كشف الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بأسيوط، عن واجبات على من وقع في المعصية.

ذنوب تجلب الفقر.. احذر 17 معصية يقع فيها كثيرون بسهولة تسبب ضيق الرزق هل وقوع النظر على معصية فجأة تحتسب خطيئة.. قول العلماء ما الواجب على من وقع في معصية؟

وقال عميد أصول الأزهر الأسبق، إن من وقع في سيئة من السيئات فإن عليه أن يبادر فورا بأن يستر على نفسه ولا يخبر أحدا بالذنب، كما يفعل بعض الناس لأن هذا يعد من المجاهرة بالذنب وقد قال صلى الله عليه وسلم ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين ).

كما يجب على من وقع في معصية أن يبادر بالتوبة ولا يؤخرها فقد يموت قبلها فيكون قد ختم حياته بمعصبة والعياذ بالله قال تعالى ( إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب).

كما يجب على فاعل المعصية أن يبادر بتعويض ما وقع فيه من السيئات بفعل شيء من الحسنات ويدل على ذلك ما يلي:

عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله : علمني عملا يقربني من الجنة ويباعدني من النار؟.

قال صلى الله عليه وسلم : إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة، قال : قلت : من الحسنات (لا إله إلا الله) قال : نعم هي أفضل الحسنات).

وقال الإمام الشوكاني : في الحديث دليل على أن كلمة التوحيد هي أفضل الذكر وأفضل الحسنات وحق لها  ، فإنها مفتاح الإسلام بل بابه الذي لا يدخل إليه إلا منه ، بل عماده الذي لا يقوم بغيره ، وهي أحد أركان الإسلام ، وهي الفارق بين الإسلام والكفر وبين الحق والباطل.

وأكد أنه يجب على كل مسلم  أن يحرص على الإكثار من قول ( لا إله إلا الله ) ففى كل مرة له بهذا الذكر العظيم حسنات وله مغفرة للسيئات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معصية أفضل الذكر الذكر العظيم على من وقع فی

إقرأ أيضاً:

صنائع المعروف

ما بين الواجب والإحسان ثمة فاصل دقيق جدا، فكثيرا ما يحدث أن يكون هناك تداخل بين المعنيين سواء في الفهم أو في الممارسة، وهذا يعتمد على الفهم الواسع لدى الفرد في التفريق بين ما يقوم به هو الواجب عليه، أو هو من الإحسان، ونتيجة لذلك فهناك من يقف عند حدود الواجب، ويظن فيه الإحسان، ووقوفه بما قدم، تتولد عنده قناعة بالتوقف عند هذا الحد فقط، والفهم يذهب إلى معنى المقابل، أو المعاملة بالمثل، وهذا في حقيقته يحقق العدالة، ولكنه لا يفي بمعنى الإحسان، بينما آخر يتجاوز معنى الواجب، ويقول: «اعمل خيرا، وارمه في البحر»، فهذا لا يقف عند حد معين من الواجب عليه، بل يتجاوزه إلى الأبعد من ذلك، وهو ما يذهب إلى معنى الإحسان.

(لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)، فالواجب لا يصل إلى هذه المحبة التي تشير إليها الآية الكريمة، فالزكاة واجبة عند تحقق شرط بلوغ النصاب مع اكتمال حوله.

ومع أن في تأدية الزكاة الأجر الكبير لصاحب المال، ولكن من خلال فهم الإحسان أنه يتجاوز واجب الزكاة، وحال ذلك مثل وجوب أداء الفرائض في الصلوات الخمس، ولكن في أداء السنن الرواتب، والنوافل والطاعات، ففي أدائها الخير الكثير، وهذه كلها تدفع بالفرد، سواء في مسألة العبادات المرتبطة بالأمر الواجب الذي يترتب في عدم تأديته عقوبة ما نص عليها الشرع، أو في ما زاد على هذا الواجب، وهو المكافأ عليه الفرد إن أداه بصادق النية والامتثال، وإن لم يؤده لا يترتب على ذلك عقوبة ما، وهنا تكمن الحكمة التي تذهب إلى معنى الإحسان، وهل يحسن الإنسان إلى خالقه في أداء العبادات؟ إطلاقا لا، ولكن يضاعف من أجر تأديته مما خرج عن الواجب عليه، ويعود ذلك لنفسهن فهو يحسن إلى نفسه بلا شك.

أما فيما يتعلق بحقوق العباد من حوله، فهو إن زاد على الواجب المطلوب منه، فإن ذلك من الإحسان، والإحسان مثاب عليه، وقد يكون الثواب مضاعفا أكثر من الواجب، مع أن الواجب أيضا مثاب عليه بلا شك، لكن في الإحسان تتحرر الأنفس من تجاذباتها الخاصة، إلى ما هو أسمى، وهنا مربط الإحسان.

ولذلك يأتي مفهوم «صنائع المعروف» التي يشير إليها النص الكريم المنقول عن الرسول صلى الله عليه وسلم، في ذات السياق الذي يذهب إلى الإحسان، دون أن ينقص من أجر الواجب شيء، ومن هنا تأتي أهميتها حيث «تقي مصارع السوء»، فالصدقة ليست واجبة - بخلاف الزكاة - فهي من الإحسان، وأداؤها متاح للغني والفقير على حد سواء.

والصدقة لا تحتاج إلى نسبة متحققة من مستوى المال، ولا تحتاج في تحققها إلى فترة زمنية محددة كحال الزكاة، فالتصدق بـ (100) بيسة -وهي في مقدور كل واحد بلا استثناء - تأتي ضمن مفهوم الصدقة، وعليها حث بأدائها لما تعود إلى صاحبها بالخير الكثير، مع صدق النية والمقصد، والفرد لا يجب أن يحجم عن الصدقة لقلة ما في اليد، فهل الريال الواحد غلبة في التصدق به، أو عشر هذا الريال الـ (100) بيسة غلبة؟ لا أتصور ذلك، ولكن يحتاج ذلك إلى نفس راضية عن ذاتها، مثمنة حاجة الآخر ولو إلى هذا المقدار البسيط من المال، وما ينطبق على المال، ينطبق على أي جهد إنساني نوى به صاحبه الإحسان إلى الآخر، ولذلك قيل: « ازرع جميلا ولو في غير موضعه، ما خاب قط جميل أينما زرع» وكل ذلك من ما يطلق عليه: «مفاتيح الخير» والتي تؤدي إلى نتائج مبهرة عبر مساحة:«مغاليق الشر»، فهل هناك من لا يريد كف الشر عنه؟

مقالات مشابهة

  • آيات الشفاء في القرآن.. تقضي الحوائج وتيسر الأمور
  • صنائع المعروف
  • أقوى رقية شرعية مكتوبة .. تعالج فوراً العين والحسد والسحر والمس
  • نص خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف.. «حب التناهي شطط وخير الأمور الوسط»
  • بهذه الكلمات.. كندة علوش تهنئ أصالة بـ عيد ميلادها
  • «خير الأمور الوسط»..عنوان خطبة الجمعة غدا
  • «خير الأمور الوسط».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 16 مايو
  • حكم التوبة من معصية فعلتها وأنا صغير.. دار الإفتاء ترد
  • ترامب ممتدحا أمير قطر: أنت وصديقك ابن سلمان تتشابهان بهذه الأمور (شاهد)
  • الجميّل يطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان فورا و"الكتائب" ترد على أمين عام "حزب الله"