جامعة هارفارد: «إسرائيل» قصفت بقنابل MK84 أماكن محاذية لمستشفيات بغزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
وفحص باحثون من مركز François-Xavier Bagnoud للصحة وحقوق الإنسان التابع للجامعة، حفرًا تشكلت جراء إلقاء قنابل مارك84 (MK84) على محيط مستشفيات بغزة خلال الفترة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول و17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
واستندت الدراسة المنشورة في مجلة PLOS Global Public Health إلى صور أقمار اصطناعية، وشملت تحليلًا مفصلًا لـ 36 مستشفى و592 حفرة.
وتم في إطار الدراسة قياس مدى قرب النقاط التي قصفها جيش العدو الإسرائيلي بهذا النوع من القنابل أمريكية الصنع من المستشفيات بقطاع غزة.
وخلصت الدراسة إلى أن قنابل MK84 التي يمكن لانفجارها أن يؤدي لمقتل الموجودين على بعد 360 مترًا من نقطة الانفجار وإصابة من هم على بعد 800 مترًا وإلحاق أضرار بالمباني، انفجرت في أماكن “قريبة لدرجة خطيرة” من المستشفيات بغزة.
قصف المستشفيات عشوائيا
وكشف الخبراء عن انفجارات قنابل على مسافة 360 مترًا على الأكثر و14 مترًا على الأقل في 9 من أصل 36 مستشفى تم فحصها، ووجدوا أن 83 بالمئة من المستشفيات أصيبت بقنبلة واحدة على الأقل على بعد 800 مترًا.
وعلى ضوء المعلومات، تأكد أن الجيش الإسرائيلي أسقط أكثر من 100 قنبلة MK84 في مناطق زعم أنها “مناطق إخلاء آمنة” للمدنيين الفلسطينيين، 38 منها على بعد 800 متر من مستشفيات موجودة في مناطق الإخلاء.
وأظهرت نتائج الدراسة أن عشرات آلاف المدنيين استخدموا هذه المستشفيات والمناطق المحيطة بها كملجأ، مؤكدةً أن المستشفيات المتمتعة بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي تعرضت لقصف عشوائي.
كيان العدو الإسرائيل تستخدم هذه القنابل بكل مكان بغزة
وفي رده على أسئلة الأناضول، أوضح دنيس كونيشوف، محلل بيانات وأبحاث مركز الصحة وحقوق الإنسان، أحد معدي الدراسة أن فريقه يدرس الحالات التي يتم فيها انتهاك المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان في العالم.
وأوضح كونيشوف أنهم يجرون دراسات حول الممارسات التي تنتهك حقوق الإنسان في غزة قبل وبعد 7 أكتوبر 2023، عبر “برنامج فلسطين للصحة وحقوق الإنسان”، الذي أطلقوه بالتعاون مع معهد المجتمع والصحة العامة التابع لجامعة بيرزيت بالضفة الغربية.
ولفت إلى أن قنابل MK84 استخدمها العدو الإسرائيلي في هجماته على غزة سابقًا، والولايات المتحدة في العديد من الحروب التي شنتها، مبينًا أن معظم الدول وقعت اتفاقيات لعدم استخدام هذه القنبلة في المناطق المكتظة بالسكان نظرًا للدمار الكبير للغاية الذي تسببه.
وشدد أن إسرائيل ليست ضمن تلك الدول الموقعة واستخدمت هذه القنابل في كل مكان بغزة التي تعتبر واحدة من أكثر مناطق العالم كثافة سكانية.
سنواصل العمل بشأن الحرب في غزة
وأوضح أن استخدام قنابل MK84 في قطاع غزة غير مسبوق من حيث تكرار إطلاقها على منطقة سكنية مكتظة بالسكان.
وردًا على سؤال حول إمكانية استخدام نتائج البحث ضد إسرائيل في المسار القضائي بمحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، أعرب كونيشوف عن أمله أن تكون المعلومات دليلاً على أن المستشفيات ليست محمية كما يقتضي القانون الإنساني الدولي.
وأكد أنهم سيواصلون إجراء دراسات مختلفة حول الحرب في غزة، وأن إحداها سيكون إجراء دراسة أكثر شمولاً ومحدثة حول هذه القنابل التي تم إسقاطها على غزة.
قنابل MK84
تُنتج شركة “جنرال دايناميكس” للمعدات والأنظمة التكتيكية قنابل MK84 لصالح وزارة الدفاع الأمريكية، وهي قنابل حرة الإسقاط غير موجهة وتزن نحو طن وبطول 3.83 أمتار.
