نظمت وزارة الصحة والسكان، جلسة حوارية تحت عنوان «بناء القدرات في الطب النفسي في الفترة المحيطة بالولادة في مصر وتعزيز الصحة النفسية في وحدات الرعاية الصحية الأولية المصرية»، وذلك ضمن فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية، الذي يعقد برعاية عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 21 إلى 25 أكتوبر الجاري، تحت شعار «التنمية البشرية من أجل مستقبل مستدام» بالعاصمة الإدارية الجديدة.

تأتي الجلسة في إطار العمل على تحقيق مستهدفات وزارة الصحة والسكان، بدءا من بناء القدرات في الطب النفسي للسيدات خلال توقيت الولادة، وتعزيز الصحة النفسية، في وحدات الرعاية الصحية الأولية، وتوفير الدعم النفسي المناسب، للأمهات في وحدات الرعاية الصحية الأولية، ما يساعد على تقديم رعاية شاملة، حيث يتم دمج الصحة النفسية كجزء أساسي من الرعاية الصحية الأولية، لتحسين جودة الحياة، والحد من الآثار السلبية طويلة الأمد، تنفيذًا لرؤية «مصر 2030».

القومي للمرأة يشارك بجناح ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان رئيس الوزراء يشهد ختام النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الجلسة تناولت مناقشة عدة موضوعات، منها زيادة الوعي بالطب النفسي أثناء الولادة، وتمكين المرأة، من خلال تعزيز الصحة النفسية للمرأة في وحدات الرعاية الصحية الأولية، والتحديات الرئيسية التي تواجه قضايا الصحة النفسية، واقتراح حلول، وتقديم النتائج والإحصائيات ذات الصلة، لتسليط الضوء على تأثير مبادرات الصحة النفسية، في بيئات الرعاية الأولية، واستكشاف الاتجاهات والفرص المستقبلية.

وأثناء كلمتها، أوضحت الدكتورة منن عبدالمقصود، أمين عام الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، أوجه تطوير مستويات ونوعيات الخدمات المقدمة، منها الخدمات المجتمعية، مثل المدارس والجامعات، والخدمات المقدمة «عن بُعد» مثل المنصة الوطنية للصحة النفسية، ومستويات الخدمة الصحية، التي تتناول عدة موضوعات أهمها، الرعاية الصحية الأولية، مشيرة إلى برنامج معتمد من منظمة الصحة العالمية، يتم من خلاله تدريب الكوادر الطبية بجميع فئاتها من أطباء وصيادلة وأطباء أسنان وتمريض وأخصائيين، وقد تم تدريب المئات من العاملين بهيئة الرعاية الصحية، وجار التنسيق لتدريب العاملين بالوحدات الصحية التابعة لقطاع الرعاية الأساسية.

 مبادرة المقبلين على الزواج

وتابعت «منن» أنه تمت المشاركة، باستبيان الصحة النفسية، في مبادرة المقبلين على الزواج، إضافة إلى نصائح عن التعامل مع الخلافات والفروق الفردية بين الأشخاص، مشيرة إلى خدمة عيادات المرأة الآمنة، وخدمة «واحة» التي تهدف لمساعدة الناجين من العنف من الأطفال والبالغين، السيدات والرجال، لمواجهة الصدمات، مؤكدة أهمية اللجنة الوطنية للصحة النفسية للأطفال والمراهقين، التي تضم ممثلين عن 14 وزارة، وعددا من المجالس القومية المعنية، حيث تعمل على إنشاء استراتيجية للصحة النفسية للطفل والمراهق في مصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصحة الرعاية الصحية العاصمة الادارية التنمية البشرية القدرات الطب النفسي للصحة النفسیة الصحة النفسیة

إقرأ أيضاً:

نايف بن نهار يحاضر حول أهميةالقراءة ودور الثقافة في بناء الوعي

في جلسة فكرية بصلالةريحاب ابوزيد

أقيم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة مساء الأحد جلسة حوارية بعنوان "الثقافة والفكر"، استضافت المفكر الدكتور نايف بن نهار، رئيس مؤسسة وعي للدراسات والأبحاث بدولة قطر، وأدارها الدكتور حامد بن علي المشيخي، مدير دائرة الثقافة بالمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار.

وتطرق الدكتور نايف بن نهار في حديثه إلى جملة من القضايا الفكرية التي تمس جوهر العلاقة بين الثقافة والوعي، مؤكدًا أن القراءة لا تُعد غاية نهائية، بل هي وسيلة ينبغي أن تتأسس على فكر نقدي وواعٍ. وأشار إلى أن القراءة التي تنفصل عن التفكير قد تسهم في تشكيل وعي مشوش، داعيًا إلى ضرورة تأصيل البناء المعرفي قبل الانخراط في العملية القرائية، مشددًا على أن المنهجية شرط أساس في صناعة الفكر الرصين.

وفي حديثه عن القرآن الكريم، اعتبر الدكتور نايف أنه يمثل المنبع الأول للفكر والوعي في الحضارة الإسلامية، داعيًا إلى تدبر جماعي للنص القرآني، يتجاوز التفسير التقليدي إلى فهم تحليلي عميق قائم على التساؤل والتأمل. وأكد أن السؤال بـ"لماذا" لكل آية يشكّل مدخلًا حيويًا لفهم المقاصد القرآنية، محذرًا في الوقت ذاته من ممارسات خاطئة في التعامل مع النص، من بينها التعسف في التأويل، والانشغال بالجدل، والانقسام في الفهم والتلقي.

كما توقف عند المحور التربوي في سياق العلاقة بين الثقافة والمجتمع، مؤكدًا أن تربية الأبناء تشكّل تحديًا مجتمعيًا يتطلب تكاملًا في الأدوار بين الأسرة والمدرسة والمؤسسات الثقافية والدينية. وأوضح أن المناهج الدراسية بحاجة إلى مراجعة منهجية تعيد الاعتبار لبناء القيم إلى جانب المعرفة، مشددًا على أن التربية الإسلامية ينبغي أن تنطلق من المنهج القرآني الشامل، لا من سرد معلوماتي مجزأ.

وفي ختام الجلسة، أشار الدكتور نايف إلى ضرورة تجاوز النظرة الأحادية للثقافات، مؤكدًا أن "الغرب ليس صفحة سوداء، والعرب ليسوا دائمًا صفحة بيضاء"، داعيًا إلى قراءة الثقافات المختلفة بوعي نقدي متزن، بعيدًا عن التعميم والأحكام المسبقة، مستشهدًا بقوله تعالى: "لا إكراه في الدين"، ومتسائلًا: كيف يمكن تبرير الإكراه الثقافي إذا كان النص الديني يرفض الإكراه في الإيمان؟

وشهدت الجلسة نقاشات حول محاور متعددة، عكست اهتمام المشاركين بأسئلة الهوية والوعي وتحديات التربية والتفكير في السياق العربي والإسلامي المعاصر.

مقالات مشابهة

  • نايف بن نهار يحاضر حول أهميةالقراءة ودور الثقافة في بناء الوعي
  • مجلس النواب يعزز التعاون مع المحكمة الدستورية ويستعد لجلسة حوارية حول تطوير النظام الصحي
  • الإسكندرية تحتفي بعيدها القومي:«مورستان» يُحيي ذاكرة المدينة الصحية عبر العصور
  • الرئيس السيسي يوجّه بتوفير الرعاية الصحية للكابتن حسن شحاتة
  • لفتة إنسانية.. الرئيس السيسي يوجه بتوفير الرعاية الصحية للكابتن حسن شحاتة
  • لفتة إنسانية..الرئيس السيسي يوجه بتوفير الرعاية الصحية العاجلة للكابتن حسن شحاتة
  • «التضامن» تستعرض تحديات نظام الرعاية الصحية بمؤسسات رعاية الأطفال
  • مجدي الجلاد يُدير جلسة حوارية مع مرشحي القائمة الوطنية بمؤتمر مستقبل وطن
  • استشاري يحدد الفارق بين المشاعر والاضطرابات النفسية
  • تامر عاطف وكيلًا للصحة بالقاهرة.. وإسحق جميل للجيزة