هل تحدث الأورام الليفية في الرحم بسبب نقص فيتامين د؟
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
الأورام الليفية الرحمية، وهي حالة شائعة تصيب النساء، يمكن أن تكون مؤلمة للغاية وغير مريحة. يزداد الانزعاج خلال الدورة الشهرية كل شهر حيث يمكن أن تمتد الحالة إلى النزيف لعدة أيام وتسبب آلامًا شديدة في المعدة.
لقد بحثت العديد من الدراسات في بعض الأسباب الأقل شهرة وراء الأورام الليفية الرحمية، وخاصة نقص فيتامين د.
يتم الاستشهاد بالأسباب الوراثية والتعرض لفترات طويلة لهرمون الاستروجين كأسباب شائعة وراء هذه الأورام الصلبة التي تتطور في الرحم.
يمكن أن يكون الحيض المبكر، والسمنة، وسوء التغذية الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الألياف، من الأسباب الأخرى وراء الأورام الليفية.
ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بنقص فيتامين (د) وراء تطور الأورام الليفية الرحمية، فإن الدراسات لا تؤكد أو تستبعد دوره.
ما هي الأورام الليفية الرحمية؟الأورام الليفية الرحمية هي نمو شائع وغير سرطاني في الرحم، وهو يتكون من العضلات والأنسجة الضامة.
يتم الإبلاغ عنها بشكل شائع عند النساء الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و55 عامًا ويمكن أن يكون لديهم أعراض مثل نزيف الحيض الثقيل وآلام الظهر وكثرة التبول والألم أثناء ممارسة الجنس.
أسباب الأورام الليفية الرحميةتظهر الأورام الليفية بشكل شائع عند النساء بسبب عوامل مختلفة مثل العمر، وحصول الدورة الشهرية في سن أصغر، واستهلاك الكحول، والتاريخ العائلي، والسمنة، ونقص فيتامين د، والنظام الغذائي الغني بالأغذية المصنعة وانخفاض الخضار الخضراء الطازجة والفواكه والأطعمة الكاملة. الحبوب.
يقول الدكتور منسي شارما، استشاري أمراض النساء والتوليد، مستشفى الأمومة، خارادي: "إن أعراضه هي الحيض المؤلم، وآلام الحوض، والإمساك، ودورة شهرية أطول، وآلام في المعدة".
هل نقص فيتامين د يسبب الأورام الليفية؟وقد وجدت العديد من الدراسات وجود علاقة بين انخفاض مستويات فيتامين د وزيادة خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية.
أشارت دراسة نشرت في مجلة علم الأوبئة إلى أن النساء اللاتي لديهن مستويات كافية من فيتامين د كان لديهن خطر أقل بنسبة 32٪ للإصابة بالأورام الليفية مقارنة بالنساء اللاتي يعانين من نقص.
يساعد فيتامين د على تنظيم التعبير عن الجينات المشاركة في تكاثر الخلايا وتمايزها، مما يمنع نمو الخلايا غير الطبيعية في أنسجة الرحم.
وفي دراسة نشرت في مجلة فرونتيرز، وجد الباحثون أن انخفاض مستوى فيتامين د في الدم ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية، وهي ملاحظة تتفق مع الدراسات السابقة التي تصف الدور البيولوجي الحاسم لفيتامين د في تطور الأورام الليفية الرحمية.
على الرغم من أن هذه الدراسات واعدة، إلا أنها لا تقدم دليلًا قاطعًا، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لإنشاء علاقة أقوى.
يحتوي فيتامين د على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للليف، مما قد يساهم في دوره الوقائي ضد الأورام الليفية.
ويعتقد أن الالتهاب المزمن يلعب دورًا في تطور الورم الليفي، وقد تساعد قدرة فيتامين د على تقليل الالتهاب في تخفيف هذا الخطر.
يساعد فيتامين د أيضًا في تنظيم مستويات هرمون الاستروجين، وبما أن نمو الورم الليفي غالبًا ما يعتمد على هرمون الاستروجين، فإن الحفاظ على مستويات كافية من فيتامين د قد يساعد في الحفاظ على هرمون الاستروجين تحت السيطرة وتقليل نمو الورم الليفي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نقص فیتامین د
إقرأ أيضاً:
عشبة الحلبة تحسن الهضم وتنظم مستويات السكر في الدم
أظهرت دراسة حديثة أن عشبة الحلبة الطبيعية تعد من الأعشاب الفعّالة في دعم صحة الجهاز الهضمي وتنظيم مستويات السكر في الدم وأكد الباحثون أن بذور الحلبة تحتوي على مركبات غذائية غنية بالألياف، البروتين، والسابونينات، التي تساعد على تحسين الهضم وتقليل الانتفاخ، بالإضافة إلى دورها في دعم استقرار السكر في الدم، مما يجعلها خيارًا طبيعيًا مفيدًا للجسم.
وأوضح التقرير أن الألياف الموجودة في الحلبة تعمل على تحسين حركة الأمعاء، وتسهيل عملية الهضم، ما يقلل من مشاكل الإمساك والغازات، ويعزز الراحة العامة بعد الوجبات وأشارت التجارب السريرية إلى أن الأشخاص الذين أدمجوا الحلبة في نظامهم الغذائي اليومي لاحظوا تحسنًا ملحوظًا في الهضم وتقليل الانتفاخ مقارنة بمن لم يتناولوا هذه العشبة.
وأشار الباحثون إلى أن الحلبة تساعد أيضًا في تنظيم مستويات السكر في الدم عن طريق تحسين حساسية الجسم للأنسولين وتقليل امتصاص الجلوكوز في الأمعاء.
وأكدت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع السكر الخفيف أو ما قبل السكري شهدوا تحسنًا في مستويات السكر بعد دمج الحلبة في النظام الغذائي بشكل منتظم، ما يساهم في الوقاية من المضاعفات المستقبلية للسكري.
وأوضح الخبراء أن أفضل طريقة للاستفادة من فوائد الحلبة هي نقع بذورها في الماء وشربها كشاي، أو إضافتها مطحونة إلى الأطعمة، مع الالتزام بالكمية اليومية المعتدلة، والتي تتراوح بين ملعقة إلى ملعقتين صغيرتين يوميًا كما نبهوا إلى أهمية دمجها ضمن نظام غذائي متوازن يشمل البروتين والخضروات والحبوب الكاملة لتحقيق أفضل النتائج.
وأكد التقرير أن الحلبة ليست مفيدة فقط للهضم وتنظيم السكر، بل تحتوي أيضًا على مضادات أكسدة طبيعية تساهم في تقليل الالتهابات وتعزيز المناعة، ما يجعلها إضافة طبيعية قيّمة للنظام الغذائي اليومي كما أنها تعزز الشعور بالشبع، ما يدعم التحكم في الوزن والصحة العامة.
واختتم الباحثون التقرير بالتأكيد على أن عشبة الحلبة تمثل حلاً طبيعيًا متعدد الفوائد، يمكن الاعتماد عليه يوميًا لدعم الهضم، تنظيم السكر، تحسين المناعة، والمساهمة في صحة الجسم بشكل عام، مما يجعلها عنصرًا غذائيًا فعالًا وبسيطًا يمكن دمجه بسهولة في الروتين اليومي.