برعاية وحضور أحمد بن محمد، “ملتقى الأمين” يختتم فعاليات نسخته الثالثة بمناقشات معمقة دارت حول مفهوم “الأمن الفكري” وأهميته في المجتمع
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
برعاية وحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، اختتمت اليوم (الثلاثاء) فعاليات الدورة الثالثة لملتقى الأمين، حيث ناقش موضوع “الأمن الفكري”؛ ضمن سلسلة من الجلسات الحوارية التي جمعت مؤسسات رائدة وخبراء متخصصين في مجالات متعددة.
وقد شهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم انطلاق فعاليات الملتقى بكلمة رئيسية ألقاها معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، حول الصورة السياسية التي يعكسها الموظف الحكومي.
حضر توقيع مذكرة التفاهم سعادة عمر الفلاسي، المشرف العام لخدمة الأمين، وسعادة محمد راشد الزعابي، رئيس مكتب شؤون الرقابة والتدقيق لدى جهاز الإمارات للمحاسبة، وسعادة محمد سعيد القبيسي مدير عام قطاع النزاهة ومكافحة الفساد في جهاز أبوظبي للمحاسبة.
الموظف العالمي
وخلال كلمته في مستهل الحدث، أكد معالي الدكتور أنور قرقاش أهمية تمتع الموظف الحكومي بقيم أخلاقية تتسق مع قيم المجتمع الإماراتي، وأن يتخذ من قادته نموذجاً يحتذى به في التواضع والإيجابية والمصداقية في القول والعمل، مضيفاً أن الموظف الحكومي في دولة الإمارات هو موظف “عالمي”، إذ يتعامل مع العديد من الجنسيات والثقافات دون أي تمييز ، ليكون مساهماً وعنصراَ فاعلاً في تحقيق رؤى واستراتيجيات القيادة الرشيدة.
حضر “ملتقى الأمين” في دورته الثالثة معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ومعالي عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي بدبي، ومعالي الفريق طلال بالهول الفلاسي، رئيس جهاز أمن الدولة بدبي، ومعالي الفريق عبدالله خليفة المرّي، القائد العام لشرطة دبي، وسعادة الفريق عوض المهيري، نائب رئيس جهاز أمن الدولة بدبي، وسعادة اللواء تميم المهيري، مدير عام جهاز أمن الدولة بدبي، والفريق خبير راشد ثاني المطروشي، مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني بدبي، وسعادة اللواء سهيل سعيد الخييلي، مدير عام الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ.
كما حضر الملتقى سعادة اللواء ركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع، وسعادة محمد علي لوتاه، مدير عام غرفة دبي، وسعادة أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وسعادة د. عبدالله محمد بوسناد، مدير عام جمارك دبي، إذ يعكس الحضور رفيع المستوى التزام الجهات الرسمية بتعزيز الأمن الفكري والتعاون المشترك لتحقيق الاستقرار في المجتمع.
وبمناسبة توقيع مذكرة التفاهم، قال سعادة عمر الفلاسي، المشرف العام لخدمة الأمين: إن توقيع المذكرة جاء في إطار الخطة الاستراتيجية لخدمة الأمين، وبهدف نشر التوعية بين أفراد المجتمع وخلق بيئة آمنة ومستقرة.. اتفاقية التعاون تعزز الأهداف المشتركة بما في ذلك نشر التوعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات المختلفة، إلى جانب تنسيق الورش والمحاضرات التوعوية المشتركة لتعزيز الفهم الأمني، كما يشمل التعاون إطلاق حملات مشتركة تهدف إلى تحقيق أهداف التوعية الأمنية وتوسيع أثرها على المجتمع”، مؤكداً أهمية هذه الشراكة في تحقيق التفاعل الإيجابي وتعزيز الثقافة الأمنية بما يسهم في استقرار المجتمع ورفع مستوى الوعي لدى جميع أفراده.
موضوعات متنوعة
واستكمل الملتقى فعالياته بسلسلة من النقاشات المستفيضة والحوارات القيّمة، حيث استعرض الدكتور عبدالله الصايغ من مركز دبي للأمن الاقتصادي أهداف وصلاحيات المركز إلى جانب أهم الإنجازات التي تحقق ومنها: إلغاء إدراج الشركات المتعثرة من منصة السوق، وإعداد ورشة عمل لأعضاء السلطة القضائية والتشريعية، إلى جانب دعم إنشاء سلطة تنظيم الأصول الافتراضية، وإنشاء محكمة متخصصة (دائرة منازعات الأسواق المالية). كما نجح المركز في مراجعة أكثر من 20 تشريعاً معتمداً للأسواق المحلية.
وشاركت مؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية بعرض فيديو تضمن معلومات شاملة حول دور وجهود المؤسسة في تحقيق الأهداف والرؤى الاستراتيجية لإمارة دبي.
وشارك جهاز الرقابة المالية بدبي في فعاليات الملتقى بجلسة حوارية تحدث خلالها سعادة عبد الرحمن الحارب، المدير العام للجهاز، حيث تناول مفهوم النزاهة وأهميتها كقيمة ذات تأثير كبير على المؤسسات والدول، حيث قال: “النزاهة ليست مجرد قيمة أخلاقية، بل تمتد لتشمل تأثيراً اقتصادياً، فالدول التي تتبنى النزاهة كجزء من سياساتها الاقتصادية والإدارية تحقق جودة في الخدمات والتنمية، ما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد ويعزز استمرارية النجاح”.
وتضمنت أعمال الملتقى جلسة بعنوان “تأثير التقنيات الحديثة على الإعلام السياسي”، قدم خلالها سعادة الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، رؤى معمقة حول دور التكنولوجيا في تشكيل المشهد الإعلامي والسياسي الحديث. كما استعرض سعادته ماهية التقنيات الجديدة المؤثرة على الإعلام السياسي، ومنها: الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الواقع الافتراضي، وتقنيات البث المباشر.
واختتم الملتقى أعماله بجلسة ناقشت “الاعتلال الفكري وجهود معالجته والبرامج الفعالة”، بمشاركة مركز إرادة للعلاج والتأهيل ومركز دبي للمناصحة، حيث جرى تسليط الضوء على أفضل الممارسات للتعامل مع الاعتلالات الفكرية وتعزيز الصحة النفسية بالمجتمع.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مدیر عام بن محمد
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات "ملتقى الدرعية الدولي 2025" في حيّ البجيري
أطلقت هيئة تطوير بوابة الدرعية اليوم فعاليات ملتقى الدرعية الدولي 2025، تحت شعار "الواحات ركيزة للحضارات.. استمرارية التراث والهوية"، بمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين في تاريخ شبه الجزيرة العربية والتاريخ العالمي والدراسات البيئية. ويهدف الملتقى إلى دعم الأبحاث الأكاديمية المتعلقة بالدرعية وشبه الجزيرة العربية، ودراسة تاريخها العريق وتراثها المتجذر في الثقافة السعودية، وتسليط الضوء على الإرث العالمي للواحات.
واستُهلت أعمال الملتقى بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود، محافظ الأحساء والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير الأحساء، أكد فيها دور الطبيعة في تشكيل الإنسان وهويته، مشيرًا إلى أثر الطبيعة في الدرعية وارتباطها بوادي حنيفة، وكذلك واحة الأحساء حيث تتفاعل الثقافة المادية مع الثقافة الفكرية، وتتداخل البيئة مع الذاكرة الأدبية والكتابية. وقال سموّه: "الدرعية، تلك الواحة التي حملت واحدة من أعظم قصص حضارة المملكة، لم تكن مجرد أرض خصبة على ضفاف وادي حنيفة، بل كانت بيئة تُنضج الإنسان وتُشكّل شخصيته، في هذه الواحة وُلدت الدرعية كحضارة، تشكّلت من قيم العيش المشترك، ومن تراث معماري منسجم مع الطبيعة، ومن إنسانٍ حمل المعنى الحقيقي للواحة، التي تبني حضارة من جذور الأرض".
ويحظى الملتقى بمشاركة متميزة من جهات ثقافية وتعليمية محلية ودولية، من بينها مؤسسة الملك سلمان، والهيئة الملكية لمحافظة العُلا، ودارة الملك عبدالعزيز بصفتهم شركاء إستراتيجيين، إلى جانب وزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الثقافة، وهيئة التراث، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وشركة الدرعية، والمؤسسة العامة للري، والجمعية التاريخية السعودية كشريك رئيسي. كما يشارك مجمع الملك سلمان للغة العربية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وإيكوموس السعودي، وكرسي اليونسكو لترجمة الثقافات بوصفهم شركاء معرفة.
ويناقش الملتقى ثلاثة محاور رئيسة تشمل: التراث الطبيعي وما يتضمنه من استعراض للتوازن البيئي وأنظمة الواحات، والتراث المادي الذي يبرز العمارة التقليدية وأنظمة الري، إضافة إلى التراث غير المادي الذي يسلّط الضوء على الذاكرة الثقافية للواحات والتعبيرات الأدبية المرتبطة بها.
كما يصاحب الملتقى معرض "استمرارية التراث والهوية" الذي يقدم تجربة معرفية حول مفهوم الاستدامة، عبر تسليط الضوء على النظم البيئية للواحات، واستعراض تنوع واحات المملكة والدور المحوري لوادي حنيفة في تشكيل هويتها البيئية، ضمن رؤية معاصرة ترتكز على مبادئ الاستدامة وتبرز العلاقة بين التراث والطبيعة.
ويستمر الملتقى لمدة يومين، ويضم مجموعة من المحاضرات والجلسات الحوارية وورش العمل التي تتناول الجوانب المختلفة للواحات، ضمن رؤية شاملة تمتد من النشأة الجغرافية حتى التراث غير المادي. وتشمل الموضوعات دور البيئة في التنمية المستدامة، والدور الاجتماعي للقبائل في حضارة الواحات، والتقنيات الحديثة ودورها في صون التراث، وإدارة المياه في المملكة.
وتؤكد هيئة تطوير بوابة الدرعية، عبر الملتقى وبرامجه الثقافية والتعليمية والتفاعلية، حرصها على تعزيز الوعي بالتراثين الطبيعي والثقافي للدرعية، ونشر المعرفة بدور الماء في نشأة المنطقة وتحوّلاته عبر الأزمنة، وإبراز جهودها في حماية البيئة وتعزيز مسار المبادرات المستدامة، بما يعكس انسجام التراث مع الطبيعة، وتوظيف الابتكار في تشكيل مستقبل أكثر توازنًا واستدامة للمنطقة.
الدرعيةملتقى الدرعية الدوليحي البجيريقد يعجبك أيضاًNo stories found.