ليبيا – قال رئيس حزب الائتلاف الجمهوري عز الدين عقيل إن حزب العدالة والبناء وقيادته الجديدة برئاسة عماد البناني عملا بقوة ضد خالد المشري.

عقيل في تصريحاته لموقع “حفريات” استعرض الخلافات العميقة ما بين قيادة الحزب، وما بين المشري، مؤكدا أن جميعهم محسوبون على تنظيم الإخوان.

وتابع عقيل حديثه: “من الواضح أنّ خالد المشري قد بات يشكل تهديداً خطيراً على سياسات الحزب ونفوذه، حتى داخل مجلس الدولة، خاصّة أنّ المجلس الأعلى للدولة يضم عدداً من المنتسبين لحزب العدالة والبناء، الأمر الذي جاء من خلاله مسار الإطاحة بخالد المشري، وتنصيب محمد تكالة رئيساً للمجلس الأعلى للدولة”.

وأضاف عقيل في تصريحاته قائلاً: إنّ ثمّة سياقاً ينبغي الالتفات إليه عند التفكير في مسار اختيار محمد تكالة، وذلك يستقر في تقديره نحو توافق واتفاق جرى فيما بين حزب العدالة والبناء، وعبد الحميد الدبيبة، في الداخل، ومع الأتراك وربما الإنجليز والأمريكان، وربما أطراف أخرى، حيث أصبح محمد تكالة الشخصية التي اتفق الجميع حولها، على أن تكون بديلاً لخالد المشري”.

ولفت عقيل إلى أنّ الأوضاع في ليبيا حالياً تحتم التوافق مع الخارج، وبعض القوى الإقليمية، حول تسمية القيادات المهمة في الدولة، سواء رئيس الحكومة، أو رئيس البرلمان، وكذا رئيس مجلس الدولة.

وعلق عقيل على التباين في مسار دعم وتهنئة الحزب الديمقراطي وحزب العدالة والبناء بنتائج انتخابات المجلس الأعلى للدولة، حيث أكد أنّ كل تيار الإسلام السياسي تعود مرجعيته الرئيسية إلى بعض العواصم الفاعلة إقليمياً ودولياً، وبالتالي لا يوجد تباين يذكر بمواقفهم، فغالباً ما تصاغ السياسات التي يتبنونها بتلك الدوائر، ومن خلال ذلك يأتي تنفيذ كل تيار ما عليه من مهام، بقدر حظه من السلطة وتأثيره السياسي.

وبالنسبة إلى وضعية محمد صوان، وعماد البناني، ومسار العلاقات فيما بينهما على مستوى بنية العمل الحزبي ومستقبل الاستحقاق الانتخابي والدستوري في ليبيا، رأى عقيل أنّ صوان والبناني يتنافسان على زعامة التيار نفسه، الأمر الذي ولّد نوعاً من الغيرة الشخصية فيما بينهما، ورفض أحدهما للآخر، خاصّة أنّ أحدهما جاء على أنقاض الآخر بالمؤسسة السياسية الأم الخاصة بتيارهما، والتي يرى الراحل عنها أنّه من الآباء المؤسسين لها.

واستبعد عقيل إنّ الخلافات والتباينات الشخصية التي تتصل بطموح كلٍّ منهما،ستترك مجالاً لظهور أيّ توافق أو انسجام في المواقف من شأنه أن ينتج مخرجات متجانسة أو صناعة علاقات تعاون قوية فيما بينهما.

أمّا فيما يتعلق بدورهما في تحقيق السياسات الاستراتيجية التي تضعها القوى الإقليمية والدولية المحركة لتيار الإسلام السياسي، قال عقيل :” لا اعتقد أنّه من المسموح لأيٍّ منهما إظهار خلافات جوهرية تجاهها، ولذا فإنّ كلّاً من صوان والبناني سيعملان من أجل خلق المساحة الضرورية اللازمة للحدّ الممكن من التعاون الضروري الضامن لتنفيذ هذه السياسات”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

علاقة ما فعله ترامب مع رئيس جنوب أفريقيا بالقضية التي رفعتها الأخيرة ضد إسرائيل حول غزة تثير تفاعلا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أشعلت صورة استلام الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، لأوراق طبعت عليها مزاعم "الإبادة الجماعية" من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وتوزيعها على الوفد المرافق له، ضجة وتفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط ربط البعض بين أسلوب ترامب الصادم بالتعامل مع الوفد الجنوب إفريقي مع القضية التي سبق ورفعتها الأخيرة ضد إسرائيل حول غزة.

وفي تعليق لـCNN عقب انتهاء اللقاء مع ترامب، قال رامافوزا إن إعادة ضبط العلاقات كانت ضرورية بعد أن "لوثت" الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا بالخلافات حول اتهام جنوب إفريقيا لإسرائيل بالإبادة الجماعية في غزة أمام المحكمة الدولية.

والتقى الرجلان على انفراد في المكتب البيضاوي بعد أن تحدثا إلى الصحفيين مسبقا، وخلال الجزء العلني من اللقاء الذي شهد مواجهة محتدمة بعدما كرر ترامب نظريات المؤامرة حول "الإبادة الجماعية البيضاء" في جنوب إفريقيا، وفي المقابل، رد رامافوزا على هذه المزاعم، وأقر بوجود "جرائم"، لكنه أصرّ على أن "الأشخاص الذين يقتلون، للأسف نتيجة أنشطة إجرامية، ليسوا فقط من البيض، بل غالبيتهم من السود".

ورد رامافوزا أثناء مغادرته البيت الأبيض على سؤال لشبكة CNNعما إذا كان يعتقد أن ترامب سمعه، أجاب "نعم، لقد سمعني".

وكانت جنوب إفريقيا قد اتهمت إسرائيل العام الماضي بانتهاك القوانين الدولية المتعلقة بالإبادة الجماعية خلال حربها في غزة وطلبت من المحكمة أن تأمر إسرائيل بوقف الحرب، وقالت الرئاسة الجنوب إفريقية إن الأدلة "تظهر كيف انتهكت حكومة إسرائيل اتفاقية الإبادة الجماعية من خلال تعزيز تدمير الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة، وقتلهم جسديا بمجموعة متنوعة من الأسلحة المدمرة، وحرمانهم من الوصول إلى المساعدات الإنسانية".

وقد دحضت إسرائيل بشدة ادعاءات جنوب إفريقيا، وقالت إن هذا "استغلال فاحش" لاتفاقية الإبادة الجماعية "المقدسة"، وقالت إنها منخرطة في صراع مسلح "صعب ومأساوي"، وهو أمر ضروري "لفهم الوضع".

وكانت مارغو مارتن، المساعدة الخاصة ومستشارة الاتصالات للرئيس الأمريكي قد نشرت مقطع فيديو لهذه اللحظة بتدوينة على صفحتها الرسمية بمنصة إكس (تويتر سابقا) بتعليق كتبت فيه: " الرئيس (دونالد ترامب) يعرض على رئيس جنوب أفريقيا مقالاتٍ عن قتل المزارعين البيض.. ’الموت، الموت، الموت‘".

مقالات مشابهة

  • عقيل: البعثة الأممية تتلاعب بمصير الليبيين
  • محمد دياب يكتب: «العدالة المهدورة» بين قضاة ومحامى الفيسبوك
  • علاقة ما فعله ترامب مع رئيس جنوب أفريقيا بالقضية التي رفعتها الأخيرة ضد إسرائيل حول غزة تثير تفاعلا
  • ‏الصين تدين إطلاق القوات الإسرائيلية النار تجاه دبلوماسيين في الضفة الغربية وتعتبره "تهديدا" لسلامتهم
  • الشربيني يؤكد أهمية توطين الصناعة فيما يخص كافة المهمات التي تحتاجها محطات التحلية
  • لا أشك أبدا في نزاهة القضاء المصري.. محمد رمضان يروي جانبه من القصة فيما يتعلق بقضية نجله
  • ملفات شائكة تنتظر الحسم| ريفيرو يواصل الإطاحة بالحرس القديم.. ماذا يحدث في الأهلي؟
  • رئيس اتحاد غرف الزراعة يبحث مع لجنة المصدرين الزراعيين المعوقات التي تعترض عملهم
  • موقع صهيوني :إعلان اليمنيين ضم ميناء حيفا إلى قائمة أهدافهم يشكل تهديدًا غير مسبوق للملاحة
  • رئيس مجلس النواب يستقبل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني