الشارقة ينتصر بـ«تألق البدلاء» أمام استحواذ سباهان
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
علي معالي (أبوظبي)
استحوذ سباهان، وفاز الشارقة، كان هذا عنوان مباراة «الملك» الأخيرة أمام بطل إيران، في الجولة الثالثة بالمجموعة الثالثة لدوري أبطال آسيا 2، حيث نجح الشارقة في أن يلعبها بالطريقة التي يحقق فيها الانتصار، وهو ما حدث بالفعل، حيث فاز 3-1، بعد عرض خططي رائع من المدرب كوزمين، ونفذه الفريق على أرض استاد خالد بن محمد بالإمارة الباسمة بمنتهى الدقة والتركيز، بعدما سيطر سباهان على 62% من مجريات اللقاء، وكانت النسبة الأخرى 38% من نصيب الشارقة، ومرر سباهان 491 كرة، مقابل 293 للشارقة، وإجمالي التسديدات كان 13 للشارقة، و10 لسباهان.
كل هذه الأرقام تم وضعها جانباً، أمام مخطط كوزمين بتحقيق انتصار مثالي في توقيت رائع، وهذا الفوز رفع رصيد الشارقة إلى 7 نقاط، وهو نفس رصيد الوحدات الأردني، ولكن «الملك» يتصدر بفارق هدف، لتشتعل المنافسة بين الفريقين، وفي انتظار بقية جولات المجموعة، لحسم التأهل بصعود الأول والثاني للدور الثاني من البطولة.
واللافت في المباراة أن بدلاء الشارقة صنعوا الفارق الكبير في المواجهة، حيث شارك كايو لوكاس في بداية الشوط الثاني، ولوان بيريرا في الدقيقة 59، ومعه ماركوس فينيسوس، وتشو يو مين في الدقيقة 81، ونجح كل من كايو وبيريرا في قلب النتيجة بهدفين في الدقيقتين70 و90، وكانت النتيجة عند الدقيقة 51 تعادل الفريقين 1-1.
وكانت الطريقة التي بدأ بها كوزمين المباراة غريبة للغاية وهي 4-1-4 -1، وعنها قال المدرب الروماني: «علينا أن نأخذ في عين الاعتبار طريقة لعب المنافس، لذلك لعبت بطريقة ربما تكون مختلفة، والمهم كان عدم استقبال هدف مبكر في مرمانا في البداية، وبدأت بالعناصر المتاحة حالياً، وكانت عندي خيارات هجومية، وفي النهاية نجحنا في تحقيق ما نريده من اللقاء».
وقال: «أهنئ لاعبي فريقي على ما قدموه طوال المباراة، من جهد على مدار شوطي الشوطين، واستحق الشارقة الفوز بالفعل في هذه المواجهة التي حذرت قبل انطلاقها من قوة المنافس الإيراني».
وأضاف: «أعتبر كل مباراة خطوة للأمام، وأتوقع منافسة مثيرة بين 3 فرق بالمجموعة، وسوف يتم حسم التأهل حتى الجولة الأخيرة، وخوض مباريات متتالية في موسم طويل هي إرهاق للجميع، ولكن هذا أمر واقع، وعلينا تجهيز وتحقيق الاستفادة من جميع اللاعبين».
وقال: «لعبنا مباراة أكثر من جيدة خططياً، وفرضنا أسلوبنا، وحققنا الفوز المهم في المعادلة، لكي لنحافظ على حظوظنا في التأهل، وعلينا المنافسة والاستمرار حتى النهاية».
واعترف الإسباني جوزيه موريس، مدرب سباهان بقوة فريق الشارقة، مبدياً إعجابه بطريقة اللعب التي خاض بها الفريق المباراة، وقال: «خسرنا المباراة نتيجة أفضلية العناصر الموجودة في الشارقة، واللقاء جاء ممتعاً من الناحية الخططية ودفاعات المنافس جيدة ومنظمة للغاية، وهو ما صعّب المهمة علينا».
وأضاف: «المباراة جاءت مفتوحة من الطرفين، والعناصر التي وجدت في الشارقة، سواء التي بدأت المباراة، أو شاركت كبدلاء مميزة للغاية، ولديهم مدرب متميز في الوقت نفسه، والفوارق بين اللاعبين جعلت الشارقة ينتصر في النهاية». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشارقة سباهان دوري أبطال آسيا كوزمين
إقرأ أيضاً:
سان جيرمان يصطدم ببايرن ولقاء متجدد بين ريال مدريد ودورتموند
أورلاندو (الولايات المتحدة) «أ.ف.ب»: يصطدم باريس سان جيرمان الفرنسي بطل أوروبا بطموحات بايرن ميونيخ الألماني غدا في ربع نهائي مونديال الأندية بكرة القدم، في سعيه إلى إكمال موسم تاريخي، في حين يتجدد اللقاء الأوروبي بين ريال مدريد الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني.
على ملعب مرسيدس بنز في أتلانتا، يجد باريس سان جيرمان نفسه أمام أقوى امتحاناته في مونديال الأندية حتى الآن، ولو أنه سقط بشكل مفاجئ أمام بوتافوغو البرازيلي 1 - صفر في دور المجموعات، وحقق نادي العاصمة الفوز برباعية نظيفة مرتين، الأولى على أتلتيكو مدريد الإسباني والثانية على إنتر ميامي الأميركي، فيما أسقط سياتل ساندورز الأميركي بثنائية نظيفة أيضا. باستثناء خسارته، واصل باريس التكشير عن أنيباه في موسم تاريخي حقق فيه ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا.
