بوابة الوفد:
2025-08-12@19:21:54 GMT

الإفتاء تُحذر من التحدث في أمور الطب بغير علم

تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT

أرشدنا الشرع الشريف إلى اللجوء إلى ذوي الخبرة وأهل الاختصاص كلٍّ في تخصّصه؛ وسؤال أهل الذِّكْر إذا خَفِي علينا شيء؛ فقال تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون﴾ [النحل: 43]. وقال جلَّ شأنه: ﴿الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا﴾ [الفرقان: 59].

الإفتاء توضح حكم صلاة الجمعة خلف التلفاز الإفتاء تحذر من ترك صلاة الجمعة وتوجه عدة نصائح للإلتزام بها المعنى المراد من قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُون﴾


قالت دار الإفتاء المصرية في فتواها رقم 6995 لفضيلة المفتي السابق الدكتور شوقي إبراهيم علام أن  النبي صلى الله عليه وآله وسلم علمنا احترام التخصّص؛ فبرغم عِلْمه صلى الله عليه وآله وسلم الرباني إلا أنَّه كان يستشير المتخصصين من الصحابة في كافة الشئون الدنيوية ليعلمنا اللجوء للمتخصصين.

وتابع أنه صلى الله عليه وآله وسلم يُنوِّه بتخصصات أصحابه الكرام إشادة بهم؛ فيقول: «أَرْحَمُ أُمَّتِى بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللهِ عُمَرُ -وَقَالَ عَفَّانُ مَرَّةً فِي أَمْرِ اللهِ عُمَرُ- وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا، وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ» رواه أحمد في "المسند"، وابن ماجه والترمذي والنسائي في "سننهم".


ففي هذا الحديث تنبيه للناس ليكونوا على بيِّنة من هذه التخصصات حتى يلجؤوا إليها عند الحاجة، أو لترجيح قول صاحب التخصص عند التعارض.

 التحذير من التحدث في أمور الطب بغير علم

وأكدت الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد حذر مِن تَطبُّب غير الطبيب وتَصدُّرِه لعلاج الناس من غير أهلية لذلك، وأخبر أَنَّ فاعل ذلك مُتَحمِّل لتبعات فعله وآثار تصرفه، ولا يَشْفَع له حُسْن القصد؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ قَبْلَ ذَلِكَ؛ فَهُوَ ضَامِنٌ» أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه والدارقطني في "السنن"، والحاكم في "المستدرك"، وقال: "صحيح الإسناد".
وفي لفظٍ: «مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يَكُنْ قَبْلَ ذَلِكَ بِالطِّبِّ مَعْرُوفًا فَأَصَابَ نَفْسًا فَمَا دُونَهَا؛ فَهُوَ ضَامِنٌ» رواه البيهقي في "السنن".


وأشارت الإفتاء إلى أن معنى التَّطبُّب: الإقدام على ممارسة الطب مع الجهل بهذه الممارسة؛ ولَفْظَة: "تَطبُّب" تدل على تكلّف الشيء والدخول فيه بعُسْرٍ وكُلْفَة، وأنَّه ليس من أهله؛ قال الإمام الخطابي في "معالم السنن" : [والمتعاطي عِلْمًا أو عملًا لا يعرفه مُتَعَدٍّ، فإذا تولّد من فعله التلفُ ضمن الدية، وسقط عنه القَوَد؛ لأنَّه لا يستبد بذلك دون إذن المريض].

 

وانتهت الإفتاء أنه بناء على ما سبق على الإنسان العاقل أن لا يضع أمر صحة بدنه تحت تَصرُّفِ كل مَنْ تُسوِّل له نفسه أنَّه يَفْقَه في كلِّ شيء، فالعبث بحياة الناس والإضرار بصحتهم وأبدانهم نوعٌ من الفساد في الأرض يتنافى مع حرص الإسلام الشديد على حماية الحياة الإنسانية وصيانتها وتحريم الاعتداء عليها، ووصف الدواء للمريض هو من اختصاص الطبيب المعالج، ولا يجوز لغير الطبيب المختص التجرؤ على وصف دواءٍ لمريض.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء صلى الله عليه وآله وسلم النبي صلى الله عليه وآله وسلم التخصصات أهل الإختصاص صلى الله علیه وآله وسلم

إقرأ أيضاً:

تدشين فعاليات المولد النبوي في مديريات محافظة البيضاء 

الثورة نت/محمد المشخر

دُشنت السلطة المحلية والتعبئة العامة بمحافظة البيضاء اليوم، فعاليات المولد النبوي الشريف للعام 1447هـ لمديريات المحافظة، بحضور رسمي ومجتمعي واسع.

وفي التدشين الذي حضره وكيل المحافظة ناصر الوهبي، استعرض محافظ البيضاء عبدالله علي إدريس، خطة الفعاليات والأنشطة المزمع تنفيذها بذكرى المولد النبوي لمديريات محافظة البيضاء، مشدداً على أهمية الإعداد المبكر، وتزيين المرافق العامة وتنظيم ندوات ومحاضرات تبرز السيرة النبوية في بُعديها القيادي و الجهادي.

وتطرق إدريس، إلى المعاني والدروس من أحياء ذكرى مولد سيد المرسلين واستذكار سيرته العطرة، مؤكداً ضرورة تعزيز الوعي بأهمية الاحتفال بهذه المناسبة الدينية وتقديم نموذج للعالم بمقدار حب وتقدير أبناء الشعب اليمني للرسول الكريم، مشددا على أهمية استنهاض الدور الاجتماعي والثقافي لإحياء هذه الذكرى.

وأكد محافظ البيضاء، ضرورة التفاعل الرسمي والمجتمعي مع المناسبة، واستحضار القيم والمبادئ التي بعث بها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وتعزيز الوعي بسيرته كقائد ومجاهد وربان للأمة، لافتاً إلى أهمية الالتزام بالخطة العامة للفعاليات ومواصلة التنسيق والتفاعل المجتمعي لإحياء الذكرى بما يليق بمقام الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، داعياً إلى تنسيق الجهود وتكامل الأدوار لإنجاح موسم المولد النبوي الشريف.

من جهته اعتبر عضو رابطة علماء اليمن العلامة محمد أحمد السقاف أحمد سردود في كلمة العلماء، إحياء ذكرى المولد النبوي، محطة إيمانية تجدد فيها الأمة ارتباطها بالرسول الكريم، وتستلهم من سيرته معاني الصبر والثبات ومواجهة الطغيان.

وأشار السقاف إلى أن هذه المناسبة تأتي في ظل تحديات كبيرة، ما يحتم تعميق الوعي بمسؤولية الاقتداء، مشيراً إلى الأوضاع التي تمر بها الأمة نتيجة التخلي عن المبادئ التي أرساها ديننا الإسلامي.

وقدم طلاب مدرسة أبي ذر الغفاري العلمية المغلقة بمدينة البيضاء الولاء المحمدية فقرات إنشادية ومديحاً نبويًا، عبّرت عن المحبة والارتباط برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيما ألقى الشاعر حمزه الاهدل، قصيدة جسدت المعاني الإيمانية للمناسبة ومكانة الرسول الأعظم في وجدان الشعب اليمني.

 

مقالات مشابهة

  • الأزهر يكشف عن عدة بسيطة تملأ حياة الطفل بالبركة.. تعرف عليها
  • صيام يوم المولد النبوي الشريف.. دار الإفتاء توضح حكم الشرع
  • فضل المحافظة على الوضوء.. 8 فوائد لا تحرم نفسك منها
  • حكم من يخفى عيوب السلع عند البيع.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز إطعام الطعام ونحر الماعز والخراف في المولد النبوي .. الإفتاء تجيب
  • دار الإفتاء توضح حكم شراء الحلوى والتهادي بها في المولد النبوي الشريف
  • حكم قول سيدنا على النبي في الأذان والتشهد خلال الصلاة.. الإفتاء تجيب
  • تدشين فعاليات المولد النبوي في مديريات محافظة البيضاء 
  • حكم وضع اليد على الآية عند قراءة القرآن من المصحف.. الإفتاء تجيب
  • كيفية الاحتفال بالمولد النبوي .. الطريقة الشرعية الصحيحة