هل كثرة اللقم تدفع النقم؟.. واعظة الأوقاف توضح 9 حقائق
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
لعل ما يطرح السؤال عن هل كثرة اللقم تدفع النقم ؟، هو أنه أحد الموروثات التي لايزال المصريون عاكفون عليها ويغملون بها رغم صعوبة الظروف، ومن ثم ينبغي الوقوف على حقيقة هل كثرة اللقم تدفع النقم ؟.
قالت فاطمة عنتر، الواعظة بوزارة الأوقاف، إن "كثرة اللقم تدفع النقم" هي سمة مميزة للشخصية المصرية، مشيرة إلى أن هذا المبدأ يعكس قيم التكافل الاجتماعي والكرم الذي يتمتع به الشعب المصري منذ القدم.
وأوضحت “ عنتر” في إجابتها عن سؤال : هل كثرة اللقم تدفع النقم ؟ ، أننا قد ورثنا عن جداتنا هذه الحكمة، التي تعبر عن طبيعة المصريين الطيبة وحرصهم على إطعام من حولهم، فالمصري دائماً ما يسعى لإكرام ضيفه وتقديم الطعام للجيران، ويعتبر هذا من مظاهر الحب والمودة.
وأضافت أن هذا المبدأ ليس فقط مرتبطاً بالمناسبات السعيدة، بل يمتد أيضاً إلى الأوقات العصيبة، حيث يتم تعبير المصريين عن تعازيهم أو حزنهم من خلال عدم تقديم الطعام الحلو للجار، وهو ما يعكس الاحترام والمشاركة في الألم.
واستشهدت بذكرى سيدنا يوسف عليه السلام، عندما طلب أن يكون على خزائن الأرض، مؤكدة أن مصر كانت وما زالت تُعتبر خزائن للأرض، حيث كانت تُطعم كل من يحتاج، منوهة بأن السيدات المصريات لا يترددون في إعداد كميات كبيرة من الطعام لضمان أن كل من يدخل منزلهم يجد ما يأكله.
وأشارت إلى أن هذا هو الكرم المصري الأصيل، الذي يستمر رغم التحديات، مؤكدة على أن "كثرة اللقم تزيل النقم" ليست مجرد قول، بل هي منهج حياة يتبعه المصريون في كل جوانب حياتهم، تعبيراً عن كرمهم وطيبتهم، مشيرة إلى أهمية تعزيز هذه القيم في المجتمع.
معنى كثرة اللقم تطرد النقمورد أن معنى «كثرة اللقم تطرد النقم»؛ أي كثرة التصدق بالطعام تدفع عنك البلايا
عن أبي مالك الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله سبحانه وتعالى لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام».
ورد عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تُطفئ غضبَ الربِّ، وصِلَةُ الرَّحِم تزيد في العمر". رواه الطبراني في "الكبير" بإسناد حسن كما قال الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
وأخرج البخاري ـ في الأدب المفرد من حديث ابن عمر ـ مرفوعا: من اتقى ربه ووصل رحمه نسئ له في عمره، وثرى ماله، وأحبه أهله. وقال صلى الله عليه وسلم: إن الصدقة لتطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء. رواه الترمذي وغيره.
وقال العلماء: والمراد بميتة السوء أو مصارع السوء: ما استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم ـ كالهدم والتردي والغرق والحرق، وأن يتخبطه الشيطان عند الموت، وأن يقتل في سبيل الله مدبرا. وقال بعضهم: هي موت الفجاءة. وقيل ميتة الشهرة ـ كالمصلوب. ومثل ذلك: الحوادث والكوارث التي تشاهد اليوم في كل مكان. والذي يقي من ذلك: هو صنائع المعروف ـ من الصدقة، وبر الوالدين، وصلة الرحم، وإغاثة الملهوف، والإحسان إلى الناس، وعمل الخير بصفة عامة.
وقد لخصت أمنا خديجة ـ رضي الله عنها ـ صنائع المعروف ـ التي تقي مصارع السوء ـ بقولها لنبينا صلى الله عليه وسلم: أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا، فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. متفق عليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
ما شروط وآداب ذبح الأضحية؟.. الإفتاء توضح
كشفت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمى عن شروط وآداب ذبح الأضحيّة.
وقالت إن شروط وآداب ذبح الأضحية هى:
1- أن يكون الذبح بآلة حادة.
2- أن يسرع الذابح الذبح.
3- استقبال القبلة من جهة الذابح ومن جهة مذبح الذبيحة؛ لأن القبلة جهة الرغبة إلى طاعة الله تعالى، ولا بد للذابح من جهة، وجهة القبلة هي أشرف الجهات، وكان ابن عمر رضي الله عنهما وغيره يكرهون أكل الذبائح المذبوحة لغير القبلة.
4- وإحداد الشفرة قبل الذبح، ولكن دون أن يرى الحيوان ذلك؛ لحديث الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رجلًا أضجع شاة يريد أن يذبحها وهو يُحِدُّ شفرته، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَتُرِيدُ أَنْ تُمِيتَهَا مَوتَاتٍ! هَلَّا حَدَدْتَ شَفْرَتَكَ قَبْلَ أَنْ تُضْجِعَهَا».
5- أن تضجع الذبيحة على شقها الأيسر برفق، قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (13/ 122، ط. دار إحياء التراث العربي): [اتفق العلماء على أن إضجاع الذبيحة يكون على جانبها الأيسر؛ لأنه أسهل على الذابح في أخذ السكين باليمين وإمساك رأسها باليسار] اهـ. يؤخذ من التعليل أنه إن كان الذابح أعسر فيكون الإضجاع بالعكس، على اليمين، والله تعالى أعلم. وهذا في حق الذبائح التي تحتاج إلى إضجاع، بخلاف الإبل التي تنحر قائمة كما سيأتي.
6- سَوْق الذبيحة إلى المذبح برفق.
7- عرض الماء على الذبيحة قبل ذبحها.
8- عدم المبالغة في القطع حتى يبلغ الذابح النخاع، أو يُبين رأس الذبيحة حال ذبحها، وكذلك بعد الذبح وقبل أن تبرد، وكذا سلخها قبل أن تبرد؛ لما في ذلك من إيلام لا حاجة إليه.
أما الإبل فتختص بالنحر، وزاد البعض الزرافة والفيلة وما طال عنقه، وحقيقة النحر وضع آلة النحر في اللبَّة مع قطع الأوداج، أو ولو مع عدم قطعها، على خلاف بين العلماء، واللبَّة: هي الثغرة بين الترقوتين أسفل العنق، ويستحبُّ في النحر أن تكون الإبل قائمة على ثلاث معقولة اليد اليسرى، وقد ذكر المالكية للنحر كيفية، وهي أن يوجِّه الناحر ما يريد نحرَه للقِبلة ويقف بجانب الرِّجْل اليمنى غير المعقولة ممسكًا مشفره لأعلى بيده اليسرى ويطعنه في لبَّته بيده اليمنى مُسَمِّيا، والدليل على هذا قوله تعالى: ﴿وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ﴾ [الحج: 36]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: "معقولة على ثلاثة"، وكذلك أحاديث منها حديث زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما أَتَى عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ يَنْحَرُ بَدَنَتَهُ بَارِكَةً فَقَالَ: "ابْعَثْهَا قِيَامًا مُقَيَّدَةً، سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وآله وسلم" رواه الشيخان.