موقع 24:
2025-10-13@03:40:04 GMT

الإمارات في قمة "البريكس"

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

الإمارات في قمة 'البريكس'

زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الرسمية إلى روسيا للاجتماع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمشاركة في قمة «البريكس» التي تعقد في مدينة قازان الروسية، هي زيارة استثنائية وذات معنى من حيث أهدافها الاقتصادية والسياسية، لأنها تكرّس دور الإمارات من جديد كقوة إقليمية مؤثرة في مجرى التحولات العالمية والبيئة الجيوسياسية للمنطقة والعالم.

في هذه الزيارة يبحث رئيس الدولة مع الرئيس الروسي مختلف أوجه العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة وغيرها، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وخصوصاً ما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط ومخاطر توسعه وتأثيره في الأمن والسلام الدوليين، ذلك أن العلاقات بين الزعيمين هي علاقات متميزة ترتكز على الثقة المتبادلة والصدق في العلاقات، ما يجعل الرئيس الروسي ينصت إلى صوت الإمارات في قضايا الشرق الأوسط، إذ أكد في إحاطة إعلامية على هامش منتدى أعمال دول «البريكس» بالقول «نعم لدينا علاقات طيبة جداً مع الإمارات العربية المتحدة، ولديّ علاقات ثقة مع الشيخ محمد بن زايد، وأنا على ثقة بأن زيارته ستكون مثمرة جداً، وأود أن أدعوه إلى البيت كي نتناول العشاء ونقضي المساء معاً في بحث القضايا الحالية».
وأضاف بوتين: «بالفعل رئيس الإمارات ينجح في الحفاظ على علاقات جيدة وعملية مع الشركاء وهذا أمر ثمين، ولذلك نتطلع إلى المزيد»، كما أشاد الرئيس الروسي بالجهود التي بذلتها الإمارات في ملف تبادل السرى.
مشاركة رئيس الدولة في أعمال القمة الـ16 لقادة دول مجموعة «البريكس» التي تستضيفها مدينة قازان الروسية خلال الفترة من 22 إلى 24 من الشهر الحالي، هي المشاركة الأولى لدولة الإمارات في القمة باعتبارها عضواً في المجموعة، تحمل دلالات ذات مغزى، إذ انها إقرار بالدور المؤثر الاقتصادي والسياسي الذي تلعبه الإمارات على الساحة الدولية من خلال مساهماتها الفاعلة في مواجهة التحديات العالمية وسعيها المتواصل لبناء الجسور للتقريب بين مختلف دول العالم من أجل بناء عالم يسوده السلام.
إن انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة «البريكس» يشكل في الواقع إضافة نوعية إلى المجموعة نظراً لما تتمتع به من موثوقية عالمية، ودور ريادي في حل الأزمات الدولية، ودبلوماسية ناجحة، وثقل سياسي دولي، واقتصاد متنامٍ، وموقع جغرافي كطريق تجاري مميز يربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب، إضافة إلى الشراكات الاقتصادية التي تربطها بالعديد من دول العالم.
ومن خلال مشاركتها في قمة «البريكس» تأمل الإمارات أن تنقل تجربتها الناجحة في قيام سياسة متوازنة في علاقاتها بما يخدم مصالحها ومصالح الدول الأخرى بعيداً عن الاستقطاب، وبما يخدم احتياجات دول الجنوب العالمي التي تتطلع إلى أن يكون لها دور في مجريات التحولات العالمية الراهنة بعيداً عن استئثار الدول الكبرى المهيمنة، بما يحقق الاستقرار والتنمية والنمو لهذه الدول.
لا شك في أن مجموعة «البريكس» بعد توسعتها، باتت تشكل ثقلاً اقتصادياً وبشرياً وازناً ومؤثراً، إذ إن اقتصادها يصل إلى 29 تريليون دولار، وعدد سكانها يقترب من نصف سكان الأرض، وهي بهذا المعنى تكتب فصلاً جديداً في الاقتصادات النامية القادرة على التنافس ورسم خريطة جديدة للاقتصاد العالمي بعيداً عن هيمنة النظام المالي الراهن الذي يهمش الدول النامية ويخضعها لشروطه القاسية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريكست الإمارات الإمارات فی

إقرأ أيضاً:

النفط الروسي تحت النار.. ما دور الاستخبارات الأميركية في هجمات كييف؟

الاستخبارات الأميركية لعبت دورًا مباشرًا، إذ زوّدت كييف بمعلومات تفصيلية حول مسارات الطيران والارتفاع والتوقيت ونقاط الضعف في الأهداف الروسية، وفق "فايننشال تايمز". اعلان

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الولايات المتحدة قدّمت دعمًا استخباراتيًا لأوكرانيا على مدى الأشهر الماضية لمساعدتها في تنفيذ هجمات بعيدة المدى على منشآت الطاقة الروسية، في إطار مساعٍ منسّقة لإضعاف الاقتصاد الروسي وزيادة الضغط على الكرملين للدخول في مفاوضات.

وبحسب مسؤولين أوكرانيين وأميركيين مطّلعين على تفاصيل العملية، فإن المعلومات الاستخباراتية الأميركية مكّنت كييف من استهداف أصول استراتيجية في عمق الأراضي الروسية، بما في ذلك مصافي النفط، عبر هجمات نفذتها طائرات مسيّرة بعيدة المدى.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الدعم غير المعلن سابقًا تصاعد منذ منتصف الصيف، وكان عاملًا حاسمًا في تمكين أوكرانيا من تنفيذ هجمات كانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قد عارضتها في وقت سابق. وأسهمت هذه الضربات في رفع أسعار الطاقة في روسيا ودفع موسكو إلى تقليص صادرات الديزل وزيادة واردات الوقود. تحوّل في موقف ترامب تجاه موسكو ووفقًا للتقرير، فإن هذا التحول جاء بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في يوليو، سأل خلالها ترامب عن إمكانية استهداف موسكو في حال قدّمت واشنطن أسلحة بعيدة المدى. وأكد مصدران للصحيفة أن ترامب أعطى إشارة دعم لاستراتيجية تهدف إلى "جعل الروس يشعرون بالألم" ودفعهم إلى التفاوض.

وأضافت الصحيفة أن الاستخبارات الأميركية لعبت دورًا مباشرًا في جميع مراحل التخطيط للعمليات، إذ زوّدت كييف بمعلومات تفصيلية حول مسارات الطيران والارتفاع والتوقيت ونقاط الضعف في الأهداف الروسية. وأشارت إلى أن أوكرانيا اختارت الأهداف، فيما قدّمت واشنطن المعلومات اللازمة عن هشاشتها.

وقال أحد المصادر إن القوات الأوكرانية أصبحت "الأداة" التي تستخدمها واشنطن لضرب اقتصاد روسيا والضغط على الرئيس فلاديمير بوتين من أجل التوصل إلى تسوية. دعم عملياتي غير مسبوق أشارت "فايننشال تايمز" إلى أن الدعم العملياتي الأميركي الحالي يختلف عن نهج واشنطن في بداية الولاية الثانية لترامب، حين تم تعليق مشاركة المعلومات لفترة قصيرة للضغط على كييف للدخول في محادثات سلام مع موسكو.

Related بسبب النفط الروسي.. ترامب يفرض ضرائب إضافية بنسبة 25% على الواردات الهنديةبوتين يستقبل مستشار مودي وسط توتر تجاري بين الهند وأميركا بسبب النفط الروسيالاتحاد الأوروبي يدرس فرض رسوم جمركية على واردات النفط الروسي

ورغم أن الولايات المتحدة لم تعترف رسميًا بدورها في الضربات على منشآت الطاقة الروسية، فإن الكرملين اتهمها مرارًا بتزويد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية تساعد على تنفيذ هذه العمليات. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت سابق هذا الشهر إن من "الواضح" أن واشنطن وحلف شمال الأطلسي يقدّمان معلومات استخباراتية لأوكرانيا بانتظام. تصعيد في العمق الروسي قال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في كييف إن بلاده "تعمل مع الاستخبارات الأميركية في إطار الدفاع عن النفس"، مشيرًا إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الغربية مثل باتريوت وناسامز وإيريس-تي تشكل جزءًا من هذه الجهود.

وأوضح أن تحسين القدرات التقنية للطائرات المسيّرة وزيادة الإنتاج المحلي سمح لأوكرانيا بشن هجمات أوسع. وأكد أن طائرات "فاير بوينت" و"ليوتيي" بعيدة المدى استُخدمت في "هجمات أسراب" تجاوز عدد الطائرات فيها 300 مسيّرة في بعض العمليات.

ونقلت الصحيفة عن جهاز الأمن الأوكراني قوله إن وحداته الخاصة نفّذت، السبت، ضربة استهدفت مصفاة باشنفت-UNPZ في مدينة أوفا، على بعد نحو 1,400 كيلومتر من أوكرانيا، وهي واحدة من أكبر المصافي في روسيا. وتعد هذه الهجمة الثالثة على منشآت طاقة في إقليم باشكورتوستان الروسي خلال شهر واحد. تراجع في قدرة روسيا على إنتاج الوقود أشارت "فايننشال تايمز" إلى أن أوكرانيا استهدفت 16 من أصل 38 مصفاة نفط روسية، بعضها أكثر من مرة، مما أدى إلى تعطيل ما يزيد على مليون برميل يوميًا من الطاقة الإنتاجية. وأظهرت مقاطع مصورة من وسائل إعلام روسية ومنصات تواصل، تم التحقق منها من قبل الصحيفة وخبراء مستقلين، منشآت نفط وغاز وهي مشتعلة بالنيران.

وقال زيلينسكي إن موسكو اضطرت إلى استيراد الوقود "خصوصًا من بيلاروس والصين"، بعد خسارتها ما يقرب من 20% من قدرتها على إنتاج الوقود بسبب هذه الضربات.

وبينما لم يُتخذ بعد قرار نهائي بشأن تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى من طراز "توماهوك"، قال ترامب إنه يريد معرفة المزيد حول طريقة استخدامها قبل اتخاذ أي خطوة. وأضاف زيلينسكي أن هذه الصواريخ "قد تعزز قدرات أوكرانيا وتردع روسيا".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • أولهم رئيس آذربيجان.. بدء وصول رؤساء وزعماء الدول إلى مصر للمشاركة في قمة السلام بشرم الشيخ
  • الإمارات تؤكد أهمية التنسيق الدولي لتحقيق نظام تجاري عالمي متوازن
  • اختتام «الندوة الإقليمية» للتحكيم الرياضي في أبوظبي
  • النفط الروسي تحت النار.. ما دور الاستخبارات الأميركية في هجمات كييف؟
  • الجيش الروسي يُسقط 32 مسيرة أوكرانية غربي البلاد
  • وزير الخارجية يبحث مع رئيس هيئة الدواء تعزيز نفاذ الدواء المصري للأسواق الخارجية
  • ملحق كأس العالم 2026.. رئيس الاتحاد الإماراتي يطالب اللاعبين بعدم الالتفات لتعادل عُمان وقطر
  • صادرات نفط كركوك عبر ميناء جيهان بديل للخام الروسي إلى أوروبا
  • لبنان وسوريا: فتح صفحة جديدة في علاقات البلدين
  • السفير الروسي يكشف لشفق نيوز سبب تأجيل قمة بغداد موسكو