"المصريين الأحرار": مشاركة مصر في قمة "بريكس" نقطة تحول تاريخية للدبلوماسية المصرية
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب حزب المصريين الأحرار، برئاسة الدكتور عصام خليل، عن اعتزازه العميق بمشاركة جمهورية مصر العربية كعضو في قمة مجموعة بريكس لعام 2024، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهذه المشاركة تمثل نقطة تحول تاريخية في مسار الدبلوماسية المصرية، وتؤكد مكانة مصر المتزايدة على الساحة الدولية.
وقال الحزب في بيان صحفي، إن كلمة الرئيس السيسي في القمة كانت قوية وكاشفة، حيث أكد على أهمية تعزيز النظام الدولي متعدد الأطراف كركيزة أساسية لتحقيق السلام والاستقرار، مشددًا على أن الأزمات المتلاحقة على الساحة الدولية قد أظهرت عجز النظام القائم في مواجهة التحديات العالمية بإنصاف، مما يستلزم إعادة التفكير في آليات التعاون الدولي.
وأضاف الحزب، أن تجمع بريكس الاقتصادي يخلق التوازن بين القوى الاقتصادية العالمية وينهي أسطورة القطب الأوحد المهيمن والمتحكم، ويؤكد حزب المصريين الأحرار أن مصر تمثل لاعبًا رئيسًا في تعدد الأقطاب في العالم، حيث إن قيادة مصر الرشيدة تدرك أنه لا يجب هيمنة قوة واحدة غير منصفة وضاغطة على الدول النامية؛ لذا فإن تواجد مصر كعضو ومشارك في بريكس يمثل عبورًا جديدًا للاقتصاد المصري.
وأشار الحزب إلى أهمية حديث الرئيس السيسي عن ضرورة الدفع بتسويات مالية بالعملات المحلية واستثمار الميزات النسبية لدول بريكس لتعزيز المشروعات الاقتصادية والتنموية المشتركة، وهو الهدف المثالي من هذا التجمع الرائع.
وأوضح حزب المصريين الأحرار أن هذا التوجه يعكس رؤية مصر الاستراتيجية في بناء شراكات متينة مع الدول النامية، ويؤكد التزامها بتطوير آليات فعالة لتمويل التنمية.
ويؤكد الحزب أن انضمام مصر إلى مجموعة بريكس يعكس دورها المتزايد ويعزز قدرتها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة تحت قيادة حكيمة، تتطلع إلى تحقيق تنمية اقتصادية شاملة تسهم في مواجهة التحديات العالمية مثل الفقر، والجوع، وتغير المناخ.
ختامًا يدعو حزب المصريين الأحرار جميع القوى السياسية والمجتمعية الوطنية إلى دعم هذه المبادرات والتوجهات الهادفة لإرساء السلام وتحقيق تنمية مستدامة، وفقًا للرؤية المصرية الهادفة لتحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا لبلادنا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حزب المصريين الاحرار الدكتور عصام خليل بريكس حزب المصریین الأحرار
إقرأ أيضاً:
ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: دور النساء بالهجرة النبوية نقطة تحول في التاريخ الإسلامي
أوضحت د. فاطمة هنداوي، أن الهجرة النبوية تُعتبر من أهم الأحداث في التاريخ الإسلامي؛ إذ مثلت نقطة تحول حاسمة في مسار الدعوة الإسلامية، وقد تجلت فيها معاني التضحية والإيمان، فقد خاض المسلمون رحلة محفوفة بالمخاطر لتحقيق أهدافهم، لعبت خلالها المرأة دورًا لا يمكن تجاهله، فقد كانت عونًا وسندًا، وتحملت أعباءً جسيمة في وقت كانت فيه الظروف قاسية وصعبة، وتجسد دور المرأة في هذه الرحلة المباركة في حفظ الأسرار، فكانت النساء في تلك الفترة موثوقات؛ فقد قمن بحفظ أسرار الهجرة ومساعدة الرجال في التخطيط لهذه الرحلة، وكان هذا الأمر ضروريًا لتفادي اكتشاف قريش لمخططات المسلمين، فلم تكن النساء مجرد شريكات في الحياة، بل كن أيضًا مساعدات فعّالات في تحضير الزاد والاحتياجات الضرورية للسفر، ولقد أظهرن قدرة على التنظيم والتخطيط، مما ساهم في نجاح الهجرة، وفي مواجهة المخاطر، تحدت النساء الظروف القاسية، حيث واجهن المخاطر المحتملة أثناء الرحلة، فقد كانت بعضهن تخرج في الليل لتقديم المساعدة والمعلومات، وهذا إن دل فإنما يدل على شجاعتهن وولائهن، إضافة إلى الأدوار العملية، وقد قدمت النساء دعمًا معنويًا كبيرًا للرجال خلال هذه الرحلة، فكانت كلماتهن تشجيعًا وتثبيتًا، مما ساعد في تعزيز الروح الجماعية للمسلمين.
