مصر – استضاف البيت الروسي في العاصمة المصرية القاهرة العرض الأول لفيلم “جسور إلى الشرق: مصر” .

وقد شهد العرض لفيف من الشخصيات الروسية والمصرية العامة، من بينها حفيد الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر، واللواء أركان حرب محمد الشهاوي، ورئيس جامعة عين شمس الأسبق صالح هاشم، ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة اليوم السابع أكرم القصاص وغيرهم.

وقد زارت الإعلامية الروسية والمستشرقة المرموقة آنّا كنيشينكو، وصاحبة مشروع “جسور إلى الشرق”، عددا من المواقع التي أصبحت عبر التاريخ رمزا للصداقة المصرية السوفيتية والروسية على ضفاف قناة السويس وبكلية دراسات اللغة الروسية بجامعة عين شمس المصرية وكذلك طافت ببعض المعالم السياحية التي تجتذب أكثر من مليون ونصف المليون سائح روسي سنويا.

تجسدت العلاقات التاريخية الروسية المصرية وحفرت جذورها مشروعات عملاقة تكاتفت وتتكاتف فيها سواعد الشعبين المصري والروسي/السوفيتي بدءا من السد العالي ومجمعات الحديد والصلب بحلوان ومصنع الألومنيوم بنجع حمادي، مرورا بحائط الصواريخ وإعادة بناء الجيش المصري بعد نكسة يونيو 1967 ومرورا بالمنطقة الصناعية على ضفاف قناة السويس، وانتهاء بأكبر مشروع نووي في قارة إفريقيا، محطة الضبعة النووية، التي تبنيها مؤسسة “روس آتوم” الروسية على سواحل البحر الأبيض المتوسط.

وقام طاقم عمل “جسور إلى الشرق” بتسجيل مقابلات مع وزراء وشخصيات عامة روسية ومصرية، من بينهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والنجمة المصرية يسرا وجابت كاميرا الفيلم الأرض المصرية من أقصى الجنوب، حيث السد العالي، وحتى سواحل البحر المتوسط، حيث محطة الضبعة النووية.

ويحكي مشروع “جسور إلى الشرق” عن الروابط المتينة والعرى الوثيقة التي تربط روسيا (وقبلها الاتحاد السوفيتي) بالعالم العربي في كافة المجالات: العلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعسكرية، حيث كان الفيلم الأول من سلسلة المشروع مخصصا للجزائر، فيما يعد فريق العمل فيلما عن سوريا سيعرض قريبا.

في هذا السياق تقول كنيشينكو: “إنه الفيلم الثاني من مشروعنا الذي يتناول الروابط بين روسيا والعالم العربي في كافة المجالات. الأول كان من الجزائر، وسوريا في الطريق. لكن مصر، مسألة منفصلة تماما، حيث أدى التأثير القوي للسياسات الغربية، إبان حكم الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، إلى خفوت وبرود مؤقت للعلاقات بين البلدين، ما جعل كثيرين من الجيل الحالي من المصريين لا يفكرون كثيرا في مدى عمق جذور التعاون والترابط بين القاهرة وموسكو، وكم المشاريع العظيمة والضخمة والمؤثرة التي تربط الشعبين والبلدين، ومدى رسوخ وقوة ومتانة هذا التعاون اليوم”.

وحول الوضع الراهن تتابع كنيشينكو أن الغرب يحاول بما في وسعه من قوة (بما في ذلك التلويح والتهديد بفرض العقوبات) الإبقاء على مصر في مداره، إلا أن العضوية الكاملة لمصر في مجموعة “بريكس”، بقيادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، المتواجد الآن في قازان لحضور قمة “بريكس”، تبرز حقيقة أخرى تتحدث عن نفسها.

لهذا السبب، ترى كنيشينكو، في حديثها لوسائل الإعلام المصرية عقب عرض الفيلم: أنه من المهم للغاية اليوم “توضيح تطور الشراكة بين مصر وروسيا، على أساس الاحترام المتبادل للمصالح الوطنية، من السد العالي إلى محطة الضبعة النووية، ومن تماثيل أبو الهول على جسر الجامعة بمدينة بطرسبورغ إلى دراسة اللغة الروسية في الجامعات المصرية والحفاظ على القيم التقليدية”، وتابعت: “ونحن نلمس صدى ذلك لدى الجمهور الذي رأيناه اليوم، وقد تلقينا ردود فعل مذهلة”.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

2.54 مليار درهم صافي أرباح “أدنوك للحفر” خلال النصف الأول

 

 

 

 

أعلنت شركة أدنوك للحفر، أمس، عن نتائجها المالية للربع الثاني والنصف الأول من عام 2025، محققة صافي أرباح 2.54 مليار درهم للنصف الأول بنمو 21% على أساس سنوي، مدفوعا بتوسعات الأسطول وارتفاع نسبة تشغيل الحفارات ونمو خدمات حقول النفط.

وكشفت الشركة، في بيان لها اليوم، عن نمو إيراداتها للنصف الأول من العام بنسبة 30% على أساس سنوي لتصل إلى 8.71 مليار درهم ، فيما بلغت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 3.97 مليار درهم، بنسبة نمو 19% على أساس سنوي.

وقال عبدالله عطية المصعبي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للحفر، إن النتائج المالية القياسية التي تم تحقيقها خلال النصف الأول للعام 2025 يعكس قدرة الشركة على النمو والتوسع ومتانة نموذج أعمالها ومرونته، مؤكدا على مواصلتهم لتحقيق مستويات أداء مالي استثنائي وتوفير عائدات موثوقة وعالية القيمة للمساهمين، وتنفيذ الخطط المدروسة للتوسع الإقليمي، عبر تعزيز الاستفادة من حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.

وتفصيلا حول توزيعات الأرباح الفصلية الثانية التي عززت من جاذبية سهم الشركة؛ وافق مجلس الإدارة على توزيع أرباح ربع سنوية بقيمة 217 مليون دولار “حوالي 5 فلوس للسهم” للربع الثاني من عام 2025، ومن المتوقع دفع هذه التوزيعات خلال النصف الثاني من شهر أغسطس 2025 لجميع المساهمين المسجلين حتى يوم 8 من الشهر نفسه، وهو ما يؤكد التزام الشركة بتوفير عائدٍ ثابتٍ ومتنامٍ للمساهمين.

وتستمر “أدنوك للحفر” في توفير عائدات جذابة وتعزيز فرص النمو للمساهمين من خلال إعلانها توزيعين فصليين للأرباح خلال العام 2025، وتوقُع الإعلان عن التوزيع الثالث في وقت لاحق من العام نفسه، وهو ما يوفر عائدات واضحة ومتنامية للمساهمين، تماشياً مع سياسة توزيعات الأرباح التصاعدية التي تطبقها.

وفيما يتعلق بنمو القطاعات خلال النصف الأول، ارتفعت إيرادات قطاع خدمات الحفر البري بنسبة 18% على أساس سنوي إلى 3.67 مليون درهم، بفضل تشغيل حفارات جديدة إضافة إلى إيرادات الحفر غير التقليدي التي وصلت إلى 290 مليون درهم.

كما بلغت إيرادات قطاع الخدمات البحرية “الحفر البحري والجزر الاصطناعية” 2.46 مليار درهم، مدفوعة باستئناف نشاط الحفارات في الجزر، وستساهم الحفارتان البحريتان الجديدتان بشكل كامل في الإيرادات بحلول الربع الثالث من العام 2025.

من جانبه، حقق قطاع خدمات حقول النفط إيرادت 2.53 مليار درهم، بنمو 127% على أساس سنوي، مدفوعة بإيرادات أعمال الحفر غير التقليدية التي بلغت 973 مليون درهم، إضافة إلى زيادة نشاط خدمات الحفر المتكاملة “IDS” والخدمات الإضافية المنفصلة.

وحول المشروعات المشتركة التي حققت قيمة إستراتيجية وعززت الابتكار والموارد، أوضحت الشركة أن التوسعات الإقليمية في الكويت وسلطنة عُمان من خلال توقيع اتفاقية للاستحواذ على حصة 70% في أعمال الحفر البرية التابعة لشركة “إس إل بي” في البلدين، تعد خطوة مهمة تعزز تنفيذ خططها للنمو وترسخ مكانتها الرائدة في مجال الحفر والخدمات المتكاملة.

وستتيح الصفقة، بعد إتمامها، فرصاً واسعة لشركة “أدنوك للحفر” لتحقيق الأرباح والتدفقات النقدية والعوائد الفورية والنمو التراكمي، من خلال حفارتين بريتين عاملتين في الكويت وست حفارات في سلطنة عُمان، ويخضع كلٌ من تأسيس المشروع المشترك، واستكمال الصفقة، والاستحواذ على حصة 70% في أعمال الحفر للموافقات التنظيمية المطلوبة.

وعززت “إنيرسول”، منصة الاستثمار في تكنولوجيا الطاقة التابعة لشركة “أدنوك للحفر” زخم نجاحاتها خلال الربع الثاني من عام 2025، من خلال توسيع عملياتها على المستوى المحلي وتعزيز استخدام التكنولوجيا المتطورة في قطاع الطاقة على مستوى دولة الإمارات، وتعتزم “إنيرسول” تنفيذ خططها الهادفة إلى عقد صفقات استحواذ جديدة، تضاف إلى أربع عمليات استحواذ ناجحة تم استكمالها سابقاً، إضافة إلى تسريع تطوير وتجهيز مقرها في أبوظبي .

من جانبها، استمرت “تيرنويل”، التابعة لأدنوك للحفر والمتخصصة في الحفر غير التقليدي، خلال الربع الثاني في توسيع نطاق عملياتها في أحواض مصادر الطاقة غير التقليدية البرية في دولة الإمارات، كما نجحت في حفر عدد إضافي من الآبار عالية الكفاءة، وأكملت حفر 58 بئراً من أصل 144 بئراً، أي بنسبة إنجاز تزيد على 40%، كما استكملت عمليات التكسير الهيدروليكي لأكثر من 20 بئراً.

وحصلت “أدنوك للحفر” خلال العام 2025 على عقود جديدة بلغت قيمتها الإجمالية نحو 17.63 مليار درهم، ما يجعل هذه الفترة الأقوى في تاريخ الشركة من حيث حجم المشروعات المتعاقَد عليها الجاري تنفيذها، وتشمل هذه التعاقدات، التي جرت على نهج “أدنوك للحفر” الهادف إلى خلق وتعزيز القيمة وزيادة العائدات للمساهمين، خدمات الحفر المتكاملة، وخدمات حقول النفط، وخدمات الحفر، وهو ما يعزز وضوح الرؤية للأرباح حتى عام 2040 وما بعده.

وأكدت الشركة على إعادة توجيهاتها للمدى المتوسط من خلال رفع إيرادات السنة المالية 2026 لما يصل إلى 5 مليارات دولار، والحفاظ على هامش الربح التقليدي قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء عند نسبة 50% مع تجاوز هامش الحفر التقليدي لنسبة 50% والحفاظ على هامش خدمات حقول النفط ضمن نطاق 22% – 26% على المدى المتوسط.

كما أكدت على أن تكون نسبة صافي رأس المال المستخدم من الإيرادات المستهدفة 12% تقريباً، بالإضافة إلى تراوح النفقات الرأسمالية للصيانة بين 200 – 250 مليون دولار سنوياً “باستثناء النفقات الرأسمالية للنمو العضوي وغير العضوي”، ورفع عدد الحفارات إلى أكثر من 151 حفارة بحلول العام 2028.وام


مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان “إرهابية”
  • زلزال بقوة 6.2 يضرب شرق جزر الكوريل بأقصى الشرق الروسي
  • “تفاؤل حذر”.. تقرير لصندوق النقد الدولي يوضح آفاق نمو الاقتصاد المصري
  • 2.54 مليار درهم صافي أرباح “أدنوك للحفر” خلال النصف الأول
  • رحيل “رجل الظلّ” في الدراما المصرية… لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة
  • زلزال بقوة 8.8 درجة على مقياس ريختر يضرب “كامتشاتكا” الروسية ويتسبب في خسائر كبيرة و”تسونامي” بالدول المشاطئة للمحيط الهادئ
  • جيفارا الشرق.. المناضل اللبناني “جورج عبدالله” .. صلابة الموقف واستمرار النضال
  • الأسباب مجهولة .. إلغاء اجتماع “الرباعية الدولية” بشأن السودان
  • “خارج الصندوق”.. مسرحية تفاعلية تشجع على التعليم المهني .. فيديو وصور
  • “الحوثيون” ينشرون مشاهد لطاقم السفينة “إيترنيتي سي” التي تم إغراقها (شاهد)