اقتصادي: تجمع البريكس ترجمة لجهود متراكمة لتحقيق نظام دولي أكثر عدالة
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
قال الباحث الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة، محمد محمود عبدالرحيم، إن تجميع البريكس يساهم في تحقيق توازن في العلاقات الدولية حيث تم اثبات بالدليل القطاع أن النظام الدولي بشكله الحالي فشل بشكل كبير في حل معظم المشاكل المزمنة والهيكلية الدولية ، موضحًا أنه يجب وجود قوة موازية تحقق مصالح دول الجنوب وهو ما ينعكس على شعار القمة "التعددية من أجل الأمن والتنمية العادلين"، ويمكن القول أن البريكس ترجمة لجهود متراكمة لمحاولة تحقيق نظام دولي أكثر عدالة ويضمن تحقيق مصالح الدول بشكل متوازي.
ولفت عبدالرحيم في تصريح خاص لـ" بوابة الوفد" أن هناك دول أعضاء في البريكس وفي نفس الوقت أعضاء في مجموعة العشرين، مثل " روسيا والصين والهند والبرازيل والأرجنتين والسعودية وجنوب أفريقيا '، وبالتالي هناك مخاوف محتملة من تزايد دور مجموعة البريكس على حساب مجموعة العشرين، وخصوصًا مع وجود ترحيب كبير من الدول النامية بتوسع المجموعة.
تجمع البريكسوأكد الباحث الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة، أن هناك تطويرا كبيرا منتظرا لاليات العمل والتعاون داخل تجمع البريكس خلال الفترة القادمة، كما أنه من المحتمل أن يكون هناك دولا أخرى ستحصل على عضوية البريكس بخلاف عضوية الدول الستة الجدد اليوم "مصر والإمارات والسعودية وايران والارجنتين وإثيوبيا ".
التكنولوجيا والصناعات الثقيلةوكشف الباحث الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة، محمد محمود عبدالرحيم، أن هناك ملفات اقتصادية يمكن تحقيق تطور بها من خلال العمل المشترك بين دول المجموعة، حيث يمكن توطين التكنولوجيا والصناعات الثقيلة والطاقة المتجددة ومحاربة الدولارة والتوسع في التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.
الرئيس عبد الفتاح السيسي يشارك في قمة البريكسجدير بالذكر يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى روسيا الاتحادية، للمشاركة في قمة تجمع دول "بريكس"، المنعقدة بمدينة "قازان"، وهي القمة التي تشهد - للمرة الأولى - مشاركة مصر كعضو في التجمع، منذ انضمامها رسمياً له مطلع العام الجاري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تجمع البريكس الجمعية المصرية للامم المتحدة البريكس أعضاء في البريكس دول أعضاء في البريكس الباحث الاقتصادي تجمع البریکس
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة: التعاون القاري مفتاح تحقيق الأمن الغذائي.. ومصر تضع خبرتها لخدمة القارة السمراء
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ختام أعمال المنتدى رفيع المستوى حول تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأرز في إفريقيا، والذي عُقد بالقاهرة خلال الفترة من 7 إلى 9 أكتوبر الجاري، بتنظيم مشترك بين الوزارة، والمركز الإفريقي للأرز، بمشاركة رفيعة المستوى من وزراء الزراعة، ونواب الوزراء، ومحافظين، ومسؤولي البحوث الزراعية من عدد من الدول الإفريقية، تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وبحضور مدير عام مركز الأرز الأفريقي.
وأكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية هذا المنتدى الذي استضافته مصر، والذي أتاح الفرصة للعديد من الدول الإفريقية الإطلاع على التجربة المصرية الناجحة في هذا المجال، لافتا إلى حرص مصر على تقديم كافة أشكال الدعم، لجميع الدول الأفريقية الأشقاء، تأكيدا على توجيهات القيادة السياسية بتعزيز التعاون مع دول القارة السمراء.
وشدد وزير الزراعة على أهمية التعاون القاري، باعتباره مفتاح الأمن الغذائي، لافتا إلى أن مصر تضع جميع خبراتها لخدمة القارة السمراء، وتحقيق التكامل من أجل تحقيق التنمية المستدامة بكافة الدول الأفريقية، نظرا لما تمتلكه القارة من إمكانيات وموارد هائلة.
وأوضح فاروق أن المنتدى خرج بالعديد من التوصيات الهامة، التي سيتم اخذها بعين الاعتبار، لافتا إلى أنه تم التأكيد على تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في مجالات نقل التكنولوجيا الزراعية وبناء القدرات، فضلا عن دعم تكامل البحث العلمي والإرشاد الزراعي وربطهما بالمزارعين ميدانيًا، وتحسين منظومة البذور وضمان توافر الأصناف عالية الجودة والنقاء الوراثي.
وأشار الى أنه تم التأكيد على أهمية تطوير آليات تمويل مناسبة لصغار المزارعين وتوفير المدخلات بأسعار عادلة، وتعزيز الزراعة التعاقدية ودعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص عبر سلسلة القيمة، وإنشاء شبكة خبراء إفريقية لتنسيق جهود تطوير قطاع الأرز ومتابعة التنفيذ، إضافة الى اعتماد خارطة طريق قارية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأرز تتسق مع التوجهات الزراعية للاتحاد الإفريقي.
ومن جانبهم أكد الوزراء وممثلو الدول المشاركة أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأرز في إفريقيا هو هدف استراتيجي مشترك يتطلب التعاون والتكامل القاري، مشددين على أن الأمن الغذائي مسؤولية جماعية تضع المزارع الإفريقي في صميم أولويات التنمية الزراعية، مشيرين إلى أهمية مواصلة التنسيق وتنفيذ برامج مشتركة مع المركز الإفريقي للأرز ومركز البحوث الزراعية المصري، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية.
وكان المنتدى شهد مشاركة وزراء الزراعة من مصر وغينيا بيساو، ونواب وزراء الزراعة من سيراليون وليبيريا، وحكّام ولايتي نيجِر وجيجاوا من نيجيريا، إضافةً إلى ممثلين عن وزارات الزراعة في السنغال ونيجيريا، ومركز البحوث الزراعية، وفريق المركز الأفريقي للأرز، برئاسة المدير العام، الدكتور بابا كار مانه.
وخلال فعاليات المنتدى، استعرضت مصر تجربتها الرائدة في زراعة الأرز من خلال تطوير أصناف عالية الإنتاجية مثل سخا سوبر 300 وجيزة 183، وتطبيق نظم ري حديثة أسهمت في خفض استهلاك المياه بنسبة 30%، وتحقيق إنتاجية بلغت 4–5 أطنان للفدان، وهي من أعلى المعدلات العالمية.
وعلى هامش فعاليات المنتدى أيضا، زار المشاركون المتحف الزراعي بالدقي، تلبية لدعوة علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لهم، حيث تفقدوا المتاحف التابعة، والتي تؤرخ تطور القطاع الزراعي، منذ بداية التاريخ وحتى العصر الحديث، والذي يؤكد على ريادة مصر في هذا القطاع الهام.
وشملت الفعاليات أيضا زيارة محطة البحوث الزراعية بسخا، والإطلاع على تجارب وأصناف وسلالات الأرز المصري، المتميزة، وجهود تطوير الإنتاجية واستنباط أصناف مقاومة للأمراض، ذات إنتاجية عالية غير شرهه للمياه، فضلا عن زيارة مركز تدريب الأرز، ومحطة إنتاج وغربلة التقاوي، للتعرف على مراحل انتاج تقاوي الأرز، إضافة إلى الإطلاع على نموذج محاكاه عمليات شتل الأرز، واستخدام الميكنة الحديثة في عمليات الزراعة والحصاد.
وزار المشاركون أيضا أيضا كبرى الشركات العاملة في تصنيع الأدوات والمعدات التكنولوجية الحديثة، بطنطا، للإطلاع على أحدث تكنولوجيات الميكنة الزراعية، الخاصة بكافة عمليات الزراعة والحصاد، ومعاملات ما بعد الحصاد.
وأشاد المشاركون بالتجربة المصرية النموذجية في تحقيق التوازن بين الإنتاجية العالية والاستخدام الرشيد للموارد المائية، مؤكدين أهمية نقل هذا النموذج إلى باقي الدول الإفريقية من خلال التعاون الفني وتبادل الخبرات.
وفي سياق متصل أعرب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن تقديره لكل من أسهم في تنظيم هذا الاجتماع، وفي مقدمتهم مركز الأرز الأفريقي، ومركز البحوث الزراعية المصري، ومعهد بحوث المحاصيل الحقلية، وقسم الأرز، والعلاقات الزراعية الخارجية بالوزارة، إضافة إلى المنظمة العربية للتنمية الزراعية، وكل الذين قدموا دعمًا كريمًا لإنجاح هذه الفعالية المهمة.