طُوّرت القنبلة أثناء حرب فيتنام (1954 – 1975)، ولديها القدرة على تدمير كتل المباني وإحداث أضرار جسيمة نتيجة حجمها الكبير والمتفجرات التي تحتويها، كما تعرف أيضًا بأنها قنبلة قادرة على تدمير هدفها على بعد مئات الأمتار.
وشحنت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة MK84 وذخيرة أخرى إلى كيان العدو الإسرائيلي في الفترة بين 7 أكتوبر 2023 و28 يونيو 2024، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
وبدعم أمريكي يشن العدو الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية على قطاع غزة خلفت 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ويواصل الكيان مجازره متجاهلا قرار مجلس الأمن الدولي بإنها الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی على بعد
إقرأ أيضاً:
جامعة هارفرد تقيم حفل تخرج طلابها وسط معركة قضائية مع إدارة ترامب
نظمت جامعة هارفارد، إحدى أعرق الجامعات في العالم، حفل تخرج طلابها لعام 2025 في أجواء احتفالية تقليدية، تخللتها كلمات مؤثرة وموسيقى، رغم تصاعد التوتر بينها وبين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تشن حملة قضائية وإدارية ضد الجامعة.
يأتي الحفل هذا العام في ظل نزاع قضائي محتدم، بعدما اتخذت إدارة ترامب سلسلة من الإجراءات تستهدف جامعة هارفارد، شملت: السعي لمنعها من استقبال الطلاب الأجانب، وفسخ عقودها مع الحكومة الفيدرالية، وخفض المساعدات المالية الممنوحة لها بمليارات الدولارات، وإعادة النظر في وضعها كمؤسسة معفاة من الضرائب.
أخبار متعلقة الاحتلال يقبل خطة "ويتكوف" لوقف إطلاق النار في غزة جنوب إفريقيا.. السجن مدى الحياة لأم باعت ابنتها مقابل 1100 دولاروقدمت هارفارد طعنًا قضائيًا ضد جميع هذه التدابير، وعدّتها إجراءات انتقامية تهدد الحرية الأكاديمية واستقلال المؤسسات التعليمية.
خلفية النزاعمنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، أطلق ترامب هجومًا واسعًا على الجامعات الكبرى، متهمًا إياها بنشر أيديولوجيا "الووك"، التي تشير إلى التوعية بقضايا العنصرية والتمييز.
ويأخذ على جامعة هارفرد دعمها للتنوع وسماحها بالتظاهرات المؤيدة لغزة، واصفًا ذلك بـ"معاداة السامية".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جامعة هارفرد تقيم حفل تخرج طلابها - New York Times
قال ترامب: "جامعة هارفارد تعامل بلادنا بقلة احترام، وتمضي أبعد في ذلك".
كريم عبد الجبار يتضامن مع هارفردشهد حفل التخرج كلمة مؤثرة من أسطورة كرة السلة والناشط الحقوقي كريم عبد الجبار، الذي أعرب عن تضامنه مع الجامعة قائلًا: "عندما حاولت إدارة متسلطة ترهيب هارفرد وتهديدها للتخلي عن حرية التعبير، رفض د. آلان غاربر الضغوط غير القانونية وغير الأخلاقية".
وشبه عبد الجبار رئيس الجامعة ببطلة الحقوق المدنية روزا باركس.
الطلاب الأجانب في قلب الأزمةيمثل الطلاب الأجانب نحو 27% من طلاب جامعة هارفرد، ما يجعلهم عنصرًا رئيسيًا في إشعاع الجامعة العالمي، ومصدرًا مهمًا لتمويلها. لكن قرارات ترامب دفعت العديد منهم إلى التفكير في الانتقال إلى جامعات أخرى، وفق ما صرحت به مورين مارتن، مديرة خدمات الهجرة في الجامعة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إدارة ترامب تشن حملة قضائية وإدارية ضد جامعة هارفارد - متداولة
وقالت مارتن إن "العديد من الطلاب الدوليين يشعرون بضغط نفسي يؤثر على صحتهم العقلية وقدرتهم على التركيز".
القضاء الأمريكي يتدخلبالتزامن مع مراسم التخرج، يعقد قاضٍ فدرالي في بوسطن جلسة استماع بشأن قانونية إلغاء حق استقبال الطلاب الأجانب.
وكانت القاضية أليسون بوروز علقت هذا الإجراء مؤقتا لصالح هارفرد.
ومن أمام الجامعة، تظاهرت القاضية السابقة في قضايا الهجرة باتريشا شيبرد مرتدية ثوب القضاء ورافعة لافتة كتب عليها: "من أجل حكم القانون".
وقالت في تصريح لـ"فرانس برس": "لا يبدو لائقًا أن ينخرط رئيس في أفعال مدفوعة بالانتقام تجاه جامعة وطنية".