ضم حلب إلى خارطة الطريق.. أردوغان يتبنى آلية ثلاثية لتأمين عودة السوريين
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعليمات بتشكيل آلية ثلاثية، لتحفيز عودة المهاجرين السوريين إلى بلدهم، بعد ضم حلب إلى خارطة الطريق.
وكشفت صحيفة "صباح" المقرّبة من دوائر صنع القرار في تركيا، عن تشكيل آلية الثلاثية، بين كلّ من وزارة الداخلية، وحزب العدالة والتنمية وكتلته النيابية في البرلمان.
وحسب خارطة طريق الآلية الثلاثية، من المقرر إحياء الحياة الاقتصادية والتجارية في المناطق المحررة شمالي سوريا، والسماح لرجال الأعمال بمن فيهم الأتراك بافتتاح منشآت ومصانع هناك، لخلق فرص عمل.
ووفق الصحيفة، فإن أحد أبرز الجوانب الهامة في خارطة الطريق هذه، هو وضع حلب، العاصمة الاقتصادية لسوريا، في قلب هذه الخطة، عبر إحيائها اجتماعياً وتجارياً.
ومن أجل هذا، تواصل تركيا مباحثاتها مع الجانبين الروسي والسوري لضم حلب إلى خارطة الطريق، في خطوة تهدف إلى خلق فرص عمل لمئات آلاف المهاجرين السوريين في تركيا.
اقرأ أيضاً
المعارضة التركية واللاجئون السوريون
ومجدداً، عاد اللاجئون السوريون لتصدّر النقاشات السياسية الساخنة في تركيا بعد نحو شهر على الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تمكن فيها أردوغان وحزبه من الفوز على المعارضة، رغم استخدامها لملف اللاجئين السوريين الذي يعد من المواضيع الحساسة في الشارع التركي.
والشهر الماضي، أعلن أردوغان، عودة نحو مليون سوري إلى بلادهم، بعد أن كانوا يقيمون في تركيا تحت بند "الحماية المؤقتة".
وفي مايو/آيار الماضي، صرّح وزير الخارجية التركي السابق مولود جاويش أوغلو، بأن أنقرة تسعى لإعادة اللاجئين السوريين في بلاده بشكل آمن إلى المناطق التي يسيطر عليها نظام بشار الأسد في سوريا أيضا، وليس فقط إلى ما وصفها بالمناطق الآمنة في الشمال السوري.
ولفت جاويش أوغلو في مقابلة تلفزيونية إلى عودة نحو 553 ألف سوري إلى المناطق التي دخلها الجيش التركي شمالي سوريا.
وأضاف "نريد إعادة السوريين إلى الأماكن التي يسيطر عليها النظام أيضا وليس فقط المناطق الآمنة".
اقرأ أيضاً
تركيا تعلن تسريع عملية العودة الطوعية للاجئين السوريين
وأشار الوزير التركي إلى تناول الموضوع مع النظام السوري في إطار المسار الرباعي الذي يضم روسيا وإيران أيضا.
وشهدت تركيا عموماً وإسطنبول خصوصاً حملة أمنية مؤخراً بهدف مكافحة الهجرة غير النظامية، تزامناً مع انتشار مقاطع مصورة لحالات اعتداء على المهاجرين من قبل عناصر أمن وجندرما.
وفي تصريحات سابقة قبل أيام، أفاد وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، بأنه لا توجد حالات ترحيل لسوريين من حملة الكملك بسبب الإقامة في ولاية غير ولاية إصدار الكملك ومن يضبط تتم إعادته إلى ولايته وليس ترحيله.
وأضاف: "لا توجد مشكلة مع السوري حامل الكملك والمقيم في ولاي إصدار الكملك".
وأشار إلى تدريب 200 ضابط ورئيس مخفر بهدف رفع الكفاءة في التعامل مع اللاجئين وضمان عدم الإساءة.
