أبوظبي – الوطن:
تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، تُنظِّم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مهرجان ليوا الدولي «ليوا 2025» في الفترة من 13 ديسمبر 2024 إلى 4 يناير 2025 في مدينة ليوا في منطقة الظفرة.
ويُقام المهرجان بالتعاون مع نادي ليوا الرياضي وبلدية الظفرة وشرطة أبوظبي وشركة ميرال، وتتواصل فعالياته على مدى 23 يوماً، مُعزِّزاً مكانته إقليمياً وعالمياً بوصفه إحدى أهمِّ الوجهات الشتوية التي تستقطب مختلف شرائح المجتمع، ومحبّي التخييم والبر، وعشّاق المغامرات والرياضات التراثية وسباقات السرعة وتحديات السيارات والدراجات بأنواعها، بمشاركة أبرز المحترفين والمتسابقين من مختلف أنحاء العالم.

ويستمتع الزوّار أيضاً بجدول متنوِّع من عروض الألعاب النارية والحفلات الموسيقية الحية والأنشطة الصحراوية المتنوّعة بين أحضان الطبيعة الخلابة في منطقة الظفرة.
وتُنظِّم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مجدَّداً فعاليات ليوا الرملية والفنية والترفيهية، و«قرية ليوا» التي تحتفي بالتراث الإماراتي الأصيل، وتتضمَّن مسرحاً رئيسياً للعروض الموسيقية والاحتفالات، ومطاعم وسوقاً للحِرفيين، ومنطقة لورش العمل الإبداعية والأنشطة العائلية، ومنطقة لألعاب الأطفال، ومتاجر للبائعين المحليين للسلع الإماراتية. ويحظى الزوّار بخيارات ضيافة وإقامة متعددة تشمل الوحدات الفاخرة، والمساكن الصحراوية، والخيام المزينة بنسيج السدو التقليدي، وخيام السفاري.
وتنطلق أولى الفعاليات الرياضية يوم 13 ديسمبر 2024 بالاستعراض الحر للسيارات، الذي يستمرُّ لمدة يومين، وتليه المنافسات والبطولات والأنشطة المختلفة حتى الأيام الثلاثة الأخيرة من المهرجان، التي تشهد بطولة صعود تل مرعب، وهي أقوى منافسات الحدث وأشهرها. ويحتضن المهرجان الرياضات التراثية، ومن بينها الصقارة وسباقات الهجن والخيول وهدد الحمام والرماية.
ويُسلِّط مهرجان ليوا الدولي «ليوا 2025» الضوء على المقوّمات السياحية الفريدة في منطقة الظفرة، بوصفها وجهة مستدامة نابضة بالحياة من خلال برنامجه الحافل الذي يدعو الجميع إلى إثراء شغفهم بالمغامرات والرياضة والثقافة والفنون والموسيقى.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

عشرات الفنانين ينسحبون من مهرجان سونار 2025 رفضا لتمويل الاحتلال

تلقى مهرجان "سونار" الشهير في برشلونة ضربة موجعة قبيل انطلاق نسخته المرتقبة عام 2025، بعد إعلان 28 فناناً و6 كيانات ثقافية و6 عارضين تقنيين انسحابهم الرسمي من المشاركة، في خطوة احتجاجية على العلاقة المالية التي تربط إدارة المهرجان بصندوق الاستثمار الأمريكي العملاق "KKR"، المتهم بتمويل مشاريع استيطانية إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشملت الانسحابات أسماء بارزة من برنامجي "سونار دي نوتشي" (Sonar de Noche) و"سونار دي ديا" (Sonar de Día)، إضافة إلى جهات أكاديمية وثقافية بارزة كان من المزمع مشاركتها في القسم الموازي للمهرجان "Sónar+D"، من بينها جامعة بومبيو فابرا (UPF) و"برشلونة ديزاين ويك"، إلى جانب شركات متخصصة في الإبداع الرقمي انسحبت من فضاء "Project Area".

