الراعي غير المنضبط.. البابا تواضروس يحذر من هذه الصفات
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
كتب- إسلام لطفي:
حدَّد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صفات الراعي المنضبط التي يجب أن يتحلى بها وصفات الراعي غير المنضبط.
وقال إن ضمير الراعي لا بد أن يكون مستقيظًا أينما كان موضع مسئوليته، والراعي الصالح دائمًا يكون سلوكه صحيحًا، وأن يكون لديه طموح للأفضل ويرغب في التطوير.
وأشار إلى أن صفات الراعي غير المنضبط تتمثل في: عدم الإحساس بالمسئولية ودائمًا يقدم أعذار وتبريرات لأخطائه وغير راضٍ ومتذمر على حاله دائمًا ويهتم بالشكليات والمظاهر.
ولفت إلى أن صفات الراعي المنضبط تكمن في: يطلب من الله باستمرار أن يختبره ليتخلص من أي فكر باطل ويقتني نقاوة القلب ولا يتفوه بكلمات قاسية وشديدة من رعيته وأن يكون لديه علاقة قوية مع الله ويصلي من أجل الرعية ولا يفتخر بذاته ولديه إحساس وشعور داخلي بالمسئولية ويضبط سلوك الانفعال والتسرع وإصدار الأحكام.
وتطرق إلى الصورة المثلى للراعي المنضبط، حيث يرعى بدافع الحب وبأسلوب الخدمة ويضع قلبه من أجل الرعية ولا يهرب وقت الأزمات بل يواجه المواقف بشجاعة ويعيش بالأمانة الشاملة.
وأوضح أنه يستطيع إشباع الرعية ويكون مفيدًا لهم ويرعى بفرح ويعتبر أن الرعية هم سبب سعادة له ولديه الحكمة والتعقل والإنسانية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة عظة البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الراعي
إقرأ أيضاً:
حرب الاستنزاف الإيراني الإسرائيلي!
كما يعلم الجميع، في السياسة لا صديق دائم ولا عدو دائم، ومن الحكمة أن يكون موقف كل مواطن أو مراقب أو كاتب رأي أن يتبنى موقف قيادة وطنه من أي دولة، أو من أي نظام حاكم في أي دولة، وفق متغيرات أي مرحلة.
وموقف القيادة الرشيدة في المملكة أدان الهجوم الإسرائيلي على جمهورية إيران الإسلامية، وما تلاه في الحرب، التي تدور رحاها الآن، وهو ما نقف جميعًا معه؛ بصرف النظر عن أي انطباع أو مشاعر تبنيناها في مراحل سابقة، نتيجة مواقف النظام الحاكم في طهران تجاه المملكة مباشرة، أو عبر أذرعها التي أساءت للمملكة وقيادتها.
في العدوان الإسرائيلي الأول على إيران، كان رد إيران على إسرائيل محدودًا، ويكاد أن يكون معنويًا أكثر منه عسكريًا؛ نظرًا لمحدوديته وتأثيره، رغم أنه انتهاك للسيادة واضح.
وفي الاعتداء الأخير لإسرائيل على إيران، كان رد الأخيرة هذه المرة مختلفًا، وبالغ التأثير ومحرجًا لدولة الكيان الصهيوني، إلا أنه رغم التأثير الواضح عبر استهداف تل أبيب وحيفا وبئر السبع بشكل خاص، ورغم أنه أحرج حكومة نتنياهو داخليًا، ربما أكثر منه خارجيًا؛ وذلك بسبب المواقف الغربية المنحازة لإسرائيل- كما هي دائمًا، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول الاتحاد الأوروبي، التي تعتبر إسرائيل تدافع عن نفسها ضد التهديدات الإيرانية، رغم أن دولة الاحتلال هي من بدأت الحرب التي تدور رحاها الآن، وهي ذات المواقف التي تكيل بمكيالين دائمًا وأبدًا، وتنحاز بشكل متطرف لدعم الكيان الصهيوني ضد أي دولة من دول المنطقة تخوض صراعًا معها.
هذه الحرب الإيرانية – الإسرائيلية لا تعدو كونها حرب استنزاف لطرفي الصراع، لا أعتقد أنها ستتمدد أكثر من حدود الاستنزاف، الذي سيؤثر على إيران بتأخير برنامجها النووي، وستتعافى من آثار الحرب بجهود ذاتية مع بعض الدعم الروسي والصيني. أما إسرائيل فستتعافى سريعًا بعد أن تضع الحرب أوزارها بدعم أمريكي كامل، وأوروبي بسيط، هذا في حال لم تتدخل أمريكا بضربة جوية، أو حتى تدخل بري داخل إيران، وهو احتمال وارد، وإن كان غير قوي، وعندها ربما يكون لروسيا- تحديدًا- كلمة، وربما الصين- إن دعت الحاجة. وأعتقد حتى عند حدوث هذا السيناريو، أنه لن تتضرر المملكة- بإذن الله؛ نتيجة السياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة في التقارب مع إيران، حتى قبل نشوب الحرب والموقف السياسي الشجاع والواضح من الاعتداء على إيران.
Dr.m@u-steps.com