لكن سان جرمان لم يظهر بعد بـ"فورمته" الكاملة، إذ افتقد مهاجمه الأبرز الدولي عثمان دبيميليه في المباريات الثلاث الأولى، وأعطاه المدرب الإسباني لويس إنريكي فرصة نصف ساعة أمام إنتر ميامي، وذلك بعد تعافيه من الإصابة، ومن المتوقع أن يعود ديمبيليه إلى التشكيلة الأساسية لسان جيرمان بعدما حل البرتغالي جونزالو راموش بدلا منه من دون أن يقدّم نفسه بقوة، ويأمل إنريكي أن يقترب من معادلة الأرقام مع بايرن من حيث المواجهات المباشرة، إذ ستكون هذه المباراة الـ15 بينهما تاريخيا، مع تفوق بسيط لبايرن بـ8 انتصارات مقابل 6 لسان جيرمان.
في الواقع، فاز بايرن في المواجهات الأربع الأخيرة، ومن الممكن أن يصبح أول فريق يحقق خمسة انتصارات متتالية على سان جيرمان منذ 15 عاما، ويعلم إنريكي أن لديه مجموعة كبيرة من اللاعبين، لكنه بدا في المسابقة أن الأساسيين منهم هم القادرون على قيادة الفريق فعليا، وقال الإسباني "ما يعجبني أكثر هو التعددية، هناك لاعبون كثيرون يمكنهم اللعب في مراكز عدة، وهذا يصعب الأمور على الخصم"، وأضاف "آمل أن نحصل على لاعبين مميزين في كل مركز، التنافس سيأتي، والنادي سيستفيد".
في المقابل، تشكل القوة الضاربة في بايرن تهديدا حقيقيا لدفاعات سان جيرمان، إذ سجل الفريق البافاري 36 هدفا في آخر 11 مباراة، ويُعد الإنجليزي هاري كاين المتعطش للألقاب الجماعية بعد فوزه بلقب الدوري الألماني، أخطر اللاعبين على الإطلاق، وقد أظهر ذلك بتسجيله ثلاثة أهداف حتى الآن، علما أن في بايرن هدافين آخرين، على غرار جمال موسيالا والفرنسي ميكايل أوليسه، وكلاهما سجل ثلاثة أهداف أيضا.
وكان مدرب الفريق، البلجيكي فنسان كومباني، أشاد بالقوة الهجومية بعد الفوز على فلامنجو البرازيلي 4-2 على الرغم من التقلبات في تلك المباراة، وقال: "لم يكن يهم إن كنا ندافع أو نملك الكرة، حين نملك الكرة، نكون خطيرين، وحتى حين ندافع، كنا قادرين على شن هجمات مرتدة بدت وكأنها قد تنتهي بأهداف في أي لحظة"، وأشار كومباني إلى أن القدرة على استعادة السيطرة على المباراة في اللحظات التي يضغط فيها الخصم هي من أصعب المهارات التي يمكن تعليمها للاعبين.
وأضاف "هذه أصعب نقطة في التدريب، أنا كنت لاعبا، وأعرف أن في مثل هذه اللحظات عليك تحمّل المسؤولية بنفسك، لا يهم مدى كفاءة المدرب، لا يهم أي شيء آخر، يجب أن تتحملها بنفسك".
ويتجدد اللقاء بين بطل أوروبا 2024 ريال مدريد ووصيفه بوروسيا دورتموند على ملعب ميتلايف، ويتصاعد أداء الفريق الإسباني تدريجيا مع مدربه الجديد شابي ألونسو الذي استعاد خدمات المهاجم الفرنسي كيليان مبابي، في انتظار الثنائية التي من الممكن أن يشكلها مع البرازيلي فينيسيوس جونيور ضمن المنظومة الجديدة التي وضعها مدرب باير ليفركوزن الألماني السابق. وحقق ريال مدريد الانتصار في 13 من آخر 14 مباراة لعبها في المسابقة (تعادل مرة)، ما يُظهر خطورته وخبرته أمام دورتموند الذي سقط في المواجهات الأربع الأخيرة أمام عملاق مدريد.
تاريخيا، لم يتمكن دورتموند من الفوز على ريال مدريد أبدا خارج ملعبه في ألمانيا، لكنه يطمح أن يفعلها في الولايات المتحدة، ووصل دورتموند إلى 10 مباريات من دون خسارة في مختلف المسابقات، حقق الفوز في تسع منها، لكنه أظهر هشاشة دفاعية في الكثير من هذه المباريات.
وتكمن خطورة الفريق الفعلية، في المهاجم الغيني سيرهو جيراسي الذي سجل هدفي الفوز على مونتيري المكسيكي (2-1) في ثمن النهائي.
لكن الفريق الألماني الساعي إلى الثأر، سيفتقد إلى جهود الإنجليزي جوبي بيلينجهام، الشقيق الأصغر لجود لاعب ريال مدريد، ما يحرم الجمهور من لقاء كان مرتقبا، وذلك بسبب نيله إنذارا ثانيا.