3 دول تحث روسيا البيضاء على إنهاء "حملة القمع"
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
واشنطن-رويترز
أدانت حكومات أستراليا وكندا وبريطانيا ما وصفته "بالقمع المتواصل وانتهاكات حقوق الإنسان" في روسيا البيضاء واتهمت السلطات بشن حملة تستهدف القضاء على المجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة وأي شكل من أشكال المعارضة السياسية.
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك يوم السبت "نحن، أستراليا وكندا وبريطانيا، نقف متحدين على إدانة القمع المستمر وانتهاكات حقوق الإنسان".
وأضافت "آلاف الأشخاص اعتقلوا ظلما وتعرضوا للتعذيب أو أجبروا على النفي. هذه الممارسات تمثل انتهاكا صارخا لالتزامات روسيا البيضاء بموجب القانون الدولي وانتهاكا جسيما لحقوق الإنسان والحريات الأساسية"، مطالبة سلطات روسيا البيضاء بوقف "حملة القمع".
يمسك رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، الحليف الوثيق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بزمام السلطة منذ أكثر من ثلاثة عقود من الحكم الذي يوصف بأنه استبدادي وأعيد انتخابه في يناير كانون الثاني لولاية سابعة مدتها خمس سنوات.
وكان لوكاشينكو قد أخمد احتجاجات شعبية حاشدة في 2020 بعد انتخابات اتهمته المعارضة والحكومات الغربية بتزويرها فيما تم سجن أو نفي جميع معارضيه البارزين.
وتم إطلاق سراح عدة مئات من المدانين في قضايا متعلقة بالتطرف أو بدوافع سياسية منذ منتصف 2024، في خطوة يراها محللون بمثابة محاولة من جانب لوكاشينكو لكسر عزلته عن الغرب. ومع ذلك، تقول جماعات حقوق الإنسان إن ما يقرب من 1200 شخص ما زالوا خلف القضبان.
وينفي لوكاشينكو وجود أي سجناء سياسيين في البلاد.
وفي الوقت الذي رحبت فيه أستراليا وكندا وبريطانيا بإطلاق سراح عدد من السجناء السياسيين مؤخرا، عبرت عن قلقها إزاء ما وصفته باستمرار اعتقال الأفراد واضطهادهم بسبب ممارستهم لحقوقهم الأساسية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: روسیا البیضاء
إقرأ أيضاً:
مظاهرات حاشدة بمدن عربية وغربية تضامنا مع غزة وبريطانيا تعتقل 365 محتجا
شهدت مدن عربية وغربية مظاهرات حاشدة تطالب بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني بغزة، وبإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين في القطاع.
ففي مدينة طنجة شمال المغرب، طالب آلاف المحتجين مساء السبت، بالاستمرار في دعم القضية الفلسطينية، رافضين التهجير والتجويع الإسرائيلي.
وردّد المحتجون شعارات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، منها "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"يا أحرار في كل مكان، لا صهيون ولا أميركان"، و"فلسطين تقاوم"، وأدانوا عجز المجتمع الدولي عن وضع حد للإبادة الإسرائيلية المستمرة في القطاع.
وفي مدينة أغادير جنوب البلاد نظم متظاهرون وقفة احتجاجية دعما لفلسطين، وتحت شعار "غزة.. تجويع يسابق الرصاص.. أميركا عدوة المسلمين وراعية الصهيونية"، وشارك فيها عشرات الحقوقيين والمواطنين بدعوة من المبادرة المغربية للدعم والنصرة (غير حكومية).
ومن الشعارات التي رددها المحتجون "أبدا لن ننسى، فلسطين والأقصى"، و"يا للعار، غزة تدمر"، و"غزة تحت الحصار".
وفي تونس، شارك مساء السبت في مظاهرة احتجاجية مئات النشطاء من "أسطول الصمود" وجمعية "أنصار فلسطين" أمام المسرح البلدي، واتحدوا في مظاهرة احتجاجية واحدة رافعين شعارات تندد باستمرار الإبادة والحصار والتجويع في غزة.
كما شهدت مدينة إسطنبول التركية مسيرة بعنوان "كن أملا لغزة" شارك فيها آلاف المواطنين الأتراك والأجانب.
