ما هو المجال المغناطيسي لعضلة القلب؟.. أسرار عجيبة عن مركز العاطفة
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
المشاعر الإيجابية مثل الحب تُولِّد نمطًا متناغمًا في إيقاع القلب، ما يؤدي إلى التماسك والتنظيم العاطفي بشكل أكبر، يقال إن طاقة القلب تصل إلى حوالي ثلاثة أقدام خارج الجسم المادي، وهو ما يُعرف بالحقل المغناطيسي للقلب، من الممكن تدريب القلب باستخدام المشاعر الإيجابية حتى يطلق الدماغ بشكل أكثر ثباتًا المواد الكيميائية التي تدعم هذا المجال، وفيما يلي بعض الأسرار عن هذا المجال، وفق موقع «psychology today» البريطاني.
القلب مسؤول عن ضخ الدم إلى الجهاز الدوري بأكمله حتى تتلقى الأعضاء والأنسجة والخلايا المغذيات والأكسجين، ويتم التخلص من النفايات، مثل ثاني أكسيد الكربون، لكن أبحاثا جديدة تثبت أن القلب قد يكون معقدًا مثل الدماغ، والذي يشار إليه باسم «الدماغ الصغير»، فيما يخص الجانب التشريحي ينبض القلب قبل أن يتشكل الدماغ، وعندما يموت الدماغ، يستمر القلب في النبض طالما كان يحتوي على الأكسجين، وفي الواقع، يحتوي القلب على 40 ألف خلية عصبية لها القدرة على المعالجة والتعلم والتذكر، كما أن لديه عواطفه الخاصة.
لكن مؤخرًا نُشرت دراسة من معهد هارت ماث الرائد في الأبحاث المتعلقة بالقلب والدماغ، ووفقًا لمدير الأبحاث الدكتور رولين ماكريتي، فإن للقلب طاقة وحقل مغناطيسي قوي يحدث عندما يشعر الإنسان بالتسامح والتماسك يصل إلى الحالة التي يكون فيها القلب والعقل والعواطف في محاذاة وتعاون نشطين، وعندما يكون الجهاز السمبثاوي والجهاز الباراسمبثاوي وهما جهازن عصبيان، يشعران بمشاعر الغضب أو القلق أو الإحباط، فإن هذا ينتج إيقاعًا غير منتظم أو حالة غير متماسكة للقلب، ويتلقى الدماغ هذه المدخلات التي تؤثر على الوظائف المعرفية العليا للتنظيم الذاتي في الجسم.
إن المشاعر الإيجابية مثل العاطفة والحب تولد نمطًا متناغمًا في إيقاع القلب، ما يؤدي إلى التماسك والتنظيم العاطفي بشكل أكبر، وعندما توجد تفاعلات متناغمة بين أنظمة الجسم، يُشار إلى ذلك بالتماسك الفسيولوجي، ومع زيادة هذا، يزداد أيضًا نشاط ألفا في الدماغ الذي يدعم تخفيف التوتر والإبداع.
وبفضل الجانب الإيجابي يتشكَّل في القلب حقل طاقة كهرومغناطيسية أكبر بنحو 5000 مرة من حقل الطاقة في الدماغ، يتمتع القلب بتأثير كبير على الجسم حتى المستوى الخلوي، وتتوافق إيقاعات الدماغ مع إيقاعات التنفس وضغط الدم مع إيقاع القلب، وهذه هي الحالة المثلى لعمل الإنسان.
الدكتورة صفاء محمود حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، قالت في تصريحات لـ«الوطن»، إن طاقة القلب أو المشاعر الإيجابية التي تسميها الدراسات الحقل الكهرومغناطيسي، بالطبع لها تأثير على الجسم: «المشاعر السلبية بتزود التوتر وهرمونات التوتر زي الكورتيزون، وبتأثر على شغل الجسم كله، وبتحط الجسم في حالة الهروب أو المواجهة وتؤثر على كل أجهزة الجسم، بينما الإيجابية اللي بتدعم الإنسان تجعل الجسم يعمل في تناغم أكتر وتحسسه بالتفاؤل ويتحرك لقدام، والتوتر يقل ويحقق أهدافه».
كيف تعزز طاقة القلب؟طاقة القلب الناتجة من الأفكار الإيجابية والمحبة والسلام النفسي، تصل إلى مسافة ثلاثة أقدام خارج الجسم المادي، ويمكن اكتشافها لدى شخص آخر يجلس بالقرب منك من خلال رسم القلب الكهربائي، هل يمكنك أن تتذكر شخصًا يجعلك تشعر بالخفة بمجرد وجودك في حضوره دون أن يتكلم، أو بالمعنى العامي «الشخص ده خفيف على قلبي» هذا بفضل مجال الطاقة الكهرومغناطيسية لقلبه التي تصل إلينا، وما زال الأمر قيد الدراسة باستخدام المحاولات التكنولوجية.
وللحصول على هذه الطاقة يجب إعادة تدريب المخ من خلال المرونة العصبية، وعلى نفس النحو يلحقه القلب، وعندما نبني عادات ذهنية، يمكننا أن نطور عادات قلبية جديدة، فمهما كان ما يخبر به القلب المخ، فإن الأخير يستجيب لذلك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طاقة القلب الطاقة الإيجابية القلب طاقة القلب إیقاع ا
إقرأ أيضاً:
أكثر من مجرد سعرات حرارية!.. كيف تحول الوجبات السريعة الجسم إلى بيئة ملتهبة؟
#سواليف
أثبتت دراسة علمية ارتباط الاستهلاك المتكرر للوجبات الجاهزة، وارتفاع مستوى #الالتهاب الداخلي في #الجسم، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض #القلب والأوعية الدموية و #اضطرابات_التمثيل_الغذائي.