يُعد "سونار" أحد أضخم وأشهر المهرجانات الموسيقية والفنية في أوروبا والعالم، ويجمع سنوياً عشرات الآلاف من الزوار من مختلف القارات، مزاوجاً بين الموسيقى الإلكترونية، والتقنيات الرقمية، والفنون المعاصرة، وقد تأسس سنة 1994 في مدينة برشلونة، ويُعرف ببرامجه المبتكرة التي تجمع فنانين، ومصممين، ومهندسي تكنولوجيا، وباحثين في مجالات متعددة.

ويبرز الجانب الفكري والتقني للمهرجان في برنامج "Sónar+D"، الذي يهدف إلى استكشاف التقاطعات بين الفن والتكنولوجيا والعلوم الاجتماعية، مما جعله منصة عالمية للتجريب والتفكير النقدي حول المستقبل.


وأصدرت إدارة مهرجان "سونار" بيانا رسميا للتعامل مع الأزمة، أكدت فيه "إدانتها الصريحة للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني"، وأعربت عن دعمها لحرية التعبير والتضامن، مشيرة إلى أنها ستسمح للزوار بإظهار رموز داعمة للقضية الفلسطينية داخل فضاءات المهرجان.

أما بشأن علاقتها بصندوق "KKR"، فقد أوضحت أن ملكية المهرجان تعود لشركة "Superstruct Entertainment"، وهي شركة تدير أكثر من 80 مهرجاناً عالمياً، وقد استحوذ عليها تحالف مالي بقيادة "KKR" في أكتوبر 2024 بعد انسحاب المستثمر السابق "Providence Equity Partners". وأكدت إدارة "سونار" أنها لم تكن طرفاً في الصفقة، ولا تربطها علاقة مباشرة بالقرارات الاستثمارية للصندوق.

كما نفت ذهاب أرباح التذاكر لصالح "KKR"، مشيرة إلى أن جميع الإيرادات يعاد ضخها في تمويل الدورات المستقبلية بعد تغطية التكاليف التشغيلية. وأعلنت إدارة المهرجان عن فتح باب استرداد ثمن التذاكر للحضور، والتعامل مع كل طلب على حدة.

وتأتي هذه المقاطعة الواسعة في سياق تنامي الضغوط الشعبية والثقافية في أوروبا ضد المؤسسات التي يُشتبه في مساهمتها المباشرة أو غير المباشرة في تمويل الاحتلال الإسرائيلي أو مشاريع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، خاصة في ظل الجرائم التي ارتُكبت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2023 وما تلاه من تصعيد.


ويُنظر إلى هذا الانسحاب الجماعي كأكبر رد فعل ثقافي ضد مهرجان دولي منذ سنوات، ما يعكس التحول المتسارع في المزاج العام داخل الأوساط الفنية الأوروبية، وخاصة الإسبانية، التي باتت أكثر حساسية تجاه قضايا العدالة والحقوق الإنسانية.

ويخشى مراقبون أن يتسبب هذا الجدل في تراجع صورة مهرجان "سونار" بوصفه منصة تقدمية منفتحة على القيم الإنسانية والتقدم، في حال لم تتخذ خطوات حقيقية لفك الارتباط مع جهات متورطة في دعم انتهاكات القانون الدولي.

مقالات مشابهة

  • فارس المزروعي: مهرجان سباق دلما التاريخي يسهم في صقل وترسيخ الهوية الوطنية
  • «لمه عل بحر».. منصّة تعزِّز الهوية
  • عشرات الفنانين ينسحبون من مهرجان سونار 2025 رفضا لتمويل الاحتلال
  • حمدان بن زايد يستقبل وفداً من دائرة الصحة ويطلع على أبرز المبادرات الصحية في منطقة الظفرة
  • مهرجان “إنترموزي” الدولي يختتم فعالياته في موسكو بحضور لافت
  • صيف أبوظبي ينطلق بـ«الإبحار الشراعي» مع مشاركة 116 بحاراً
  • الظفرة يوقع عقد رعاية مع «برجيل القابضة»
  • طرق دبي تفتتح مدخلاً ومخرجاً جديداً في الورقاء من شارع محمد بن زايد الأسبوع المقبل
  • أبوظبي تستضيف “ألعاب المستقبل 2025” في ديسمبر المقبل
  • تكريم الفنانة القديرة حياة الفهد في مهرجان «أوتنابشتم» الدولي بـ بغداد