وفي الآونة الأخيرة، تقول السلطات التركية إنها تشنّ حملة أمنية ضد الهجرة غير الشرعية، وتقول إنها تلاحق المهاجرين غير الشرعيين، الذين دخلوا أراضيها بطريقة غير رسمية.
اقرأ أيضاً
بشكل طوعي.. تركيا تعلن عودة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أردوغان تركيا حلب خارطة الطریق فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
من تركيا إلى سوريا والعراق.. أردوغان يعلن بدء حقبة جديدة خالية من الإرهاب
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أن خطر الإرهاب في تركيا بدأ يزول بشكل ملموس، مؤكداً أن الفعالية الأخيرة التي نفذها حزب العمال الكردستاني تشير إلى بداية طريق التخلي عن السلاح، في خطوة تعكس تحولات مهمة على صعيد الأمن والاستقرار بالمنطقة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أردوغان في “الاجتماع التشاوري والتقييمي الـ32” لحزب العدالة والتنمية الحاكم في منطقة كيزيلجاهامام قرب أنقرة، حيث أشار إلى أن تركيا لا تقتصر جهودها على مكافحة الإرهاب داخل حدودها فقط، بل تمتد إلى بحث عملية تسوية مع الأكراد في كل من سوريا والعراق، في إطار سعي شامل لإنهاء ظاهرة الإرهاب التي استمرت لعقود.
وقال أردوغان: “منذ عام 1984، شهدنا أول هجوم إرهابي من تنظيم حزب العمال الكردستاني، وخلال هذه السنوات قتل عشرات الآلاف من أبنائنا وأشقائنا، وتكبدت تركيا خسائر اقتصادية بلغت نحو 2 تريليون دولار بسبب هذا الإرهاب”.
وأضاف أن الفعالية التي نفذها الحزب مؤخراً تؤكد أنه بدأ يسير في طريق التخلي عن السلاح، معلناً أن خطر الإرهاب في تركيا بدأ ينحسر، واصفاً هذا التحول بأنه “فتح صفحة جديدة في تاريخ البلاد”.
وأكد أردوغان أن هدف تركيا واضح وثابت وهو دولة خالية من الإرهاب، مشدداً على أن هذا الإنجاز لم يكن ثمرة مساومات، بل نتيجة لإجراءات حاسمة منذ تولي حزب العدالة والتنمية السلطة، شملت تطوير الصناعات الدفاعية المحلية، وإجراء عمليات عابرة للحدود للسيطرة على المناطق الحدودية، مما أثمر عن القضاء على مصادر الإرهاب.
وأضاف أن الانتصار على الإرهاب يمثل مكسباً للشعب التركي، مشيراً إلى أن المعارضة التركية هي الأكثر انزعاجاً من هذا النجاح لأنها فقدت أوراقها السياسية التي كانت تعتمد عليها، قائلاً: “ستفقد المعارضة وظائفها السياسية مع انتهاء حقبة الإرهاب”.
وتحدث أردوغان عن أهمية الوحدة الوطنية بين الأتراك والعرب والأكراد، مؤكداً أن الاتحاد هو السبيل لتحقيق الإنجازات والانتصارات التاريخية، بينما التفرقة تؤدي إلى الهزائم.
كما أعلن عن تشكيل لجنة برلمانية متخصصة لدراسة الجوانب القانونية المرتبطة بالمرحلة الجديدة التي تعيشها تركيا، والتي ستشمل مراجعة التشريعات لضمان توافقها مع التحديات الجديدة واحتياجات الأمن والسلام.
وبخصوص الأكراد في العراق وسوريا، أكد أردوغان أن التطورات الأمنية تؤثر عليهم بشكل مباشر، وأن تركيا ستواصل العمل مع الحكومة السورية الجديدة لإنهاء خطر الإرهاب هناك أيضاً، معرباً عن تطلعه إلى مرحلة تسوية شاملة تشمل المنطقة بأسرها.
آخر تحديث: 12 يوليو 2025 - 11:19