ودعت للمسيرة "منصة دعم فلسطين"، التي تضم 15 منظمة مدنية، بهدف لفت انتباه الرأي العام العالمي إلى الإبادة الإسرائيلية.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات من قبيل "إسرائيل القاتلة، اخرجِي من فلسطين" و"أطفال غزة ينتظروننا".
كذلك شهدت مدينة أمستردام الهولندية مظاهرات حاشدة دعا المشاركون فيها الحكومة لاتخاذ إجراءات حازمة ضد إسرائيل، تشمل فرض عقوبات صارمة وقطع العلاقات السياسية والعسكرية، مؤكدين عزمهم مواصلة الاحتجاجات في الشوارع وأمام المؤسسات العسكرية حتى تحقيق مطالبهم.
إعلانوفي العاصمة السويدية ستوكهولم طالب متظاهرون بوقف فوري لإطلاق النار في غزّة مندّدين باستمرار الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، وعبّروا عن رفضهم القاطع لسياسة التجويع الممنهج ولخطة الحكومة الإسرائيلية، احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه قسرا.
ودعا المتظاهرون الغرب إلى اتخاذ موقف حازم من إسرائيل وفرض عقوبات جدية عليها لإجبارها على وقف جرائمها والقبول بدولة فلسطينية مكتملة السيادة.
وطالب المتظاهرون بملاحقة الضالعين في جريمة الإبادة من عسكريين وسياسيين إسرائيليين. ودعوا الشعوب الغربية لتكثيف جميع أشكال المقاطعة لإسرائيل وداعميها من شركات وأنظمة.
وفي جنيف تظاهر آلاف السويسريين وتجمعوا في "الحديقة الإنجليزية"، ونظموا اعتصاما على الشارع الرئيسي المقابل للحديقة للتعبير عن رفضهم للتجويع وحرب الإبادة.
وتحولت المظاهرة إلى مسيرة جابت أحياء المدينة ساعات طويلة حاملين الأعلام الفلسطينية، ومرددين هتافات مناهضة لإسرائيل وداعمة لفلسطين باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية.
كما قرع المشاركون الأواني الفارغة، في إشارة إلى التجويع والوفيات بسبب الجوع في غزة، ودعوا إلى مقاطعة تل أبيب، وانتقدوا الحكومة السويسرية "لتعاونها مع إسرائيل".
وشهدت العاصمة الألمانية برلين مظاهرة لمئات الأشخاص، ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية في قطاع غزة" و"الحرية لفلسطين" و"نحن ضد الإبادة" و"صمتكم يقتل"، و"أوقفوا تجويع غزة".
كما احتشد متظاهرون في العاصمة النرويجية أوسلو مطالبين بوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية للمجوعين في قطاع غزة.
كذلك في تشيلي، نظم المئات مظاهرة بعنوان "الأواني الفارغة" للتنديد بسياسة التجويع الإسرائيلية.
وفي لندن، اعتقلت الشرطة البريطانية السبت 365 شخصا في مظاهرة مؤيدة لمجموعة "فلسطين أكشن" التي حظرتها الحكومة في يوليو/تموز الماضي، بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.
وتدخلت شرطة لندن لفض المظاهرة التي نُظمت وسط العاصمة، وحمل متظاهرون لافتات كتبوا عليها عبارة "أنا ضد الإبادة الجماعية، وأدعم فلسطين أكشن".
وأعلنت شرطة لندن في بيان توقيف مئات المتظاهرين، ويعتقد أن العدد هو الأعلى على الإطلاق في احتجاج واحد بالعاصمة البريطانية بتهمة "دعم منظمة محظورة".
وتأسست "فلسطين أكشن" عام 2020، وذاع صيتها من خلال الأنشطة التي نفذتها في بريطانيا بعد بدء إسرائيل ارتكاب الإبادة الجماعية بغزة.
وعُرف عن المجموعة تنفيذ أنشطة لوقف الإنتاج في المصانع التابعة لشركات تتعامل مع إسرائيل، ومن أبرز أنشطتها ما نفذته ضد مصنع شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية للصناعات الدفاعية في مدينة بريستول، وأدى ذلك إلى تعطيل إنتاج الطائرات المسيّرة في هذا المصنع.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
إعلانوخلفت الإبادة 61 ألفا و369 شهيدا و152 ألفا و862 مصابا فلسطينيا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.