ويأتي هذا الاكتشاف في وقت يشهد فيه العالم ارتفاعا مطردا في العبء الصحي الناجم عن أمراض القلب، التي أصبحت المسبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، متقدمة على أمراض مثل السرطان وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة في العديد من المناطق.
والأمر الأكثر خطورة هو التحول الملحوظ في فئة المصابين بهذه المخاطر نحو الفئات العمرية الأصغر سنا، ما يضع ضرورة ملحة لفحص العوامل القابلة للتعديل في نمط الحياة، وعلى رأسها العادات الغذائية.
مقالات ذات صلةوتعد #الوجبات_الجاهزة، بخصائصها المعروفة من حيث الغنى بالسعرات الحرارية، والدهون المشبعة، والملح، مع افتقارها للعناصر الغذائية المفيدة كالألياف والفيتامينات، عاملا رئيسيا يساهم في زيادة الوزن، وارتفاع ضغط الدم، واختلال مستويات الكوليسترول. لكن الدراسة الحالية تضيف بعدا جديدا وخطيرا، حيث تربط بين هذه الوجبات ورفع مؤشر الالتهاب الغذائي (Dietary Inflammatory Index – DII) في الجسم.
والالتهاب المزمن منخفض الدرجة هو حجر الزاوية في تطور أمراض القلب، حيث يساهم في تصلب الشرايين وتكون الجلطات. بينما تخفض الأنظمة الغذائية الصحية (كالحمية المتوسطية الغنية بالأسماك والخضروات) من هذا الالتهاب، فإن النظام الغذائي الغربي عالي المعالجة الذي تمثله الوجبات الجاهزة بشكل كبير، يرفع من مؤشراته الحيوية بشكل ملحوظ.
واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات أكثر من 8500 مشارك من المسح الوطني الأمريكي لفحص الصحة والتغذية (NHANES) بين عامي 2009 و2018. وكشفت النتائج عن مجموعة من المؤشرات المقلقة:
ارتباط واضح بارتفاع مستويات الالتهاب:بعد ضبط العوامل المؤثرة، تبين أن تناول الوجبات الجاهزة ست مرات أسبوعيا أو أكثر يرتبط بزيادة كبيرة في مؤشر الالتهاب الغذائي المعدّل بالطاقة، مقارنة بمن يستهلكونها مرة واحدة أسبوعيا أو أقل. وكان هذا التأثير أكثر وضوحا لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و80 عاما.
تراجع في مؤشرات صحة القلب والأيض:لوحظ أن الإفراط في تناول الوجبات الجاهزة يرتبط بـ: انخفاض مستويات الكوليسترول الحميد (HDL). زيادة الدهون الثلاثية. ارتفاع مستويات سكر الدم الصائم والأنسولين، وزيادة مقاومة الإنسولين. اختلاف التأثير بين الجنسين:
أظهرت النتائج أن التأثيرات الأيضية السلبية للوجبات الجاهزة كانت أشد لدى النساء مقارنة بالرجال، ما يشير إلى حساسية أكبر لدى الإناث تجاه هذا النمط الغذائي. العلاقة بالوفيات:
لم يثبت وجود ارتباط مباشر وقوي بين استهلاك الوجبات الجاهزة وزيادة الوفيات في هذه العينة، لكن ارتفاع مؤشر الالتهاب الغذائي وحده كان مرتبطا بزيادة معدل الوفيات الإجمالي، مع اتجاه يشير إلى زيادة محتملة في وفيات أمراض القلب. وهذا يعزز دور الالتهاب بوصفه عاملا محوريا في زيادة المخاطر الصحية.
ونظرا لأن الدراسة من النوع الرصدي المقطعي، فهي لا تثبت علاقة سببية مباشرة، لكنها تقدم دلائل قوية تستدعي تدخلات وقائية على مستوى السياسات العامة، مثل:
تعزيز التوعية بمخاطر الإفراط في تناول الوجبات الجاهزة.
إلزام المطاعم ومنصات التوصيل بإظهار ملصقات تغذوية واضحة حول محتوى الوجبات من الدهون المشبعة والملح والسكريات.
وضع معايير صحية للوجبات المقدمة في المؤسسات كالمستشفيات والمدارس والجامعات وأماكن العمل.
دعم توفير بدائل غذائية صحية وبأسعار مناسبة لتقليل الاعتماد على الخيارات غير الصحية.
وتؤكد هذه الدراسة أن تكرار استهلاك الوجبات الجاهزة ليس مجرد عادة غذائية غير صحية ترتبط بالسمنة فحسب، بل هو محرك مباشر لزيادة الالتهاب الجهازي في الجسم، والذي يمثل بدوره الطريق الملكي نحو زيادة مخاطر أمراض القلب والتمثيل الغذائي.
وتشير النتائج إلى أن خفض وتيرة الاعتماد على هذه الوجبات، والتحول نحو أنماط غذائية مضادة للالتهاب، يمكن أن يكونا ركيزتين أساسيتين في استراتيجيات تحسين الصحة العامة على مستوى المجتمعات.