واختتمت وكيل كلية الدراسات العليا حديثها خلال ملتقى البرامج الموجهة للمرأة بالجامع الأزهر بقولها: إن الهجرة النبوية ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي قصة تلاحم وتعاون بين جميع أفراد المجتمع، رجالًا ونساءً، فلقد أثبتت النساء في تلك الفترة أن لهن دورًا لا يقل أهمية عن الرجال، وأنهن كن جزءًا لا يتجزأ من النجاح الذي أحرزه المسلمون في تلك المرحلة؛ لذا يجب تقدير هذا الدور والاعتراف بأهمية مساهمات النساء في تاريخنا الإسلامي.
وفي ذات السياق بينت د. منى الشاعر، أن المرأة تُعد ركنًا أساسيًا في الهجرة النبوية التي كانت من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، حيث أسهمت بدور فعّال ومشرِّف يُذكر في مسيرة هذه الرحلة العظيمة، وهناك بعض الأدوار البارزة التي قامت بها النساء خلال هذه الفترة، ومنهم أم سلمة رضي الله عنها والتي كانت نموذجًا للثبات والإيمان، فهي من أوائل النساء اللاتي هاجرن إلى المدينة، وهي زوجة أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي، الذي كان أول المهاجرين من الرجال، وعندما قرر أبو سلمة الهجرة، حاولت أم سلمة مرافقتَه، لكن عائلته منعتهم من ذلك وانتزعوا ابنها منها، تقول أم سلمة":حبسني بني المغيرة عندهم، وانطلق زوجي أبو سلمة إلى المدينة، وفرقوا بيني وبين زوجي وبين ابني"، واستمرت في البكاء لمدة عام تقريبًا، حتى جاء أحد أقاربها وطلب منهم السماح لها بالذهاب بعد أن حصلت على إذن، انطلقت في رحلة شاقة تحمل ابنها، وفي الطريق قابلت عثمان بن طلحة، الذي عرض مساعدتها، فكان يسير بجانب بعيرها، يريحها في كل محطة حتى وصلت إلى المدينة، فقصة أم سلمة تجسد قوة المرأة المسلمة وإيمانها، حيث واجهت المخاطر بصبر وثبات لتحقق هدفها في إسلامها.
وأضافت أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر: لقد ضربت ليلى بنت أبي حثمة - رفيقة الهجرة، أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة خلال هذه الرحلة المباركة، فقد كانت من النساء الأخريات اللواتي هاجرن مبكرًا، وهاجرت قبل أم سلمة نظرًا للمعوقات التي واجهتها الأخيرة، وتُظهر قصتها كيف كانت النساء شريكات في هذه الرحلة التاريخية، حيث ساهمن بجانب أزواجهن في بناء مجتمع مسلم جديد في يثرب، ولعبن دورًا محوريًا صنع التاريخ الإسلام.
من جهتها ذكرت د. حياة حسين العيسوي، أن الهجرة النبوية تمت بأمر من الله سبحانه وتعالي وتخطيط وتنفيذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي من أعظم الأحداث في التاريخ الإسلامي، وقد غيرت مسار البشرية وأسهمت في إخراجها من الظلمات إلى النور؛ لذا تعد الهجرة النبوية حدثًا محوريًا أسهم فيه الرجال والنساء على حد سواء، وما قامت به السيدة خديجة(رضي الله عنها) وقت الدعوة وفي بداية نزول الوحي على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعد نموذجًا يحتذى للمرأة المسلمة على مر العصور، فلما بلغ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سن الأربعين، وكان يتعبد في غار حراء أتاه سيدنا جبريل، وذهب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى السيدة خديجة رضي الله عنها، وقال : زملوني زملوني، فضربت أروع الأمثلة في الثبات ومساندة زوجها، فقالت أبشر فوالله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتؤدي الأمانة، وتحمل الكُـل، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق"