لقد استطاعت اليونسكو منذ إنشائها عام ١٩٥٤ وحتى الآن، أن تحقَّق إنجازات كبرى على صعيد المحافظة على التراث الإنسانى والتعريف بالثقافات والفنون، والمساهمة فى نشر وتعميم التعليم، وهى إنجازات ملموسة فى أقطار عدَّة بالعالم، ويستفيد منها مختلف أبناء المجتمع البشرى، ومؤخرًا وفيما يخص قطاع غزة بشأن تقييم الأضرار الناتجة عن الاحتلال الإسرائيلى، فقد اعتمد المجلس التنفيذى التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) فى دورته الـ220 المنعقدة فى العاصمة الفرنسية باريس، قرارًا بعنوان (تأثير وعواقب الوضع الراهن فى قطاع غزة فيما يخص جميع جوانب مهمة عمل اليونسكو) ويأتى القرار متتاليًا بعد أن اعتماد قرارين خاصين بدولة فلسطين، بالإجماع وهما (فلسطين المحتلة، والمؤسسات الثقافية والتعليمية)، حيث تجرى اليونسكو تقييمًا أوليًا للأضرار التى لحقت بالممتلكات الثقافية بغزة من خلال المتابعة عن بُعد للصور عبر الستلايت والتحليل الذى يقدمه معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، وذلك نظرًا إلى استحالة إجراء تقييم ميدانى فى ظل الظروف الراهنة، الجدير بالذكر أنه نتج عن عمليات الجيش الإسرائيلى في قطاع غزة، التى أعقبت الاعتداءات الإرهابية التى ارتكبتها حركة حماس بحق مدنيين إسرائيليين فى 7 أكتوبر 2023، أزمة إنسانية خطيرة تؤثر فى جميع جوانب الحياة المدنية، ويدعو القرار إلى تعزيز سلامة الصحفيين فى قطاع غزة من خلال توفير الدعم النفسى والاجتماعى، وكذلك دعوة اليونسكو لتنفيذ خطة عمل لبرنامج مساعدة عاجلة فى قطاع غزة، حيث قدر التقييم المؤقت للأضرار فى قطاع غزة استهداف وقتل 42,010 مدنى وإصابة 97,000 ونزوح أكثر من 1,9 مليون شخص وتدمير ما يقارب 63 بالمئة من إجمالى المبانى و69 موقع تراث ثقافى فى قطاع غزة، ومن هنا فاليونسكو تحشد جهودها فى إطار ولايتها المعنية بالتعليم والثقافة وحرية الصحافة حول العالم، وفى الختام فلاشك أن قرارات منظمة «اليونسكو» بشأن الحفاظ على الهوية والوجود الفلسطينى لهما تأثير إيجابى، حيث تأخذ القرارات طابع الاستدامة، وتقر بحق تقرير مصير الشعب الفلسطينى، مما يؤكد ضرورة وجود حلول سياسية لإقامة الدولة الفلسطينية، حتى لو تطلب الأمر وقتًا طويلًا، لكنها تحافظ على الموروث والهوية ووجود الشعب الفلسطينى سواء كان ماديًا أو معنويًا، كما تعزز حماية الشعب الفلسطينى كواقع مؤسساته ومستشفياته ومديرياته التعليمية، وأيضًا تكمن أهمية القرار فى إنشاء صندوق خاص لإعادة الإعمار، كما دعا القرار إلى اتخاذ إجراءات فورية لرصد أضرار التراث الثقافى وتوثيق الدمار للمواقع التاريخية والدينية، ومواصلة العمل لتقييم الدمار على المدارس والمرافق التعليمية وتعزيز هذه المؤسسات من خلال تنمية المهارات والكفاءات فى التعليم وفى المجال التقنى والمهنى وأرى أنها مكاسب إنسانية فى حد ذاتها حتى ولو وقتية بغض النظر عن الأمور السياسية، وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وقطاع غزة قرارات اليونسكو إنجازات كبرى ى صعيد المحافظة فى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الذهب يرتفع محليا بنحو 5 جنيهات وسط ترقّب قرارات الفيدرالي الأمريكي
سجّل سعر الذهب ارتفاعًا محدودًا خلال تعاملات، اليوم الأربعاء، بالأسواق المحلية، وسط حالة ترقّب واسعة لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، بحسب ما ذكره تقرير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن سعر الذهب ارتفع بنحو 5 جنيهات، حيث وصل عيار 21 إلى 5620 جنيهًا، أما عيار 24 نحو 6423 جنيهًا، فيما بلغ عيار 18 نحو 4817 جنيهًا، وبلغ سعر الجنيه الذهب عند 44.960 جنيهًا.
وعلى المستوى العالمي، تراجعت الأوقية بنحو 17 دولارًا بعدما بلغ 4195 دولارًا، وذلك قبل إعلان الفيدرالي الأمريكي قراره حول معدل الفائدة.
ومن المنتظر أن يُعلن الاحتياطي الفيدرالي خفضًا ثالثًا لأسعار الفائدة خلال اجتماع اليوم بمقدار 25 نقطة أساس، وستبلغ مستويات الفائدة بين 3.50% و3.75%.
كما تتجه الأنظار نحو المؤتمر الصحفي لجيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بجانب تحديثات «الرسم البياني النقطي» والتوقعات الاقتصادية التي ستمنح الأسواق رؤية أوضح لمسار السياسة النقدية خلال السنة القادمة.
وظهر الدولار الأمريكي مستقرا قبل صدور قرار الفيدرالي، إذ بلغ الدولار فوق مستوى 99.00، بينما صعدت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.20%، وهو أعلى مستوى لها منذ سبتمبر الماضي.
وخفّض الفيدرالي سعر الفائدة مرتين هذا العام في سبتمبر وأكتوبر ضمن ما سمّاه المسؤولون «خفضًا لإدارة المخاطر» بهدف دعم الاقتصاد في ظل إشارات على تباطؤ سوق العمل.
وتُظهر توقعات سبتمبر الأخيرة للجنة السوق المفتوحة أن الفيدرالي من المحتمل أن يلجأ لتخفيض واحد فقط في كل من 2026 و2027، دون تغيير كبير في 2028، مع بقاء سعر الفائدة طويل الأجل عند 3.0%.
ووفقا أداة CME FedWatch، تُرجّح الأسواق العالمية بنسبة 90% اتخاذ قرار خفض بمقدار ربع نقطة اليوم مع احتمالات متواضعة لخفض جديد في يناير (20%)، ترتفع إلى 33% في مارس و37% في أبريل.
انقسام داخل الفيدرالي.. وترقّب لاختيار رئيس جديد للمجلسوأشار جيروم باول في أكتوبر الماضي إلى وجود «أصوات متزايدة» داخل اللجنة تدعو للتريّث قبل اتخاذ أي خطوات جديدة، كما ظهر انقسام واضح بين صناع السياسات، أن هناك فريق يحذر من مخاطر التضخم، وآخر يعرب عن قلقه من تباطؤ سوق العمل.
ويتوقع المتداولون مراقبة انقسام الأصوات داخل اللجنة بعناية شديدة، للوقوف على الاتجاه العام للسياسة النقدية مع اقتراب عام 2026.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "فايننشال" تايمز أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد لإجراء الجولة الأخيرة من مقابلات اختيار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الجديد، مع ترشيح كيفن هاسيت مدير المجلس الاقتصادي الوطني كأبرز المرشحين لخلافة باول مع انتهاء ولايته في مايو.
اقرأ أيضا
الإحصاء: الصادرات ترتفع 28.2% وتدفع لتراجع العجز التجاري إلى 3.3 مليار دولار
وزير الاستثمار: صادرات مصر من الغذاء والزراعة بلغت 11 مليار دولار خلال 2024
عاجل | سعر الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025.. آخر تحديث