صحيفة الاتحاد:
2025-07-04@09:02:06 GMT

تسلّق الجبال.. متعة وتحدٍ

تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT

خولة علي (دبي) 
شيخة محمد الرميثي، مهندسة طيران، تجسد قوة الطموح والشغف بالحياة، فلا تقتصر اهتماماتها على مهنتها فحسب، بل تمتد إلى المغامرات التي تصطحبها إلى قمم الجبال وأعماق الطبيعة، حيث تجد في التسلّق والتزلج وركوب الخيل متعة خاصة.
تشعر بالفخر والرضا عندما تقدم العون للآخرين، مدركة أن العطاء هو ما يمنح حياتها المعنى الحقيقي.


تحمل بين يديها أحلاماً كبيرة، وتسعى إلى تحقيقها عبر رحلات من التحدي والاكتشاف، من خلال الأعمال التطوعية أو مغامرات جديدة تخوضها بشغف لا ينتهي.

نقطة تحول
بدأت حكاية شيخة محمد الرميثي مع المغامرات عام 2010، عندما شرعت في رحلة جبلية مع إخوتها وخال والدتها «رحمها الله».
تلك الرحلة كانت غير متوقعة بكل تفاصيلها، إذ جمعت بين السباحة، وتسلق الجبال، والمشي لساعات طويلة.
وبالرغم من قلة الاستعدادات وافتقارهم للمعدات المناسبة، كانت المغامرة حاضرة، بفضل الرفقة الرائعة، وتلك اللحظة كانت نقطة التحول التي دفعتها للشغف بالمغامرات، واختيار هندسة الطيران، كمهنة مليئة بالتحديات.

عام 2022، عاد شغف المغامرة ليضيء من جديد، حينما اختيرت لتمثل دولة الإمارات في يوم المرأة الإماراتية، لتتسلق جبل «كليمنجارو» للمرة الثانية، وكانت الرحلة لحظة فارقة أحيت روح المغامرة بداخلها، لتدخل بعدها إلى عالم تسلّق الجبال، متنقلة من مكان لآخر حول العالم بحثاً عن مغامرات جديدة تخوضها بشجاعة وشغف.

أصعب المغامرات
من بين أصعب المغامرات التي خاضتها الرميثي تسلّق قمة جبل «إلبروس» في روسيا، على ارتفاع 5642 متراً.
وتصف الرحلة، قائلة: كان الطريق ضيقاً للغاية على منحدر حاد، مما استدعى أن يتحرك الفريق بتناغم تام لتفادي السقوط من أعلى حافة الجبل، الشعور بالخطر كان حاضراً وقريباً من الفريق طوال فترة التسلّق، إلا أنه تمكن من التغلب على الخوف. وبفضل هذا التعاون والإصرار استطاع الجميع الوصول إلى القمة وتحقيق الهدف.
كل مغامرة خاضتها الرميثي منحتها ثقة أكبر بنفسها، لتصبح أقوى وأكثر قدرة على التعامل مع مختلف جوانب الحياة، فهذه تجارب صقلت من شخصيتها، وجعلتها أكثر انفتاحاً وحيوية، سواء في علاقاتها الشخصية أو في أدائها المهني، فالمغامرات كانت بوابة لاكتشاف ذاتها وتعزيز إيمانها بقدراتها والتغلب على التحديات، مما أكسبها القوة والعزيمة لتقديم أفضل ما لديها في الحياة أو في العمل.

أخبار ذات صلة مكملات غذائية خطيرة على الأمهات الجدد لماذا إيفرست تحتفظ بلقب أعلى قمة في العالم.. دراسة تجيب

مواقف خطرة 
خلال رحلاتها المليئة بالتحديات، واجهت الرميثي الكثير من المواقف الخطيرة، وأكثرها صعوبة كان خلال أحد سباقات الخيل.
وقالت: أثناء ركوب الجواد، قفز فجأة واندفع بسرعة جنونية، ففقدت السيطرة عليه لفترة، لكني تشبثت به بكل قوتي، وكأن حياتي كانت مرهونة بتلك اللحظة. وبالرغم من شعوري بالرعب، لم أفقد الأمل في السيطرة على الوضع وإنقاذ نفسي من السقوط والإصابة، وفي لحظة حاسمة استلهمت فكرة التمسك برقبة الحصان، وشيئاً فشيئاً، بدأ يتباطأ حتى توقف تماماً، في موقف لن أنساه.

تجربة ثرية
من أكثر المواقف تأثيراً على الرميثي كان أثناء رحلتها إلى إسبانيا للتزلج مع فريق إماراتي، ولم تقتصر تجربتها على التزلج وزيارة المعالم السياحية فقط، بل تعرفت أيضاً على العديد من المغامرين من جنسيات وثقافات مختلفة.
وهذا التفاعل أثار فضولها لمعرفة المزيد عن التنوع الثقافي بين الشعوب عن كَثب، مما جعل من الرحلة تجربة ثرية للتعرف إلى الآخر، حيث اكتسبت العديد من الأصدقاء وأصبحت عضواً أساسيا في الفريق، وسط أجواء يسودها المرح.

تحديد الأهداف
اعتادت الرميثي تحديد أهدافها بدقة، بعد توزيعها عبر مهام صغيرة على مدار السنة، مما يسهل تحقيقها بشكل منهجي، فهي تخصص أوقاتاً أسبوعية للقاء أصدقائها وقضاء الوقت مع عائلتها، إلى جانب تخصيص ساعات يومية للأعمال التطوعية، وتسعى دائماً لأن تكون محاطة بأشخاص يدفعونها لتحقيق طموحاتها، لاسيما أصدقاؤها المقربون الذين يشاركونها الأهداف والاهتمامات والنشاطات، التي تغذي شغفهم وتساعدهم في تحقيق أهدافهم.

جبل «ميرا»
تسعى الرميثي إلى تحقيق حلمها في مجالات تثير شغفها، فقد حصلت على شهادتَي المبتدئ والمحترف في الغوص، وتهدف الآن إلى الحصول على رخصة قيادة الدراجات النارية والقوارب، كما تخطط لتسلق قمة جبل «ميرا» في نيبال.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تسلق الجبال التسلق تسلق الجبال كليمنجارو جبل كليمنجارو التزلج التزلج على الثلوج المغامرات جبل البروس

إقرأ أيضاً:

صالون فاطمة العلياني يستضيف البروفيسور نضال الشمالي في سرد الرحلة والهوية

نظّم صالون فاطمة العلياني الأدبي، بالتعاون مع كلية التربية والآداب بجامعة صحار، جلسة أدبية بعنوان "سرد الرحلة سؤال الهوية وتأويل الآخر"، استضاف خلالها البروفيسور نضال الشمالي، وأدارت الجلسة الدكتورة هاجر حراثي.

واستُهلت الجلسة بتقديم سيرة ذاتية موجزة للضيف، ثم تناولت الدكتورة حراثي كتاب البروفيسور الشمالي الذي يحمل عنوان الجلسة، منطلقة من قراءة تحليلية لغلاف الكتاب من حيث الصور، والألوان، والعنوان.

وانطلقت بعد ذلك سلسلة من المداخلات والنقاشات، تلاها استعراض محاور الكتاب الذي يتضمن أربعة فصول، حيث ركز الفصل الأول على إشكالية الهوية من خلال رحلة الأمير فخر الدين المعني إلى إيطاليا، وتناول الفصل الثاني إيديولوجية الإقصاء وإثبات الهوية في "مختصر رحلة أفوقاي الأندلسي"، أما الفصل الثالث فناقش الوعي بالآخر في "رحلة باريس 1867"، بينما تناول الفصل الرابع مظاهر العون السردي في "تنزيه الأبصار والأفكار" كأحد نماذج خطاب الرحلة السلطانية.

شهدت الجلسة تفاعلًا ملحوظًا بين الضيف والحضور، إضافة إلى حوار معمّق بين البروفيسور الشمالي ورئيسة الجلسة، حيث تطرقا إلى المشروع النقدي للضيف واستمراريته ضمن خط موضوعي واضح.

مقالات مشابهة

  • وفاة طيار تركي بعد دقائق من انطلاق رحلته حول العالم.. فيديو
  • صالون فاطمة العلياني يستضيف البروفيسور نضال الشمالي في سرد الرحلة والهوية
  • إسرائيل تقصف مدرسة كانت تؤوي نازحين في غزة
  • مريم الرميثي تشيد بقرار دعم الاستقرار الأسري
  • بداية مبشرة لموسم الخريف .. جبال ظفار تتوشح بالرذاذ وتكتسي الأخضر
  • فرنسا تواصل انسحابها من ثاني دولة بالعالم وتسلم قواعدها العسكرية التي كانت تستخدمها
  • لماذا يجب تجنب رشّ العطر قبل ركوب الطائرة؟ إليك أهم نصائح الخبراء
  • مسار فيلوديسي.. متعة ركوب الدراجات على طول ساحل فرنسا الأطلسي
  • سيارات "جيتور" تجوب 6 دول خليجية انطلاقا من عُمان
  • التاكسي الجوي يدخل مرحلة التنفيذ في دبي