زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الرسمية إلى روسيا للاجتماع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمشاركة في قمة «البريكس» التي تعقد في مدينة قازان الروسية، هي زيارة استثنائية وذات معنى من حيث أهدافها الاقتصادية والسياسية، لأنها تكرّس دور الإمارات من جديد كقوة إقليمية مؤثرة في مجرى التحولات العالمية والبيئة الجيوسياسية للمنطقة والعالم.
وأضاف بوتين: «بالفعل رئيس الإمارات ينجح في الحفاظ على علاقات جيدة وعملية مع الشركاء وهذا أمر ثمين، ولذلك نتطلع إلى المزيد»، كما أشاد الرئيس الروسي بالجهود التي بذلتها الإمارات في ملف تبادل السرى.
مشاركة رئيس الدولة في أعمال القمة الـ16 لقادة دول مجموعة «البريكس» التي تستضيفها مدينة قازان الروسية خلال الفترة من 22 إلى 24 من الشهر الحالي، هي المشاركة الأولى لدولة الإمارات في القمة باعتبارها عضواً في المجموعة، تحمل دلالات ذات مغزى، إذ انها إقرار بالدور المؤثر الاقتصادي والسياسي الذي تلعبه الإمارات على الساحة الدولية من خلال مساهماتها الفاعلة في مواجهة التحديات العالمية وسعيها المتواصل لبناء الجسور للتقريب بين مختلف دول العالم من أجل بناء عالم يسوده السلام.
إن انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة «البريكس» يشكل في الواقع إضافة نوعية إلى المجموعة نظراً لما تتمتع به من موثوقية عالمية، ودور ريادي في حل الأزمات الدولية، ودبلوماسية ناجحة، وثقل سياسي دولي، واقتصاد متنامٍ، وموقع جغرافي كطريق تجاري مميز يربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب، إضافة إلى الشراكات الاقتصادية التي تربطها بالعديد من دول العالم.
ومن خلال مشاركتها في قمة «البريكس» تأمل الإمارات أن تنقل تجربتها الناجحة في قيام سياسة متوازنة في علاقاتها بما يخدم مصالحها ومصالح الدول الأخرى بعيداً عن الاستقطاب، وبما يخدم احتياجات دول الجنوب العالمي التي تتطلع إلى أن يكون لها دور في مجريات التحولات العالمية الراهنة بعيداً عن استئثار الدول الكبرى المهيمنة، بما يحقق الاستقرار والتنمية والنمو لهذه الدول.
لا شك في أن مجموعة «البريكس» بعد توسعتها، باتت تشكل ثقلاً اقتصادياً وبشرياً وازناً ومؤثراً، إذ إن اقتصادها يصل إلى 29 تريليون دولار، وعدد سكانها يقترب من نصف سكان الأرض، وهي بهذا المعنى تكتب فصلاً جديداً في الاقتصادات النامية القادرة على التنافس ورسم خريطة جديدة للاقتصاد العالمي بعيداً عن هيمنة النظام المالي الراهن الذي يهمش الدول النامية ويخضعها لشروطه القاسية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريكست الإمارات الإمارات فی
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء قطر: نثمّن دعم الدول الشقيقة ونشيد بقدرات قواتنا المسلحة في التصدي للهجوم
قال رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن دولة قطر تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لاحتواء التطورات الأمنية الأخيرة، مؤكدًا أن الدوحة تحسن الظن في الهجوم الذي استهدف قاعدة تابعة لدولة شقيقة، مشيدًا في الوقت ذاته بدور القوات المسلحة القطرية في التصدي لتلك الهجمات.
وأوضح آل ثاني أن القوات الجوية القطرية تعاملت مع الهجوم بشكل احترافي، وتمكنت من إسقاط جميع الصواريخ باستثناء صاروخ واحد، سقط في منطقة خالية دون وقوع خسائر بشرية أو مادية تُذكر.
كما أشار إلى أن الدفاعات القطرية استخدمت كافة منظومتها الصاروخية الدفاعية المتوفرة، معربًا عن شكره للدول الشقيقة التي وقفت إلى جانب قطر في هذا الظرف الطارئ.
ندين الانتهاكات الجوية الإسرائيلية للسيادة اللبنانيةوفي سياق آخر، أدان رئيس الوزراء القطري الانتهاكات الجوية الإسرائيلية للمجال الجوي اللبناني، مؤكدًا أن قطر تتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري في المنطقة، وتدعو إلى احترام سيادة الدول ووقف الأعمال الاستفزازية.
قطر تمتلك قوات مسلحة قادرة على حماية أمنهاوأكد آل ثاني أن دولة قطر تمتلك قدرات عسكرية متقدمة وقوات مسلحة ذات جاهزية عالية، قادرة على حماية أمن الدولة والدفاع عن مصالحها ومساندة حلفائها في أوقات الأزمات، مشيرًا إلى أن الحكومة تواصل بحث تداعيات هذا التطور الخطير في المنطقة بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين.