مصادر اممية.. فولكر سيقدم تقارير البعثة كالمعتاد
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
رصد – نبض السودان
قالت مصادر أممية، الأحد إن قرار اختيار المتحدثين بمجلس الأمن تتخذه الأمم المتحدة بمنأى عن أي ضغوط، مشددة على أن رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس سيقدم تقارير البعثة مستقبلا كالمعتاد.
وأفادت المصادر في تصريحات خاصة لسودان تربيون أن المنظمة الدولية قررت مخاطبة مارثا بوبي مساعد الأمين العام بأفريقيا لبناء السلام و الشئون السياسية، جلسة مجلس الأمن المفتوحة حول السودان الأسبوع الماضي.
وأضافت ” حديث الحكومة حول استجابة الأمم المتحدة لطلب بمنع فولكر من مخاطبة الجلسة ليس صحيحا”.
وكان وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق أفاد في تصريح الخميس الماضي أن السودان نجح خلال جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع بالسودان في استبعاد فولكر عن الجلسة لأول مرة منذ تعيينه ممثلا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان.
وعقب جلسة مجلس الأمن قالت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد للصحفيين إنهم تلقوا ما مفاده أن فولكر سيقدم إحاطة إلى المجلس، لكن اسمه سحب من جدول الأعمال.
وتابعت “نتفهم أن ذلك جرى لأن الحكومة السودانية هددت بسحب يونيتامس من السودان إذا خاطب فولكر المجلس. تحدثت إلى فولكر مباشرة بشأن المسألة وأشار إلى أنه خاضع لأوامر. المسألة برمتها شائنة وغير مقبولة”.
وحسب المصادر الأممية التي تحدثت لسودان تربيون فإن المتحدث الرسمي أوضح أن رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان فولكر بيرتس سيقدم تقاريره للمجلس حول السودان مستقبلا عند الضرورة.
وفي وقت سابق بعد اندلاع الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع اعتبر السودان فولكر بيرتس شخصا غير مرغوب فيه ودعا أمين عام الأمم المتحدة لتعيين بديل له.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: تقارير فولكر اممية سيقدم مصادر الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
ثلاثية الجوع والمرض والجفاف تهدد ملايين الأطفال في السودان
تتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان يومًا بعد يوم، وسط تحذيرات متتالية من منظمات دولية، كان أحدثها ما كشفته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من بيانات مقلقة حول تصاعد حاد في حالات سوء التغذية بين الأطفال في إقليم دارفور، حيث سجلت المنظمة زيادة بنسبة 46% منذ بداية عام 2025 وحتى مايو الماضي، مع تلقي أكثر من 40 ألف طفل العلاج في شمال دارفور وحدها.
وبحسب التقرير الذي عرضته قناة القاهرة الإخبارية، فإن معدل سوء التغذية الحاد تجاوز مستويات الطوارئ التي وضعتها منظمة الصحة العالمية في 9 مناطق من أصل 13 في الإقليم، مما ينذر بكارثة صحية تهدد حياة الآلاف، خاصة في ظل اقتراب مناطق واسعة من المجاعة. وتزداد المأساة عمقًا مع بلوغ موسم الجفاف ذروته، ما يعزز مخاوف من وفاة جماعية للأطفال، في وقت تنهار فيه البنية التحتية الصحية ويستمر انتشار الأمراض المعدية.
في السياق ذاته، يفاقم تفشي وباء الكوليرا مأساة المدنيين، وسط انهيار شبه تام للخدمات الصحية في كثير من مناطق النزاع، ما يضاعف معاناة الأطفال الضعفاء ويجعل فرص النجاة أقل من أي وقت مضى. ومع ارتفاع معدلات النزوح وانعدام المياه النظيفة، تصبح الأمراض المعدية أكثر فتكًا، ما يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.
من جانبها، جددت منظمة اليونيسف مناشدتها للمجتمع الدولي من أجل تمويل خطة الاستجابة الإنسانية بالكامل، مؤكدة حاجتها إلى 200 مليون دولار لضمان استمرار سلاسل إمدادات الغذاء والعلاج والأدوات الطبية الأساسية. وفيما خصصت الأمم المتحدة 5 ملايين دولار لمكافحة الكوليرا، أعلن منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة توم فليتشر أن الشركاء الإنسانيين بحاجة إلى 50 مليون دولار إضافية لضمان استمرارية عمليات الإغاثة حتى نهاية عام 2025، في ظل وصف الأمم المتحدة لما يحدث بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في تاريخ السودان الحديث".