إليه وسيم بزي من وجود افتراق بين الحكومة وحزب الله، ويقول إن الافتراق هو في الخيارات، موضحا أن "لبنان أخذ خيار بناء الدولة وحزب الله يريد البقاء في خيار الدويلة التي تصادر قرار الدولة اللبنانية".
ومع إقراره بأن مطلب نزع سلاح حزب الله هو مطلب أميركي وإسرائيلي، يلفت الكاتب والمحلل السياسي دياب -في حديثه للبرنامج- إلى أن الشعب اللبناني منذ عام 2000، وهو يطالب بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وهو كلام اعترض عليه وسيم بزي.
إعلانيذكر أنه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 266 قتيلا و563 جريحا، وفق بيانات رسمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الحکومة اللبنانیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
المغرب: جيل زد 212 تستأنف تحركاتها والحكومة في مأزق
قرّرت حركة "جيل زد 212" الشبابية المغربية استئناف احتجاجاتها في مختلف مدن المملكة يوم السبت المقبل، بعد تعليق مؤقت استمر أياماً، مؤكدة استمرارها في المطالبة بتحسين أوضاع الصحة والتعليم والإفراج عن معتقلي الرأي.
وفي بيان نُشر على منصة "ديسكورد"، دعت الحركة – التي ما تزال تحيط هوية منظميها بسرية – عموم المواطنين والمواطنات، وخصوصاً الشباب، إلى الانخراط في الوقفات السلمية المرتقبة، مؤكدة أن "تحقيق المطالب العادلة" هو هدف لا تراجع عنه.
وركّز البيان على ضرورة ضمان "الحق في تعليم جيد وصحة لائقة للجميع"، إلى جانب "محاربة الفساد" واعتبار "الإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي" أولوية قصوى، خاصة أولئك الذين اعتُقلوا على خلفية مشاركتهم السلمية في الاحتجاجات الأخيرة.
وأشارت الحركة كذلك إلى إطلاق "حملة مقاطعة لمنتجات"، دون أن تحدد أسماء الشركات أو طبيعة المنتجات المستهدفة.
وكانت الاحتجاجات قد اندلعت منتصف سبتمبر/أيلول الماضي على خلفية حادثة وفاة 8 نساء حوامل داخل مستشفى عمومي في مدينة أغادير جنوب البلاد، ما فجّر غضباً واسعاً عبر منصات التواصل، وتحوّل لاحقاً إلى تظاهرات ميدانية شبه يومية استمرت قرابة أسبوعين، وشهد بعضها صدامات مع قوات الأمن أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى.
وعلى الرغم من إعلان الحكومة المغربية استعدادها للحوار مع ممثلي "جيل زد 212"، فإن الحركة تمسكت بموقفها، مطالبة باستقالة الحكومة، ورافضة ما وصفته بـ"المماطلة الرسمية في الاستجابة لمطالب الشارع".
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن